Return to Video

دافيد بروكس: هل يجدر بك العيش من أجل سيرتك الذاتية ... أم من أجل خطاب تأبينك؟

  • 0:01 - 0:02
    لطالما فكرت في الفرق بين
  • 0:02 - 0:06
    فضائل السيرة الذاتية
    وفضائل خطاب التأبين.
  • 0:06 - 0:08
    فضائل السيرة الذاتية هي التي
    تضعها في سيرتك الذاتية،
  • 0:08 - 0:12
    وهي المهارات التي
    تأتي بها إلى سوق الشغل.
  • 0:12 - 0:14
    وفضائل خطاب التأبين هي تلك
  • 0:14 - 0:15
    التي تذكر في مراسم التأبين،
  • 0:15 - 0:18
    وتتميزبالعمق:
    من تكون، في عمقك،
  • 0:18 - 0:20
    ماهي طبيعة علاقاتك،
  • 0:20 - 0:23
    هل أنت جريء، محبوب،
    جدير بالثقة، مستقيم؟
  • 0:23 - 0:25
    ومعظمنا، وأنا منهم، سيقول
  • 0:25 - 0:28
    أن فضائل خطاب التأبين
    هي أهم الفضائل.
  • 0:28 - 0:30
    على الأقل فيما يخصني،
    هل هي الخصائص
  • 0:30 - 0:33
    التي أفكر بها بشكل أكبر؟
    الجواب هو لا.
  • 0:33 - 0:35
    لذا فقد ظلت أفكر في
    هذا الموضوع،
  • 0:35 - 0:36
    والمفكر الذي ساعدني في التفكير فيه
  • 0:36 - 0:38
    هو شخص يدعى جوزيف سولوفيتشيك،
    وهو حاخام
  • 0:38 - 0:41
    والذي كتب كتاب "رجل الإيمان الوحيد"
    سنة 1965.
  • 0:41 - 0:45
    يقول سولوفيتشيك أن لدينا جانبين
    من طبيعتنا،
  • 0:45 - 0:47
    والذين سماهما آدام I وآدم II.
  • 0:47 - 0:49
    آدام الأول:
    دنيوي، طموح،
  • 0:49 - 0:51
    وهو الجانب الخارجي لطبيعتنا،
  • 0:51 - 0:53
    يريد أن يبني، أن ييبدع،
    أن ينشئ شركات،
  • 0:53 - 0:55
    أن يبتكر.
  • 0:55 - 0:57
    آدم الثاني هو الجانب المتواضع
    من طبيعتنا.
  • 0:57 - 1:00
    آدم الثاني لا يريد أن يفعل الخير فقط،
    بل أن يكون خيِّرا،
  • 1:00 - 1:02
    أن يعيش بطريقة
  • 1:02 - 1:06
    يقدس فيها الله بداخله،
    ويجل الخلق وجميع إمكانياتنا.
  • 1:06 - 1:08
    آدم الأول يريد أن يفتح العالم.
  • 1:08 - 1:11
    آدم الثاني يريد أن يسمع النداء
    ويرضي العالم.
  • 1:11 - 1:13
    آدم الأول يتذوق الإنجازات.
  • 1:13 - 1:16
    آدم الثاني يتذوق الاستقامة والقوة.
  • 1:16 - 1:19
    آدم الأول يسأل كيف تعمل الأشياء.
  • 1:19 - 1:21
    آدم الثاني يسأل لماذا نحن هنا.
  • 1:21 - 1:23
    شعار آدم الأول هو "النجاح".
  • 1:23 - 1:27
    شعار آدم الثاني هو
    "الحب والخلاص والعودة".
  • 1:27 - 1:29
    ويجادل سولوفيتشيك أن هاذين الجانبين
  • 1:29 - 1:32
    من طبيعتنا في حالة حرب بينهما.
  • 1:32 - 1:34
    فنحن نعيش في مواجهة دائمة مع أنفسنا
  • 1:34 - 1:37
    بين النجاح الخارجي
    والقيمة الداخلية.
  • 1:37 - 1:40
    والجزء المخادع، عليَّ أن أقول،
  • 1:40 - 1:41
    فيما يخص جزأي طبيعتنا هو
    أنهما يعملان
  • 1:41 - 1:44
    تبعا لمنطقين مختلفين.
  • 1:44 - 1:46
    المنطق الخارجي هو منطق اقتصادي:
  • 1:46 - 1:49
    المخاطرة تؤدي إلى الربح.
  • 1:49 - 1:51
    الجانب الداخلي من طبيعتنا
  • 1:51 - 1:55
    هو منطق أخلاقي وغالبا
    منطق عكسي.
  • 1:55 - 1:56
    عليك أن تعطي لكي تأخذ.
  • 1:56 - 1:58
    عليك أن تتنازل عن شيء خارجي
  • 1:58 - 2:00
    لكي تكتسب قوة داخلك.
  • 2:00 - 2:03
    عليك أن تقهر الرغبة لتحصل
    على ما تريد.
  • 2:03 - 2:06
    لكي ترضي نفسك، عليك
    أن تنسى نفسك.
  • 2:06 - 2:10
    لكي تجد نفسك، عليك
    أن تُضيع نفسك.
  • 2:10 - 2:13
    يصدف أننا نعيش في مجتمع
    يفضل آدم الأول.
  • 2:13 - 2:15
    وغالبا ما يتجاهل آدم الثاني.
  • 2:15 - 2:18
    والمشكل أن هذا، يحولك
    إلى حيوان شره،
  • 2:18 - 2:20
    يتعامل مع الحياة كلعبة،
  • 2:20 - 2:23
    فتصبح مخلوقا باردا ماكرا،
  • 2:23 - 2:25
    فتنزلق في نوع من الوضاعة،
  • 2:25 - 2:27
    حيث تدرك أن ثمة فرقا بين
  • 2:27 - 2:29
    النفس التي ترغب فيها ونفسك الحقيقية.
  • 2:29 - 2:33
    فأنت لا تكتسب الإطراء الذي تريده،
  • 2:33 - 2:35
    بل تتمنى أن يعطيك أحدهم إياه.
  • 2:35 - 2:37
    ليست لديك القناعة الراسخة.
  • 2:37 - 2:39
    ليست لك عاطفة جهورية.
  • 2:39 - 2:41
    ليس لديك ذلك الالتزام بالمهام
  • 2:41 - 2:44
    التي تتطلب وقتا طويلا لكي تتعهد بها.
  • 2:44 - 2:48
    تذكرت طريقة شائعة للتجاوب
    مع هذا خلال التاريخ
  • 2:48 - 2:50
    كيف لك أن تبني نسخة قوية
    من آدم الثاني،
  • 2:50 - 2:52
    كيف لك أن تبني صفة العمق فيك.
  • 2:52 - 2:55
    عبر التاريخ، كان الناس يعودون
  • 2:55 - 2:57
    إلى ماضيهم الخاص،
  • 2:57 - 2:59
    في بعض الأحيان إلى وقت غال
    من حياتهم،
  • 2:59 - 3:01
    إلى طفولتهم،
  • 3:01 - 3:05
    وغالبا ما ينجذب عقلهم في الماضي
  • 3:05 - 3:06
    إلى لحظة خزي ما،
  • 3:06 - 3:09
    إلى ذنب اقترفوه، أو فعل أناني،
  • 3:09 - 3:11
    حالة غفلة، حالة سطحية،
  • 3:11 - 3:14
    ذنب الغضب، ذنب احتقار الذات،
  • 3:14 - 3:18
    في محاولة لإرضاء الناس،
    وانعدام الشجاعة.
  • 3:18 - 3:22
    يُبنى آدم الأول ببناء نقاط قوتك.
  • 3:22 - 3:26
    يُبنى آدم الثاني بمواجهة
    نقاط ضعفك.
  • 3:26 - 3:29
    تبحث بداخلك، وتجد ذلك الذنب
  • 3:29 - 3:31
    الذي اقترفته مرارا وتكرارا
    طيلة حياتك،
  • 3:31 - 3:33
    الذنب الأساسي
  • 3:33 - 3:35
    الذي تنبثق منه الخطايا الأخرى،
  • 3:35 - 3:38
    فتحارب ذلك الذنب،
    وتصارع ذلك الذنب،
  • 3:38 - 3:41
    ومن خلال هذا الكفاح،
    هذه المعاناة،
  • 3:41 - 3:45
    تُبنى صفة العمق فيك.
  • 3:45 - 3:47
    لكننا غالبا لم نتعلم كيف ندرك
  • 3:47 - 3:48
    وجود الذنب بأنفسنا،
  • 3:48 - 3:50
    لذا فلم نتعلم في ثقافتنا هذه
  • 3:50 - 3:52
    كيف نصارعه،
  • 3:52 - 3:55
    وكيف نواجهه، وكيف نحاربه.
  • 3:55 - 3:58
    نعيش في ثقافة بعقلية آدم الأول
  • 3:58 - 4:01
    غير صرحاء بشأن آدم الثاني.
  • 4:01 - 4:03
    وفي الأخير، فقد لخص رينهولد بينور
  • 4:03 - 4:05
    المواجهة، الحياة الكاملة
  • 4:05 - 4:08
    لآدم الأول وآدم الثاني، كما يلي:
  • 4:08 - 4:12
    ما من شيء يستحق القيام به،
    يمكن أن تحققه خلال حياتك
  • 4:12 - 4:14
    وبالتالي علينا أن ننقذ أنفسنا بالأمل.
  • 4:14 - 4:17
    ما من شيء يحمل صفات الحقيقة
    والجمال والخير، يبدو
  • 4:17 - 4:20
    منطقيا خلال النطاق التاريخي
    الذي حدث فيه؛
  • 4:20 - 4:23
    لذلك علينا أن نتحلى بالإيمان.
  • 4:23 - 4:27
    ما من شيء نقوم به، وإن كان فاضلا،
    يمكن تحقيقه بمفردنا؛
  • 4:27 - 4:30
    لذا فعلينا أن نتحلى بالحب.
  • 4:30 - 4:32
    ليس هناك فعل فاضل، بالنسبة
  • 4:32 - 4:36
    لصديق أو عدو بقدرما يكون
    فاضلا بالنسبة لك أنت.
  • 4:36 - 4:39
    لذا فعلينا أن نتحلى بأقصى
    درجات الحب،
  • 4:39 - 4:41
    والتي هي المغفرة"
  • 4:41 - 4:43
    شكرا.
  • 4:43 - 4:44
    (تصفيق)
Title:
دافيد بروكس: هل يجدر بك العيش من أجل سيرتك الذاتية ... أم من أجل خطاب تأبينك؟
Speaker:
دافيد بروكس
Description:

بداخل كل منا نفسان، كما يقترح دايفيد بروكس في هذه المحادثة التأملية القصيرة: النفس التي تتوق للنجاح، التي تكتب سيرة ذاتية، والنفس التي تبحث عن التواصل، للانضمام إلى مجموعة، والحب- وهي القيم التي تبني الإطراء
(سماها جوزيف سولوفيتشيك آدم الأول وآدم الثاني) ويتساءل بروكس: هل يمكننا أن نوازن بين هاتين النفسين؟

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
05:01

Arabic subtitles

Revisions