ما يحتاج طلاب الجامعات لمعرفته قبل البدء بمشروع |جان بدنر| TEDxBocaRaton

يشارك جان قصة بدايته والثلاث مبادئ الأساسية التي ساعدته للنجاح في رحلته في ريادة الاعمال.
انتقل جان إلى الولايات المتحدة عندما كان في السابعة عشر مع حلمه بتأسيس مشروع. فقط بعد سنة من تخرجه وبعد فوزه في عدة مسابقات لخطط العمل ومشاركته في برنامج مكثف يدير جان الآن مشروعاً ناجحاً, وفي هذه المحاضرة سيشارك قصة بدايته والمبادئ الأساسية التي ساعدته على النجاح في رحلة ريادة الأعمال.
ألقيت هذه المحاضرة في أحد فعاليات TEDx بصيغة ندوة ل TED نظمتها جماعات محلية.
بإمكانك معرفة المزيد على الرابط: http://ted.com/tedx

(تصفيق)

منذ عامين، زرت متحف الهجرة

فى جزيرة إليس
بنيويورك

رأيت اقتباساً مكتوباً على الحائط،
ظل عالقاً بذهني حتى يومنا هذا

وهو كما يلي:

"قبل أن أنتقل إلى أمريكا كنت أسمع
أن الشوارع هناك مرصوفة بالذهب،

وعندما وصلت هناك
وجدت ثلاثة أمور:

أولها أن الشوارع
ليست مرصوفة بالذهب,

والأمر الثانى
أن الشوارع لم تكن مرصوفة أصلًا,

والأمر الثالث
أنه كان متوقعاً منى أن أرصفها."

وسبب تردد هذ الكلام فى عقلى كثيرا

أنه يذكرنى بمدى صعوبة الحياة

عند انتقالك إلى بلد أجنبى

من دون معرفة لغتهم أو وجود أى أصدقاء
أو معرفة ثقافة ذلك البلد.

عندما كان عمرى 17 عامًا كان حلمي الكبير
هو الانتقال إلى الولايات المتحدة.

وإنهاء الدراسة والبدء فى مشروع.

والآن يسرنى أن أقول
أننى أخيراً حققت حلمي

فى تأسيس مشروع خاص بى
إذ أننى أدير مشروعى منذ حوالى عام

ووظفت 15 شخصا وبلغت إيراداتنا
حوالى 1.5 مليون دولار.

(تصفيق)

أنا لست أكثر رواد الأعمال تمرساً،

لكننى أود أن أشارك معكم ثلاثة نصائح رئيسية
ساعدت فى نجاحى

كرائد أعمال فى مرحلة الجامعة.

الأمر الأول لكى تبدأ فى أى مشروع
هو إيجاد مشكلة.

قد يبدو الأمر أسهل مما هو فى الحقيقة.
لكن إيجاد المشكلة

هو المكون الرئيسى للبدء فى أى مشروع

قد تتسائل الآن،
كيف يمكننى إيجاد مشكلة؟

حسنا، ابدأ بنفسك.

ابدأ بهواياتك
والأشياء التى تحب القيام بها.

هل تحب السفر؟
هل تحب الرياضة؟

هل تحب ألعاب الفيديو؟
وإن كنت تحب أى من هذه الأشياء

فهناك الكثير من التحديات التى تحيط
بهذه الهواية تحديداً

والتي تنتظر فكرة مشروعك.

وعندما تجد حلاً

ستحتاج أن تخاطب المجتمع وأصدقائك

وترى إن كانوا
سيستخدمونه,

إن كانوا سيحبذون هذا المشروع,
وكم سيدفعون فى المقابل.

ومتى وصلت لتلك النقطة
فهذا يعنى أنك توصلت لشئ

لقد كنت محظوظاً عندما كنت طالباً
فى الصف الثانى من الجامعة

إذ تواصل صديق لى معي
وطلب منى

أن أشترى له قميصاً من
ماركة أندرآرمر هنا فى أمريكا

ومن ثم أشحنه إلى جمهورية التشيك.

لم أفهم حقاً لمَ طلب مني فعل ذلك,

فبدأت القيام ببحث ما

فتبين أن هناك شركات كثيرة
هنا فى الولايات المتحدة

لا تشحن منتجاتها حول العالم
أو لا تقبل الدفع بالعملات الأجنبية.

ومن الناحية الأخرى
عرفت أن هناك ملايين من الناس

لا يمكنهم الحصول على نفس المنتجات.

لذا بدأت مشروعاً

دفعت لأحد أصدقائى مائة دولار
مقابل إنشاء موقع إلكترونى بسيط لأجلى

يشرح للناس بشكل أساسي طريقة الشراء
من الولايات المتحدة

وأنا سأشحنها لهم إلى الخارج.

لقد أدرت هذا العمل لمدة شهرين

وكان لم يتبق على تخرجى سوى أربعة شهور

عندما سمعت بمسابقة خطط العمل
في جامعة فلوريدا أتلانتيك(FAU)

وبجائزة ال250 ألف دولار
التي يمكنك الفوز بها.

فى تلك اللحظة علمت أننى سأشارك فيها.

كانت المشكلة أنه لم يكن لدي أدنى فكرة
عن كيفية كتابة خطة عمل,

أو حتى عن كيفية التقديم
أمام جمهور كبير.

فأدركت أنني بحاجة للمساعدة.

علمت بأمر الندوات المجانية التى تقيمها
جامعة فلوريدا أتلانتيك

للشركات الناشئة
لتساعدهم فى كتابة خطط العمل.

لذا شرعت فى حضور تلك الندوات وكان ذلك
عندما صادفت

مصطلحًا غريب على آنذاك
وهو مصطلح " التدريب".

وسبب غرابته بالنسبة لى

أن التدريب هو مفهوم يخص
رجال أعمال ذوي خبرة

كانوا هناك وقاموا بذلك,

استطاعوا أن ينجحوا بإيجاد مشاريعهم
وتأسيسها وإنهائها,

وأنهم الآن يرغبون فى مساعدة الناس
والشباب مثلي,

وأن ينقلوا مشروعهم للمرحلة التالية

بالمجان.

تلك هى الفرصة التى لاتعوض
وهذا أمر لم أفهمه.

لم أفهم لم قد يتطوع أحدهم
بوقته بالمجان

وهو لا يريد شيئا فى المقابل.

والسبب أننى لا أفهم الأمرأو أنني لم أفهمه

هو أن هذا بادر من بلد رأسمالي
لا تحصل فيه على شيء مجاناً,

وعندما تحصل على شيء
غالباً ما يكون هناك مقابل,

ولم يكن هناك مقابل هذه المرة.

قابلت مدربي الأول بوب ميلسون
وهو رجل رمادي الشعر في السبعين من عمره

كان هناك وقام بذلك فباع وأنهى مشروعه,

وقد كان متواجداً من أجلي.

لقد ساعدني في كتابة عرض تقديمي رائع
وخطة عمل

وساعدني لبلوغ المركز الأول في مسابقة خطط
العمل في جامعة فلوريدا أتلنتك.

(تصفيق)

قبل ان أدرك ذلك تواصلت معي
جامعة فلوريدا اتلنتك

لتمثيلهم في المسابقة الجامعية على نطاق
الولاية في أورلاندو.

وقبل ان ادرك كنت واقفاً على المنصة

إلى جانب كل الجامعات الرئيسية
في ولاية فلوريدا

لأنافس في بطولة الولاية.

أخبرت الحكام بقصتي

وقلت لهم كيف أن أحد أصدقائي أبلغني بمشكلة

فأتيت بالحل, وقد كان لدي مشكلة موجودة

ومشروع موجود قد يحل هذه المشكلة.

لقد أحبوه كثيراً لدرجة أنهم فكروا أنني

وجامعة فلوريدا أتلنتك يجب أن نفوز بالمركز
الأول في مسابقة الولاية الجامعية.

كان شعوراً رائعاً.

كان هذا من أفضل إنجازاتي حتى الآن

وفي تلك المرحلة عرفت أنه لم يعد هناك عودة.

انضممت للبرنامج المكثف لمعرض
التكنولوجيا في فلوريدا أتلنتك

المصمم لمساعدة الشركات الناشئة
والشباب مثلي

لينجحوا في مشاريعهم.

وهذا تماماً ما فعلوه من أجلي.

زودوني برأس المال، والمكان

وبعض المدربين ذوي الشعر الرمادي

لمساعدتي على النهوض بمشروعي
إلى المرحلة التالية.

هذا يجعلني أنتقل إلى نصيحتي الثالثة

وهي الاعتماد.

الاعتماد أساساً يعني:

"لا تنفق المال على أشياء
لا تحتاجها بالضرورة."

إنفاق المال سهل، و لكن جمعه أصعب بكثير.

عندما ترتاد المدرسة
تكون في مرحلة التعلم،

ويجب عليك استغلال جميع
المصادر المتوفرة لديك

على الإنترنت وعلى اليوتيوب أو بأي
مكان آخر يمكن أن تتخيله.

يمكنك تعلم مبادئ أي عمل على الإنترنت وحدك

ولا تحتاج أن تنفق أطنان من المال على ذلك.

عندما تكون في بداية المشروع من المهم جداً

ألّا تنفق المال على أشياء لا تحتاجها
أو يمكنك القيام بها بنفسك.

عندما تبلغ مرحلة تفعيل العمل

وتفعّل فكرتك وتعلم أنك تستطيع التقدم

في هذه المرحلة يمكنك
البدء بإنفاق المال كما تريد,

لكنك تستطيع أن تدخل في
نقاش ذكي مع هؤلاء الناس

لأنك ستكون متطلعاً على
مبادئ الفوتوشوب والمحاسبة

والمبيعات والتسويق.

ستكون على معرفة بكل ذلك، وذلك ما يساعدك.

آخر شيء أريدكم أن تتذكروه

هو ألا تخافوا إن لم ينجح الأمر لأول مرة.

سُئل مرة توماس أديسون إن كان قد تقبل حقيقة

أنه فشل ألف مرة قبل أن يصنع
المصباح الكهربائي,

فابتسم ببساطة وقال:

"أنا لم أفشل ألف مرة,

لقد صدف أن هذه العملية لها ألف خطوة."

وهكذا تماماً يجب أن تروا ذلك.

يجب أن تركز تفكيرك على النجاح.

عندما تعطي الأمر كل ما لديك وتضع قلبك فيه

لساعات طويلة فسيحدث ذلك لك,

فلا تستسلم.

قد يتوجب عليك رصف الطريق للحصول على الذهب,

لكن عندما تفعل ذلك وتصل
هناك فإن ذلك يستحق.

شكراً لكم.

(تصفيق)