التطبيقات الطبية للطباعة ثلاثية الأبعاد | مايكل بالزر وباميلا سكوت | TEDxCibeles

إنقاذ حياة إنسان من ورم بالمُخ، بواسطة تكنولوجيا الطباعة ثُلاثية الأبعاد.

مايكل بالزرهو مؤسس 'slo 3D Creators'، وهو معمل لطباعة ومسح وتصميم ودراسة للصور ثلاثية الأبعاد في سان لويس أوبيسبو، كاليفورنيا. يقدم خدمات لأولئك الذين يحتاجون إنتاج أفكارهم بشكل ملموس، أو تحويل الأشياء الرقمية لنموذج رقمي، إنه يعمل مع الطلاب والحرفيين والمهندسين والمهندسيين المعماريين والمصنعين والمبتكرين لأخذ أفكارهم لمستوى أعلى.

خدمت باميلا اس سكوت مواطني مقاطعة سان لويس أوبيسبو كطبيبة مُعالجة في عيادة خاصة منذ عام 1991.
كانت تعمل لصالح مؤسسات االخدمات الاجتماعية للمقاطعة وللمؤسسات غير الربحية، وأيضاً عضوًا في فريق
العلاج متعدد التخصصات. كطبيبة معالجة ، فإنها تبتكر الحلول لمُختلف المشاكل.

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث محلي ل TEDx، وتم إنتاجها بشكل مستقل عن مؤتمرات TED.

مايكل بالزر: أولا (مرحباً بالإسبانية)
هذا عن طلاقتي في اللغة الإسبانية.

(ضحك)

ولكنني تعلمت كلمة جديدة بالأمس، كرانيو،
جُمجمة.

أنا الشخص الذي ابتكر جمجمة زوجته.

ليحافظ على حياتها وعينها وحتى روحها.
لا، غير منطقي.

لقد كنت عضوًا في فريق باميلا،
المكون من جراحينِ والتكنولوجيا

نوع من المعالجة، أطلق عليه،
الساحر والمحارب،

ولقد هزمنا سوياً، الألم والمعاناة
اللذين أصاباها.

ندعوكم للاستماع لقصتنا،

باميلا سكوت: وأنا في سن السادسة عشرة،
توفيت أُمى بورم في المُخ.

مما كان له أثر بالغ عليّ، بكل تأكيد.

ولكنه أيضاً، جعل لدي اهتماماً بالغاً،

ودافعاً لفهم البحوث الصحية والطبية.

والآن، فإننا نعيش في مُجتمع صغير جداً
وسط ساحل كاليفورنيا.

في منتصف الطريق ما بين
لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.

الخدمات الطبية هناك محدودة جداً،

وهذا صعب على أي شخص
لديه مرض خطير،

وتبعُدُ أغلب المراكز الطبية عنه على الأقل
أربع ساعات.

الآن، أودُ الحديث عن ألمي.

تخيل أن يُصيبَك أسوأ أنواع الصداع.

وتخيل أن يستمر لمدة 24 ساعة فى اليوم
وسبعة أيام في الأسبوع ولمدة أشهُر.

هذه التجربة التى عشتها
في صيف 2013.

ذهبت إلى مُعالجتي الأولى،
ولم يكن باستطاعتها معرفة سبب الألم.

لجأتُ إلى غرف الطوارئ،
لم يكن لديهم أي فكرة عما هو خطأ.

ولذلك، تمت إحالتي إلى طبيب أعصاب محلي.

لديه سمعة حسنة ويحترمونه الناس كثيرًا،

شخصني بالصُداع النصفي،

متلازمة صداع نصفى كلاسيكية حادة.

ولذلك وصَف لي وصفة أقراص دوائية
مُعقدة.

تناولت العديد من الأدوية،
ولم أتحمل البقاء عليهم.

كان لدي حُقن وأدوية استنشاق أيضاً.

ولكن الصُداع كان يسوء ويسوء خلال أشهُر،

وانتهى بي المطاف إلى عدم القدرة على النوم.

لم يطلُب الأطباء أي أشعة تصويرية.

سواء أشعة رنين مغناطيسى أو أشعة مقطعية.

لذلك؛ فإننا بالواقع لم يكن لدينا فكرة

عما يحدث بداخل رأسي.

مايكل بالزر: لذلك جاءت لي وقالت:

"هل يمكنك الذهاب معي لطبيب الأعصاب؟

إنه لا يصغي لي ومازِلتُ أتألم كثيرا"

لذلك ذهبت معها وكنتُ على يقين
أنه عنيد جداً،

على اتباع نفس العلاج.

ولذلك كان علي إخبارهُ،

"هل تعلم أن والداتها توفيت بورم في المخ
في سن ال 53،

اعتبرُها فُكاهةً، دعنا نقوم بأشعة
الرنين المغناطيسي."

توقف هُنيهة، أعتقد بأنه تفاجأ

مما قلتهُ

وتراجع في قراره وطلب عمل أشعة
الرنين المغناطيسي.

باميلا سكوت: هناك نوعان من أشعة الرنين
المغناطيسي،

أحدها، قياسي وسهل وسريع،

ولكن لا يعطي معلومات كافية.

والنوع الآخر أفضل منه، ولكن
يتطلب عمله أشعة بالصبغة.

طَلب طبيبي القيام بالنوع الأول حتى إنه
قال، ومع ذلك،

فلا يوجد أي سبب مُطلقاً لعمله،

إنه كان يعتقد، أننا لسنا بحاجة لمعلومات
طبية أُخرى،

قُمنا بعمل التصوير بالرنين المغناطيسي
وأخذتُ التقرير من طبيب الأشعة،

والذي أشارَ إلى أنَّ هُناك شيئاً ما
خطأ في جزء من الجمجمة،

اقترح طبيب الأشعة القيام بالنوع الثاني
من أشعة الرنين المغناطيسي

لتحديد ماهو الخطأ بشكل أكثر تحديداً.

طبيبي، طبيب الأعصاب، رفض القيام بذلك.

وقال ينبغي أن أستمر على أخذ الأدوية،
كل هذه الأدويه لاتُجدي،

طلب مني الذهاب للمنزل والعودة له
خلال عام.

وهذا برمته لم أتقبله.

لذلك، ذهبت لطبيبتي الأولى
وتطَلعًتْ للتقرير،

وطَلبت عمل أشعة الرنين المغناطيسي
المُحسنة بالصبغة.

فاجأئني الأشعة، بحقيقة إصابتي
بورم في المُخ.

مايكل بالزر: هذا هو التقرير،

من الصعب قراءته، ولكنه بالضرورة يُقرر
حجم الورم لديها.

ولتتضح الصورة لكم، هذا ما كان عليه
حجم الورم.

تقريباً في حجم كُرة الجولف.

كان الورم يستقر ما بين عينها ومُخها،

هنا أيضا بعض المصطلحات الطبية،

أنا إلى حد ما رجل بصري،

لذلك ابتكرت هذا، ليساعدني في فهم
هذا التقرير.

لقد أخذت قياساتي الخاصة،
ووضعت دائرة حول مكان الورم.

والآن، ها هي أشعة الرنين المغناطيسي،
العظام لا تظهر فيها، إنها مُعتَمةٌ،

لو تلاحظ فوق عينها اليسرى مُباشرة،
منطقة مُعتمة تماماً، هذا هو الورم.

ولكن أيضاً يُشيرإلى نوع الورم، إنه
ورم عَظمي.

باميلا سكوت: أعتقد أنَّ جميعنا لا يشعر
بالارتياح عندما يفكر في موته،

ولكن دائماً هناك شيئ أخاف منه
أكثر من الموت.

إنها فكرة الإصابة بتلف في المُخ.

تغيرت أحوالي.

لأن هذا ما حدث بالفعل لوالدتي.

تكمُن المشكلة في مكان الورم.

إنه يقع تحت الفص الأمامي للمُخ.

الآن، فإن الفص الأمامي يتحكم في ذكائُنا،

منطقنا وذاكرتنا،
إنه المكان الذي يُشكل شخصيتنا،

وهذا ما يجعلنا متميزين.

ذهبت إلى طبيبي أعصاب محليين،
وقالا:

إنه يجب عليّ اعتبار هذا الورم
غير خاضع لأي جراحة،

لإن إزالتهُ،

قد تتطلب منا شق الرأس
من الأٌذُن إلى الأُُّذُن.

لذلك؛ فإن قطع جُمجمتي،
إزالة قطعة من جمجتي،

ثُم نتيجة لمكان الورم، فإما يتم
تطبيق السحب أو الشفط؛

لمحاولة رفع الورم أو تحريك المخ جانباً
للوصول للورم.

قال الطبيبان: إذا قُمنا بذلك
فإن هناك احتمالية عالية جداً،

بأن أُصاب بتلف في الدماغ نتيجة لذلك.

قال أحد الأطباء، رُبما أفقد
وظائفي الحيوية،

رُبما لا أكون طبيعية،
رُبما لا أُغادر غرفة العناية المركزة.

وهذا لم يكن مقبولاً لي.

كانت المشكلة الثانية:
إذا لم يتم استئصال الورم،

فمن الممكن أن يستمر في النمو،

ومن المُمكن أن يصل للفص الأمامي للمُخ.

لِذلك، فإنني في كِلتي الحالتين
سأصل لنفس النتيجة.

على الرغم من أننا لا نعرف أيُهما أقرب،

احتجت لفعل شيئ مُختلف.

نعم، لقد كُنتُ قلقةً.

لذلك لجأتُ للإنترنت.

وبكل تأكيد، يجب أن نكون حَذرين
في التعامل معه.

أُحذر منه، نتيجةٍ لكَمِ المعلومات،

وخاصةً المعلومات الطبية،
هل المعلومات على الإنترنت جيدة؟

أعتقد أنَّ تقريباً 10% منها جيدة.

90% منها_كالفيسبوك والمنتديات_

ليست معلومات جيدة.

ولكنْ اكتشفت أن غالبية المراكز الطبية
لها مواقع على الإنترنت.

يمكنك اللجوء إليها والحصول
على كَم هائل من المعلومات.

يمكنك الاطلاع على أحدث التقنيات المُستخدمة
في علاج العديد من الأمراض،

ويتحدثون أيضاً عن العلاجات الخاصة لديهم،

مع توفير روابط لفيديوهات ومعلومات
أُخرى قيمة.

هذا ما فعلتُهُ، وتعلمت الكثير.

وتعلمت أيضاً أن هناك شيئ يُدعى
"نظام المريض عن بُعد".

لم أكن قد سمعت عنه من قبل.

والكثير من هذه، المراكز الطبية الجامعية،

ستُقيم حالتك من خلال فحص
السِجلات الخاصة بك،

المُرسلة إليهم منك.

لذلك؛ فلا يتوجبُ عليك التواجد هناك.

وفريقهم المُعالج سيراجعون وضعك

ويناقشونه، وقد يعطونك تشخيصًا مبدأيًا،

أو أفضل تقييم حالتك ثم يحددون
أفضل علاج.

يمكنهم تقديمه لك في عياداتهم
أو مستشفاياتهم.

ثُم سيتواصلون معك ويناقشونك الأمر هاتفياً.

لذلك اعتقدت أنه شيءٌ رائع إذا فعلته،

وهذا مابدأت فعله.

مايكل بالزر: إن كل شخص يتعامل
مع قلقه بشكل مُختلف.

تعاملت باميلا مع قلقها بالبحث الكثير جداً،

وتأتي لي بهذا البحث.

وتسألني"هل يمكننا القيام بهذا أو ذاك؟"

إنني أملُكُ خلفية في تكنولوجيا المعلومات،
لذا جمعت معلومات كثيرة.

في الحقيقة، كان لدينا مُجلد أبيض سُمكهُ
حوالي 10 سم.

لمستندات وتقارير وأشعة، قد أنشأتهُ،
فيمكنها أخذهُ

لكل الجراحيين والمعالجين المحليين
في كل أنحاء كاليفورنيا.

ومع ذلك، فإننا بحاجة لإرسال تلك المعلومات،

في جميع أنحاء البلد.

لذلك، كانت مهمتي التعامل
مع الإيميل والفاكس.

وحتى بوابات الويب التي بها الأنظمة الطبية
لشخص ما مُجمعة مع بعضها؛

لاستعراض تلك المعلومة.

ولكني أيضاً أفعل شيئاً آخر،

لقد أنشأت شركة طباعة ثلاثية الأبعاد.

وبدأتُ العمل أيضاً في بث صوتي مُسجل.

في إحدى حلقاتي، تحدثتُ
عن جراح الأعصاب الماليزي،

الذي طَبع صورة ثلاثية الأبعاد لجمجمة
ومُخ واستخدمها للتدريب على الجراحة.

الآن، في ماليزيا، استخدام
الجُثث في التدريب على الجراحة غير قانوني.

لذلك استطعت فهم المغزى من ذلك.

بمحض الصُدفة والمفارقة
فإن باميلا مُصابة بورم في المُخ.

وقلت في نفسي،

" ألن يكون الأمر بارعاً، إذا
وظَفتَ هذه المهارات

التي تعَلمتها مؤخراَ لمُساعدتها؟"

لذا ذهبت إلى العمل، وفي الحال تخطيت
حواجز الطريق.

هذا البرنامج باهظ الثمن جداً،
وأيضاً يقتصر على المًجتمع الطبي.

أولاً: أنا لستُ من المجتمع الطبي.

ثانياً: ليس لدي المال الوفير.

لذلك، فعلت كما فعلت باميلا وأجريت
الكثير من البحث.

توصلتُ إلى اثنين من برامج البحث
مفتوحة المصدر.

والتي سمِحَت لي بفعل ما أُريدَ فعله.

إحداهما كان من البرازيل، جزء من
مركز التكنولوجيا الخاص بهم.

والآخر من شركة بحث على الساحل الشرقي.

من خلالهما،

وبعد أسبوعين من التدريب حيثُ كُنتُ
أُدربُ نفسي

توصلتُ لذلك.

هذا هو التصيير ثلاثي الأبعاد.

ترى على الجانب الأيمن مجموعة من الشرائح.

إنها أشعة مقطعية، تظهر فيها العظام
بشكل واضح جدًا.

هناك حوالي 300 عظمة.

تمثّل الجُمجمة.

الآن، فإن هذه الجُممجة في حد ذاتها عظيمة
لجمع القديسين، لا أكثر من ذلك.

لذلك، فهُنا أدوات قوية أُخرى.

تًدعى ROI "مناطق الاهتمام".

إنها تقريباً تسمح لي بشق الجُمجمة
لنصفين.

ولقد فعلتها فوق العين اليُسرى مُباشرةً،

لا تستطيع رؤية الورم بوضوح تام،

سوف أُسلط الضوء عليها قليلاً؛

لتتمكن من رؤية الورم.

الآن، فإن السحر في هذا النوع من البرامج
يكمُن في إمكانية لف الصورة ثلاثية الأبعاد.

لذا؛ فهذه صورة مُتحركة للمكان
الذي قطعته نصفين.

ولذلك أستطيع رؤية ما بداخل هذه الجُمجمة.

وإذا رجعنا بالزمن للوراء، فكان يتحتم
علي قتل باميلا،

حتى يحدُثُ ذلك.

لا، فإنني أحاول الحفاظ عليها.

لذلك فإنه بفضل التكنولوجيا، لدي القدرة
على رؤية ما بداخل جُمجمتِها.

وسُأحددها هنا، مرةً أُخرى،
ذلك هو الورم.

الآن وقد ذكرتُ سابقاً أنني طابعٌ للصور
ثلاثية الأبعاد.

لذلك أردت أخذها لمستوى أعلى.

إنه لشيء رائع أن تكون قادراً على النظر
في هذه الأشياء على الحاسوب.

ولكن، أليس رائعًا إذا استطعت لمسها فعلاً؟

لذلك ذهبتُ للعمل، ونفس البرنامج
مكنني من عمل نموذج،

قُمتُ بطباعتُهُ.

إذن، فهذه صورة الفاصل الزمني.

إذا تعاملت مع طابعة لصور ثُلاثية الأبعاد
سابقاً، فإنها لم تكن بنفس هذه السرعة.

كانت تأخُذُ من 8 إلى 12 ساعة تقريباً لعمل
مُجسم لهذه الجُمجمة.

الآن هذا النوع الخارق
يُذكرني بفيلم التيرمنيتور(المُبيد).

ورغم ذلك، هذه هي طابعة الصور
ثلاثية الأبعاد،

وقد مضى عام ونصف،

إنه الفارق الزمني الذي ابتكرتهُ،
وهذه هي الجُمجمة.

ألا تعتقدون أنها نوعاً ما تشبهُها؟
(ضحك)

تروقُ لي الأنف الصغيرة هُنا.

حقيقةً، فإننا الآن نريد أن ننظُر بداخلها،
هنا هو الورم.

يُمكننا بالفعل لمس هذا الورم.

كُنتُ مُتحمساً للغاية، لذا ذهبت إليها
مُسرعاً وقُلتُ،

"انظري، حصُلتُ على جُمجتك هنا!
هذا هو ورمك."

لقد استقبلتني بنظرة رعب.

فكرت مع نفسي "لماذا تلك النظرة؟"

ولكن بعد ذلك اتضح لي،
إنها كانت ولأول مرة تتقابل مع

م ابداخلها ومُسبباً لها كل هذا الألم.

ولكن ماذا تفعل باميلا؟
البحث.

باميلا سكوت: لقد وجدت شيئاً أعجوبي.

وأغلب الأطباء ليسوا على دراية به،

ولم يسمعوا عنه من قبل.

كان هناك اثنين من أكبر المراكز الطبية،

على الساحل الشرقي، لذلك فإنها على الجانب
الآخر من موقعنا،

قاموا بتطوير تقنية جراحية جديدة،

لهذا النوع من الورم الذي أصابني.

كانت تقنية مثالية.

كان أحدهما: مركز جونز هوبكنز الطبي.

والآخر: مركز جامعة بيتسبرج الطبي.

في هذه التقنية الرائدة،

سيكون هناك فريق مكون من جراح أعصاب
وجراح عيون يتشاركان العمل،

سيقومان بعمل شق صغير، حقاً إنه صغير
في تجعيد جفن عيني،

ثُم سيتجاوز جراح الأعصاب العين،

ليصل مُباشرةً إلى الورم ويُزيلهُ
على هيئة قطع صغيرة،

زيادات صغيرة، على مدار عدة ساعات.

لذلك لا يتوجب إجراء حج القحف
ولن يتحرك مُخي،

وسوق يقضي هذا على خطورة
الإصابة بتلف المُخ.

كُنت مهتمة جداً بهذه التقنية،
وحقاً كًنتُ أُريد القيام بها.

الآن فإن مركز جامعة بيتسبرج الطبي،
يُمكنه استقبالنا في غضون عدة أسابيع،

لذلك ذهبت على الفور، وحجزت موعداً للجراحة
في أقرب وقت مُمكن.

مايكل بالزر: وبعد أسابيع
قليلة أخذنا طائرة،

واتجهنا لبيتسبرج، بنسلفانيا،

وفي اليوم التالي أجريتُ بعض الفحوصات
المعملية، وسنحت لنا فرصة

للحديث مع الجراحين، وبالتحديد مع جراح
الأعصاب د.جاردنر.

سألتهُ؛ لأنني قد أرسلت له إحدى
هذه الجماجم،

قائلًا : "ما تقييمك لها؟"

ضَحِكَ قليلًا، وقال:

"لقد تداولناها في إحدى اجتماعتنا."

وقال :"رأينا إنها رائعة للغاية
يُمكننا رؤية الشيء ويمكننا لمسهُ"

لإنه عادةً، كُل مانملكه هي بعض الصور
والمُستندات،

لذا استطاعوا لمسهُ، الآن لدينا زمالة معهُ،
وقال:

"إن الإمكانات الضخمة لاستخدام
هذا في التعليم عديدة،

لإنه باستطاعتنا الآن أخذ البيانات
من المريض فوراً،

ووضعها في نموذج ملموس واستخدامها،

كما يستخدمُها جراحي الأعصاب الماليزيين
في التدريب."

باميلا سكوت: كانت جراحتي ناجحة جداً.

هذه الصورة أُخذت بعد الجراحة بعشرة أيام.

كان يُشجعني الجراح على الاستيقاظ،
وممارسة المشي يومياً.

ولذلك كنت أمشي قليلاً وكانت فكرة ميك
في اليوم العاشر،

أن نقطع نصف الميل ونذهب للمتحف سيراً
على الأقدام.

ثُمَ نأخُذُ جولة حول المتحف،

وذلك ماقُمنا بفعله.

مايكل: كان متحف ٌرائعاً.
باميلا: حقاً.

ولَن تعرف أبداً

أنني قد أجريت جراحة بالمُخ منذُ عشرة
أيام سابقة.

إلا إذا نظرت تحت تلك النظارات
الكبيرة الداكنة،

ثُمَ قدْ تعتقد أن تقريباً لدي

جفن لعينٍ واحدة يميل للون القرمزي،
ولكن لم يُلاحظهُ أحدأً بعد.

وبعد مرور خمس ساعات على أخذ هذه الصورة

عُدتُ بالطائرة إلى كاليفورنيا،

وبعدها بعشرة أيام،
استأنفتُ العمل بمكتبي.

لا أشعر بألم ولا توجد عيوب مُطلقاً وأقودُ
سيارتي وأنا في أتم حال.

مايكل بالزر: هذا شيءٌ قابل للدوران.
لقد قمتُ بعمل شيئين،

قمت بعمل أشعه ثُنائية
وثلاثية الأبعاد لرأسها،

وأرسلتهما لهم، حتى يتمكنوا من لفها

وتكبيرها والنظر إليها من مُختلف الزوايا.

هذا جنبنا الذهاب مرةً أُخرى إلى بيتسبرغ.

لأن الأشعة وجميع المعلومات تحت أيديهم.

أرى إمكانات هائلة في هذا:
عمليات جراحية

وفحوصات مابعد الجراحة يبعُدان عن بعضهما
مسافات طويلة.

باميلا سكوت: هذه صورة مُقربةٌ لعيناي،
بعد شهرين من الجراحة.

هذه الصورة طبيعية جدًا خالية من الفوتوشوب
والمكياج.

هل يُمكنك معرفة العين التي تم إزالة
ورم المُخ من خلالها؟

مايكل بالزر: هُناك شخصٌ يعرف
باميلا سكوت: مُخطيء.

(ضحك)

الآن، فأنا معالجة نفسية، أتعامل مع إناسٍ،

يمرون بصعوبات وصدمات نفسية وقلق.

يسألونني دائماً " كيف تتدبر أمورك؟
مالذى يمكنني فعله؟"

أُحبُ استخدام الاستعارة للنماذج الأصلية،

إنَّ الشخصيات بداخلنا والتي اكتسبناها
من خلال الأساطير والأدب،

ودائماً ما أتحدثُ عن وجود مُعالج داخلي،

مُحارب داخلي وساحر داخلي،

وكيف نستدعي هذه المصادر للخروج من داخلنا.

هناك رُبما أوقات،
عندما نكون مُستنفدين للغاية،

يتوجب علينا إخراج هذه المصادر.

ومن الرائع أن تفعل هذا الشيء.

من الواضح أنني وميك حلمُنا كبير،
أودُّ التفكير في حياتي وكأنها كتاب،

وأنا مؤلفة القصة.

إنها قصة مُغامرة، ليست مُسلية دائماً،

ولكنها دائماً قصة مُثيرة للاهتمام.

وأتمنى أن أحمل هذا الكتاب في آخر أيام
حياتي وأقول،

" أنا سعيدة ٌ للغاية بهذا الطريق
الذي سلكتهُ."

مايكل بالزر: أتمنى أن أكون حبيبًا لا عدوًا
في روايتك.

ورُغماً عن ذلك، فهي واحدة من أبطال روايتي.

لقدّ تَألمتْ وعَانتْ كثيراً.

لم أكُن لأبكي الآن ...

(تصفيق)

أشكركم...

لكنها ثابرت على عكس الآخرين.

فهي مُحاربةٌ من وجهة نظري.

ولكن لدي مُلاحظة خاصة لجَراحينِ،
ولا سيما د. جاردنر.

وللتكنولوجيا وللناس هناك.

كانت الأشعة المقطعية مُتاحة، وكانت أشعة
الرنين المغناطيسي لا تزال قيد الدراسة،

عندما كانت والدتها في غيبوبة.

ظهر في الأشعة المقطعية أنها مصابة
بورم في المُخ ولكن بعد فوات الأوان.

إنني أتساءل اليوم
كيف ستظهر هذه القصة.

شكراً لكم.

(تصفيق)