كيف نقتحم سرعة الاكتشاف عن طريق ركوبنا الدراجة | جيمي هاليبرتون | TEDxBoise
-
0:07 - 0:11قبل أن نبدأ، أود منكم لدقائق
إلقاء نظرة على هذه الصورة. -
0:11 - 0:14من المحتمل أنكم لا تعرفون هذه الفتاة،
-
0:14 - 0:18ولكن ربما يوجد شيء مألوف في هذه الصورة،
-
0:18 - 0:20لربما أثارت بعض الذكريات.
-
0:20 - 0:22سأعطيكم بضع ثوانٍ أخرى.
-
0:23 - 0:26سنعود لهذه الصورة بعد قليل.
-
0:26 - 0:29مرحباً، اسمي جيمي هاليبرتون،
وعمري 34 عاماً، -
0:29 - 0:32وقد قضيتُ معظم حياتي على الدراجة.
-
0:32 - 0:34عندما كنت في سن الــ 25،
-
0:34 - 0:37بدأت مشروع غير ربحي يسمى
"مشروع دراجات بويسي" -
0:37 - 0:41مهمته صنع الدراجات وإصلاحها وتعليم ركوبها
-
0:41 - 0:45لجميع أفراد المجتمع
بغض النظر عن المستوى المادي. -
0:45 - 0:49في ذلك الوقت، لم تكن لدي خبرة
في مجال الربح الغير تجاري. -
0:49 - 0:51بالكاد كنت أعرف
ما يعنى بالربح غير التجاري. -
0:52 - 0:57ولكني اكتشفت شيئاً عندما كنتُ
في سن الــ 25 وهي رحلة الدواسة -
0:58 - 1:00والتي يجب عليّ مشاركتكم إياها،
-
1:00 - 1:04شيئاً أعتقد أنه بإمكانه
تغيير المجتمع الذي أحبه. -
1:04 - 1:07وهذا سبب تواجدي هنا هذه الليلة:
-
1:07 - 1:10مشاركتكم الرحلة والاكتشافات التي قمتُ بها
-
1:10 - 1:14وكيف أن السرعة المألوفة والمعينة
-
1:14 - 1:18في مقدورها أن تربطنا جميعاً.
-
1:19 - 1:22في 1905، آرثر ماكدونالد
أصبح أول شخص -
1:22 - 1:27يسافر بالسيارة مسافة 100 ميل في الساعة،
والذي يعتبر أمراً مدهشًا في 1905. -
1:27 - 1:30ولكن هل فكر أحدكم أن 100 ميل في الساعة
-
1:30 - 1:33هي السرعة التي ربطتنا بمجتمعاتنا؟
-
1:33 - 1:35كلا.
-
1:35 - 1:38في 1947، تشاك يياغر
أصبح أول شخص -
1:38 - 1:43يطير بسرعة أعلى من سرعة الصوت -
حوالي 767 ميل في الساعة، -
1:43 - 1:47لا تزال هذه السرعة ليست السرعة
التي ربطتنا بمجتمعاتنا والتي أبحث عنها. -
1:48 - 1:51ولكن في 1986،
الطفل الصغير الذي في هذه الصورة - -
1:51 - 1:55ليست أختي الممسكة بالدراجة،
الشخص ذو الخصلة، هذا أنا - -
1:55 - 1:58قدتُ الدراجة في الطريق للمرة الأولى
-
1:58 - 2:01وكسرت حاجز سرعة الاكتشاف،
-
2:01 - 2:06حوالي 10 إلى 12 ميل في الساعة،
ليست كبيرة تمامًا من الناحية التاريخية -
2:06 - 2:10كتشاك أو الصديق صاحب النظارات،
ولكن كان هذا يعني لي الكثير. -
2:11 - 2:15وأتذكر بشكل مميز قيادتي على الطريق الوحلة،
-
2:15 - 2:20متجهاً إلى الشارع وشعوري
بأن العالم بأجمعه قد توسع. -
2:20 - 2:24ربما لدى البعض منكم ذكريات مشابهه
كصبي على دراجة. -
2:24 - 2:28في الحقيقة، هناك كلمة يربطها
معظم الناس مع هذه الذكرى. -
2:29 - 2:31شعور دراجة "هافي بي أم أكس"
ذات مقعد الموزة، -
2:31 - 2:36أيّما الشيء الذي قدته وأنت طفل،
يوجد شعور منحتك إياه الدراجة. -
2:37 - 2:39أي أحد يعرف الكلمة التي أقصدها؟
-
2:39 - 2:44الحرية - أحسنت!
"الحرية"، هذه هي الكلمة. -
2:45 - 2:47إذن، دعونا نشاهد الصورة مرة أُخرى.
-
2:48 - 2:51هذه فهارا،
فتاة سورية في السادسة من العمر، -
2:51 - 2:55فقط ثواني بعد قيادتها خارج
"مشروع دراجات بويسي" -
2:55 - 2:58على دراجتها الأولى.
-
2:58 - 3:00شاهدوا وجه فهارا.
-
3:00 - 3:03يمكنكم مشاهدة العالم يتوسع في عيونها،
-
3:03 - 3:07يمكنكم تقريباً الإحساس
بالحرية التي تعيشها. -
3:08 - 3:11عندما شاهدت الصورة،
جعلتني أبتسم -
3:11 - 3:13وأشعرتني بأنني حقاً مرتبط بها،
-
3:13 - 3:17لأنني كنتُ هذا الطفل
وكانت لدي هذه النظرة. -
3:17 - 3:19وبالنظر أرى بعضاً منكم يبتسم،
-
3:19 - 3:23وأعتقد أن بعضكم كان كهذا الطفل -
بالأخص أنت هنا. -
3:24 - 3:26عندما غادرت فهارا بابنا،
-
3:26 - 3:29اقتحمت عالم غير محدودة الإمكانيات.
-
3:29 - 3:33وعلى عجلتين،
تتحرك بسرعة 10 ميل في الساعة، -
3:33 - 3:37اصبحت فجأة متصلة معهم جميعاً.
-
3:37 - 3:40أتمنى لو كان باستطاعتكم رؤية
ابتسامة الجميع قبل ثانية. -
3:40 - 3:42عندما تركتُ طريقي في عمر فهارا
-
3:42 - 3:45لا أعتقد بأنني توقفت
عن القيادة عند الـ 12. -
3:45 - 3:47ولا أعرف إن كنتُ إدراك حينها،
ولكن كانت دراجتي تبني -
3:48 - 3:51اتصالاً عميقاً بيني وبين مجتمعي
-
3:51 - 3:55والذي كان في ذلك الوقت حيي السكني.
-
3:55 - 3:58وكنت على معرفة بكل زاوية وركن في ذلك الحي.
-
3:58 - 4:00أعرف جميع الطرق المختصرة
إلى منازل أصدقائي، -
4:00 - 4:02وكل مطب في الطريق،
-
4:02 - 4:04وأي الكلاب يمكن التوقف وملاعبته
-
4:04 - 4:08وأي كلب جيران يجب عنده الإسراع لتفاديه،
-
4:08 - 4:10وقد أحببت كل ثانية من هذا.
-
4:11 - 4:14عندما كنتُ في سن الــ 14،
أتذكر قيادة دراجتي -
4:14 - 4:18إلى "معرض مقاطعة ستار"
لرؤية صديقتي - لا تخبروا أمي. -
4:18 - 4:19(ضحك)
-
4:19 - 4:22وبعد انتهاء المعرض،
كنا نجلس على الأرجوحة، -
4:22 - 4:26وكانت دراجتي تستند بالعامود،
وأمسكت أرجوحتها، -
4:26 - 4:29وسحبتها بالقرب مني،
وقلبتها للمرة الأولى - -
4:29 - 4:33قبلتي الأولى، ولن أنساها أبداً.
-
4:34 - 4:36تلك الليلة وفي طريق العودة إلى المنزل.
-
4:36 - 4:40كان منظر غروب الشمس الجميل،
والرياح تهب من خلفي... -
4:40 - 4:43شعرت بالتأكيد بأنني كنتُ أقود
بسرعة 10 ميل في الساعة، -
4:43 - 4:50ومع هبوب الرياح،
استطعمتُ شعور الحرية بين شفتي - -
4:50 - 4:55مرطب الفراولة، إن كان أي أحد
يتساءل عن ماهية طعم الحرية. -
4:55 - 4:57(ضحك)
-
4:57 - 5:00عندما بلغتُ الـ 16،
حصلت على رخصة القيادة، -
5:00 - 5:05وتويوتا كورولا 1981،
وشعرت بأن عالمي توسع مرة أخرى. -
5:05 - 5:07ولكن بقدر ما قضيتُ وقتاً خلف المقود،
-
5:07 - 5:10بقدر ما غطى الغبار دراجتي في المرآب.
-
5:10 - 5:13على الرغم من استطاعتي
السفر الآن بسرعة 75 -
5:13 - 5:16إذا كنت أملك تويوتا كورولا،
-
5:16 - 5:19فإن عالمي سيبدأ بتغيير تركيزه،
-
5:19 - 5:21بقدر قليل للمجتمع من حولي،
-
5:22 - 5:25وبقدر كبير على إطار عزلتي.
-
5:26 - 5:27لقد استوعبته الآن،
-
5:27 - 5:31ولكن رحلتي أصبحت تتمركز حول الوجهة.
-
5:31 - 5:35البداية عند النقطة "أ"؛
والنهاية عند النقطة "ب"، -
5:35 - 5:38وهذه الضبابية الهائلة فيما بينهما.
-
5:39 - 5:42ربما البعض منكم قد جرب من قبل الضبابية.
-
5:42 - 5:45في الحقيقة، ربما قد
واجهتم الضبابية اليوم هنا. -
5:45 - 5:48في اعتقادكم ما هو متوسط
سرعتكم للوصول إلى هنا؟ -
5:48 - 5:5120 إلى 45 ميل في الساعة،
هذه هي السرعة المحددة. -
5:51 - 5:54يمكنكم تجاوزها بخمس أميال، صحيح؟
-
5:54 - 5:56كلا، هذا سؤال مخادع.
-
5:56 - 6:01دعونا نقول 35 ميل في الساعة.
هناك طريقة أخرى للنظر في هذا الأمر. -
6:01 - 6:04واحد وخمسين قدمًا في الثانية.
-
6:04 - 6:06واحد وخمسين قدم.
-
6:07 - 6:10وهذه هي الضبابية التي أشير إليها.
-
6:11 - 6:15قبل عامين مضى،
أتذكر استيقاظي متأخراً عن الجامعة، -
6:15 - 6:17وكانت سيارتي عالقة
بين الحواجز أسفل الطريق. -
6:17 - 6:20ربما البعض منكم واجهه الأمر ذاته.
-
6:20 - 6:24ومن دون وجود خيارات أخرى،
أخذتُ دراجتي وبدأت بقيادتها. -
6:24 - 6:28ولن انسى هذا لأنه في غضون دقيقتين،
-
6:28 - 6:33كنت في عجلة ولكن العالم
أصبح فجأة يسير ببطئ. -
6:34 - 6:35أتذكر أخذي لنفس عميق،
-
6:35 - 6:39وشعوري بالهواء يلامس أصابع قدمي.
-
6:39 - 6:44بدأت بالنظر من حولي وملاحظة البيوت
والأعمال والحدائق التي لم أشاهدها من قبل. -
6:44 - 6:46مررت من هذا الطريق لمئات المرات،
-
6:46 - 6:49ولكن لوهلة كان الأمر مختلفاً.
-
6:49 - 6:51مررت بمجموعة من الأطفال
-
6:51 - 6:54يتمشون ويضحكون في طريقهم إلى المدرسة.
-
6:54 - 6:56أتذكر سماعي للعصافير على الأشجار،
-
6:56 - 6:59وكأنني لم أسمعهم منذ وقت طويل.
-
6:59 - 7:03ثم ممرت على الفرس في المرعى
على جانب الطريق - كانت أيداهو- -
7:03 - 7:06وكانت الرياح تهب على شعر الفرس.
-
7:06 - 7:10استشعرتُ شعري،
كان أطول بقليل في ذلك الوقت، -
7:10 - 7:12ولم أكن أرتدي الخوذة.
-
7:12 - 7:14وكانت لدي هذه اللحظة مع الفرس،
-
7:14 - 7:17عندما فكرتُ، "أنا وهذه الفرس
لدينا أمور مشتركة!" -
7:17 - 7:19(ضحك)
-
7:19 - 7:23يمكنكم الضحك، ولكن في تلك اللحظة
كنتُ أعيد اكتشاف رحلتي. -
7:23 - 7:27فجأة، كان هناك ما هو أكثر
من مجرد بداية ونهاية. -
7:27 - 7:31كان هناك المجتمع بأكمله،
والآلاف من النقاط في الوسط، -
7:31 - 7:34وكنت قد فقدتُ معظمها.
-
7:34 - 7:39أنتم ترون، في سيارتي، كان العالم
يتسع مساحةً وليس بالعمق. -
7:39 - 7:45ولكن بالعودة على عجلتي بسرعة 10 ميل،
تخطيتُ حاجز سرعة الاكتشاف -
7:45 - 7:47وارتباطي الخاص مع مجتمعي بدء بالنمو.
-
7:47 - 7:52في كل إنش سافرت إليه،
شعرت وكأنني أقع في الحب. -
7:53 - 7:55عندما يكون الحب غير قابل للاحتواء،
-
7:55 - 7:57أسستُ "مشروع دراجات بويسي".
-
7:57 - 8:00عندما بدأ مئات الأشخاص
بالقدوم والمشاركة، -
8:00 - 8:03أدركت بأن رحلتي
التي كنتُ مستمراً فيها، -
8:03 - 8:07أعتقدتُ بأن ما قمت به من هذا
الاكتشاف المغير للحياة لم يكن ما أريد. -
8:07 - 8:09كان ذلك الأمر الذي تبدل
-
8:09 - 8:13وبدل حياة عدد لا يحصى
من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. -
8:13 - 8:18كان هذا في 2007،
الأوضاع المالية لم تكن جيدة عند الناس. -
8:18 - 8:23ولكن فجأة أصبح هناك تزايد
في عدد مستخدمي الدراجات. -
8:24 - 8:26ربما كان ذلك بسبب قلت الدخل،
-
8:26 - 8:29ولكن هذه الأرقام لم تنخفض حتى يومنا هذا.
-
8:29 - 8:32أعتقد أن ما اكتشفه الناس
من خلال قيادتهم لدراجاتهم -
8:32 - 8:35كان أمراً ذا قيمة،
-
8:35 - 8:39أمراً أعتقد بأن جميع
من في هذه الغرفة يسعى إليه، -
8:39 - 8:43الحاجة والرغبة في الاتصال.
-
8:44 - 8:47إنني أعمل في "مشروع دراجات بويسي"
منذ 10 سنوات، -
8:47 - 8:50وأنا من ضمن فريق قام بإصلاح وتوزيع
-
8:50 - 8:54أكثر من 12,000 دراجة
في شوارع بويسي، -
8:54 - 8:58و 5,000 دراجة للأطفال
الذين ربما لن يكون لديهم دراجتهم الخاصة، -
8:58 - 9:02أو فرصة الشعور بالحرية.
-
9:03 - 9:05(تصفيق) (هتافات)
-
9:08 - 9:10شكراً.
-
9:10 - 9:15وهذا يجعلني أشعر بالفخر وبأنني محظوظ حقًا.
-
9:16 - 9:20واحدة من أكثر الأمور حظاً هو القيام بعمل
تجاه مجتمع اللاجئين. -
9:20 - 9:24هؤلاء الأشخاص والعائلات
من جميع أنحاء العالم -
9:24 - 9:29ممن رأوا وواجهوا أموراً
ليس في وسعي تخيلها. -
9:30 - 9:33عندما تضعهم على الدراجة،
وتنظر في أعينهم، -
9:33 - 9:37والابتسامة على وجوههم،
كمثل ابتسامتي، -
9:37 - 9:40كمثل ابتسامتكم،
كمثل ابتسامة هذا الفتى من السودان، -
9:40 - 9:43وكمثل ابتسامة الفتاة الصغيرة فهارا.
-
9:44 - 9:47وهذا يجعلني أتساءل كيف أن قيادة الدراجة
-
9:47 - 9:52ربطتنا ببعضنا بطريقة مثيرة للاهتمام،
وربطتنا بمجتمعنا، -
9:52 - 9:57بل وربطتنا بأسرة
على الجانب الآخر من العالم؟ -
9:58 - 10:03قال غاندي: "هناك ما هو كثير في الحياة
من زيادة سرعته." -
10:03 - 10:07وأنا سأضيف: "هناك ما هو كثير في الحياة
عندما تقوم بخفض سرعتها." -
10:07 - 10:09وهذه هي سرعة الاكتشاف التي كنت أتحدث عنها،
-
10:09 - 10:12بأن متوسط سرعة الدراجة
10 إلى 12 ميل في الساعة -
10:12 - 10:15لا تسمح لنا فقط بإبصار العالم من حولنا
-
10:15 - 10:19ولكن لنتفاعل مع كل شيء وكل شخص،
-
10:19 - 10:22بين النقطة "أ" والنقطة "ب".
-
10:23 - 10:27في اليوم السابق كنت أقوم بقيادة شاحنتي
- أقوم بالقيادة أحياناً - -
10:27 - 10:30وكان هناك متشرد يقف في الزاوية مع لافتة.
-
10:30 - 10:32لأكون صادقاً،
لا أعرف ما كان مكتوباً في اللافتة، -
10:32 - 10:35لأنني بدأت بإجراء حوار تافه في رأسي.
-
10:35 - 10:38"هل يجب أو لا يجب عليّ
إجراء التواصل البصري؟ -
10:38 - 10:41هل يجب علي قول شيء ما؟
ربما سأقوم بقليل من التواصل البصري -
10:41 - 10:44ولكن سأتصرف وكأنني
حقاً مركزاً على القيادة، -
10:44 - 10:46ربما مركزاً جداً،
حتى عندما أقوم بالعبور من عنده، -
10:46 - 10:50سيكون معجباً بمدى تركيزي على القيادة."
-
10:50 - 10:54هذا الحوار التافة كان في رأسي،
وكنت أعلم بأن هذا أمراً تافهاً، -
10:54 - 10:57لأنه بعدها بأسبوع،
وقعتُ في نفس الموقف -
10:57 - 11:00مع المشرد ذاته،
وربما كان ممسكاً باللافتة ذاتها. -
11:00 - 11:03ولكن هذه المرة، كنتُ على دراجتي.
-
11:04 - 11:07هل تعلمون ما قمتُ بفعله؟
-
11:07 - 11:11قلتُ: "مرحباً، كيف تسير الأمور؟"
من دون تفكير. -
11:12 - 11:15عندما لا نكون معزولين في صدفة أو فقاعة،
-
11:15 - 11:17أو بالسرعة الآتية من السيارة،
-
11:17 - 11:21فجأة تصبح رحلتنا عبارة
عن تجربة إنسانية حقيقية، -
11:21 - 11:27وتفاعلاتنا تصبح
قليلاً حقيقية وأقل تفاهتاً، -
11:27 - 11:31أو أكثر بقليل تفاهة إذا كنتم تتحدثون
عني في تلك المحادثة. -
11:31 - 11:34على أية حال، هذا غاندي على الدراجة.
-
11:35 - 11:37(ضحك)
-
11:37 - 11:41إذن، قبل شهور قليلة، قدتُ دراجتي
إلى "الحراك النسائي"، -
11:41 - 11:45كنتُ محاطاً بـ 6,000 امرأة ورجل متحمسيين.
-
11:45 - 11:50وكانتُ تثلج بشدة في ذلك اليوم،
والجميع يشعر بالبرد والبلل، -
11:50 - 11:54ولكن كانت هناك طاقة مدهشة
منبعثة في الهواء. -
11:54 - 11:58وفي نهاية المسير، كنتُ قد صنعتُ لافتة
وكانت تبدو قاسية. -
11:58 - 12:02لذا طويتها ووضعتها في سلة دراجتي
وبدأت بالقيادة إلى المنزل. -
12:02 - 12:06وصلت إلى تقاطع، حيث شاحنة صغيرة
تسحب بالقرب مني. -
12:06 - 12:12أستطيع القول بأن الراكب كان يحدق بي،
لذلك نظرت إليه، -
12:12 - 12:15كان رجلاً مسنًا مصاب بمتلازمة داون.
-
12:15 - 12:20كان ينظر ذهاباً واياباً
بيني وبين اللافتة التي في دراجتي. -
12:20 - 12:23لذا ابتسمت ولوحت، ونظرتُ للأمام.
-
12:23 - 12:26فجأة، لمحته بطرف عيني
تلوحياً بشكل مسعور. -
12:26 - 12:30ونظر مرة أخرى وكان يشير
إلى الافتة التي في سلتي. -
12:30 - 12:33كان يمسك لافتة خاصة به.
-
12:33 - 12:36مكتوب عليها: "أنا أسير من أجل المساواة."
-
12:38 - 12:41رفعتُ إبهامي متمنياً النجاح،
ورفع إبهامه بشدة متمنياً النجاح، -
12:41 - 12:44ومن ثم قادوا بعيداً
إلى أن تواروا عن الأنظار. -
12:44 - 12:46كان يوماً مفعماً بالمشاعر،
-
12:46 - 12:49ولكن في زاوية "Main and Broadway"
بدأت بالانهيار، -
12:49 - 12:53لأنني لم أتمكن من فهم
التفاعل الذي حدث للتو. -
12:54 - 12:57كان سريعاً ولطيفاً.
-
12:57 - 13:02ولكني لم أشعر أبداً بأنني محظوظ حقاً
بالبرودة والرطوبة والضعف -
13:02 - 13:06ويمكنني الوصول إليهم كلياً عبر دراجتي.
-
13:08 - 13:11أنا لستُ ضد القيادة؛
قلتُ لكم بأنني أقود أحياناً، -
13:11 - 13:14ولكن أغلب الوقت، أختار ركوب الدراجة.
-
13:14 - 13:17أعلم أن ركوبي للدراجة يجعلني قريباً منكم،
-
13:17 - 13:20قريباً من المجتمع الذي أحبه
وقريبآ من جميع الأطفال -
13:20 - 13:22والذين قمتُ بالتبرع
بالدراجات لهم خلال السنوات. -
13:23 - 13:27وأنا أعلم هذا لأن هناك ظاهرة
لركوب الدراجة تسمى "السلامة في التجمعات." -
13:27 - 13:32إنها تعني بأن تصرف بسيط من الراكب،
بأن شخصاً إضافياً في الطريق، -
13:32 - 13:35يصنع وعياً لدى كل سائق ليشاهدهم.
-
13:35 - 13:38وهذا يجعل الأمر أكثر أمانًا
لكل من يركب الدراجة في ذلك اليوم -
13:38 - 13:40أو في اليوم التالي.
-
13:40 - 13:42أعتقد بأن هذا سحر،
-
13:42 - 13:46كيف ركوبنا للدراجة
لا يربطنا بمجتمعاتنا فقط -
13:46 - 13:51ولكن يساعدنا في بناء
مجتمع قوي وآمن للجميع. -
13:51 - 13:55وإذا أردنا أخذ هذا لأبعد من ذلك،
هذا يعني بأننا - أنت وأنا - عندما نركب -
13:55 - 13:59فإننا نصنع مكاناً آمناً للأطفال
الذين يركبون دراجاتهم إلى المدرسة -
13:59 - 14:02في دراجات "مشروع دراجات بويسي".
-
14:02 - 14:07وكل واحد من هؤلاء الأطفال
يجعلون الأمر آمناً لنا. -
14:07 - 14:12أعتقد بأن هذا الترابط الرائع
الذي يجب امتلاكه. -
14:12 - 14:16أود أن أترككم مع قصة أخيرة،
وهذه المرة ليست قصتي. -
14:16 - 14:19بهدف الحصول على دراجة من
"مشروع دراجات بويسي"، -
14:19 - 14:24كل طفل عليه رسم أو كتابة قصة
عن دراجة أحلامه. -
14:24 - 14:26إنهم يزودوننا بطولهم
وأعمارهم وألوانهم المفضلة، -
14:26 - 14:30ونحن نستخدم هذه البيانات
لصنع دراجة مثلية لهم. -
14:30 - 14:33عندما نعطي الدراجات للأطفال،
دائماً يخبروننا: -
14:33 - 14:36"إنها تماماً كالرسمة التي رسمتها!"
-
14:36 - 14:39والدراجات من الصعب جداً رسمها،
لذلك هذا ليس صحيحا دائما! -
14:39 - 14:41(ضحك)
-
14:41 - 14:43ولكنا نقوم بأفضل ما نستطيع.
-
14:43 - 14:47هذه رسمة أندرو ماكورميك
قبل سنوات، -
14:47 - 14:48وهي حقاً رسمة رائعة.
-
14:48 - 14:51وقد كتب لنا أيضاً قصة.
-
14:55 - 14:59"أتمنى بأن أحصل على دراجة،
فإنني لا أمتك واحدة. -
14:59 - 15:01ابن عمي لديه دراجة
ويستطيع الذهاب إلى كل مكان، -
15:01 - 15:05لكنني لا أستطيع الذهاب معه،
لأنني لا أمتلك واحدة. -
15:05 - 15:09جدتي تقوم بتربيتي بقدر ما تستطيع،
-
15:09 - 15:12ولكنها لا تمتلك المال لشراء دراجة.
-
15:13 - 15:18قمتُ بادخار بعض المال
وسأعطيها لها للمساعدة. -
15:19 - 15:23يمتلك جميع أصدقائي دراجات
ولكني حزين فإني لا أستطيع الذهاب معهم. -
15:23 - 15:26سأكون سعيداً جداً إذا امتلكتُ دراجة،
وإنني لا أهتم باللون. -
15:26 - 15:31سأكون ممتناً للغاية للحصول على واحدة.
هذا كل ما أريد في عيد الميلاد. -
15:31 - 15:33أندرو ماكورميك."
-
15:35 - 15:37إذن هذا هو أندرو،
-
15:37 - 15:39وهذه دراجة أحلامه التي رسمها.
-
15:40 - 15:42وأنتم على حق في التقاطي صورة معه
-
15:42 - 15:48قبل ركوبه الدراجة بعيناه البراقتان،
وابتسامته الكبيرة بسرعة 10 ميل في الساعة. -
15:49 - 15:51ما الذي يعنيه هذا لنا هذه الليلة،
-
15:51 - 15:54أنا وأنت
والأشخاص الذين يشاهدون أو يستمعون؟ -
15:54 - 15:57هذا يعني بأن غداً صباحاً،
سنستيقظ جميعاً، -
15:57 - 16:04وسيكون يومنا مليئاً بالخيارات
والفرص لإبطاء الأمور. -
16:04 - 16:10ربما ستكون متوجهاً لباب سيارتك
وستقرر عوضا عنها بأن تركب الدراجة. -
16:11 - 16:14وهذا بالضبط ما أريد
أن أتحداكم جميعاً هذه الليلة. -
16:14 - 16:17الأسبوع القادم تفقدوا توقعات الطقس،
-
16:17 - 16:20واختاروا يوماً جميلاً في الأسبوع
وقوموا بركوب الدراجة. -
16:21 - 16:24لا يهم ما الملابس التي تلبسونها،
وأي دراجة تركبها، -
16:24 - 16:27وإذا كانت المسافة جداً بعيدة،
ضع دراجتك في حقيبة السيارة، -
16:27 - 16:31وقد لمنتصف الطريق
ثم أركب الدراجة. -
16:32 - 16:35ولبضع دقائق،
أريد منكم أن تأخدوا نفساً عميقاً، -
16:35 - 16:39وأريدكم أن تفكروا بأندرو ودراجة أحلامه.
-
16:40 - 16:44وأريدكم أن تفكروا بفهارا
وهي تقود دراجتها للمدرسة. -
16:44 - 16:49وأريدكم أن تفكروا بالحرية التي منحتكم
أياها دراجتكم عندما كنتم أطفالاً. -
16:50 - 16:54الآن انظروا واسمعوا واستشعروا
العالم من حولكم. -
16:55 - 16:59في هذه النقطة،
ستكونون قد كسرتم حاجز سرعة الاكتشاف. -
16:59 - 17:02جميعكم ستكونون متصلين مع هؤلاء الناس،
-
17:02 - 17:06ومتصلين بالمجتمع الجميل بينهما.
-
17:08 - 17:10شكراً لركوبكم هذه الرحلة معي هذه الليلة.
-
17:10 - 17:13(تصفيق) (هتافات)
- Title:
- كيف نقتحم سرعة الاكتشاف عن طريق ركوبنا الدراجة | جيمي هاليبرتون | TEDxBoise
- Description:
-
"هناك المزيد في الحياة عندما تبدأ بخفض سرعته." على الدراجات الهوائية، تصبح الوجهات كالرحلات التي تربطك بالبيئة المحيطة وتأثر بك. بالنسبة لبعض الناس، ركوب الدراجة يعتبر خياراً، أما للآخرين لا يوجد سواها للتنقل. وبغض النظر فإن هنالك ما هو أكثر من مجرد الوصول إلى الوجهة. ما لا تتوقعه هو الترابط فيما بينهما.
قضى جيمي معظم طفولته في اكتشاف ريف بويسي على دراجته. وعلى عجلتين وطريق غير مقيدة السرعة، اكتشف الحرية والفرص والاستقلالية التي تستطيع الدراجة جلبها. بعد المدرسة الثانوية، اقتحم جيمي الطريق مرة أخرى وسافر إلى أنحاء العالم محارباً حرائق الغابات في مدينة ايداهو. حصل على شهادة الاتصالات من جامعة ولاية بويسي، ومن دون وجود أي خبرة في القطاع غير الربحي على الإطلاق أسس مشروع دراجات بويسي. وبعد مرور تسع سنوات، تم التصويت على المشروع كأفضل منظمة غير ربحية محلية في بويسي لست مرات، وقام بإعادة تدوير أكثر من 10000 دراجة في شوارع بويسي.
ألقيت هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد تفضل بزيارة: http://ted.com/tedx
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 17:16