-
هل يمكن أن أحمي والدي
-
من الجماعة الإسلامية المسلحة
بواسطة سكين التقشير؟
-
ذلك هو السؤال الذي واجهني
-
صباح يوم ثلاثاء في يونيو 1993،
-
عندما كنت طالبة حقوق.
-
استيقظت باكراً ذلك الصباح
-
في شقة والدي
-
في ضواحي الجزائر العاصمة، في الجزائر،
-
على طرقٍ بلا هوادة على الباب الأمامي.
-
في موسم وصفته الصحف المحلية
-
بسقوط باحث كل يوم ثلاثاء
-
برصاص القتلة الأصوليين.
-
لقد انجرّ عن تدريس والدي
في الجامعة لنظرية داروين
-
زيارة في الصف الدراسي
-
من قبل رئيس ما يسمى بجبهة التحريرالإسلامي،
-
الذي اتهم والدي بأنه داعية للحتمية الأحيائية
-
قبل أن يطرده والدي،
-
والآن أياً كان من بالخارج
-
فهو لم يعرّف بنفسه ولم يكن ليرحل.
-
قام والدي بالاتصال بالشرطة،
-
لكنهم ربما كانوا خائفين
من ارتفاع درجة خطورة
-
مع المتطرفين المسلحين والذين سبق و أن حصدوا
-
أرواح العديد من الضباط الجزائريين،
-
لدرجة أنهم لم يجيبوا على الهاتف.
-
عندها اتجهت إلى المطبخ
-
وتناولت سكين تقشير،
-
واتخذت موضع استعداد داخل مدخل البيت.
-
كان من الحماقة فعل ذلك حينها حقاً،
-
لكن لم يخطر ببالي أمر غير ذلك،
-
وهناك وقفت.
-
عندما أتذكر ذلك الآن، أعتقد أن تلك اللحظة
-
هي التي وضعتني على طريق تأليف كتاب
-
يسمى " فتواك لا تنطبق هنا :
-
قصص لم ترو من الحرب ضد الأصولية الإسلامية."
-
استُقيَ العنوان من مسرحية باكستانية.
-
أعتقد حقيقةً أن تلك اللحظة
-
هي التي أرسلتني في رحلة
-
لمقابلة 300 شخص من المسلمين
-
في حوالي 30 دولة،
-
من أفغانستان إلى مالي،
-
لاستكشاف كيف حاربوا الأصولية
-
سلمياً كما فعل والدي،
-
وكيف تعاملوا مع المخاطر المصاحبة.
-
لحسن الحظ، في يونيو 1993،
-
رحل زائرنا المجهول،
-
لكن عائلات أخرى كانت أقل حظاً بكثير،
-
وتلك كانت الفكرة التي حفّزت بحثي.
-
على أي حال، عاد أحدهم
-
بعد عدة أشهر، وترك رسالة
-
على طاولة مطبخ والدي،
-
تقول ببساطة ،" اعتبر نفسك ميتاً."
-
بعد ذلك، قامت الجماعات الأصولية
المسلحة في الجزائر
-
بقتل أكثر من 200,000 مدني
-
فيما عُرف
-
بالعشرية السوداء في التسعينيات،
-
بما فيهم كل من هؤلاء
-
النساء اللاتي ترونهن هنا.
-
وفي رد قاس ٍ ومضاد ،
-
لجأت الدولة للتعذيب
-
و الإختفاء القسري،
-
و بالرغم من السوء الذي وصلت
له كل هذه الأحداث،
-
فقد تجاهلها المجتمع الدولي بشكل كبير.
-
أخيراً، والدي،الجزائري ابن الفلاحين،
أصبح أستاذا،
-
أُجبر على التوقف عن التدريس في الجامعة
-
وإخلاء شقته،
-
لكن ما لن أنساه أبداً
-
عن والدي،محفوظ بنّون،
-
أنه كان مثل العديد من المثقفين
الجزائريين الآخرين،
-
قد رفض مغادرة البلاد
-
واستمر في نشر انتقادات حادة،
-
لكل من الأصوليين
-
وبعض الأحيان للدولة التي كانوا يحاربونها.
-
على سبيل المثال،نُشِرت سلسلة في نونبر 1994
-
في صحيفة الوطن
-
بعنوان " كيف أنتجت الأصولية
-
إرهابا لا سابقة له،"
-
ندّد بما أسماه
-
اختلاف الإرهابيين الجذري عن الإسلام الحقيقي
-
كما عايشه أسلافنا.
-
كانت هذه كلمات قد تتسبب في قتلك.
-
علمتني بلاد والدي
-
في تلك العشرية السوداء بالتسعينيات
-
أن الصراع الشهير ضد الأصوليين الإسلاميين
-
هو واحد من أهم صراعات
-
حقوق الإنسان وأكثرها تجاهلاً
-
في العالم.
-
مازال ذلك صحيحاً حتى اليوم،
بعد حوالي 20 سنة.
-
ترون، في كل دولة
-
تسمعون فيها عن المسلحين الجهاديين
-
الذين يستهدفون المدنيين،
-
هنالك أيضاً أناس غير مسلحين
-
يواجهون تلك المليشيات لكن لا تسمعون عنهم،
-
ووهؤلاء الناس يحتاجون دعمنا لينجحوا.
-
في الغرب،غالباً ما يفترض
-
أن المسلمين بشكل عام يتغاضون عن الإرهاب.
-
بعض اليمينيين يعتقد ذلك لأنهم يرون
-
أن الثقافة الإسلامية عنيفة بطبعها،
-
وبعض اليساريين يتخيلون ذلك
-
لأنهم يرون العنف الإسلامي،
-
العنف المتطرف،
-
على أنه مجرد نتيجة للمظالم المشروعة.
-
لكن كلتا الرؤيتين خاطئة بشدة.
-
في الواقع،أغلب الناس من المسلمين
-
حول العالم يعارضون بشدة
-
كلا من الأصولية والإرهاب،
-
وغالباً لسبب وجيه جدا.
-
أترون، من المرجح جدا أن يكونوا ضحايا
-
لهذا العنف أكثر من مرتكبيه.
-
دعوني أعطيكم مثالا واحدا.
-
تبعاً لإحصائية في 2009
-
مصدرها الإعلام الناطق باللغة العربية،
-
بين 2004 و 2008
-
أقل من 15% فقط من ضحايا القاعدة
-
كانوا من الغربيين.
-
تلك حصيلة مروعة،لكن الغالبية العظمى
-
كانوا من المسلمين،
-
قتلوا من طرف المتطرفين الإسلاميين.
-
أثناء الخمس الدقائق الماضية وأنا أتحدث
-
عن الأصولية، والآن لديكم الحق لتعرفوا
-
ما أعنيه بالضبط.
-
أستشهد بتعريف أعطته عالمة الإجتماع الجزائرية
-
مريم هيلي لوكاس،
-
تقول أن الأصوليات هي،
-
لاحظوا الجمع، في جميع ثقافات
-
العالم الدينية العظيمة،
-
" الأصوليات هي حركات سياسية لليمين المتطرف
-
والتي في سياق العولمة
-
تتلاعب بالدين في سبيل تحقيق
-
أهدافها السياسية."
-
سعدية عباس أسمته التسييس المتطرف
-
للاهوت.
-
هنا أريد أن أتجنب إسقاط النظرية
-
القائلة بأن هناك نوع من الكتلة الواحدة
-
تسمى الأصولية الإسلامية
والمتشابهة في كل مكان،
-
لأن هذه الحركات لها أيضاً تشعباتها.
-
يستخدم البعض العنف ويدعو له.
-
والبعض الآخر ليس كذلك، لكنهم غالباً مترابطون.
-
هم يأخذون أشكالاً مختلفة.
-
قد يكون البعض منظمات غير حكومية،
-
حتى هنا في بريطانيا مثل منظمة "سجناء الأقفاص".
-
و قد يصبح البعض أحزابا سياسية،
-
مثل الأخوان المسلمين،
-
والبعض الآخر قد يكون مجموعات مسلحة علنية
-
مثل حركة طالبان.
-
لكن بشكل عام،كل هذه تعتبر مشاريع متطرفة.
-
ليست مناهج تقليدية أو محافظة.
-
تكون فكرتها غالبا عن تغييرعلاقة الناس بالإسلام
-
بدلاً من الحفاظ عليها.
-
ما أتكلم عنه هو التطرف الإسلامي اليميني،
-
وكون أن أتباعه هم مسلمون
-
أو يدّعون بأنهم كذلك
-
لا يجعلهم أقل عدوانية
-
من المتطرفين اليمينيين في أي مكان آخر.
-
في نظري،لو اعتبرنا أنفسنا
-
متحررين أو يساريين
-
أو محبين لحقوق الإنسان أو مساواة حقوق المرأة،
-
يجب أن نقاوم هذه الحركات
-
وندعم معارضيها السياسيين من الشعب.
-
ودعوني أكون واضحة هنا
-
أنا أدعم صراعا فعّالا
-
ضد التطرف،
-
لكن على هذا الصراع نفسه أيضا
-
أن يحترم القانون الدولي،
-
لذلك لا يجب أن يؤخذ شيء مما أقوله
-
كمبرر لرفض
-
الديموقراطية،
-
ومن هنا أرسل دعمي وبصوت عال
-
للحركة المؤيدة للديموقراطية
في الجزائر اليوم،بركات.
-
ولا يجب أن يؤخذ شيء مما أقوله
-
كمبرر للعنف ضد حقوق الإنسان،
-
مثل الأحكام الكثيرة بالإعدام
-
التي صدرت في مصر هذا الأسبوع.
-
ما أقوله هو
-
أننا يجب أن نتحدى هذه الحركات الأصولية الإسلامية
-
لأنها تهدد حقوق الإنسان
-
من خلال استغلال الغالبية المسلمة،
-
ويفعلون ذلك بعدة طرق مختلفة،
-
أوضحها هو الهجوم المباشر على المواطنين
-
من طرف المجموعات المسلحة
التي تتبنى هذه العلميات.
-
لكن ذلك العنف هو فقط ما يرى من قمة جبل الجليد.
-
تغذي هذه الحركات بشكل عام التمييز
-
ضد الأقليات الدينية والأقليات الجنسية.
-
يسعون إلى سلب حرية الدين
-
لكل شخص يطبقه بطريقة مختلفة
-
أو اختار أن لا يطبقه.
-
والأكثر وضوحاً،أنهم يقودون حرب شاملة
-
ضد حقوق المرأة.
-
بعد مواجهة هذه الحركات
-
في السنوات الأخيرة ، قدّم الخطاب الغربي
-
غالباً
-
رأيين خاطئين.
-
الأول ما نجده أحياناً يمينياً
-
يقترح أن أغلب المسلمين متطرفون
-
أو يرى أشياء في الإسلام متطرفة بطبيعتها ،
-
وهذا ببساطة عدواني وخاطئ،
-
لكن للأسف نواجه في اليسار أحياناً
-
خطابا يقول أنه يصح سياسياً
-
الاعتراف بمشكلة التطرف الإسلامي بشكل عام
-
أو حتى أسوأ من ذلك،الإعتذار عنها،
-
وذلك أيضاً غير مقبول.
-
ما أبحث عنه هو طريقة جديدة
-
للحديث عن هذا كله،
-
و الذي يتأصل في الخبرات المعاشة
-
وآمال الناس في الجبهات الأمامية.
-
أنا أعي بألم أن هناك
-
تمييزا متزايدا ضد المسلمين في السنوات الأخيرة
-
في دول مثل بريطانيا وأمريكا،
-
وذلك أيضاً أمر يدعو للقلق البالغ،
-
لكن أؤمن بشدة
-
أن الإخبار بهذه القصص المكافحة للنمطية
-
عن أناس من التراث الإسلامية
-
والذين واجهوا الأصوليين
-
وكانوا هم ضحاياهم الأوائل
-
هي أيضاً طريقة عظيمة في مواجهة التمييز.
-
والآن دعوني أقدم لكم
-
أربعة أشخاص رواية قصصهم
-
تعتبر شرفا عظيما لي.
-
فايزان بيرزاده ومسرح رافي بير
-
ورشة عمل سُميّت باسم والده
-
روجت لعدة سنوات للفنون الاستعراضية
-
في باكستان .
-
مع ارتفاع عنف الجهاديين،
-
بدأوا في تلقي تهديدات
-
تدعوهم لإيقاف فعالياتهم، والتي رفضوا الإذعان لها.
-
في 2008 ضربت قنبلة
-
مهرجانهم الفني العالمي الثامن في لاهور،
-
خلفت أمطارا من الزجاج
-
تساقطت على المسرح
-
وأصابت 9 أشخاص،
-
ولاحقاً في نفس تلك الليلة،
-
اتخذت عائلة بيرزاده قراراً صعباً جداً:
-
فقدأعلنوا أن مهرجانهم
-
سيستمر في اليوم التالي كما هو مخطط له.
-
كما قال فايزان حينها،
-
لو خضعنا للإسلاميين،
-
سنبقى منغلقين في زاوية مظلمة.
-
لم تكن لديهم فكرة عن ما سيحدث.
-
هل سيحضر أي أحد؟
-
في الواقع ،قدم آلاف الناس في اليوم التالي
-
لدعم الفنون الاستعراضية في لاهور،
-
وذلك في نفس الوقت أسعد
-
وأخاف فايزان،
-
وهرع إلى امرأة
-
قدمت مع ابنيها الصغيرين،
-
وقال لها ،" أنتِ تعلمين أنه كانت
هنا قنبلة بالأمس،
-
وتعلمين أننا مازلنا مهددين اليوم."
-
فردّت،"أعلم ذلك،
-
لكني قدمت إلى مهرجانكم
-
مع أمي عندما كنت في عمرهم،
-
ومازلت احتفظ بتلك الصور في مخيلتي.
-
يجب أن نكون هنا."
-
مع شجاعة حضور مثل هذه،
-
استطاعت عائلة بيرزاده اختتام
-
مهرجانهم في الوقت المحدد.
-
في السنة التالية،
-
خسروا كل مموليهم
-
بسبب خطورة الوضع الأمني.
-
عندما قابلتهم سنة 2010،
-
كانوا في منتصف الفعالية التالية
-
والتي استطاعوا إقامتها في نفس المكان،
-
و كان ذلك تاسع مهرجان للفنون الاستعراضية للشباب
-
يقام في لاهور في سنة كانت فيها المدينة
-
قد تعرضت لـ 44 هجوم إرهابي.
-
كان ذلك في وقت بدأت فيه طالبان الباكستانية
-
استهدافاتها المنظمة
-
لمدارس الطالبات والتي بلغت ذروتها
-
بالهجوم على ملالا يوسف زاي.
-
ماذا فعلت عائلة بيرزاده في تلك البيئة؟
-
أسسوا مسرحا مدرسيا للطالبات.
-
والتي كان لي شرف حضور" نانق ول "،
-
مسرحية موسيقية باللغة البنجابية،
-
أدت طالبات مدرسة قرامر في لاهور
-
كل فصولها.
-
غنين و رقصن،
-
و أدين أدوار الفئران وفرس النهر،
-
حبست أنفاسي، وأنا تساءل
-
إذا ما كنا سنرى نهاية
-
هذا العرض الرائع؟
-
وعندما فعلنا، تنفس كل الحضور
-
جميعاً الصعداء،
-
حتى أن البعض منهم بكى،
-
بعدها ملؤوا القاعة
-
بقنبلة مسالمة من التصفيق.
-
وأتذكر تفكيري في تلك اللحظة
-
أن المفجرين احتلوا صدارة العناوين
-
قبل سنتين هنا
-
لكن مافعله هؤلاء الناس في هذه الليلة
-
لا يقل أهمية عن ذلك .
-
ماريا بشير هي االمرأة الأولى و الوحيدة
-
التي شغلت منصب مدعية عامة في أفغانستان.
-
فُوّضت في 2008
-
وفتحت مكتباً للتحقيق
-
في قضايا عنف ضد النساء،
-
والتي تقول أنه المجال الأهم
-
في تفويضها.
-
عندما قابلتها في مكتبها في هيرات،
-
دخلت وهي محاطة
-
بأربعة رجال عظام يحملون أربع أسلحة ضخمة.
-
في الواقع،لديها الآن 23 حارسا شخصيا،
-
لأنها تعرضت لهجوم تفجيري
-
كاد أن يقتل أطفالها،
-
ونجم عنه بتر ساق أحد حراسها.
-
لماذا تواصل عملها إذا؟
-
ردت بابتسامة وقالت أن هذا هو السؤال
-
الذي يطرحه الجميع--
-
كما وصفته،" لماذا تخاطر بأن لا تحيا؟"
-
والأمر ببساطة هو كذلك بالنسبة لها،
-
مستقبل أفضل لجميع "ماريا بشير" القادمات
-
يستحق هذه المخاطرة،
-
وهي تعرف أن الناس أمثالها
-
إن لم يخاطروا ،
-
فلن يكون هناك مستقبل أفضل.
-
لاحقاً أثناء مقابلتنا،
-
أخبرتني بشير المدعية العامة عن قلقها
-
بشأن النتيجة المحتملة
-
إذا قامت الحكومة بمفاوضات مع طالبان،
-
المجموعة التي كانت تحاول قتلها.
-
" لو أعطيناهم مكاناً في الحكومة،"
-
تساءلت،" من سيحمي حقوق المرأة ؟ "
-
وحثت المجتمع العالمي
-
أن لا ينسى وعده بشأن المرأة
-
لأنهم الآن يريدون السلام مع طالبان.
-
بعد عدة أسابيع من مغادرتي أفغانستان،
-
رأيت عناوين على الانترنت.
-
أن مدعيا عاما أفغانيا تم قتله.
-
فبحثت يائسة على غوغل،
-
وحمداً لله توصلت في ذلك اليوم
-
أن ماريا لم تكن هي الضحية،
-
لكن للأسف، مدع عام أفغاني آخر
-
تم قتله بالرصاص أثناء توجهه لمقر عمله .
-
والآن عندما أسمع عناوين مثل تلك،
-
وأفكر في القوات الدولية
-
التي تغادر أفغانستان هذا العام والأعوام القادمة،
-
أفكر أنه علينا أن نواصل اهتمامنا
-
بما يحدث للناس هناك،
-
لكل من هم مثل ماريا بشير.
-
مازلت أسمع صوتها يتردد بداخلي أحياناً
-
وهي تقول، بلا تبجح على الإطلاق،
-
"وضع المرأة في افغانستان
-
سيصبح أفضل يوماً ما.
-
يجب أن نقوم بتجهيز الأساس لذلك،
-
حتى لو قُتلنا."
-
ليست هناك كلمات مناسبة
-
لاستنكار ما فعلته مجموعة الشباب الإرهابية
-
التي هاجمت مجمع"ويست جيت" التجاري في نيروبي
-
في نفس اليوم الذي كانت تقام فيه
مسابقة طبخ للأطفال
-
في سبتمبر عام 2013.
-
قتلوا 67 شخصاً،بمن فيهم شعراء ونساء حوامل.
-
في مكان بعيد في الوسط الغربي الأمريكي،
-
كان لي شرف مقابلة صوماليين
يحملون الجنسية الأمريكية
-
والذين يقومون بجهود مضادة لمجموعة الشباب
-
في تجنيد عدد من صغار السن
-
من مدينتهم مينيبوليس
-
ليقوموا بأعمال وحشية مثل حادثة "ويست جيت".
-
ابن أخ عبدالرزاق بيهي كان طالباً مثابراً
-
اسمه برهان حسن ذو 17 عاماً
-
جُنّد هنا في 2008،
-
وخُطف إلى الصومال.
-
وقُتل عندما حاول العودة إلى البلاد.
-
منذ ذلك الوقت،والسيد بيهي،
-
الذي يدير مركزاً تعليمياً ودعوياً
بلا رأس مال في الصومال،
-
يندد جهاراً بالتجنيد
-
وبفشل الحكومة
-
والمراكز الصومالية الأمريكية
-
مثل مركز أبو بكر الصديق الإسلامي
-
والذي يعتقد أن ابن أخيه تطرّف هناك
-
أثناء برنامج للفتيان.
-
لكنه لا ينتقد المسجد فحسب.
-
لكنه أيضاً يحمّل الحكومة
-
مسؤولية الفشل في بذل جهود أكبر
-
لمنع الفقر في مجتمعه.
-
وبسبب افتقاره للمصادر المادية،
-
كان على السيد بيهي أن يكون مبدعاً.
-
لمواجهة جهود مجموعة الشباب
-
في التأثير على الفتية الساخطين،
-
ففي بداية هجومهم عام 2010
-
على متابعي كأس العالم في أوغندا،
-
نظّم فعالية رمضانية لكرة السلة
-
في مينيبوليس رداً على ذلك.
-
أتى العشرات من الصوماليين-الأمريكيين
-
لممارسة الرياضة
-
بالرغم من الفتوى بتحريمها.
-
لعبوا كرة السلة
-
والتي لن يلعبها برهان حسن أبداً.
-
مقابل جهوده، نُبذ السيد بيهي
-
من طرف مدير مركز أبي بكر الصديق الإسلامي،
-
والذي كانت تربطهما علاقة جيدة.
-
أخبرني،" ذات يوم رأينا الإمام على التلفزيون
-
يدعونا بالكفرة ويقول،
-
" تحاول هذه العائلات تدمير المسجد."
-
وهذا مخالف بالكامل
-
لما يراه عبدالرزاق بيهي
-
و ما يحاول فعله
-
بفضح تجنيد مجموعة الشباب،
-
وهو حماية الدين الذي أحب
-
من عدد صغير من المتطرفين.
-
والآن أريد إخباركم بقصة أخيرة،
-
عن طالبة قانون ذات 22 سنة في الجزائر
-
تدعى أمل زينون زواني
-
والتي كانت تحلم بمهنة قانونية
-
مثل أحلامي تلك في التسعينات.
-
رفضت التخلي عن دراستها،
-
بالرغم من أن الأصوليين الذين
-
يصارعون الحكومة الجزائرية وقتها
-
كانوا يهددون كل من يحاول أن يواصل تعليمه.
-
في 26 يناير 1997،استقلت أمل الحافلة
-
في الجزائر العاصمة حيث كانت تدرس
-
عائدةً إلى البيت لتقضي ليلة رمضانية
-
مع عائلتها،
-
لكنها لم تعد بعدها أبداً لدراسة القانون.
-
عندما وصلت الحافلة إلى ضاحية
-
مدينتها، توقفت
-
عند نقطة تفتيش يرأسها رجال
-
من المجموعة الإسلامية المسلحة.
-
أخذوا حقيبتها الدراسية،
-
وأُجبرت على النزول من الحافلة
-
وقُتلت في الشارع.
-
أخبر الرجال الذين قطعوا عنقها
-
الجميع بعد ذلك،
-
" إذا ذهبتم للجامعة،
-
سيأتي اليوم الذي سنقتلكم فيه جميعا
-
تماماً مثلها."
-
قُتلت أمل على الساعة 5:17 مساءاً ،
-
ونعرف ذلك لأنها عندما سقطت في الشارع،
-
كُسرت ساعتها.
-
أرتني والدتها الساعة
-
وعقرب الثواني مازال يشير
-
بتفاؤل للأعلى
-
باتجاه 5:18 والتي لن تأتي أبداً.
-
قبل مقتلها بقليل،
-
قالت أمل لأمها عن نفسها
-
وأخواتها،
-
" لن يحدث مكروه لنا،إن شاء الله،
-
لكن إن حدث أمر ما،
-
فيجب أن تعلمي أننا متنا من أجل العلم.
-
يجب أن ترفعي أنت وأبي رأسيكما فخراً."
-
فقدان شابة مثل هذه أمر يصعب فهمه،
-
وعندما قمت ببحثي
-
وجدت نفسي أبحث عن أمل لأمل
-
حتى أن اسمها يعني " الأمل "
في اللغة العربية.
-
وأعتقد أنني وجدته في مكانين.
-
الأول هو في قوة تحمل عائلتها
-
والعائلات الآخرى في مواصلة رواية قصصهم
-
واستمرار حياتهم بالرغم من وجود الإرهاب.
-
في الواقع ،تجاوزت لمياء أخت أمل مرحلة الحِداد
-
والتحقت بكلية القانون،
-
وتعمل اليوم كمحامية في الجزائر العاصمة،
-
وهو شيء لم يكن ممكناً
-
لولم يُهْزَم المتطرفون المسلحون
-
هزيمة نكراء في البلاد.
-
والمكان الآخر الذي وجدت فيه أملاً لأمل
-
هو كل مكان تستمر فيه النساء والرجال
-
بمكافحة الجهاديين.
-
يجب أن ندعم كل هؤلاء تكريماً لأمل
-
الذين يواصلون صراع حقوق الإنسان اليوم،
-
مثل شبكة "النساء الخاضعات للقوانين الاسلامية".
-
لا يكفي،كما قالت محامية الدفاع عن الضحايا
-
شريفة خضّار في الجزائر،حين أخبرتني
-
لا يكفي أن نقاوم الإرهاب فقط.
-
يجب أيضاً أن نتحدى الأصولية،
-
لأن الأصولية هي الفكر
-
الذي يغذي هذا الإرهاب.
-
لِمَ لَمْ يكن من هم أمثالها، أمثالهم كلهم
-
مشهورين؟
-
لماذا يعرف الجميع من كان أسامة بن لادن
-
بينما يعرف القليل عن هؤلاء
-
الذين تصدوا لابن لادن بطريقتهم الخاصة.
-
يجب أن نغير ذلك، وأنا أطلب منكم
-
وأرجوكم أن تشاركوا هذه القصص
-
من خلال شبكاتكم.
-
انظروا مرةً آخرى لساعة أمل زينون،
-
الجامدة إلى الأبد،
-
والآن أنظروا من فضلكم إلى ساعتكم
-
وقرروا من هذه اللحظة أنكم ستلتزمون
-
بدعم الناس أمثال أمل.
-
ليس لدينا الحق أن نبقى صامتين بشأنهم
-
لأنه من السهل فعل ذلك
-
أو لأن السياسة الغربية بها عيوب،
-
بل لأن 5:17 مازالت قادمة
-
للكثير من أمثال أمل زينون
-
في مدن مثل شمال نيجيريا،
-
حيث مازال الجهاديون يقتلون الطلاب .
-
الوقت المناسب للحديث دعماً لكل هؤلاء
-
الذين تحدّوا الأصولية والإرهاب بسلام
-
في مجتماعاتهم الخاصة
-
هو الآن.
-
شكراً لكم.
-
( تصفيق )
Allam Zedan
great
Lalla Khadija Tigha
ترجمة ومراجعة موفقتان ، لدي فقط بعض الملاحظات
1تكررت عدة أمثلة حيث لم يكن المفعول به منصوبا :
*اتخذ مؤيدو بيرزاده قرار صعب جداً * الصواب* اتخذ مؤيدو بيرزاده قرارا صعبا جداً
*أنا أدعم صراع فعّال * الصواب* أنا أدعم صراعا فعّالا الصواب
2خبر أن يكون منصوبا
يقترح أن المسلمين متطرفين * الصواب* يقترح أن المسلمين متطرفون
3 الأعداد من 11 إلى 99، معدودها مفرد منصوب،
لديها الآن 23 حارس شخصي * الصواب* لديها الآن 23 حارسا شخصيا
عيد مبارك سعيد
تحياتي
خديجة