Return to Video

Crossroads: Labor Pains of a New Worldview | FULL MOVIE

  • 0:09 - 0:14
    القرن 21 يكشف عن عالم في مفترق الطرق
  • 0:14 - 0:19
    انا اعتقد ان الانسانية قد وصلت الى مفترق طريق
  • 0:19 - 0:25
    انا اكره المبالغة, ولا اريد ان اجعل الامر مثيرا ولكن هذه حقيقة
  • 0:25 - 0:32
    اعتقد ان جنسنا, الجنس البشري قد وصل الى مكان ينبغي ان نتخذ فيه قرارا حول انفسنا
  • 0:32 - 0:37
    نحن نعمل قرارا عظيما حول من نحن؟ و من نختار حقا ان نكون؟
  • 0:37 - 0:39
    من نحن؟ و من نختار حقا ان نكون؟
  • 0:40 - 0:43
    من نحن؟ و من نختار حقا ان نكون؟
  • 0:59 - 1:03
    نحن نتصور بان المشكلة سياسية
  • 1:04 - 1:08
    ومن ثم نقول, اه , حسنا ينبغي ان تكون مشكلة مصرفية نقدية
  • 1:08 - 1:14
    المشكلة ليست سياسية وهي ليست مصرفية, وهي بالمناسبة ليست عسكرية ... بالتاكيد
  • 1:14 - 1:18
    الظروف لا تحدد من أنت، فإنها تكشف من أنت.
  • 1:18 - 1:23
    والعالم الذي نعيش فيه الآن، الظروف تتغير فيها بسرعة، لدرجة اننا اصبحنا مكشوفين.
  • 1:24 - 1:28
    لا يوجد شئ ندعوه مشكلة, الذي نسميه مشكلة هو في الحقيقة تحول
  • 1:28 - 1:34
    لذا فانني ارى ازماتنا الحالية كنقطة تحول للانسانية
  • 1:38 - 1:47
    تامل المأساة البشرية، وتبيَّن من خلال قدرتك النقدية هذا الذي يجري، من دون الحكم عليه،
  • 1:47 - 1:57
    تبيَّن فقط، "حول اي شئ تدور الماساة الانسانية هذه، وما هو افضل دور يمكن أن ألعبه فيه؟"
  • 2:13 - 2:25
    مفترق الطرق
  • 2:27 - 2:31
    أ جوزيف اوهايو فلم
  • 2:36 - 2:45
    لا يمكن حل المشاكل الكبرى بنفس مستوى التفكير الذي اعتمدناه عندما خلقنا المشكلة
    البرت اينشتاين
  • 2:50 - 2:53
    الترابط
  • 2:53 - 2:58
    دايف شيرمان دكتوراه في استراتيجية الاعمال، خبير استدامة تقرير اخر المخاطر العالمية ، الناشر المنتدى ااقتصادي العالمي
  • 2:58 - 3:01
    يقدم "خريطة ترابط المخاطر" مذهلة في المنتدى الاقتصادي العالمي
  • 3:01 - 3:06
    - يكشف بوضوح كيف أن كل المخاطر العالمية هي أمور متصلة ومتشابكة،
  • 3:06 - 3:14
    حيث أن المخاطرالاقتصادية , البيئية, الجيوسياسية والاجتماعية و التكنولوجية, مترابطة بشكل كبير
  • 3:14 - 3:19
    الازمة في احد هذه الجوانب تؤدي بسرعة الى ازمة في الجانب الاخر
  • 3:20 - 3:27
    وعند مقارنة هذا الترابط والتعقيد المدهش في هذه الخريطة مع سرعة نشوء وتأثير الأزمات المالية الأخيرة،
  • 3:27 - 3:35
    يوضح حجم التنافر القائم بين كافة الأنظمة التي بنيناها و يظهر مدى الانفلات الذي بلغناه
  • 3:35 - 3:39
    حيث تتسم محاولاتنا لإدارة هذه الأنظمة بكونها مجزأة ومبسطة
  • 3:39 - 3:43
    ولا ترقى إلى مستوى التحديات التي نواجهها
  • 3:43 - 3:47
    إن طريقتنا في استخدام الموارد الطبيعية
  • 3:47 - 3:51
    تقوم على منظومتنا الاقتصادية
  • 3:51 - 3:55
    التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيمنا الاجتماعية
  • 3:56 - 4:03
    والتي تؤثر بدورها على منظوماتنا النفسية والعاطفية وكافة سلوكياتنا وأفعالنا
  • 4:03 - 4:07
    وما نراه في عالمنا اليوم هو انعكاس لما نحن عليه
  • 4:07 - 4:12
    إذ لا يمكن الفصل بين ما يحدث في العالم، وما يحدث في نفوس الناس
  • 4:13 - 4:17
    أي أن أزمتنا لا تقتصر فقط على السياسة والاقتصاد فحسب
  • 4:17 - 4:21
    بل إننا كبشر نعيش أزمة مع أنفسنا حالياً
  • 4:22 - 4:27
    عندما بدأت دراسة السيبرنتيك الحيوي، أذهلني أنه كلما تعمقنا أكثر في الطبيعة
  • 4:27 - 4:31
    بما تشمله من مملكة الحيوان، وأشكال الحياة النباتية، والمنظومات البيئية
  • 4:31 - 4:35
    كلما اتضح لنا بأن كل شيء مرتبط ببعضه البعض عبر مجموعة من الأفعال المتبادلة
  • 4:35 - 4:38
    التي نستطيع فهم بعضها، في حين لا يزال بعضها الآخر خارج إطار فهمنا
  • 4:39 - 4:44
    ولكننا نشهد في يومنا هذا زيادة مضطردة في تكامل وترابط المجتمعات البشرية
  • 4:44 - 4:49
    التي أصبحت شبيهة بمنظومة واحدة مغلقة تغطي شتى أصقاع الكوكب
  • 4:50 - 4:56
    في الواقع، إن الأزمة التي نواجهها اليوم فريدة من نوعها للغاية
  • 4:56 - 5:01
    فنحن كلنا مرتبطون ببعضنا البعض ضمن النظام ذاته
  • 5:02 - 5:07
    ولم يعد بمقدورنا فعل ما يحلو لنا في هذا النظام
  • 5:07 - 5:14
    لقد فقد قادة العالم ورؤوسائه القدرة على إدارة الجماهير
  • 5:14 - 5:17
    تونس- كانون الثاني/يناير
  • 5:17 - 5:22
    مصر- شباط/فبراير
  • 5:22 - 5:27
    إسبانيا-آذار/مارس
  • 5:27 - 5:29
    بريطانيا-آذار/مارس
  • 5:29 - 5:37
    ويبدو بأن العالم بدأ يتحرك خارج إطار أي سلطات، وإنما وفقاً لقانون جديد من الترابط والاتصال
  • 5:37 - 5:43
    وهو القانون الذي يميّز الأنظمة المتكاملة
  • 5:45 - 5:53
    وهنا نرى بأن قادة العالم أصبحوا عاجزين عن اتخاذ القرارات، سواء كانوا قادة مجموعة الثمانية الكبار أم العشرين الكبار
  • 5:54 - 5:57
    وحتى إن توصلوا إلى قرار ما، فإنهم غير قادرين على تحقيقه
  • 6:36 - 6:41
    تطور "الأنا/الذات" Egolution
  • 6:41 - 6:50
    في بداية مسيرتنا العلمية، اعتمدنا الفيزياء النيوتونية مفترضين بأننا عبارة عن آلات بشكل أو بآخر لفترة من الزمن
  • 6:50 - 6:52
    ولكن هذه النظرة تغيّرت مع دخول علماء الأحياء على الخط
  • 6:52 - 6:56
    حيث يقدّم علم الأحياء تعريفاً آخر للإنسان ككائن بشكل عام
  • 6:56 - 7:01
    إذ يقول هذا العلم: نعم نحن آلات، ولكننا آلات متنافسة
  • 7:01 - 7:04
    أي أن غريزة البقاء تشكل جزءاً هاماً من تكويننا
  • 7:04 - 7:07
    وتننافس مع الآخرين في إطار كفاحنا للبقاء على قيد الحياة
  • 7:07 - 7:13
    وبالتالي فإن قيمنا العليا تكتسب أهميتها من مدى ارتباطها بصراع البقاء ودورها فيه
  • 7:13 - 7:18
    ولا يوجد أي شيء مهم للبشر خارج إطار هذا الصراع الوجودي
  • 7:18 - 7:23
    وبسبب هذا المفهوم، أصبحت مجتمعاتنا مغرقة في التنافسية
  • 7:23 - 7:26
    فإذا كان أحدهم يملك شيئاً ما، يجب علي أن أحصل على هذا الشيء
  • 7:26 - 7:29
    وإذا لم يكن هذا الشيء بحوزة أحد بعد، فيجب أن أكون السباق إلى الحصول عليه.
  • 7:30 - 7:35
    وتتسبب هذه الفكرة بالكثير من الخراب والمشاكل في مجتمعاتنا
  • 7:35 - 7:44
    لطالما قام جزء كبير من تقدمنا وحضارتنا البشرية على المنافسة المتمحورة حول المصلحة الذاتية
  • 7:45 - 7:53
    إذ يحاول الناس التفوق على الآخرين، مما يؤدي إلى تطوير العلم وتحسين التكنولوجيا وما شابه
  • 7:53 - 7:59
    ولكننا وصلنا إلى نقطة غدت فيها هذه النزعة "الذاتية" مفرطة للغاية
  • 8:00 - 8:06
    لدرجة أنه لن تتوقف عن سعيها لامتلاك أو الاستحواذ على المزيد بهدف التفوّق على الآخرين
  • 8:07 - 8:14
    وبالتالي تتسبب الشركات بتخريب وإفساد النظمة البيئي، فيما تخلق البنوك الأزمات المالية
  • 8:15 - 8:18
    أي أن الناس يبنون أنفسهم على حطام الآخرين
  • 8:18 - 8:21
    إن إمداداتنا الغذائية في موضع خطر متزايد
  • 8:21 - 8:24
    وتتعرض مواردنا المائية لاستنزاف مضطرد
  • 8:24 - 8:29
    وذلك بالتوازي مع ازدياد المخاطر والتقلبات التي تنطوي عليها أنظمتنا المالية
  • 8:29 - 8:35
    وفي الوقت ذاته، بدأنا ندرك مدى ترابط وتكامل كافة أنظمتنا
  • 8:35 - 8:42
    ومن الواضح بأن مواصلتنا لمزاولة الأعمال بالطريقة الاعتيادية ستوصلنا إلى طريق مسدود
  • 8:43 - 8:54
    سابقاً، كانت سلوكياتنا بشكل عام تتمحور حول البقاء الفردي على مستوى اليوم والأسبوع والشهر
  • 8:55 - 9:02
    ولكننا في القرن الحادي والعشرين بدأنا ندرك بأنه من غير الممكن مواصلة الاعتماد على استراتيجيات البقاء الفردية
  • 9:03 - 9:08
    وقد بدأنا بالاستغناء عن هذه الاستراتيجيات لاستبدالها باستراتيجيات أخرى تسمح لنا بالبقاء جماعياً
  • 9:08 - 9:11
    لأن الاستمرار في اتباع المنهجيات القديمة سيحكم علينا بالفناء على المدى الطويل
  • 9:11 - 9:16
    ولا أريد أن أكون متشائماً، ولكن لا بد من الإشارة إلى أننا نشهد مرحلة محورية للغاية اليوم
  • 9:16 - 9:21
    إن ما أسسته البشرية من مفاهيم لاهوتية تجزيئية أدت إلى نشوء نظرة تجزيئية تجاه الكون والوجود
  • 9:22 - 9:26
    حيث تقول هذه النظرة التقليدية بأن الأشياء مفصولة عن بعضها البعض
  • 9:26 - 9:30
    وبدورها، أدت هذه النظرة الكونية التقسيمية إلى نشوء نظرة تجزيئية موازية على الصعيد الاجتماعي
  • 9:30 - 9:36
    وهي تقول بأن مصالح الأفراد والجهات المختلفة لا تلتقي
  • 9:36 - 9:39
    ولكن في حال التقت، فسوف نتعاون
  • 9:39 - 9:48
    أما إذا كانت المصالح مختلفة أو متضاربة، فقد يضطر أحد الأطراف إلى أذية الطرف الآخر أو القضاء عليه
  • 9:51 - 9:56
    الذئب الأسود و الذئب الأبيض
  • 9:56 - 10:01
    هناك قصة قديمة تقول بأنه فيما كان أحد الرجال الطاعنين في السن جالساً مع حفيده
  • 10:01 - 10:03
    أخبر الحفيد جده عن حلم رآه في الليلة السابقة،
  • 10:03 - 10:08
    فقد رأيت ذئبين يتقاتلان، أحدهما أسود والثاني أبيض
  • 10:08 - 10:12
    وأخافه الذئب الأسود كثيراً، بينما بث الذئب الأبيض في نفسه مشاعر الأمل
  • 10:12 - 10:16
    ثم سأل جدّه أي من الذئبين سينتصر؟ فأجابه الجد بالقول
    "النصر سيكون حليف الذئب الذي تطعمه أكثر"
  • 10:16 - 10:20
    وأنا أعتقد بأن هذه هي طبيعتنا كبشر، أي أن هذين الذئبين يعيشان بداخلنا
  • 10:20 - 10:24
    وما العالم من حولنا سوى انعكاس لمقدار إطعامنا لأحدهما أكثر من الآخر
  • 10:24 - 10:28
    1951، تجربة آش
  • 10:28 - 10:34
    تعتبر تجربة ’آش‘ من أقدم وأشهر الأبحاث في علم النفس
  • 10:34 - 10:39
    حيث يقال لأحد المتطوعين بأنه سيشارك في اختبار للتلقي البصري
  • 10:39 - 10:45
    ولكنه لا يعلم بأن المشاركين الآخرين في الاختبار ما هم سوى ممثلين، وأنه الوحيد الذي يجري هذا الاختبار فعلاً
  • 10:45 - 10:50
    لأن الهدف من الاختبار في واقع الأمر هو دراسة تماهي الفرد مع الجماعة
  • 10:50 - 10:53
    إن التجربة التي تشاركون فيها اليوم تتمحور حول تخيّل لطول أحد الخطوط
  • 10:54 - 10:56
    وستكون مهمتكم ببساطة هي النظر إلى الخط الموجود على الجهة اليسرى
  • 10:57 - 11:01
    والإشارة إلى الخط الذي تعتقدون أنه يساويه بالطول على الجهة اليمنى
  • 11:02 - 11:06
    كان مطلوباً من الممثلين أن يشيروا إلى خطوط خاطئة
  • 11:06 - 11:09
    فيما تتم مراقبة المتطوع الحقيقي لمعرفة إذا ما كان سيعطي جواباً صحيحاً
  • 11:09 - 11:15
    أم أنه سيعطي جواباً خاطئاً تماشياً مع رأي الجماعة
  • 11:15 - 11:19
    في الاختبار الأول، يكون الجواب الصحيح الخط رقم 2
  • 11:19 - 11:21
    "الرقم 1"
  • 11:21 - 11:22
    "الرقم 1"
  • 11:23 - 11:24
    "الرقم 1"
  • 11:29 - 11:31
    "الرقم 2"
  • 11:31 - 11:33
    "الرقم 1"
  • 11:34 - 11:37
    وهذه المرة، سيكون الجواب الصحيح هو "الرقم 2" أيضاً
  • 11:37 - 11:38
    "الرقم 3"
  • 11:38 - 11:39
    "الرقم 3"
  • 11:39 - 11:40
    "الرقم 3"
  • 11:46 - 11:49
    "الرقم 3"
  • 11:55 - 12:00
    تم إجراء تجربة ’آش‘ مراراً وتكراراً
  • 12:01 - 12:06
    وتشير نتائجها إلى أن الانحراف يحدث أولاً على مستوى الفعل
  • 12:06 - 12:13
    حيث يدرك الفرد بأن الآخرين على خطأ، ولكنه يتماهى معهم بالرغم من ذلك
  • 12:13 - 12:18
    ثم ينتقل الانحراف إلى مستوى الحكم العقلي
  • 12:18 - 12:24
    إذ يبدأ الفرد في الاعتقاد بأنه من المحتمل أن الآخرين يرون شيئاً لا يستطيع رؤيته هو
  • 12:24 - 12:28
    ومن ثم يصبح الانحراف على مستوى الإدراك
  • 12:28 - 12:36
    أي أن مفاهيم الفرد حول الخطأ والصواب تنحرف بشكل كبير كنتيجة لتأثره بتصور الأغلبية
  • 12:37 - 12:43
    وعندما نربط هذه الاستنتاجات بما يحدث في عالمنا اليوم
  • 12:44 - 12:50
    ينبغي علينا طرح السؤال التالي: ما هو مدى تأثير المجتمع علينا كأفراد؟
  • 12:50 - 12:57
    علماً أن هذا التأثير قد يكون العنصر الأقوى في تكوين النفس البشرية
  • 13:02 - 13:12
    1967، تأثير البيئة البيولوجية، تجربة على الخلايا الجذعية
  • 13:16 - 13:20
    منذ أكثر من 40 عاماً، و انا أستنسخ الخلايا الجذعية
  • 13:20 - 13:27
    وكانت هناك تجربة أذهلتني للغاية وغيرت مسار حياتي على الصعيدين العلمي والشخصي
  • 13:28 - 13:34
    حيث وضعت خلية جذعية لوحدها في صحن استنبات، وكانت تنقسم تلقائياً كل 10 إلى 12 ساعة
  • 13:34 - 13:38
    وبعد أسبوع إلى 10 أيام كان لدي آلاف الخلايا الجذعية في الصحن
  • 13:38 - 13:42
    ولكن أهم نقطة هي أن هذه الخلايات جميعها كانت متطابقة من الناحية الوراثية
  • 13:43 - 13:50
    وبعدها أجريت التجربة التي أتحدث عنها عبر فصل هذه الخلايا إلى 3 مجموعات وضعت كل منها في صحن منفصل
  • 13:50 - 13:55
    وغيرت البيئة التي تعيش فيها الخلايا، لأن الوسط الذي يتم فيه استنبات الخلايا يشبه العالم الذي نعيش فيه
  • 13:55 - 13:58
    فهو يشتمل على كل مقومات حياتها تماماً كما هو حال الماء والهواء والغذاء بالنسبة لنا
  • 13:58 - 14:02
    إذاً أصبح لدينا الآن ثلاث بيئات مختلفة تعيش فيها خلايا متطابقة وراثياً
  • 14:02 - 14:08
    لقد أظهرت النتائج أن الخلايا في الصحن "أ" شكلّت نسيجاً عضلياً
  • 14:08 - 14:10
    بينما شكلت خلايا الصحن "ب" نسيجاً عظمياً
  • 14:11 - 14:14
    أما خلايا الصحن "ج" فقد تحولت إلى خلايا شحمية
  • 14:14 - 14:18
    ويمكن تلخيص أهم دلالات هذه التجربة في السؤال التالي:
  • 14:18 - 14:21
    ما هو العامل الأهم في تحديد مصير الخلايا؟
  • 14:22 - 14:27
    كما أوضحنا سابقاً، كانت كافة الخلايا متطابقة وراثياً
  • 14:27 - 14:31
    ولم يكن هناك أي شيء مختلف بين صحون الخلايا سوى البيئة
  • 14:31 - 14:37
    في تلك الأثناء كنت أعلم طلاب الطب مفهوم "التحديد الوراثي" السائد في المناهج والأوساط العلمية آنذاك
  • 14:37 - 14:40
    والذي يقول بأن المورثات تتحكم بحياتنا ومصيرنا
  • 14:40 - 14:44
    غير أن تجاربي أفضت إلى نتائج مغايرة لهذا المفهوم بشكل تام
  • 14:44 - 14:53
    إذ أوضحت بأن البيئة هي العنصر الأهم في تشكيل سلوك المورثات
  • 14:58 - 15:02
    تحليل شبكات التواصل الاجتماعي، أحدث النتائج
  • 15:03 - 15:07
    أجرت كلية الطب في جامعة هارفارد في الآونة الأخيرة بحثاً حول "العدوى الاجتماعية" Social Contagion
  • 15:07 - 15:12
    وفي حين ندرك بشكل فطري أن المزاج العام من حولنا يؤثر علينا
  • 15:13 - 15:16
    ولكن النتائج لا تتوقف عند هذا الحد، بل تظهر بأن السمنة تنتشر بين الناس على شكل جماعي
  • 15:16 - 15:18
    وكذلك تنتشر السعادة على شكل مجموعات
  • 15:18 - 15:23
    وقد يترك الناس التدخين على شكل مجموعات
  • 15:26 - 15:33
    كنت و نيكولاس كريستاكيس محظوظين جدا اذ وجدنا مصادر في دراسة فرامنغهام للقلب لم نتخيل أننا سوف تجده.
  • 15:33 - 15:40
    فهم كانوا يسألون الناس لاثنين وثلاثين عاما، "من هم أفراد عائلتك؟ أين كنت تعمل؟ أين كنت تعيش؟
  • 15:40 - 15:46
    و الاهم من كل هذا من هم اصدقاءك؟ هذه هي المرة الاولى نمتلك فيها معلومات من هذا النوع
  • 15:46 - 15:51
    و نستطيع ان نكون رؤية شاملة عن شبكة العلاقات التي تعيش فيها
  • 15:51 - 15:59
    كان لدينا بعض تدابير التحقق من العواطف المختلفة، بما في ذلك السعادة، وما حاولنا أن تظهر، وكانت قادرة على أن تظهر،
  • 15:59 - 16:08
    هو ان سعادتي انا لا يرتبط فقط بسلوكي و بما اقوم به و افكر فيه انا, و لكن ايضا بسلوك و تصرف و تفكير الاناس الذين ارتبط بهم بشكل مباشر
  • 16:08 - 16:16
    أصدقائي، والأشقاء والأزواج والجيران وزملاء العمل وهكذا دواليك، و كذلك للاناس الذين يرتبطون بهم، و الاناس الذين يرتبطون بهؤلاء ايضا.
  • 16:16 - 16:21
    و ما يظهره لنا هذا الاكتشاف بانه ليس السلوك لوحده ينتشر من خلال شبكات الروابط
  • 16:21 - 16:25
    بل ان الحالات العاطفية و الشعورية للناس تنتشر هي الاخرى من خلال شبكات الروابط.
  • 16:25 - 16:31
    لذلك نحن نعتقد أن ما ننشر هو هذا الميل لنقل الأفكار، و قواعد السلوك هذه.
  • 16:32 - 16:39
    انت في الواقع كائن عضوي اجتماعي. انت نتاج بيئتك. ليس هناك 'انت' وليس هناك 'انا'.
  • 16:39 - 16:44
    بيتر جوزيف، مخرج، و ناشط -
    وبمجرد أن تبدأ في التفكير في كيف أن كل شيء تعرفه انت تعلمته من الاخرين، بطريقة أو بأخرى،
  • 16:44 - 16:51
    أنك تضع الأشياء معا، و تتخذ القرارات، ولكن قراراتك لا تتجاوز المعلومات التي اكتسبتها و تعلمتها من الاخرين.
  • 16:51 - 17:01
    لذلك أنا عبارة عن خليط من "هندسة اجتماعية" إذا جاز التعبير. و الاعتقاد بانني منفصلا عن كل شيء آخر من حولي، أستطيع أن أقول بانه غير صحيح بالمرة.
  • 17:01 - 17:14
    على سبيل المثال, الكل يعرف ان عليهم ان يتنفسوا. بمرور الوقت، سيفهم الجميع ايضا ان سلامتهم ستكون مضمونة بمقدار سلامة جميع الاشياء من حولهم
  • 17:15 - 17:23
    ما يحدث في العلم هو مثير للشفقة حقا، وما يحدث بين عامة الجمهور هو أيضا مثير للشفقة على حد سواء،
  • 17:24 - 17:39
    لان الذي يحدث هو اننا عندما نعتقد باننا شئ ما, فاننا نصبح ذلك الشئ,
  • 17:39 - 17:44
    1971 تجربة سجن ستانفورد
  • 17:44 - 17:55
    بدأت أشعر أنني افقد هويتي، أن الشخص كنت ادعوه كلاي، الشخص الذي وضعني في هذا المكان، والشخص الذي تطوع للذهاب الى هذا السجن
  • 17:55 - 18:01
    لأنه كان سجن بالنسبة لي؛ فإنه لا يزال سجن بالنسبة لي، أنا لا ارى ان هذه كانت تجربة أو محاكاة.
  • 18:01 - 18:07
    انه كان سجن يديره عالم نفس بدلا من ان تديره الدولة
  • 18:07 - 18:25
    في عام 1971، قرر عالم النفس المعروف اليوم فيليب زيمباردو باختبار ما يمكن أن يحدث إذا اخذت طلاب شباب طبيعين و اصحاء تماما
  • 18:25 - 18:42
    و قام بانشاء بيئة مشابهة للسجن تماما في جامعة ستانفورد, و قال لهم, في الاسبوعين القادمين سيلعب البعض منكم دور السجناء و البعض الاخر دور الحراس
  • 18:43 - 18:52
    في احدى ايام التجربة، اندلعت أعمال شغب. بدأ الحراس بإذلال السجناء. و استخدام العقوبات البدنية.
  • 18:52 - 18:59
    البعض منهم اغرقوا في السادية "الرغبة في تعذيب الاخرين" و السجناء بدت عليهم علامات الانهيار العاطفي.
  • 19:00 - 19:11
    البعض منهم تم اخراجهم من التجربة مبكرا, و بعد ستة ايام فقط اصبح ملزما ايقاف التجربة بشكل كامل
  • 19:13 - 19:17
    الحرس الوهميون بعد شهرين من الاختبار
  • 19:17 - 19:28
    لم اعتقد يوما بانه من الممكن ان اقوم بسلوك كهذا. لقد تفاجأت, لا بل اصبت بصدمة
  • 19:28 - 19:40
    باكتشافي انه كان بمقدوري حقا ... أن أتمكن من التصرف بطريقة عفوية لست معتادا عليها لم اكن حتى احلم بامكانية حصوله.
  • 19:40 - 19:50
    و حينما كنت اقوم بذلك لم اكن اشعر حتى بالندم, و لم اشعر بالذنب
  • 19:50 - 19:56
    و فقط فيما بعد بدأت أفكر ملياً بما فعلته آنذاك
  • 19:56 - 20:08
    و كيف ان هذا السلوك قد سيطر علي وأنا أدرك الان أن هذا كان جزء مني و لم أكن قد لاحظته فعلا من قبل.
  • 20:10 - 20:14
    بتظاهرك بانك شئ ما فانك تصبح هذا الشئ
  • 20:14 - 20:28
    من خلال التظاهر بأننا مجرّد مادة دون عقل لا أكثر ولا أقل، فإننا نستثني الجوانب الدقيقة للحياة. نحن نستثني الجوانب التفصيلية والمؤثرة لتجاربنا، وهذا عمل خطير جدا.
  • 20:28 - 20:34
    المادة مقابل المعنى
  • 20:35 - 20:41
    إذا أخدنا النظرية الداروينية التي تقول بأننا نخوض منافسة فيما بيننا، وأنه علينا مقارنة بعضنا ببعض لمعرفة المكان المناسب لنا
  • 20:43 - 20:50
    ومن ثم نمزج ذلك مع الرؤية النيوتونية في الفيزياء، والتي تقول بأن أساس الكون موجود في البنية الفيزيائية
  • 20:50 - 20:55
    وعندما نأخذ هاتين النظرتين معاً، نسأل أنفسنا عن مكاننا في العالم الدارويني
  • 20:55 - 20:58
    وسيكون الجواب تتوقف مكانتنا على ما نملكه من "مادّة".
  • 20:58 - 21:08
    ومنذ العصور "النيوتونية"، لطالما تمحور التطور البشري حول استخراج المواد من كوكب الأرض من أجل إنتاج المقتنيات والممتلكات
  • 21:08 - 21:13
    وتكون هذه الممتلكات انعكاساً لموقعنا في التسلسل الهرمي الاجتماعي
  • 21:13 - 21:16
    فإذا كنت في مستوى متدنٍ من التسلسل الهرمي الاجتماعي البشري، فهذا يعني أنك لا تملك شيئاً
  • 21:16 - 21:23
    وعلى العكس من ذلك، إذا كنت في مستوى مرتفع من هذا التسلسل، فهذا يعني أن تملك الكثير من مال ومقتنيات وعقارات وألعاب وما إلى ذلك
  • 21:24 - 21:27
    وعندها نطرح على أنفسنا السؤال التالي، "من يعاني بسبب كل ذلك؟"
  • 21:28 - 21:34
    في الحقيقة إن المعاناة تحيط بنا على كافة الأصعدة، سواء على صعيد المعاناة البيئية لكوكبنا، أو المعاناة التي يعيشها الكثيرون في ظل الحضارة البشرية الحالية
  • 21:34 - 21:40
    ولكي يثبت فرد مثلي مكانته ضمن هذا التسلسل الهرمي الاجتماعي، عليه استخراج المواد من الكوكب
  • 21:40 - 21:46
    وكيف لي أن أفعل ذلك؟ سيكون علي التنقيب في الأرض، أو بالأحرى اغتصاب الأرض وتجريدها من كافة مواردها
  • 21:46 - 21:57
    وكل ذلك كي أتمكّن من الإمساك بهذه الحفنة من الذهب في يدي، وأقول للآخرين "انظروا كما أنا مهم، أين هو ذهبكم؟"
  • 22:06 - 22:09
    إن نظرية التطور لا تقوم على المجتمع، وإنما على الفرد
  • 22:09 - 22:15
    تقول الفيزياء النيوتونية بأن الأشياء المرئية فقط هي الأشياء ذات القيمة والمعنى
  • 22:15 - 22:20
    ولكن في عالم يقوم على فيزياء الكم، التي تقوم بدورها على الطاقة
  • 22:20 - 22:28
    حيث تتجسد الطاقة في تجليات متنوعة تشمل العديد من الأشياء التي نعيشها مثل المشاعر والأحاسيس كالحب والجمال، فهذه كلها تعبّر عن الطاقة بأشكال مختلفة
  • 22:29 - 22:42
    وفي عالم يقوم على فيزياء الكم، من المؤكد أننا نشدد على أهمية الحب والمشاعر والطاقة والجمال والانسجام أكثر بكثير من المال والقيم المادّية التي نسعى ورائها اليوم
  • 22:42 - 22:52
    من أين تنبع أهمية ذلك؟ تأملوا في العالم، واطرحوا على أنفسكم السؤال التالي: هل تريدون رطلاً من الذهب، أم تريدون أن تعيشوا حياتاً مليئة بالمحبة؟
  • 22:52 - 22:55
    د. بول بلوم، اختصاصي في علم النفس المعرفي والتنموي
  • 22:55 - 22:57
    تدعى هذه اللوحة باسم ’العشاء لدى إيماوس‘
  • 22:58 - 23:05
    وفي أربعينيات القرن الماضي، كان يُعتقد بأن رسامها هو يوهان فيرمير، لذلك كانت قيمتها تبلغ ملايين الدولارات، بل حتى لم تكن تقدر بثمن إن صح التعبير.
  • 23:06 - 23:13
    كانت موجودة في هولندا ومن أشهر اللوحات الفنية في أوروبا، حيث كان الناس يسافرون من شتى أنحاء القارة لرؤيتها.
  • 23:13 - 23:21
    إلى أن جاء يوم اكتشف الناس فيه أن من رسمها ليس فيرمير على الإطلاق، بل مزيّف اللوحات الخبير الذي يدعى فان ميجرين
  • 23:21 - 23:26
    وبعبارة أخرى، اكتشفوا أن اللوحة الحقيقية ليست "هذه" وإنما "هذه".
  • 23:27 - 23:31
    وفجأة هبطت قيمتها بشكل هائل إلى "لا شيء" تقريباً
  • 23:31 - 23:37
    كيف تتذوق شيئا ما؟ يتأثر شعورك بطعم شيء ما باعتقادك حول هذا الشيء الذي تأكله
  • 23:37 - 23:39
    ويمكن رؤية الأمثلة على هذه الحالة في الكثير من الأشياء من حولنا
  • 23:39 - 23:42
    على سبيل المثال، هناك تجربة لافتة تتعلق بالأطفال
  • 23:42 - 23:54
    كيف نستطيع جعل الأطفال يأكلون الجزرة ويشربون الحليب، ومن ثم جعلهم يؤكدون بأن هذه الجزرة وهذا الحليب كانا لذيذي المذاق أكثر من الجزر والحليب الذي يتناولونه عادةً
  • 23:54 - 23:59
    في الحقيقة إن تحقيق ذلك سهل للغاية، وقد تم تنفيذ هذه المهمة بنجاح في دراسة أجريت قبل عدة سنوات
  • 23:59 - 24:04
    ما عليكم سوى إخراج الجزرة والحليب أمام الطفل من كيس يحمل شعار ’ماكدونالدز‘
  • 24:05 - 24:14
    وهناك تجربة أخرى، جعلنا مجموعة من الناس يدخلون آلات مسح الدماغ، ووضعنا لهم أنبوباً كي يشربوا النبيذ منه فيما يتم تصويرهم
  • 24:14 - 24:18
    وهناك شاشة فوقهم تزوّدهم بالمعلومات حول النبيذ الذي يشربونه
  • 24:18 - 24:28
    الجميع يشربون صنف النبيذ ذاته في الحقيقة، ولكن إذا ظنوا أنهم يشربون نبيذاً رخيصاً، فسوف يقولون بأن طعمه ليس لذيذاً، وستكون استجابتهم العصبية منخفضة للغاية
  • 24:28 - 24:35
    وبالمقابل، إذا اعتقدوا بأنهم يشربون نبيذاً فاخراً يبلغ ثمن قارورته 250 دولار، فسيقولون بأنه لذيذ الطعم، وسوف تتنشط مراكز السرور في دماغهم بشكل كبير لتعطي إشارات مضيئة كشجرة الميلاد
  • 24:35 - 24:40
    هذا العمل لجون كيج، وهو يأتي في أغلب الأحيان باسم مختلف هو ’4 دقائق و33 ثانية‘
  • 24:40 - 24:50
    وهو مأخوذ من عرض أداء حديث يُطلب فيه من عازف البيانو الجلوس صامتاً لمدة 4 دقائق و33 ثانية
  • 24:50 - 24:56
    وكما تلاحظون فإن هذا الأمر جدلي للغاية، فهل هذه الفكرة رائعة للغاية أم سخيفة للغاية؟
  • 24:56 - 25:14
    ولكن ما يعجبني في الموضوع هو أنه بإمكانكم الذهاب إلى iTunes، كي تشتروا هذا الصمت المستمر لمدة 4 دقائق و33 ثانية مقابل 1,99 دولار
  • 25:15 - 25:24
    وقرأت تعليقات يعرب فيها المتابعون عن حماسهم إزاء الموضوع، ولكن قد نتساءل ما الفرق بين الجلوس وخفض صوت الحاسوب لمدة 4 دقائق و33 ثانية وهذا العمل الرائع؟
  • 25:24 - 25:32
    عملياً ليس هناك فرق، ولكن نفسياً إن "الصمت العادي" ليس "صمت عازف البيانو"!
  • 25:34 - 25:39
    من المذهل بالنسبة لي كيف أننا لا ندرك بأننا نحن من يصنع كل ذلك!
  • 25:39 - 25:44
    لقد ابتدعنا كل هذه الأمور بنفسنا! مثلاً لماذا يتمتع الذهب بهذه القيمة؟ ببساطة لأن أحدهم قال ذلك!
  • 25:44 - 25:47
    ولماذا مثلاً تبلغ أسعار الوقود ما هي عليه؟ أيضاً ببساطة لأن أحدهم قال بأنها يجب أن تكون كذلك!
  • 25:47 - 25:52
    أي أن أحدهم يخمّن، وأحدهم يقرر، ويوافق عدد كافٍ من الناس على هذه التخمينات والقرارات، وهكذا يصبح الأمر واقعاً
  • 25:52 - 25:53
    لقد ساهمنا جميعنا في اتخاذ هذه القرارات
  • 25:53 - 25:57
    وفي ظل تكرار هذه الدورات والسأم الذي يصيبنا كنتيجة لهذا التكرار
  • 25:58 - 26:01
    ربما يجدر بنا فعل شيء مختلف هذه المرة ...شي غير مسبوق
  • 26:01 - 26:06
    الناس يهتمون بمعالجة المعنى والقيم، يجب أن نلتفت لذلك
  • 26:07 - 26:15
    إنه المجتمع- وبالأخص وسائل الإعلام- الذي يشجع الناس العاديين على الانخراط في هذا السعي المحموم وراء السلع المادية
  • 26:16 - 26:19
    لم يكن الناس يعيشون هكذا قبل نحو 50 أو 60 عاماً
  • 26:19 - 26:28
    إنها ظاهرة حديثة نسبياً: مثلاً إن كنت تملك هاتفين محمولين بدل هاتف واحد، فسيكون وضعك أفضل نوعاً ما.
  • 26:35 - 26:38
    أنا ملك "الثروة"
  • 26:39 - 26:42
    أنا سلطان المبيعات
  • 26:43 - 26:46
    أنا سيّد الصفقات ...
  • 26:47 - 26:50
    بطاقاتي الائتمانية...إنها لا تخذلني أبداً
  • 26:51 - 26:54
    لدي ثروات طائلة في حسابي المصرفي
  • 26:55 - 26:58
    مما يعني أنني لست مديوناً بأي شيء، وأستطيع شراء المزيد والمزيد
  • 26:59 - 27:02
    أنا شخص محبوب، آكل في أرقى المطاعم، وأقرأ أهم الصحف
  • 27:02 - 27:06
    أنا أملك أفضل الأفضل مما يستطيع مالي شراءه
  • 27:07 - 27:11
    إنها حياة رائعة...
  • 27:11 - 27:14
    إنها حياة رائعة...
  • 27:15 - 27:19
    مع زوجتي ذات الشعر الأحمر
  • 27:19 - 27:22
    إنها حياة رائعة
  • 27:23 - 27:28
    آني ليونارد، خبيرة في الصحة البيئية: أصبح الفرد العادي في الولايات المتحدة يستهلك وسطياً ضعف ما كان يستهلكه قبل نحو 50 عاماً
  • 27:28 - 27:32
    اسألوا جداتكم، ففي أيامهن كانت الإدارة السليمة للأمور وتوفير المال والحفاظ على الموارد أموراً ذات قيمة
  • 27:32 - 27:34
    إذاً كيف وصلنا إلى ما نحن عليه الآن؟
  • 27:34 - 27:39
    بعد الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة، أخذ هؤلاء الأشخاص يفكرون بكيفية إنعاش الاقتصاد
  • 27:39 - 27:44
    فابتكر محلل تجارة التجزئة فيكتور ليبو الحل الذي أصبح المعيار الأساسي الذي يقوم عليه النظام برمتته
  • 27:44 - 27:50
    حيث قال "إن غزارة إنتاج اقتصادنا تتطلب اعتماد الاستهلاك كأسلوب لحياتنا"
  • 27:50 - 27:57
    "أي يجب أن نحول شراء واستخدام السلع إلى نوع من الطقوس، بحيث نسعى إلى إشباع حاجاتنا النفسية - حاجات الأنا- عبر الاستهلاك".
  • 27:57 - 28:03
    "نحتاج إلى استهلاك واستنزاف وتبديل الأشياء على نحو دائم التسارع"
  • 28:03 - 28:06
    وعلى العموم، يلعب الإعلان والإعلام دوراً مهماً في تنمية هذا التوجه
  • 28:06 - 28:11
    إذ يتعرض كل فرد أمريكي وسطياً لنحو 3000 إعلان تستهدفه يومياً
  • 28:11 - 28:16
    ويرى الواحد منّا خلال سنة واحدة إعلانات تفوق بكميتها ما كان الناس يراه الفرد على مدى حياته بأكملها خلال 50 عاماً
  • 28:16 - 28:20
    وإذا تفكرّنا بالأمر قليلاً، سنرى بأن الهدف الحقيقي للإعلانات هو جعلنا غير راضين عما نملكه
  • 28:20 - 28:26
    إذاً 3000 آلاف مرة في اليوم يقال لنا "تسريحتنا ليست جميلة" "بشرتنا سيئة" "ملابسنا غير أنيقة"..لدرجة أننا نعتقد بأن هناك شيئاً يعيبنا شخصياً.
  • 28:26 - 28:30
    ولكن يمكن إصلاح كل ذلك إن ذهبنا للتسوّق.
  • 28:35 - 28:44
    قال السيد روجرز - الذي يعتبر سيّد التلفزيون هنا في الولايات المتحدة- بأن المسافة بين المشاهد وجهاز التلفزيون يجب أن تكون مقدسة
  • 29:05 - 29:09
    الموضوع يتعلق بالمال، هل بإمكانهم بيعك السلعة أم لا...بغض النظر عن مدى فائدتها للإنسانية
  • 29:09 - 29:15
    أعتقد بأن النقطة الفاصلة الكلية لأي نشاط إعلاني - على الأقل بنسبة 99%- ليست متمحورة حول مدى تأثير السلعة على المستهلك
  • 29:15 - 29:17
    بل تتمحور حول مدى إمكانية بيع هذه السلعة.
  • 29:17 - 29:22
    أي أنهم سيبيعونها للمستهلك بغض النظر عمّا إذا كانت مفيدة أم ضارةّ له
  • 29:22 - 29:29
    وأرى بأن لذلك أثراً كبيراً على المتلقين....لأنه يغيّر حياتهم بشكل أو بآخر
  • 29:43 - 29:47
    يتمثل أحد أجزاء المشكلة في أن تركيز الناس ينحصر بشكل أساسي على عالمهم الشخصي الصغير، على حياتهم الشخصية
  • 29:47 - 29:55
    حيث يفكرون في الأمور التي يريدون تحقيقها، دون أن يدركوا أن لا سعادة تضاهي سعادة بلوغ الأهداف مع الآخرين
  • 29:55 - 30:02
    كما أعتقد بأن العقود القليلة الماضية من الزمان شهدت الكثير من الطمع "الفردي" المتمحور حول "الأنا"
  • 30:02 - 30:07
    وأظنّ أيضاً بأن الناس بدؤوا يدركون بأننا نزداد تعاسة
  • 30:07 - 30:14
    ليس فقط في الولايات المتحدة الأمريكية، بل في كافة أنحاء العالم؛ حيث نشهد تسارعاً متزايداً في ارتفاع معدلات الاكتئاب
  • 30:19 - 30:26
    لا يمكنك أن تعلم بأن الناس مدركون لهذه الحقيقة، إلا عندما تطرح أسئلة قوية
  • 30:29 - 30:36
    ما هو أفضل شيء حدث لك خلال الشهر الماضي
  • 30:38 - 30:44
    ما الذي يجعلك تشعر بالسرور حقاً؟
  • 30:46 - 30:50
    من أين تستقي المعنى في حياتك؟
  • 30:50 - 30:56
    هناك أبحاث لافتة حول هذا الموضوع، فإذا سألت طلّاب الجامعة عمّا يطمحون إليه، فسوف يحدثّونك عن المال
  • 30:56 - 31:01
    ولكن إذا سألتهم عن أفضل شيء حدث معهم خلال الشهر الماضي
  • 31:01 - 31:06
    فسوف يذكرون تجارب عاشوها مع أشخاص آخرين، ولا يذكرون المقتنيات أو الممتلكات أبداً
  • 31:06 - 31:12
    إذاً على المستوى الفطري، يدرك الناس ما يجعلهم يشعرون بالسرور فعلاً
  • 31:12 - 31:16
    ولكنهم في بعض الأحيان يضطرون لاكتشافه بطرق صعبة
  • 31:35 - 31:38
    إذاً نحن نعيش حالة سخيفة؛ حيث نقضي حياتنا في الذهاب إلى العمل، ربما إلى وظيفتنين
  • 31:39 - 31:43
    وعندما نعود إلى المنزل منهكين، نجلس على الأريكة ونشاهد التلفزيون لتقول لنا الإعلانات بأننا سيؤون للغاية
  • 31:44 - 31:46
    لذلك يجب علينا الذهاب إلى مركز التسوّق وشراء شيء ما كي نشعر بحال أفضل
  • 31:46 - 31:48
    ومن ثم علينا العمل بجهد أكبر لتسديد ثمن المشتريات
  • 31:48 - 31:50
    ونعود بعدها إلى منازلنا منهكين أكثر، فنجلس ونشاهد التلفزيون
  • 31:50 - 31:52
    ثم نذهب إلى مركز التسوّق من جديد
  • 31:52 - 32:00
    فنبقى عالقين في هذه الدائرة المفرغة من العمل والمشاهدة والشراء، مع أننا قادرون على الخروج منها
  • 32:12 - 32:16
    كل 5 ثوانٍ، يموت طفل واحد من الجوع في العالم
  • 32:16 - 32:22
    بينما يرتفع الإنفاق العسكري العالمي بشكل سنوي، وقد بلغ 2 تريليون دولار حالياً
  • 32:24 - 32:30
    تم استنزاف نحو 75% من مساحات صيد السمك تقريباً، وتعرّض 40% من الأراضي الصالحة للزراعة لأضرار جدية
  • 32:32 - 32:37
    ازدادت النسبة السنوية للكوارث الطبيعية بمعدل 66% منذ عام 2000
  • 32:39 - 32:44
    التغيير؟
  • 32:44 - 32:48
    كتبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس أوباما
  • 32:48 - 32:53
    أعدت فيها إحياء الشعار الذي كان مستخدماً خلال حملة كلينتون الانتخابية
  • 32:53 - 32:56
    وكان هذا الشعار يقول "إنه الاقتصاد يا غبي"! It's the economy stupid
  • 32:56 - 33:00
    ولكن بالنسبة لي، يجب أن يكون هذا الشعار "إنها النظرة إلى العالم، يا غبي" It's the worldview, stupid
  • 33:00 - 33:09
    فإذا لم نغيّر نظرتنا إلى العالم، ولم تأخذ نظرتنا هذه في عين الاعتبار القيم، ومعاني الحياة على الصعيدين الفردي والاجتماعي،
  • 33:10 - 33:14
    إذا لم نفعل ذلك، لن نستطيع إحداث تغيير حقيقي
  • 33:14 - 33:19
    لذلك، خاطبت الرئيس أوباما مذكّراً إياه بأنه تكلم عن التغيير الحقيقي، عن تغيير يمكننا أن نؤمن به
  • 33:19 - 33:25
    فقلت له "إن كنت فعلاً تريد تغييراً نؤمن به، إذا ساعدنا رجاءً في تغيير نظرتنا إلى العالم"
  • 33:25 - 33:31
    د. إرفين لاسلو، دكتوراه في علم الأنظمة: إن تغيير الإنسان هو المفتاح إلى تغيير أي شيء آخر
  • 33:31 - 33:35
    ومن دون ذلك، لن نتمكن من تحقيق أي تغيير ملحوظ
  • 33:35 - 33:40
    فما نحتاج إليه لا يقتصر فقط على "الترقيع" أو إيجاد حلول للمشاكل الحالية فحسب
  • 33:41 - 33:45
    بل ما نحتاج إليه هو تحوّل.....تحوّل جذري وشامل
  • 33:45 - 33:56
    مما يقتضي تغيير القيم، وطرق التفكير، وتغيير الوعي.....تغيير أفكارنا وسلوكياتنا كبشر
  • 33:58 - 34:06
    د. دين رادين، مهندس كهرباء، عالم فيزياء، عالم نفس: إن النظرة إلى العالم تؤثر على الأساس الذي يحرّك أية حضارة، وتؤثر على أفكارنا كأفراد ونظرتنا إلى أنفسنا وسلوكياتنا
  • 34:06 - 34:11
    ومفاهيمنا الأخلاقية، وأساليبنا في مزاولة الأعمال...إنها تؤثر على كل شيء
  • 34:11 - 34:14
    أجرى عالما نفس اجتماعيان التجربة التالية:
  • 34:14 - 34:24
    أحضرا مجموعة من الطلاب، وقسموهم إلى قسمين يقرأ كل منهما واحداً من نصين يقدّمان وصفاً عمّن نظن أنفسنا
  • 34:24 - 34:30
    وكانت الجملة الرئيسية في أحد النصين تقول "ما أنت سوى مجموعة من العصبونات"
  • 34:30 - 34:41
    أي أنها تقول بأننا عبارة عن مواد فيزيائية، أي أن كل مشاعر المرء وعواطفه وحياته الداخلية بأكملها ما هي سوى "مجموعة عصبونات"
  • 34:41 - 34:48
    بعدها سمح العالمان للطلّاب بإجراء مجموعة تجارب، مع إتاحة المجال للغش إن أراد المشاركون ذلك
  • 34:48 - 34:56
    وأوضحت النتائج بأن الطلاب الذين قرؤوا النص الذي يتضمن جملة "ما أنت سوى مجموعة عصبونات" غشوا بشكل أكبر بكثير
  • 34:56 - 35:06
    إذا كانت نظرتك إلى العالم تقول بأنه لا يوجد معنى متأصل في أي شيء، وترى الوجود بكليته كحالة لا مغزى منها، وعندما تموت فإنك تتلاشى ولا يحدث أي شيء آخر
  • 35:07 - 35:11
    فإن ذلك يغيّر مفهومك حول الحياة التي ترغب بعيشها حالياً
  • 35:11 - 35:14
    قد تقول لنفسك "يجب أن أحصل على كل شيء أريده فوراً"
  • 35:14 - 35:17
    "يجب أن أغش إذا اضطررت إلى ذلك"
  • 35:17 - 35:24
    بينما لو كان لدينا نظرة أخرى، ربما تقول بأننا جزء من نظام حياة عملاق يشمل كل شيء
  • 35:25 - 35:29
    فإن تأثير هذه النظرة لن يقتصر على الفرد فحسب، بل أيضاً سيطال من يحبهم وجميع الناس أيضا
  • 35:30 - 35:39
    إن كل المشاكل التي نواجهها الآن ليست "مشاكل"في واقع الأمر، وإنما هي أسئلة
  • 35:39 - 35:42
    من نحن؟ كيف لنا أن نختار من نكون؟
  • 35:42 - 35:46
    كيف سنختار طريقة تعاملنا مع الحياة ذاتها؟
  • 35:46 - 35:53
    كيف نختار التعامل مع مختلف عناصر الحياة الأخرى مثل البيئة، والكوكب ذاته، وبالتأكيد الناس
  • 35:53 - 35:57
    لماذا نحن هنا؟ وإلى أين سنذهب من هنا؟
  • 35:57 - 36:00
    ما هو معنى حياتي؟
  • 36:01 - 36:05
    نحن نشهد مرحلة انتقالية أصبحت الأجوبة القديمة فيها غير وافية
  • 36:06 - 36:09
    ولهذا السبب نواجه ما نواجهه من أزمات
  • 36:10 - 36:14
    إذاً هناك أعداد كبيرة من البشر الذين يعيشون حالة تغيير، ويقولون بأن الأجوبة القديمة أصبحت غير ذات نفع
  • 36:14 - 36:17
    ونحن الآن جاهزون لإجابات جديدة
  • 36:17 - 36:21
    أجوبة من شأنها تأسيس حضارة أحدث وأكثر استدامة
  • 36:22 - 36:28
    ببساطة لأن النموذج القديم للحضارة لم يعد مفيداً، وعفا الزمن عن أجوبته
  • 36:28 - 36:35
    لقد ظهرت أجوبة جديدة، ونحن في مرحلة من الضروري فيها اعتماد الأجوبة الجديدة وتصميم ثقافة جديدة
  • 36:36 - 36:39
    ثقافة تسمح لنا بدعم هذه الاجوبة وبدعم أنفسنا
  • 36:39 - 36:46
    في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، علينا إعادة تعريف معنى أن يكون المرء "إنساناً"
  • 36:47 - 36:52
    علينا اختيار هوية جديدة بكل معنى الكلمة
  • 36:53 - 37:03
    وإعادة تشكيل البشرية من جديد، أي إعادة "خلق" أنفسنا كنوع جديد من الكائنات الحيّة، أو لنقل فصيلة جديدة
  • 37:03 - 37:11
    وذلك مع بناء هذا "الكيان الحي" الجديد على شكل تجمّع متكامل بدلاً من كونه عبارة عن أفراد متفرقين
  • 37:11 - 37:16
    يجب أن نغير مفاهيمنا حول من نكون على صعيد تعاملنا مع بعضنا البعض
  • 37:16 - 37:23
    نحن نعيش في مجتمعات تنافسية منذ فترة طويلة، وما العالم الذي نعيش فيه حالياً سوى نتيجة لهذه الثقافة . إنها "الأنا"..."الأنا" التنافسية...
  • 37:23 - 37:27
    وأصبح علينا الآن أن نتعلم كيف نتعاون ونتخلص من "الأنا"
  • 37:27 - 37:33
    وأن ندرك مجدداً بأنه إذا كان لدينا بلدان اثنان مثلاً، يعيش سكان أحدهما في فقر متقع، بينما يعيش سكان الآخر في ثراء فاحش،
  • 37:33 - 37:37
    فسيتحتم على سكان البلد الغني بناء جيوش ودفاعات قوية لمنع وصول الفقراء إليهم
  • 37:37 - 37:44
    باختصار، لن نتمكن من المضي قدماً إذا ما بقيت المنظومات الاجتماعية التقسيمية التي نعرفها اليوم على حالها، إذا ما بقي التقسيم الطبقي سائداً
  • 37:47 - 37:56
    يجب أن يشهد البشر تغييراً كي يدركوا بأن الحياة يجب أن تعاش لما يصب في صالح الوحدة البشرية ككل
  • 37:56 - 38:00
    وأنه يجدر بنا أن نعيش كـ"شخص واحد بقلب واحد"
  • 38:00 - 38:08
    ونحن نتشاطر هذه الرغبة وهذه الفكرة التي تقول بأننا مرتبطون ببعضاً البعض، ويقدم كل منّا تنازلات للآخر في علاقة تبادلية تعود بالنفع على الجميع
  • 38:09 - 38:14
    كما لو أننا خلايا من جسم حيّ واحد
  • 38:18 - 38:23
    من اليرقة...إلى الفراشة
  • 38:23 - 38:27
    الأمر بسيط، ولكننا نحن نعقدّه
  • 38:27 - 38:35
    في الواقع، إن هذه الصعوبات والتحديات والأمور المروّعة التي نراها من شأنها تحفيزنا كي نكون أفضل مما نحن عليه الآن
  • 38:35 - 38:40
    وأعتقد بأن هذه الأشياء ستبقى موجودة على كافة المستويات إلى أن ندرك ضرورة التغيير
  • 38:40 - 38:49
    ننظر إلى أزمتنا الاقتصادية، والبيئية، والروحية، فنرى بأننا غير سعداء، ومجتمعاتنا ليست سعيدة...إذا أين الخلل؟ ما عيبنا يا ترى؟
  • 38:49 - 38:53
    وهنا يكمن التحفيز: يجب أن تكون هناك مشاكل كي تكون هناك حلول
  • 38:53 - 38:59
    المشاكل تؤدي إلى تنشيط الإبداع، أي لا يوجد هناك ما يمكن تسميته بـ"المشكلة"، وإنما هي حالة انتقال في حقيقة الأمر
  • 38:59 - 39:03
    لذلك أنظر إلى الأزمات المعاصرة على أنها نقطة تحوّل للبشرية
  • 39:03 - 39:09
    اراها بانها ليست بالضرورة شيئاً "غير طبيعي"
  • 39:10 - 39:18
    مرارا و تكرارا هنالك في الطبيعة، ظواهر يمكن رؤيتها في كافة تجليات الحياة بدءاً من أبسط أشكال البكتيريا البدائية ووصولاً إلى الفصائل المتطورة الأكثر تعقيداً
  • 39:18 - 39:23
    تمر بمرحلة "صبيانية" من التنافس المحموم تسعى فيه إلى ترسيخ مكانتها
  • 39:23 - 39:25
    د. إليزابيث ساهتوريش: عالمة أحياء تطورية، ومستقبلية
  • 39:25 - 39:29
    ثم تكتشف هذه الكائنات المزايا الاقتصادية للتعاون
  • 39:29 - 39:39
    وعندما ندرك بأنه من الأقل تكلفة والأكثر فعالية وفائدة للجميع بأن "يطعموا أعداءهم" بدلاً من أن يتقاتلوا معهم
  • 39:40 - 39:46
    فسنكون عندها على الطريق الصحيح نحو بناء الحضارة التي ننشدها جميعاً
  • 39:46 - 39:54
    الأمر الرائع في كون الطبيعة مؤسسة على أنماط متكررة هو أن ذلك يسمح لنا بالاستفادة من أحد هذه الأنماط لفهم أنماط أخرى, لأن الأنماط تتكرر دوماً
  • 39:54 - 40:02
    وإذا ما أردنا النظر إلى نمط نشهده حالياً على كوكبنا، ومن شأنه إعطاؤنا فكرة عمّا يجري بالضبط
  • 40:02 - 40:05
    فلنأخذ اليرقات التي تمر في مرحلة النمو مثالاً
  • 40:05 - 40:13
    لنقل أن اليرقة تتألف من 7 مليار خلية تعيش ضمن الكيان ذاته، ويمكن اعتبار كل واحدة من هذه الخلايا بمثابة إنسان
  • 40:13 - 40:20
    وهذه الخلايا تشبهنا كثيراً، فهي تعمل بشكل يومي..بعضها في الجهاز الهضمي تقوم بامتصاص الطعام وتحليله وتحويله إلى منتجات
  • 40:21 - 40:26
    فيما يتولى بعضها الآخر مهمة تزويد اليرقة بالقدرة على الحركة، فهي تنقل المواد الغذائية المطلوبة إلى الأجزاء المطلوبة
  • 40:26 - 40:32
    حيث تسير ضمن اليرقة وفق مسارات محددة على نحو يشبه حركة الشاحنات والمركبات على الطرقات
  • 40:32 - 40:36
    وكذلك هو الحال بالنسبة لخلايا الجهاز المناعي التي تقوم بالتصدي للهجمات الخارجية،
  • 40:36 - 40:40
    وخلايا الجهاز التنفسي التي تضمن الحصول على الأوكسجين النقي المطلوب
  • 40:40 - 40:44
    إذاً لكل من هذه الخلايا مهمّته فيما تواصل اليرقة نموّها
  • 40:44 - 40:50
    ولنفترض أننا كنّا خلايا في هذه المنظومة، فسنقول "نعم..إن الاقتصاد ينمو بشكل رائع من جميع النواحي يوماً بعد يوم"
  • 40:50 - 40:54
    الجميع يعملون...لا بطالة...وهذا هو ما نريده بالضبط
  • 40:54 - 40:58
    كم يبلغ معدّل نموّنا اليومي....كذا بالمئة...
  • 40:58 - 41:01
    بعدها تصل اليرقة إلى مرحلة لا تعود فيها قادرة على النمو أكثر
  • 41:01 - 41:07
    حيث لا تستطيع أكل المزيد، فقد وصلت إلى أقصى حجم ممكن لها
  • 41:07 - 41:10
    وإذا كنّا خلايا داخل هذا المجتمع، فسنصاب بالذهول وسنبدأ بالتساؤل عمّا يحدث
  • 41:10 - 41:14
    فإن كان أحدنا خلية في الجهاز الهضمي سيلاحظ أن كمية الطعام الداخلة أصبحت أقل
  • 41:14 - 41:18
    وسيتساءل لماذا أصبح العمل أبطأ هنا، إن إنتاج معملنا يتباطأ
  • 41:18 - 41:22
    ومن ثم تصل الأمور فجأة إلى مستوىً متدنٍ يقتضي الاستغناء عن الكثير من الخلايا
  • 41:22 - 41:26
    أصبحت الكثير من الخلايا عاطلة عن العمل نظراً لقلة كمية الطعام التي يتم استهلاكها في هذا الجسم
  • 41:26 - 41:31
    ومع تراجع نشاط هذا الجهاز الهضمي، فستتأثر أعمال الأجهزة الأخرى، لأنه دون طعام لا توجد طاقة
  • 41:31 - 41:34
    ومن ثم يبدأ هذا النظام بأكمله بالاستغناء عن الخلايا
  • 41:34 - 41:39
    وبعد فترة قصيرة، تنشأ فوضى عارمة في جوف هذه اليرقة
  • 41:39 - 41:45
    لماذا؟ لأن النظام لم يعد ينمو، ولم تعد الخلايا تعمل، وليس هناك أي تطور، وقد بدأ كل شيء بالتداعي والانهيار
  • 41:45 - 41:52
    وإذا كنّا خلايا ضمن هذه اليرقة ونراقب ما يحدث حولنا، فسيصيبنا الهلع وسنعتقد بأن نهاية عالمنا غدت وشيكة
  • 41:52 - 42:01
    وفي وسط مليارات الخلايا هذه، تظهر خلايا جديدة قد تكون من بين الخلايا القديمة، أو متطابقة معها جينياً، لا تختلف عنها في المظهر
  • 42:01 - 42:06
    ولكنها "تفكّر" بطريقة مختلفة وتستجيب للإشارات بطريقة مختلفة
  • 42:06 - 42:10
    وتحمل هذه الخلايا اسماً لافتاً هو "الخلايا التخيلية" Imaginal Cells
  • 42:10 - 42:13
    وتمتاز بقدرتها على ابتكار "رؤية جديدة"
  • 42:13 - 42:19
    حيث أنه في خضم هذه الفوضى والرعب، وفيما تظن الخلايا الأخرى أن العالم موشك على الانهيار
  • 42:19 - 42:25
    تبدأ الخلايا الخيالية بوضع رؤى جديدة، وأفكار جديدة، وبرامج وخطط جديدة، وأسلوب حياة جديد
  • 42:25 - 42:35
    ومن ثم تأخذ بقية الخلايا بالانتظام ضمن إطار هذه المفاهيم الجديدة، وتتكتل في مجموعات لبناء نظام جديدة أفضل بكثير مما كان موجوداً في السابق
  • 42:35 - 42:40
    نظام أكثر استدامة وأكثر تطوراً
  • 42:40 - 42:43
    ويدعى هذا النظام الجديد الذي تبنيه الخلايا بـ"الفراشة"
  • 42:43 - 42:51
    إذاً نحن نشهد انتقالاً من عالم "اليرقة" القديم ومعتقداته القديمة وأنماط حياته التي لم تعد صالحة بعد الآن
  • 42:51 - 42:55
    وبالتالي أمامنا خياران في هذه العالم الحالي
  • 42:55 - 43:02
    بإمكاننا التشبّث بنظام "اليرقة"، ولكننا سنعيش في هلع وخوف من الانهيارات التي نشهدها حولنا
  • 43:02 - 43:07
    أو بإمكاننا إدراك بأن نظام "اليرقة" آخذ في التلاشي، لذلك سوف نساهم في الانتقال إلى "الفراشة"
  • 43:07 - 43:15
    لماذا؟ لأننا إذا ساهمنا بفعالية ونشاط في عملية بناء "الفراشة"، فسننخرط ونلعب دوراً حيوياً في تشكيل المستقبل
  • 43:15 - 43:20
    أما إذا قررنا الجلوس والشعور بالأسى على "اليرقة"، فإننا نتسبب بالأمراض لأنفسنا ولكل شيء حولنا
  • 43:20 - 43:24
    لماذا؟ لأننا لا نساهم في تطورنا
  • 43:24 - 43:30
    إذاً أين نحن الآن؟ نحن على عتبة انهيار مرحلة "اليرقة" من الحضارة البشرية
  • 43:30 - 43:34
    ودخول مرحلة "الفراشة"
  • 43:35 - 43:44
    ما يجب أن ندركه، هو أن هذه الأزمات ليست مقتصرة فقط على ما هو خارج نطاق الوعي، بل هي أيضاً موجودة ضمن الوعي ذاته
  • 43:44 - 43:47
    أي أن هذا "الجنون" يندرج ضمن آلية منظمة
  • 43:48 - 43:53
    إذا نظرنا إلى التطور البيولوجي مثلاً، سنرى بأن كل قفزة تطورية عملاقة كانت مسبوقة بكارثة
  • 43:53 - 43:58
    لذلك، فإن ما نشهده الآن هو ققزة تطورية للكائن البشري
  • 43:58 - 44:03
    من التركيز بالدرجة الأولى على المشاعر السلبية والعقل السببي
  • 44:03 - 44:07
    إلى الإصغاء للقيم من جمال، وحب، وطيبة......
  • 44:07 - 44:14
    يجب علينا الإصغاء إلى هذه القيم...ولكن كيف لنا أن ندركها دون معاناة؟
  • 44:16 - 44:21
    تطوّر الوعي
  • 44:22 - 44:30
    أعتقد أن لب المسألة يكمن في إيجاد كيفية تسمح بجعل أكبر عدد ممكن من الناس يدرك بأننا واحد في واقع الأمر، أن يفهموا وحدتنا
  • 44:31 - 44:36
    يجب تغيير بيئتنا الاجتماعية بحيث تصبح الحياة قائمة على الاحترام فيما بيننا
  • 44:36 - 44:48
    بينما يجب أن تدرك منظومات قيمنا بأننا غير قادرين منطقياً على الاستمرار إذا ما بقينا متمسكين بالعقلية التنافسية السائدة منذ عدة أجيال
  • 44:48 - 44:54
    إذا واصل المناخ الاجتماعي دعمه لهذه الأنانية، سيكون من الأصعب الخروج من هذه الحالة
  • 44:54 - 45:07
    لذلك، إذا أنشأنا بيئة تشجعنا على العطاء وتساعدنا وتكافئنا عليه، فسيتاح لنا الخروج بسرعة أكبر من تلك العقلية التي تعيقنا
  • 45:07 - 45:11
    ما نشهده الآن هو بدايات انهيار كافة المؤسسات الرئيسية التي لطالما عهدناها
  • 45:11 - 45:16
    سواء كانت اقتصادية، أو سياسية، أو تعليمية، أو صحية....
  • 45:16 - 45:20
    كافة المؤسسات الرئيسية في العالم
  • 45:20 - 45:24
    لذا يجب إجراء تغييرات على كافة المستويات
  • 45:24 - 45:27
    وينبغي أن تبدأ هذه التغييرات مع التثقيف والتوعية. لماذا؟
  • 45:27 - 45:36
    لأن الأفكار والمعتقدات القديمة حول "من نحن" و"ماذا نفعل هنا" أصبحت غير ملائمة ولا تساعدنا على البقاء
  • 45:37 - 45:42
    علينا التخلي عن معتقداتنا المحدودة التي أوصلت عالمنا إلى ما هو عليه الآن
  • 45:42 - 45:49
    ومن ثم إعادة صياغة هذه المعتقدات بحيث نخطو إلى الأمام انطلاقاً من وعي جديد، وقوة جديدة، وفهم جديد لوجهتنا المقبلة
  • 45:49 - 45:52
    لذا لا بد من تغيير آليات التعليم والتثقيف
  • 45:52 - 46:00
    فقط تخيّلوا، ما الذي سيحدث إذا غيّرنا بيئتنا بالكامل؟
  • 46:01 - 46:09
    ماذا لو أن الأخبار، والفنون، والترفيه، والإعلانات جميعها أكدت على مدى ترابطنا وتكاملنا
  • 46:10 - 46:15
    على ارتباطنا ببعضنا البعض كأجزاء من نظام واحد متكامل
  • 46:16 - 46:20
    كيف كان العالم ليبدو؟
  • 46:20 - 46:25
    كيف كانت ستكون علاقتنا مع جميع الآخرين ضمن هذا النظام؟
  • 46:28 - 46:34
    سوف تشعر فجأة بان كل واحد منّا مرتبط بالآخرين كما لو أنهم شخص قريب منك
  • 46:35 - 46:43
    ستتراجع رغبتنا في استغلال الآخرين واستخدامهم
  • 46:44 - 46:52
    ستبدأ بالشعور بان هذا الآخر هو شخص قريب اليك و بإننا مرتبطون بهم، وينتمون إلينا
  • 46:52 - 46:57
    وسنفكرّ بهم كما نفكّر بأطفالنا أو عائلتنا
  • 46:57 - 47:01
    حيث نأخذهم في عين الاعتبار عندما نفعل أي شيء في حياتنا
  • 47:01 - 47:06
    فنفكّر في مدى تأثير تصرفاتنا عليهم
  • 47:11 - 47:16
    إذاً هذا النوع من التغييرات هو الذي نحتاج إليه
  • 47:18 - 47:27
    ويمكن أن نحدثه عبر توفير البيئة الملائمة التي نوجدها بأنفسنا
  • 47:30 - 47:37
    صحيح أن لدينا دارات عصبية تحفّز المشاعر السلبية من تنافسية وغضب وطمع وأنانية وغيرها
  • 47:38 - 47:49
    ولكننا من الناحية الأخرى قادرون على خلق واقع تسود فيه المشاعر الإيجابية في علاقتنا مع أنفسنا ومع الآخرين
  • 47:49 - 47:54
    وبإمكاننا تشكيل دوائر عصبية ذات مشاعر إيجابية
  • 47:54 - 48:01
    وستنشأ هذه الدارات العصبية عن السلوكيات الطوعية النابعة من المحبة، عن سلوكيات مقصودة نطورّها بالممارسة
  • 48:01 - 48:06
    وهو ما سيؤدي إلى زوال الدارات العصبية للمشاعر السلبية
  • 48:06 - 48:12
    الأمر الذي سيسمح لنا بتجاوز رغباتنا الأولية
  • 48:14 - 48:24
    بدأنا ننظر إلى المشاعر على أنها نوع من الهوية الجمعية، كما لو أنها "أمواج" تجتاح الجموع البشرية
  • 48:24 - 48:29
    على أنه نوع من "الشغب الصامت" الكامن تحت السطح طوال الوقت
  • 48:29 - 48:34
    وعندما رسمنا خارطة لهذه الشبكة، رأينا تكتلات للأشخاص السعداء وغير السعداء
  • 48:34 - 48:43
    ورأينا أن السعداء يستطيعون التأثير على الآخرين كي يصبحوا سعداء، وبالتالي تنتشر السعادة من شخص إلى آخر، وإلى آخر وهكذا دواليك
  • 48:44 - 48:53
    إن إدراكنا لهذا الترابط العضوي الضخم بين الناس بدأ في تغيير نظرتنا إلى أنفسنا كبشر
  • 48:53 - 49:04
    نحن مرتبطون ببعضاً بعضاً على نحو يشابه الكائنات الحية الاجتماعية الاخرى، مثل أفواج الأسماك وأسراب الطيور....
  • 49:07 - 49:12
    الحيوانات تتسم بهذه الصفة، والبشر الذين يسمون بـ"البدائيين" يتسمون بها أيضاً
  • 49:12 - 49:17
    ولكن يبدو أننا فقدناها بسبب عقليتنا القائمة على "الأنا" بشكل مفرط
  • 49:17 - 49:24
    وإذا استعدنا هذه الصلة، فسوف تصبح سلوكياتنا قائمة على مستوى أعلى من التعاضد والتعاون مع بعضنا البعض
  • 49:24 - 49:37
    وسوف يتسع نطاق التعاضد بحيث لا يعود مقتصراً على العائلة فحسب، بل سيشمل عدداً أكبر من الناس ليغطي في نهاية المطاف العائلة البشرية كلها، والبيئة الطبيعية أيضاً
  • 49:46 - 49:56
    نستطيع تشجيع الناس من كافة الاختصاصات والخلفيات والمؤسسات على تبنّي مفهوم "العائلة العالمية" الحقيقي
  • 49:56 - 50:01
    كي نبني العالم الذي نحلم به جميعاً بحق
  • 50:01 - 50:05
    ثمة أدلّة متزايدة تشير إلى أن أسعد الأشخاص يتمتعون بشبكات اجتماعية نابضة بالحياة
  • 50:05 - 50:09
    حيث يبذلون قصارى جهدهم لتعزيز علاقاتهم مع الآخرين
  • 50:09 - 50:16
    لذلك فإن التواصل مع الآخرين والبقاء بقربهم وجمعهم مع بعضهم البعض هو أكثر ما يجعل الناس يشعرون بالسعادة
  • 50:16 - 50:20
    طبيعة قائمة على الترابط
  • 50:21 - 50:26
    بطريقة أو بآخرى، لطالما لاحظ العلم أن كل شيء مرتبط ببعضه بعضاً
  • 50:26 - 50:31
    كما لاحظ العلاقة التكاملية المتداخلة بين جميع الأشياء، ولكن ليس بالإمكان دراسة كل شيء في آن معاً.
  • 50:32 - 50:39
    لذلك برع العلم في تقسيم العالم إلى "قطع صغيرة"، ومن ثم الغوص عميقاً في كل واحدة من هذه "القطع"
  • 50:39 - 50:42
    فتصبح كل واحدة من هذه "القطع" مجالاً علمياً قائماً بحد ذاته
  • 50:42 - 50:46
    ولكن لطالما نسينا وننسى أن هذه "القطعة" لا تزال مرتبطة بكل شيء آخر
  • 50:46 - 50:49
    إننا ننسى ذلك بسهولة!
  • 50:49 - 50:55
    وبالرغم من أن ذلك يوصلنا إلى نظام ما، غير أن الصورة الكلية تبقى مجتزأة بهذه الطريقة
  • 50:55 - 51:05
    وربما ليس هناك سوى عدد قليل من العلماء الذي يسألون أنفسهم عن موقع الشيء الذي يدرسونه ضمن هذه الصورة الكلية
  • 51:05 - 51:14
    وربما إن واصل هؤلاء العلماء التعمّق أكثر وأكثر في هذا الموضوع، سيتوصلون إلى استنتاج بأن الكون ما هو إلا "كينونة علاقة واحدة"
  • 51:14 - 51:19
    لطالما طرحنا هذا السؤال، "لماذا نحن هنا كجنس بشري؟"
  • 51:19 - 51:29
    وثمة جواب تبسيطي وسيء للغاية غالباً ما نسمعه: "ليس هناك من سبب لوجودنا هنا، فنحن مجرّد ’حادثة مورثات‘"
  • 51:29 - 51:34
    وبالتالي، يمكننا أن نفعل ما نشاء لأن وجودنا هنا عبثي في جميع الأحوال
  • 51:34 - 51:41
    وهو ما أدى إلى عدم إيلاء أي أهمية لعلاقتنا مع العالم من حولنا والطبيعة التي نعيش فيها
  • 51:41 - 51:46
    لأننا نعتقد بأن مختلف أشكال الحياة جاءت إلى هنا بالخطأ
  • 51:47 - 51:54
    إذا نظرنا إلى كوكب الأرض، فسوف نلاحظ بأن المساحة الصالحة للعيش عليه ضيّقة للغاية، ونحن موجودون ضمنها بالضبط
  • 51:54 - 51:59
    إنها مساحة تتمتع بتركيبة الغازات المثالية، وتتيح درجات الحرارات المثالية وغيرها
  • 51:59 - 52:09
    وهي تحافظ على استقرارها، وذلك أمر غريب للغاية، أي أن يحافظ كوكب على حالٍ معيّن في كون يتسم كل ما فيه بالديناميكية والتغيير
  • 52:09 - 52:18
    ويعزى هذا الأمر إلى أن الطبيعة خلقت أشكال الحياة واحداً تلو الآخر كي تحافظ على التوازن البيئي
  • 52:18 - 52:26
    وتعوّض عن آثار مختلف الأنشطة التي تحدث من حولنا، والهدف من ذلك كله هو صون ما يدعى بحالة "الاستتباب" Homeostasis
  • 52:27 - 52:29
    إليكم مثالاً بسيطاً عن ذلك:
  • 52:29 - 52:36
    عندما كانت الحياة على الكوكب نباتية بالدرجة الأولى، كانت البيئة غنية بثاني أكسيد الكربون مع بعض الأكسجين في البداية
  • 52:36 - 52:45
    ثم تراجعت نسبة ثاني أكسيد الكربون وأخذت نسبة الأكسجين بالازدياد، لأن النباتات كانت تستهلك ثاني أكسيد الكربون مع إطلاق الأكسجين بشكل متواصل
  • 52:45 - 52:48
    لتأخذ العلاقة بين معدلات هذين الغازين شكلاً معاكساً
  • 52:48 - 52:56
    وأدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الأكسجين على الكوكب لدرجة أن الأرض أصبحت سهلة الاشتعال للغاية، ويكفي أن تضرب صاعقة مثلاً لإشعال الكوكب بأكمله
  • 52:57 - 52:59
    وبالتالي لم تكن الأرض صالحة للحياة على هذا النحو
  • 52:59 - 53:05
    فقامت الطبيعة بخلق عنصر جديد للحفاظ على التوازن، وهو الحيوانات
  • 53:05 - 53:10
    إن الحيوانات تستنشق الأكسجين، وتطلق غاز ثاني أكسيد الكربون
  • 53:10 - 53:14
    وهو تماماً نقيض ما تقوم به النباتات
  • 53:14 - 53:24
    إذاً أين تكمن أهمية ذلك؟ إن وضعنا الحيوانات والنباتات في البيئة ذاتها، فإن النباتات ستسحب ثاني أكسيد الكربون لتطرح الأكسجين، بينما تقوم الحيوانات بعكس ذلك
  • 53:24 - 53:28
    وهو ما يؤدي إلى نشوء دورة من التوازن والانسجام
  • 53:28 - 53:36
    أي أن ظهور الحيوانات لم يكن حدثاً اعتباطياً، بل كان أمراً مطلوباً للحفاظ على التوازن
  • 53:38 - 53:47
    إذا نظرنا إلى الحياة على أنها ميزان دائم التذبذب، ووضعنا كائناً حياً على أحد جانبيه، فسوف تميل الكفة إلى جهة هذا الكائن
  • 53:47 - 53:51
    ثم تضع الطبيعة كائناً حياً آخر على الجانب الآخر من أجل استعادة التوازن
  • 53:51 - 53:55
    وقد نتساءل "أين هم البشر في هذا الميزان؟" و"ما أهمية ذلك؟"
  • 53:55 - 54:04
    لأن البشر يتمتعون بقوة كبيرة، وإذا لم نكن ندرك ما نفعله بوضوح، فقد نزيد الثقل على إحدى الكفتين، مما يؤدي إلى إفساد التوازن الطبيعي
  • 54:04 - 54:08
    وعندها سيتحتم علينا البحث عن سبل تسمح لنا باستعادة هذا التوازن مجدداً
  • 54:08 - 54:18
    ونظراً لجهلنا بموقعنا في المنظومة الطبيعية، فقد نسينا بأن كافة الكائنات تلعب دوراً في الحفاظ على استقرار البيئة
  • 54:19 - 54:24
    ومن المفترض بنا عدم العبث بالبيئة
  • 54:28 - 54:37
    وإذا تزعزع هذا التوازن بشكل كبير كنتيجة للممارسات البشرية، فهذا يعني أن الطبيعة لن تعود قادرة على دعم الحياة البشرية فوق الكوكب
  • 54:37 - 54:49
    من الواضح أننا نحن الذين أفسدنا التوازن البيئي ومهدنا الطريق نحو انقراضنا، لذلك يجب علينا توحيد جهودنا وتبني نظرة موحدة لاستعادة الانسجام البيئي
  • 54:51 - 54:59
    عندما ندرك ذلك، فسوف ننخرط في هذا النشاط الذي سيصبح الوجهة الرئيسية للحضارة البشرية
  • 55:00 - 55:03
    الكتلة الحرجة
  • 55:03 - 55:14
    هل ترانا قادرون - كـ"قبيلة عالمية"- أن نتصرف بشكل موحد وبالسرعة المطلوبة كي نغيّر سلوكنا الجماعي في الوقت المطلوب؟
  • 55:14 - 55:23
    ينطوي هذا الموضوع على قوة هائلة، لأنه ليس من الضروري أن يتغيّر الجميع في الوقت ذاته، وإنما نحن بحاجة إلى كمية ندعوها بالـ"كتلة الحرجة"
  • 55:23 - 55:34
    وفي حين لا نعلم بالضبط كم يبلغ عدد الأشخاص المطلوب لانتشار هذا التغيير، ولكن عندما يعتمد الناس طرقاً مختلفة في التفكير والسلوك، فإن ذلك سيؤثر على الآخرين
  • 55:34 - 55:37
    وسينتشر هذا التغيير
  • 55:37 - 55:45
    وجد العلماء أنه عندما يلتزم فقط 10% من الناس التزاماً عميقاً بفكرة معيّنة
  • 55:45 - 55:51
    فإن بقية المجتمع (والتي تشكّل الأغلبية) سوف تتبنى هذه الفكرة
  • 55:51 - 55:57
    وتتم هذه العملية وفق نموذج رياضي يظهر فيه ما يمكن أن ندعوه بـ"القفزة العفوية"
  • 55:57 - 56:01
    أي أنه عندما تكون نسبة انتشار الفكرة أدنى من 10%، فلن يكون هناك أي تقدم ملحوظ
  • 56:01 - 56:06
    ولكن بعد أن تقطع عتبة الـ10%، فإنها تنتشر كالنار في الهشيم
  • 56:06 - 56:15
    لا أعتقد أن هذا التغيير سيحدث على مستوى القيادات أولاً، سواء السياسية أم التجارية والمالية منها
  • 56:15 - 56:21
    بالطبع دوماً هناك استثناءات، فثمّة قادة سياسيون ورجال أعمال متنورون للغاية
  • 56:21 - 56:27
    ولكن بالمجمل، إن هذه القيادات لديها الكثير من المصالح في بقاء النظام القائم على حاله
  • 56:27 - 56:30
    وهي خائفة من التغيير
  • 56:30 - 56:37
    لأن قاعدة قوتهم ونفوذهم وثرواتهم تقوم على بقاء واستمرارية النظام الحالي
  • 56:38 - 56:40
    لذلك، يجب أن يأتي التغيير من مكان آخر
  • 56:40 - 56:48
    ولا أعتقد أنه سيأتي من الذين يعيشون في فقر متقع، والذين يقدّر عددهم حالياً بنحو 2 مليار إنسان
  • 56:48 - 56:57
    فهم يعيشون معاناة دائمة للحصول على الطعام والعمل والمأوى والتعليم وغيرها من المتطلبات الأساسية
  • 56:57 - 57:07
    ولا يمكن أن نتوقع التغيير من أصحاب الثروات الطائلة الذين يقدّر عددهم بنحو200- 300 مليون شخص، والذين يطلق عليهم اسم "الطبقات القائدة"
  • 57:07 - 57:14
    ينبغي أن ينبثق التغيير من أولئك الواقعين في الوسط بين هاتين الشريحتين، والذين لديهم الخيار، ويزداد اهتمامهم بهذا الموضوع أكثر فأكثر
  • 57:15 - 57:22
    والذين يدركون وجوب فعل شيء ما حيال ما يحدث، ونحن نأمل بأنهم سيستيقظون
  • 57:25 - 57:30
    إن كان هناك أناس يدركون ضرورة أن يصبح عالمنا متكاملاً
  • 57:31 - 57:38
    فسيكون السؤال عندها "هل يستطيع هؤلاء توحيد جهودهم؟"
    هل يستطيعون أخذ الخطوة الأولى نحو هذا التغيير؟
  • 57:38 - 57:46
    أعتقد أن المشكلة في الأزمات العالمية هي أنه من الصعب على كل فرد أن يعرف ما بمقدوره أن يفعل إزاء ذلك.
  • 57:46 - 57:55
    عندما أنطلق من "أناي" وأسعى لتحويلها بمعزل الآخرين، فسأكون واقعاً في وهم، لأنه لا يمكن عزل عن "أنوات" الآخرين الذي أعتمد عليهم في بقائي
  • 57:58 - 58:02
    إذا بفضل جهود قلّة من الناس تبدأ التغييرات بالحدوث
  • 58:02 - 58:07
    كيف ذلك؟ لأن التطور يفرض نفسه على الجميع
  • 58:07 - 58:10
    حيث لا يحتاجون سوى إلى حافز يطلق العنان لهم، لأنهم لا يمتلكون الآلية المناسبة لتحقيق التغيير
  • 58:10 - 58:18
    وسيأتي الحافز من تلك الفئة الراقية من الناس الذين يتعاونون معاً لتطوير مشاعر إيجابية
  • 58:18 - 58:24
    وسيطال تأثيرهم عدداً أكبر من الناس يفوق بكثير ما تضمه المجتمعات الصغيرة التي انطلقت منها هذه التغييرات
  • 58:24 - 58:30
    إذاً حدوث تغيير صغير واحد ضمن مجتمع صغير واحد قد يؤثر على مجتمع بشري أكبر بكثير
  • 58:31 - 58:48
    كما أن التواصل الذي نعيشه عبر الإنترنت، تواصل "الأنوات" المختلفة مع بعضها، سيصبح فجأة (ومن دون أن ندرك ذلك) أداةً للتغيير الذي قد يكون أسرع مما نتوقع بكثير
  • 58:53 - 58:58
    تقول الفكرة الرئيسية بأن هناك "نسيجاً بشرياً عملاقاً" منتشر عبر مختلف أصقاع الأرض
  • 58:59 - 59:02
    فأنا مرتبط بك، وأنت مرتبط بآخرين، وهكذا دواليك إلى مالا نهاية
  • 59:02 - 59:12
    وقد تؤثر سلوكيات وافعال كل منّا على سلوكيات ومشاعر الآخرين من حولنا، وهو ما قد ينتشر بدوره ليشمل أشخاصاً آخرين سينقلون التأثير أيضاً إلى غيرهم وغيرهم..
  • 59:13 - 59:18
    إذا قلنا لأحدهم أنه لا يؤثر على أي شخص، فلن يقوم بأي شيء
  • 59:18 - 59:22
    ولكن إذا قلنا له بأن ما يفعله يؤثر على 1000 إنسان، فإن ذلك سيغيّر حياته
  • 59:22 - 59:31
    ولهذا السبب أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نفهم قبل كل شيء كيف ولماذا نحن مرتبطون ببعضنا البعض
  • 59:32 - 59:37
    يستطيع الأشخاص المفكرون رؤية الفرص في خضم هذه الحالة، لذا يجب أن نقدّم على التحوّل بشكل جماعي
  • 59:37 - 59:49
    حيث نبدأ من مستوى الحوارات والعلاقات بين شخصين، ومن ثم نتوسع إلى عدد أكبر من الناس بحيث تشمل العائلة والمجتمع بأكمله
  • 59:49 - 59:53
    ثم بلدنا، وبعدها إلى العالم بأسره
  • 59:53 - 60:01
    أي يجب أن ندرك أن تغيير المجتمع هو مهمة لا نستطيع القيام بها لوحدنا
  • 60:03 - 60:06
    في الواقع، إن ما يجب علينا فعله بسيط للغاية
  • 60:06 - 60:15
    حيث يجب تشجيع الناس على اتباع أسلوب العمل سوية وتعريفهم على مزايا هذه العقلية
  • 60:15 - 60:22
    التي ستحدث تحولاً جذرياً وعملاقاً نحو حياة أفضل بكثير على الصعيدين المادي والمعنوي
  • 60:25 - 60:32
    إن الافتقار إلى التواصل بين الناس هو سبب جميع المآسي التي يشهدها عالمنا, ولا شك في ذلك
  • 60:33 - 60:43
    إذاً نحن نقف على مفترق طرق، ولن يتم تحديد وجهتنا التالية من قبل القدر أو ما شابه
  • 60:44 - 60:52
    نحن عند نقطة سيتم فيها تقرير مستقبل البشرية بناءً على نظرة البشر حالياً إلى هذا المستقبل
  • 60:52 - 60:55
    وبناءً على سلوكياتهم الحالية
  • 60:55 - 60:59
    الوعي....اليقظة...هذان هما أهم عنصرين
  • 60:59 - 61:02
    لدينا الفرصة كي نتغيّر
  • 61:02 - 61:11
    ولكن يجب أن ندرك بأن التغيير لم يعد أمراً خيارياً، بل هو قادم لا محالة
  • 61:11 - 61:20
    ولكن السؤال الوحيد هو، هل سيأتي التغيير بشكل مفاجئ ليباغتنا بحيث لا نستطيع القيام بأي شيء إزاءه، فنغدو ضحايا له
  • 61:21 - 61:28
    أم بإمكاننا التنبؤ به وإحداث التغييرات الرئيسية التي ستفضي إلى مستقبل أفضل
  • 61:28 - 61:36
    وهذه هي المهمة غير المسبوقة التي تقع على عاتق الجيل الحالي
  • 62:03 - 62:09
    على ملتقى الطرق: مخاض يسبق ولادة نظرة جديدة إلى العالم
  • 62:10 - 62:13
    ترجمة انس عباس
    بالتعاون مع:
  • 62:13 - 62:19
    فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست
    www.facebook.com/zeitgeist.arabic
  • 62:20 - 62:26
    من تأليف وإخراج جوزيف أوهايون
Title:
Crossroads: Labor Pains of a New Worldview | FULL MOVIE
Description:

Crossroads on FB: http://www.facebook.com/xroadsfilm
[Like] *Crossroads* on FB to Get Updates about *Crossroads* incl. Video Clips, Extras, Discussions on Crossroads' Topics & More... » http://www.facebook.com/xroadsfilm

CROSSROADS SYNOPSIS:
*Crossroads: Labor Pains of a New Worldview* is a documentary exploring the depths of the current human condition and the emergence of a worldview that is recreating our world from the inside out.

Weaving together insights and findings from biology, psychology, network science, systems science, business, culture and media, the film reveals the inner workings of the human experience in the 21st century, urging viewers to step out of the box and challenge their own assumptions about who we really are, and why we do what we do.

*Crossroads* places evolutionary context to today's escalating social unrest, natural disasters, and economic failures. It illuminates the footsteps of an integrated worldview, penetrating its way through the power of social networks to the forefront of our personal and collective awareness.

A refreshing reality check for all viewers and a clarion call for those who carry the seeds of the emerging worldview.

Scientists and thinkers featured in *Crossroads* include: Amit Goswami, Neale Donald Walsch, Elisabet Sahtouris, Bruce Lipton, Peter Joseph, Caroline A. Miller, Nicholas Christakis, James Fowler, Michael Laitman, Ervin Laszlo, Dean Radin, Dave Sherman, Annie Leonard, Jairon G. Cuesta, and John St. Augustine.

ABOUT CROSSROADS' FILMMAKER:
Joseph Ohayon is a filmmaker, writer and speaker based in Israel and New York.

Known for his relentless quest to put pieces together and look at the big picture, Joseph directs, writes, and hosts documentaries and talk shows on Israeli television. Joseph also lectures for the ARI Institute to help raise awareness of today's global challenges and the need to adapt to an increasingly interdependent world.

Crossroads Official Site: http://www.crossroadsfilm.com

CROSSROADS TOPICS, THEMES & MEMES:
(in order of appearance)

Who Are You?
Kony 2012
Albert Einstein Problems Quote
Interdependence
World Economic Forum Global Risks Report 2012
Greece Riots 2011
Chile Protests 2011
Spain Protests 2011
Israel Protests 2011
India Protests 2011
Occupy Wall St.
G20
Egolution
Survival
Egoistic Competition
Separation Cosmology
Separation Sociology
Black Wolf vs. White Wolf
The Asch Experiment
Bruce Lipton Stem Cell Experiment
Genetic Determinism Vs. Environmental Influence
Social Contagion
Framingham Heart Study
Happiness
Philip Zimbardo Stanford Prison Experiment
Matter Vs. Meaning
Darwin Theory of Evolution
Isaac Newton
Newtonian Physics
Materialism
Love
Beauty
Harmony
Energy
Quantum Physics
Johannes Vermeer Christ and the Disciples at Emmaus
Van Meegeren Forgery
McDonalds
John Cage 4'33"
iTunes
Value of Gold
Values
Social Influence
Story of Stuff
Consumption
Advertising
Media
Mr. Rogers TV/Viewer Space Is Sacred Quote
Money
Work Watch Spend Treadmill
Obama vs. Romney
Change
Bill Clinton
Barack Obama
It's the Economy Stupid
Worldview
Consciousness
What Is the Meaning of Life?
Identity
Group vs. Individuals
Stratafication
Unity
Caterpillar, Butterfly
Crisis as Transition
Imaginal Cells
Conscious Evolution
Mutual Respect
Giving
Health Care Crisis
Politics Crisis
Education Crisis
Selfishness
Exploitation
Negative Emotions
Greed
Jealousy
Anger
Positive Emotions
Human Superorganism
Connectedness
Solidarity
Family
Social Networks
Togetherness
Joy
Science
Why Are We Here?
Nature
Homeostasis
Balance
Critical Mass
Humanity
Awareness
Awakening

more » « less
Video Language:
English
Duration:
01:04:00

Arabic subtitles

Revisions