Return to Video

كيف تمكنتُ من تهريب نصبٍ تذكاري للمدنيين العراقيين إلى داخل حكومة الولايات المتحدة

  • 0:01 - 0:06
    تعجبني مقولةٌ قالها
    الناشط وموسيقي البانك روك جلو بيفر.
  • 0:07 - 0:10
    يقول فيها "لا تكره الإعلام بل
    كن أنت الإعلام."
  • 0:12 - 0:13
    أنا فنان.
  • 0:13 - 0:18
    أعشق العمل مع التكنولوجيا ووسائل الإعلام
    أولاً: لأنني مطلعٌ عليها،
  • 0:18 - 0:20
    و معجبٌ بمدى قوتها.
  • 0:20 - 0:23
    وثانياً لأنني أكره وأخشى قوتها.
  • 0:23 - 0:24
    (ضحك)
  • 0:26 - 0:31
    أذكر مشاهدتي لمقابلة بين مذيع فوكس نيوز،
    توني سنو،
  • 0:31 - 0:34
    و وزير الدفاع الأمريكي السابق،
    دونالد رامسفيلد ، في عام ٢٠٠٣.
  • 0:35 - 0:38
    كانا يتحدثان عن الغزو الأخير للعراق،
  • 0:38 - 0:41
    و سُئِلَ رامسفيلد :
  • 0:41 - 0:43
    "حسنا، نحن نسمع عن عدد جثث جنودنا،
  • 0:43 - 0:46
    ولكن لا نسمع عن عدد جثثهم على الإطلاق،
    لماذا؟"
  • 0:47 - 0:50
    وجواب رامسفيلد هو:
  • 0:51 - 0:54
    "حسنا، نحن لا نحصي جثث الآخرين"
  • 0:55 - 0:56
    صحيح؟
  • 0:57 - 1:03
    تشير التقديرات إلى أن ما بين ١٥٠٫٠٠٠
    إلى مليون من المدنيين العراقيين،
  • 1:03 - 1:06
    ماتوا نتيجة للغزو الذي
    قادته الولايات المتحدة عام ٢٠٠٣.
  • 1:07 - 1:14
    هذا العدد يناقض تمامًا ٤,٤٨٦
    من افراد الجيش الاميركي الذين لقوا حتفهم
  • 1:14 - 1:15
    خلال تلك الفترة الزمنية نفسها.
  • 1:17 - 1:21
    لم أرد فقط أن أرفع مستوى الوعي بهذا
    الرقم المخيف،
  • 1:21 - 1:24
    بل أردت إنشاء نصب تذكاري للمدنيين
  • 1:24 - 1:26
    الذين لقوا حتفهم نتيجة الغزو.
  • 1:27 - 1:31
    النصب التذكارية للحرب، كنصب
    مايا لن التذكاري لحرب فيتنام،
  • 1:31 - 1:33
    غالبا ما تكون ضخمة الحجم.
  • 1:33 - 1:36
    كما أنها قوية و تشكل وجهة نظرٍ واحدة.
  • 1:37 - 1:41
    أردت لنصبي التذكاري أن يعيش
    وينتشر في العالم.
  • 1:43 - 1:45
    أتذكر عندما كنت صبيا في المدرسة،
  • 1:45 - 1:49
    أن معلمي خصص لنا واجباً حول
    التربية المدنية الكلاسيكية،
  • 1:49 - 1:54
    حيث تستلم ورقة وتكتب فيها عضوًا في حكومتك.
  • 1:54 - 1:57
    وقيل لنا حينها أننا لو كتبنا رسالة جيدة ،
  • 1:57 - 1:58
    لقد فكرنا في ذلك حقًا ،
  • 1:58 - 2:01
    فسنتلقى أكثر من مجرد رسالة جوابية.
  • 2:04 - 2:06
    هذه مفكرتي.
  • 2:07 - 2:10
    التي تبدو مجرد ورقة صفراء عادية،
  • 2:10 - 2:14
    هي في الواقع نصبٌ تذكاري
    للمدنيين العراقيين،
  • 2:14 - 2:16
    الذين ماتوا نتيجة للغزو الأمريكي.
  • 2:19 - 2:22
    "المفكرة" هي فعل احتجاجي
    وإحياءٌ لذكرى
  • 2:22 - 2:25
    متخفية كورقة من مفكرة عادية.
  • 2:27 - 2:30
    تظهر سطور الورقة حين يتم تكبيرها
  • 2:30 - 2:32
    لتبدو نصًا بطباعة ميكروسكوبية،
  • 2:32 - 2:37
    بحيث يحتوي على التفاصيل، والأسماء،
    و المواعيد و المواقع ،
  • 2:37 - 2:40
    الخاصة بالضحايا المدنيين العراقيين.
  • 2:42 - 2:46
    لذلك، لمدة سنوات ٥ الماضية، قمت بأخذ
    أكوام من الورق وطن من هذا،
  • 2:46 - 2:50
    وتهريبها إلى لوازم القرطاسية
  • 2:50 - 2:53
    للولايات المتحدة وحكومات التحالف.
  • 2:53 - 2:54
    (ضحك)
  • 2:54 - 2:59
    (تصفيق)
  • 3:02 - 3:06
    لا يجب عليي أن أخبركم كيف فعلت ذلك.
  • 3:06 - 3:08
    (ضحك)
  • 3:09 - 3:14
    وكذلك أجريت مقابلات مع
    أعضاء حاليين وسابقين
  • 3:14 - 3:19
    لما يسمى ب"تحالف الراغبين"،
    الذين تعاونوا على الغزو.
  • 3:19 - 3:22
    ولذا أقابلهم بقدر الإستطاعة ،
  • 3:22 - 3:24
    وأشاركهم هذا المشروع .
  • 3:24 - 3:26
    و في الصيف الماضي أُتيح لي
    فرصة مقابلة
  • 3:26 - 3:31
    النائب العام السابق للولايات المتحدة
    و مؤلف "مذكرة التعذيب"، ألبرتو غونزاليس.
  • 3:33 - 3:35
    (فيديو) مات كنيون:
    هل بيمكني أن أعطيك هذا؟
  • 3:35 - 3:36
    هذه لوحة قانونية خاصة.
  • 3:37 - 3:40
    هي في الحقيقة من ضمن
    مشرع فني مستمر.
  • 3:40 - 3:42
    ألبيرتو جونزالز:
    هذه لوحة قانونية خاصة؟
  • 3:42 - 3:44
    مات: نعم. لن تصدقني،
  • 3:44 - 3:47
    ولكنها مجموعة لمتحف الفن الحديث؛
    أنا فنان.
  • 3:47 - 3:50
    مات: وجميع خطوط الورقة
    هي في الواقع --
  • 3:50 - 3:52
    ألبيرتو: هل ستختفي؟
  • 3:52 - 3:54
    لا،النص مطبوعٌ في حجم
    ميكْرُوسْكُوبِيّ
  • 3:54 - 3:58
    بحيث يحتوي على أسماء المدنيين العراقيين،
  • 3:58 - 4:02
    الذين لقوا حتفهم منذ غزو العراق.
  • 4:02 - 4:04
    ألبيرتو: نعم، حسناً.
  • 4:05 - 4:06
    ألبيرتو: شكراً. مات: شكراً
  • 4:06 - 4:08
    (ضحك)
  • 4:08 - 4:11
    طريقة شكره فعلاً تثير القشعريرة.
  • 4:11 - 4:12
    (ضحك)
  • 4:13 - 4:16
    حسناً، فلينظر كلٌ منكم لأسفل كرسيه.
  • 4:17 - 4:18
    يوجد ظرف.
  • 4:21 - 4:23
    أرجو منكم فتحه.
  • 4:26 - 4:29
    الورقة التي بين يديكم
  • 4:29 - 4:34
    تحتوي على تفاصيل عن المدنيين العراقيين
    الذين ماتوا نتيجة للغزو.
  • 4:38 - 4:42
    أرجو أن تستخدموا هذه الورقة كي تكتبوا
    إلى عضوٍ في الحكومة.
  • 4:42 - 4:46
    يمكنكم أن تساعدوا في تهريب
    هذا العدد من الجثث
  • 4:46 - 4:48
    إلى الأرشيف الحكومي.
  • 4:49 - 4:53
    كل رسالة تم إرسلها إلى الحكومة،
  • 4:53 - 4:55
    من جميع أنحاء العالم، بطبيعة الحال--
  • 4:55 - 5:00
    كل رسالةً أرسلت هي
    مؤرشفة و محفوظة و مسجلة.
  • 5:01 - 5:07
    معاً نستطيع وضع هذه في صناديق البريد
    و تحت نظر أصحاب النفوذ.
  • 5:07 - 5:09
    كل شيء يُرسل
  • 5:09 - 5:15
    يصبح في النهاية جزءً من الأرشيف
    الدائم لحكومتنا،
  • 5:15 - 5:17
    الذي هو سجلنا التاريخي المشترك.
  • 5:18 - 5:19
    شكرُا.
  • 5:19 - 5:22
    (تصفيق)
  • 5:30 - 5:32
    توم رايلي: إذن، أخبرني يامات،
  • 5:32 - 5:37
    كيف خطرت لك فكرة "المفكرة" ؟
  • 5:38 - 5:40
    مت كنيون: انتهيت للتو من مشروع
  • 5:40 - 5:44
    يتناول قضية من جانب التحالف
    الأمريكي للحرب،
  • 5:44 - 5:48
    وهناك شارة سوداء تسمى
    "الجهاز التعاطفي الإرتجالي"
  • 5:48 - 5:51
    التي جمّعت في وقتٍ حقيقي،
  • 5:51 - 5:55
    معلوماتٍ الأعضاء الذين توفوا
    في الخارج أثناء الحرب ،
  • 5:55 - 5:58
    من حيث الأسم، و الرتبة ،
    و سبب و مكان الوفاة .
  • 5:58 - 6:02
    وفي كل مرة تنشر وزارة الدفاع،
    أو القيادة المركزية الأمريكية معلومات،
  • 6:02 - 6:03
    فإني أشعر بطعنة في ذراعي.
  • 6:04 - 6:07
    وهكذا أدركت أن هناك مشهدا
  • 6:07 - 6:10
    يتعلق بمواطنينا الذين كانوا يموتون
    خارج البلاد،
  • 6:10 - 6:12
    ولكن القدر المتفاوت من الضحايا
  • 6:12 - 6:14
    كان من الضحايا المدنيين.
  • 6:14 - 6:15
    توم: شكراً جزيلاً لك.
  • 6:15 - 6:17
    مات: شكراً.
  • 6:17 - 6:18
    (تصفيق)
Title:
كيف تمكنتُ من تهريب نصبٍ تذكاري للمدنيين العراقيين إلى داخل حكومة الولايات المتحدة
Speaker:
مات كينيون
Description:

تشير التقديرات إلى أن 150.000 إلى 1 مليون مدني عراقي لقوا حتفهم نتيجة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة سنة 2003. يريد الفنان مات كينيون إنشاء نصب تذكاري لهم . ولكن بدلا من بناء عمود كبيرٍ من الحجارة ، قام بصنع نصب صغير الحجم و قابل للتكرار بسهولة . لقد قضى خمس سنوات مروجًا له في أروقة السلطة - وممن تسلم نسخة يدوية المدعي العام الأمريكي الذي تولى منصبًا خلال الحرب ، وقد تم تسجيل هذا التبادل بالفيديو .

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
06:55

Arabic subtitles

Revisions