Return to Video

كيف نقتحم سرعة الاكتشاف عن طريق ركوبنا الدراجة | جيمي هاليبرتون | TEDxBoise

  • 0:07 - 0:11
    قبل أن نبدأ، أود منكم لدقائق
    إلقاء نظرة على هذه الصورة.
  • 0:11 - 0:14
    من المحتمل أنكم لا تعرفون هذه الفتاة،
  • 0:14 - 0:18
    ولكن ربما يوجد شيء مألوف في هذه الصورة،
  • 0:18 - 0:20
    لربما أثارت بعض الذكريات.
  • 0:20 - 0:22
    سأعطيكم بضع ثوانٍ أخرى.
  • 0:23 - 0:26
    سنعود لهذه الصورة بعد قليل.
  • 0:26 - 0:29
    مرحباً، اسمي جيمي هاليبرتون،
    وعمري 34 عاماً،
  • 0:29 - 0:32
    وقد قضيتُ معظم حياتي على الدراجة.
  • 0:32 - 0:34
    عندما كنت في سن الــ 25،
  • 0:34 - 0:37
    بدأت مشروع غير ربحي يسمى
    "مشروع دراجات بويسي"
  • 0:37 - 0:41
    مهمته صنع الدراجات وإصلاحها وتعليم ركوبها
  • 0:41 - 0:45
    لجميع أفراد المجتمع
    بغض النظر عن المستوى المادي.
  • 0:45 - 0:49
    في ذلك الوقت، لم تكن لدي خبرة
    في مجال الربح الغير تجاري.
  • 0:49 - 0:51
    بالكاد كنت أعرف
    ما يعنى بالربح غير التجاري.
  • 0:52 - 0:57
    ولكني اكتشفت شيئاً عندما كنتُ
    في سن الــ 25 وهي رحلة الدواسة
  • 0:58 - 1:00
    والتي يجب عليّ مشاركتكم إياها،
  • 1:00 - 1:04
    شيئاً أعتقد أنه بإمكانه
    تغيير المجتمع الذي أحبه.
  • 1:04 - 1:07
    وهذا سبب تواجدي هنا هذه الليلة:
  • 1:07 - 1:10
    مشاركتكم الرحلة والاكتشافات التي قمتُ بها
  • 1:10 - 1:14
    وكيف أن السرعة المألوفة والمعينة
  • 1:14 - 1:18
    في مقدورها أن تربطنا جميعاً.
  • 1:19 - 1:22
    في 1905، آرثر ماكدونالد
    أصبح أول شخص
  • 1:22 - 1:27
    يسافر بالسيارة مسافة 100 ميل في الساعة،
    والذي يعتبر أمراً مدهشًا في 1905.
  • 1:27 - 1:30
    ولكن هل فكر أحدكم أن 100 ميل في الساعة
  • 1:30 - 1:33
    هي السرعة التي ربطتنا بمجتمعاتنا؟
  • 1:33 - 1:35
    كلا.
  • 1:35 - 1:38
    في 1947، تشاك يياغر
    أصبح أول شخص
  • 1:38 - 1:43
    يطير بسرعة أعلى من سرعة الصوت -
    حوالي 767 ميل في الساعة،
  • 1:43 - 1:47
    لا تزال هذه السرعة ليست السرعة
    التي ربطتنا بمجتمعاتنا والتي أبحث عنها.
  • 1:48 - 1:51
    ولكن في 1986،
    الطفل الصغير الذي في هذه الصورة -
  • 1:51 - 1:55
    ليست أختي الممسكة بالدراجة،
    الشخص ذو الخصلة، هذا أنا -
  • 1:55 - 1:58
    قدتُ الدراجة في الطريق للمرة الأولى
  • 1:58 - 2:01
    وكسرت حاجز سرعة الاكتشاف،
  • 2:01 - 2:06
    حوالي 10 إلى 12 ميل في الساعة،
    ليست كبيرة تمامًا من الناحية التاريخية
  • 2:06 - 2:10
    كتشاك أو الصديق صاحب النظارات،
    ولكن كان هذا يعني لي الكثير.
  • 2:11 - 2:15
    وأتذكر بشكل مميز قيادتي على الطريق الوحلة،
  • 2:15 - 2:20
    متجهاً إلى الشارع وشعوري
    بأن العالم بأجمعه قد توسع.
  • 2:20 - 2:24
    ربما لدى البعض منكم ذكريات مشابهه
    كصبي على دراجة.
  • 2:24 - 2:28
    في الحقيقة، هناك كلمة يربطها
    معظم الناس مع هذه الذكرى.
  • 2:29 - 2:31
    شعور دراجة "هافي بي أم أكس"
    ذات مقعد الموزة،
  • 2:31 - 2:36
    أيّما الشيء الذي قدته وأنت طفل،
    يوجد شعور منحتك إياه الدراجة.
  • 2:37 - 2:39
    أي أحد يعرف الكلمة التي أقصدها؟
  • 2:39 - 2:44
    الحرية - أحسنت!
    "الحرية"، هذه هي الكلمة.
  • 2:45 - 2:47
    إذن، دعونا نشاهد الصورة مرة أُخرى.
  • 2:48 - 2:51
    هذه فهارا،
    فتاة سورية في السادسة من العمر،
  • 2:51 - 2:55
    فقط ثواني بعد قيادتها خارج
    "مشروع دراجات بويسي"
  • 2:55 - 2:58
    على دراجتها الأولى.
  • 2:58 - 3:00
    شاهدوا وجه فهارا.
  • 3:00 - 3:03
    يمكنكم مشاهدة العالم يتوسع في عيونها،
  • 3:03 - 3:07
    يمكنكم تقريباً الإحساس
    بالحرية التي تعيشها.
  • 3:08 - 3:11
    عندما شاهدت الصورة،
    جعلتني أبتسم
  • 3:11 - 3:13
    وأشعرتني بأنني حقاً مرتبط بها،
  • 3:13 - 3:17
    لأنني كنتُ هذا الطفل
    وكانت لدي هذه النظرة.
  • 3:17 - 3:19
    وبالنظر أرى بعضاً منكم يبتسم،
  • 3:19 - 3:23
    وأعتقد أن بعضكم كان كهذا الطفل -
    بالأخص أنت هنا.
  • 3:24 - 3:26
    عندما غادرت فهارا بابنا،
  • 3:26 - 3:29
    اقتحمت عالم غير محدودة الإمكانيات.
  • 3:29 - 3:33
    وعلى عجلتين،
    تتحرك بسرعة 10 ميل في الساعة،
  • 3:33 - 3:37
    اصبحت فجأة متصلة معهم جميعاً.
  • 3:37 - 3:40
    أتمنى لو كان باستطاعتكم رؤية
    ابتسامة الجميع قبل ثانية.
  • 3:40 - 3:42
    عندما تركتُ طريقي في عمر فهارا
  • 3:42 - 3:45
    لا أعتقد بأنني توقفت
    عن القيادة عند الـ 12.
  • 3:45 - 3:47
    ولا أعرف إن كنتُ إدراك حينها،
    ولكن كانت دراجتي تبني
  • 3:48 - 3:51
    اتصالاً عميقاً بيني وبين مجتمعي
  • 3:51 - 3:55
    والذي كان في ذلك الوقت حيي السكني.
  • 3:55 - 3:58
    وكنت على معرفة بكل زاوية وركن في ذلك الحي.
  • 3:58 - 4:00
    أعرف جميع الطرق المختصرة
    إلى منازل أصدقائي،
  • 4:00 - 4:02
    وكل مطب في الطريق،
  • 4:02 - 4:04
    وأي الكلاب يمكن التوقف وملاعبته
  • 4:04 - 4:08
    وأي كلب جيران يجب عنده الإسراع لتفاديه،
  • 4:08 - 4:10
    وقد أحببت كل ثانية من هذا.
  • 4:11 - 4:14
    عندما كنتُ في سن الــ 14،
    أتذكر قيادة دراجتي
  • 4:14 - 4:18
    إلى "معرض مقاطعة ستار"
    لرؤية صديقتي - لا تخبروا أمي.
  • 4:18 - 4:19
    (ضحك)
  • 4:19 - 4:22
    وبعد انتهاء المعرض،
    كنا نجلس على الأرجوحة،
  • 4:22 - 4:26
    وكانت دراجتي تستند بالعامود،
    وأمسكت أرجوحتها،
  • 4:26 - 4:29
    وسحبتها بالقرب مني،
    وقلبتها للمرة الأولى -
  • 4:29 - 4:33
    قبلتي الأولى، ولن أنساها أبداً.
  • 4:34 - 4:36
    تلك الليلة وفي طريق العودة إلى المنزل.
  • 4:36 - 4:40
    كان منظر غروب الشمس الجميل،
    والرياح تهب من خلفي...
  • 4:40 - 4:43
    شعرت بالتأكيد بأنني كنتُ أقود
    بسرعة 10 ميل في الساعة،
  • 4:43 - 4:50
    ومع هبوب الرياح،
    استطعمتُ شعور الحرية بين شفتي -
  • 4:50 - 4:55
    مرطب الفراولة، إن كان أي أحد
    يتساءل عن ماهية طعم الحرية.
  • 4:55 - 4:57
    (ضحك)
  • 4:57 - 5:00
    عندما بلغتُ الـ 16،
    حصلت على رخصة القيادة،
  • 5:00 - 5:05
    وتويوتا كورولا 1981،
    وشعرت بأن عالمي توسع مرة أخرى.
  • 5:05 - 5:07
    ولكن بقدر ما قضيتُ وقتاً خلف المقود،
  • 5:07 - 5:10
    بقدر ما غطى الغبار دراجتي في المرآب.
  • 5:10 - 5:13
    على الرغم من استطاعتي
    السفر الآن بسرعة 75
  • 5:13 - 5:16
    إذا كنت أملك تويوتا كورولا،
  • 5:16 - 5:19
    فإن عالمي سيبدأ بتغيير تركيزه،
  • 5:19 - 5:21
    بقدر قليل للمجتمع من حولي،
  • 5:22 - 5:25
    وبقدر كبير على إطار عزلتي.
  • 5:26 - 5:27
    لقد استوعبته الآن،
  • 5:27 - 5:31
    ولكن رحلتي أصبحت تتمركز حول الوجهة.
  • 5:31 - 5:35
    البداية عند النقطة "أ"؛
    والنهاية عند النقطة "ب"،
  • 5:35 - 5:38
    وهذه الضبابية الهائلة فيما بينهما.
  • 5:39 - 5:42
    ربما البعض منكم قد جرب من قبل الضبابية.
  • 5:42 - 5:45
    في الحقيقة، ربما قد
    واجهتم الضبابية اليوم هنا.
  • 5:45 - 5:48
    في اعتقادكم ما هو متوسط
    سرعتكم للوصول إلى هنا؟
  • 5:48 - 5:51
    20 إلى 45 ميل في الساعة،
    هذه هي السرعة المحددة.
  • 5:51 - 5:54
    يمكنكم تجاوزها بخمس أميال، صحيح؟
  • 5:54 - 5:56
    كلا، هذا سؤال مخادع.
  • 5:56 - 6:01
    دعونا نقول 35 ميل في الساعة.
    هناك طريقة أخرى للنظر في هذا الأمر.
  • 6:01 - 6:04
    واحد وخمسين قدمًا في الثانية.
  • 6:04 - 6:06
    واحد وخمسين قدم.
  • 6:07 - 6:10
    وهذه هي الضبابية التي أشير إليها.
  • 6:11 - 6:15
    قبل عامين مضى،
    أتذكر استيقاظي متأخراً عن الجامعة،
  • 6:15 - 6:17
    وكانت سيارتي عالقة
    بين الحواجز أسفل الطريق.
  • 6:17 - 6:20
    ربما البعض منكم واجهه الأمر ذاته.
  • 6:20 - 6:24
    ومن دون وجود خيارات أخرى،
    أخذتُ دراجتي وبدأت بقيادتها.
  • 6:24 - 6:28
    ولن انسى هذا لأنه في غضون دقيقتين،
  • 6:28 - 6:33
    كنت في عجلة ولكن العالم
    أصبح فجأة يسير ببطئ.
  • 6:34 - 6:35
    أتذكر أخذي لنفس عميق،
  • 6:35 - 6:39
    وشعوري بالهواء يلامس أصابع قدمي.
  • 6:39 - 6:44
    بدأت بالنظر من حولي وملاحظة البيوت
    والأعمال والحدائق التي لم أشاهدها من قبل.
  • 6:44 - 6:46
    مررت من هذا الطريق لمئات المرات،
  • 6:46 - 6:49
    ولكن لوهلة كان الأمر مختلفاً.
  • 6:49 - 6:51
    مررت بمجموعة من الأطفال
  • 6:51 - 6:54
    يتمشون ويضحكون في طريقهم إلى المدرسة.
  • 6:54 - 6:56
    أتذكر سماعي للعصافير على الأشجار،
  • 6:56 - 6:59
    وكأنني لم أسمعهم منذ وقت طويل.
  • 6:59 - 7:03
    ثم ممرت على الفرس في المرعى
    على جانب الطريق - كانت أيداهو-
  • 7:03 - 7:06
    وكانت الرياح تهب على شعر الفرس.
  • 7:06 - 7:10
    استشعرتُ شعري،
    كان أطول بقليل في ذلك الوقت،
  • 7:10 - 7:12
    ولم أكن أرتدي الخوذة.
  • 7:12 - 7:14
    وكانت لدي هذه اللحظة مع الفرس،
  • 7:14 - 7:17
    عندما فكرتُ، "أنا وهذه الفرس
    لدينا أمور مشتركة!"
  • 7:17 - 7:19
    (ضحك)
  • 7:19 - 7:23
    يمكنكم الضحك، ولكن في تلك اللحظة
    كنتُ أعيد اكتشاف رحلتي.
  • 7:23 - 7:27
    فجأة، كان هناك ما هو أكثر
    من مجرد بداية ونهاية.
  • 7:27 - 7:31
    كان هناك المجتمع بأكمله،
    والآلاف من النقاط في الوسط،
  • 7:31 - 7:34
    وكنت قد فقدتُ معظمها.
  • 7:34 - 7:39
    أنتم ترون، في سيارتي، كان العالم
    يتسع مساحةً وليس بالعمق.
  • 7:39 - 7:45
    ولكن بالعودة على عجلتي بسرعة 10 ميل،
    تخطيتُ حاجز سرعة الاكتشاف
  • 7:45 - 7:47
    وارتباطي الخاص مع مجتمعي بدء بالنمو.
  • 7:47 - 7:52
    في كل إنش سافرت إليه،
    شعرت وكأنني أقع في الحب.
  • 7:53 - 7:55
    عندما يكون الحب غير قابل للاحتواء،
  • 7:55 - 7:57
    أسستُ "مشروع دراجات بويسي".
  • 7:57 - 8:00
    عندما بدأ مئات الأشخاص
    بالقدوم والمشاركة،
  • 8:00 - 8:03
    أدركت بأن رحلتي
    التي كنتُ مستمراً فيها،
  • 8:03 - 8:07
    أعتقدتُ بأن ما قمت به من هذا
    الاكتشاف المغير للحياة لم يكن ما أريد.
  • 8:07 - 8:09
    كان ذلك الأمر الذي تبدل
  • 8:09 - 8:13
    وبدل حياة عدد لا يحصى
    من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
  • 8:13 - 8:18
    كان هذا في 2007،
    الأوضاع المالية لم تكن جيدة عند الناس.
  • 8:18 - 8:23
    ولكن فجأة أصبح هناك تزايد
    في عدد مستخدمي الدراجات.
  • 8:24 - 8:26
    ربما كان ذلك بسبب قلت الدخل،
  • 8:26 - 8:29
    ولكن هذه الأرقام لم تنخفض حتى يومنا هذا.
  • 8:29 - 8:32
    أعتقد أن ما اكتشفه الناس
    من خلال قيادتهم لدراجاتهم
  • 8:32 - 8:35
    كان أمراً ذا قيمة،
  • 8:35 - 8:39
    أمراً أعتقد بأن جميع
    من في هذه الغرفة يسعى إليه،
  • 8:39 - 8:43
    الحاجة والرغبة في الاتصال.
  • 8:44 - 8:47
    إنني أعمل في "مشروع دراجات بويسي"
    منذ 10 سنوات،
  • 8:47 - 8:50
    وأنا من ضمن فريق قام بإصلاح وتوزيع
  • 8:50 - 8:54
    أكثر من 12,000 دراجة
    في شوارع بويسي،
  • 8:54 - 8:58
    و 5,000 دراجة للأطفال
    الذين ربما لن يكون لديهم دراجتهم الخاصة،
  • 8:58 - 9:02
    أو فرصة الشعور بالحرية.
  • 9:03 - 9:05
    (تصفيق) (هتافات)
  • 9:08 - 9:10
    شكراً.
  • 9:10 - 9:15
    وهذا يجعلني أشعر بالفخر وبأنني محظوظ حقًا.
  • 9:16 - 9:20
    واحدة من أكثر الأمور حظاً هو القيام بعمل
    تجاه مجتمع اللاجئين.
  • 9:20 - 9:24
    هؤلاء الأشخاص والعائلات
    من جميع أنحاء العالم
  • 9:24 - 9:29
    ممن رأوا وواجهوا أموراً
    ليس في وسعي تخيلها.
  • 9:30 - 9:33
    عندما تضعهم على الدراجة،
    وتنظر في أعينهم،
  • 9:33 - 9:37
    والابتسامة على وجوههم،
    كمثل ابتسامتي،
  • 9:37 - 9:40
    كمثل ابتسامتكم،
    كمثل ابتسامة هذا الفتى من السودان،
  • 9:40 - 9:43
    وكمثل ابتسامة الفتاة الصغيرة فهارا.
  • 9:44 - 9:47
    وهذا يجعلني أتساءل كيف أن قيادة الدراجة
  • 9:47 - 9:52
    ربطتنا ببعضنا بطريقة مثيرة للاهتمام،
    وربطتنا بمجتمعنا،
  • 9:52 - 9:57
    بل وربطتنا بأسرة
    على الجانب الآخر من العالم؟
  • 9:58 - 10:03
    قال غاندي: "هناك ما هو كثير في الحياة
    من زيادة سرعته."
  • 10:03 - 10:07
    وأنا سأضيف: "هناك ما هو كثير في الحياة
    عندما تقوم بخفض سرعتها."
  • 10:07 - 10:09
    وهذه هي سرعة الاكتشاف التي كنت أتحدث عنها،
  • 10:09 - 10:12
    بأن متوسط سرعة الدراجة
    10 إلى 12 ميل في الساعة
  • 10:12 - 10:15
    لا تسمح لنا فقط بإبصار العالم من حولنا
  • 10:15 - 10:19
    ولكن لنتفاعل مع كل شيء وكل شخص،
  • 10:19 - 10:22
    بين النقطة "أ" والنقطة "ب".
  • 10:23 - 10:27
    في اليوم السابق كنت أقوم بقيادة شاحنتي
    - أقوم بالقيادة أحياناً -
  • 10:27 - 10:30
    وكان هناك متشرد يقف في الزاوية مع لافتة.
  • 10:30 - 10:32
    لأكون صادقاً،
    لا أعرف ما كان مكتوباً في اللافتة،
  • 10:32 - 10:35
    لأنني بدأت بإجراء حوار تافه في رأسي.
  • 10:35 - 10:38
    "هل يجب أو لا يجب عليّ
    إجراء التواصل البصري؟
  • 10:38 - 10:41
    هل يجب علي قول شيء ما؟
    ربما سأقوم بقليل من التواصل البصري
  • 10:41 - 10:44
    ولكن سأتصرف وكأنني
    حقاً مركزاً على القيادة،
  • 10:44 - 10:46
    ربما مركزاً جداً،
    حتى عندما أقوم بالعبور من عنده،
  • 10:46 - 10:50
    سيكون معجباً بمدى تركيزي على القيادة."
  • 10:50 - 10:54
    هذا الحوار التافة كان في رأسي،
    وكنت أعلم بأن هذا أمراً تافهاً،
  • 10:54 - 10:57
    لأنه بعدها بأسبوع،
    وقعتُ في نفس الموقف
  • 10:57 - 11:00
    مع المشرد ذاته،
    وربما كان ممسكاً باللافتة ذاتها.
  • 11:00 - 11:03
    ولكن هذه المرة، كنتُ على دراجتي.
  • 11:04 - 11:07
    هل تعلمون ما قمتُ بفعله؟
  • 11:07 - 11:11
    قلتُ: "مرحباً، كيف تسير الأمور؟"
    من دون تفكير.
  • 11:12 - 11:15
    عندما لا نكون معزولين في صدفة أو فقاعة،
  • 11:15 - 11:17
    أو بالسرعة الآتية من السيارة،
  • 11:17 - 11:21
    فجأة تصبح رحلتنا عبارة
    عن تجربة إنسانية حقيقية،
  • 11:21 - 11:27
    وتفاعلاتنا تصبح
    قليلاً حقيقية وأقل تفاهتاً،
  • 11:27 - 11:31
    أو أكثر بقليل تفاهة إذا كنتم تتحدثون
    عني في تلك المحادثة.
  • 11:31 - 11:34
    على أية حال، هذا غاندي على الدراجة.
  • 11:35 - 11:37
    (ضحك)
  • 11:37 - 11:41
    إذن، قبل شهور قليلة، قدتُ دراجتي
    إلى "الحراك النسائي"،
  • 11:41 - 11:45
    كنتُ محاطاً بـ 6,000 امرأة ورجل متحمسيين.
  • 11:45 - 11:50
    وكانتُ تثلج بشدة في ذلك اليوم،
    والجميع يشعر بالبرد والبلل،
  • 11:50 - 11:54
    ولكن كانت هناك طاقة مدهشة
    منبعثة في الهواء.
  • 11:54 - 11:58
    وفي نهاية المسير، كنتُ قد صنعتُ لافتة
    وكانت تبدو قاسية.
  • 11:58 - 12:02
    لذا طويتها ووضعتها في سلة دراجتي
    وبدأت بالقيادة إلى المنزل.
  • 12:02 - 12:06
    وصلت إلى تقاطع، حيث شاحنة صغيرة
    تسحب بالقرب مني.
  • 12:06 - 12:12
    أستطيع القول بأن الراكب كان يحدق بي،
    لذلك نظرت إليه،
  • 12:12 - 12:15
    كان رجلاً مسنًا مصاب بمتلازمة داون.
  • 12:15 - 12:20
    كان ينظر ذهاباً واياباً
    بيني وبين اللافتة التي في دراجتي.
  • 12:20 - 12:23
    لذا ابتسمت ولوحت، ونظرتُ للأمام.
  • 12:23 - 12:26
    فجأة، لمحته بطرف عيني
    تلوحياً بشكل مسعور.
  • 12:26 - 12:30
    ونظر مرة أخرى وكان يشير
    إلى الافتة التي في سلتي.
  • 12:30 - 12:33
    كان يمسك لافتة خاصة به.
  • 12:33 - 12:36
    مكتوب عليها: "أنا أسير من أجل المساواة."
  • 12:38 - 12:41
    رفعتُ إبهامي متمنياً النجاح،
    ورفع إبهامه بشدة متمنياً النجاح،
  • 12:41 - 12:44
    ومن ثم قادوا بعيداً
    إلى أن تواروا عن الأنظار.
  • 12:44 - 12:46
    كان يوماً مفعماً بالمشاعر،
  • 12:46 - 12:49
    ولكن في زاوية "Main and Broadway"
    بدأت بالانهيار،
  • 12:49 - 12:53
    لأنني لم أتمكن من فهم
    التفاعل الذي حدث للتو.
  • 12:54 - 12:57
    كان سريعاً ولطيفاً.
  • 12:57 - 13:02
    ولكني لم أشعر أبداً بأنني محظوظ حقاً
    بالبرودة والرطوبة والضعف
  • 13:02 - 13:06
    ويمكنني الوصول إليهم كلياً عبر دراجتي.
  • 13:08 - 13:11
    أنا لستُ ضد القيادة؛
    قلتُ لكم بأنني أقود أحياناً،
  • 13:11 - 13:14
    ولكن أغلب الوقت، أختار ركوب الدراجة.
  • 13:14 - 13:17
    أعلم أن ركوبي للدراجة يجعلني قريباً منكم،
  • 13:17 - 13:20
    قريباً من المجتمع الذي أحبه
    وقريبآ من جميع الأطفال
  • 13:20 - 13:22
    والذين قمتُ بالتبرع
    بالدراجات لهم خلال السنوات.
  • 13:23 - 13:27
    وأنا أعلم هذا لأن هناك ظاهرة
    لركوب الدراجة تسمى "السلامة في التجمعات."
  • 13:27 - 13:32
    إنها تعني بأن تصرف بسيط من الراكب،
    بأن شخصاً إضافياً في الطريق،
  • 13:32 - 13:35
    يصنع وعياً لدى كل سائق ليشاهدهم.
  • 13:35 - 13:38
    وهذا يجعل الأمر أكثر أمانًا
    لكل من يركب الدراجة في ذلك اليوم
  • 13:38 - 13:40
    أو في اليوم التالي.
  • 13:40 - 13:42
    أعتقد بأن هذا سحر،
  • 13:42 - 13:46
    كيف ركوبنا للدراجة
    لا يربطنا بمجتمعاتنا فقط
  • 13:46 - 13:51
    ولكن يساعدنا في بناء
    مجتمع قوي وآمن للجميع.
  • 13:51 - 13:55
    وإذا أردنا أخذ هذا لأبعد من ذلك،
    هذا يعني بأننا - أنت وأنا - عندما نركب
  • 13:55 - 13:59
    فإننا نصنع مكاناً آمناً للأطفال
    الذين يركبون دراجاتهم إلى المدرسة
  • 13:59 - 14:02
    في دراجات "مشروع دراجات بويسي".
  • 14:02 - 14:07
    وكل واحد من هؤلاء الأطفال
    يجعلون الأمر آمناً لنا.
  • 14:07 - 14:12
    أعتقد بأن هذا الترابط الرائع
    الذي يجب امتلاكه.
  • 14:12 - 14:16
    أود أن أترككم مع قصة أخيرة،
    وهذه المرة ليست قصتي.
  • 14:16 - 14:19
    بهدف الحصول على دراجة من
    "مشروع دراجات بويسي"،
  • 14:19 - 14:24
    كل طفل عليه رسم أو كتابة قصة
    عن دراجة أحلامه.
  • 14:24 - 14:26
    إنهم يزودوننا بطولهم
    وأعمارهم وألوانهم المفضلة،
  • 14:26 - 14:30
    ونحن نستخدم هذه البيانات
    لصنع دراجة مثلية لهم.
  • 14:30 - 14:33
    عندما نعطي الدراجات للأطفال،
    دائماً يخبروننا:
  • 14:33 - 14:36
    "إنها تماماً كالرسمة التي رسمتها!"
  • 14:36 - 14:39
    والدراجات من الصعب جداً رسمها،
    لذلك هذا ليس صحيحا دائما!
  • 14:39 - 14:41
    (ضحك)
  • 14:41 - 14:43
    ولكنا نقوم بأفضل ما نستطيع.
  • 14:43 - 14:47
    هذه رسمة أندرو ماكورميك
    قبل سنوات،
  • 14:47 - 14:48
    وهي حقاً رسمة رائعة.
  • 14:48 - 14:51
    وقد كتب لنا أيضاً قصة.
  • 14:55 - 14:59
    "أتمنى بأن أحصل على دراجة،
    فإنني لا أمتك واحدة.
  • 14:59 - 15:01
    ابن عمي لديه دراجة
    ويستطيع الذهاب إلى كل مكان،
  • 15:01 - 15:05
    لكنني لا أستطيع الذهاب معه،
    لأنني لا أمتلك واحدة.
  • 15:05 - 15:09
    جدتي تقوم بتربيتي بقدر ما تستطيع،
  • 15:09 - 15:12
    ولكنها لا تمتلك المال لشراء دراجة.
  • 15:13 - 15:18
    قمتُ بادخار بعض المال
    وسأعطيها لها للمساعدة.
  • 15:19 - 15:23
    يمتلك جميع أصدقائي دراجات
    ولكني حزين فإني لا أستطيع الذهاب معهم.
  • 15:23 - 15:26
    سأكون سعيداً جداً إذا امتلكتُ دراجة،
    وإنني لا أهتم باللون.
  • 15:26 - 15:31
    سأكون ممتناً للغاية للحصول على واحدة.
    هذا كل ما أريد في عيد الميلاد.
  • 15:31 - 15:33
    أندرو ماكورميك."
  • 15:35 - 15:37
    إذن هذا هو أندرو،
  • 15:37 - 15:39
    وهذه دراجة أحلامه التي رسمها.
  • 15:40 - 15:42
    وأنتم على حق في التقاطي صورة معه
  • 15:42 - 15:48
    قبل ركوبه الدراجة بعيناه البراقتان،
    وابتسامته الكبيرة بسرعة 10 ميل في الساعة.
  • 15:49 - 15:51
    ما الذي يعنيه هذا لنا هذه الليلة،
  • 15:51 - 15:54
    أنا وأنت
    والأشخاص الذين يشاهدون أو يستمعون؟
  • 15:54 - 15:57
    هذا يعني بأن غداً صباحاً،
    سنستيقظ جميعاً،
  • 15:57 - 16:04
    وسيكون يومنا مليئاً بالخيارات
    والفرص لإبطاء الأمور.
  • 16:04 - 16:10
    ربما ستكون متوجهاً لباب سيارتك
    وستقرر عوضا عنها بأن تركب الدراجة.
  • 16:11 - 16:14
    وهذا بالضبط ما أريد
    أن أتحداكم جميعاً هذه الليلة.
  • 16:14 - 16:17
    الأسبوع القادم تفقدوا توقعات الطقس،
  • 16:17 - 16:20
    واختاروا يوماً جميلاً في الأسبوع
    وقوموا بركوب الدراجة.
  • 16:21 - 16:24
    لا يهم ما الملابس التي تلبسونها،
    وأي دراجة تركبها،
  • 16:24 - 16:27
    وإذا كانت المسافة جداً بعيدة،
    ضع دراجتك في حقيبة السيارة،
  • 16:27 - 16:31
    وقد لمنتصف الطريق
    ثم أركب الدراجة.
  • 16:32 - 16:35
    ولبضع دقائق،
    أريد منكم أن تأخدوا نفساً عميقاً،
  • 16:35 - 16:39
    وأريدكم أن تفكروا بأندرو ودراجة أحلامه.
  • 16:40 - 16:44
    وأريدكم أن تفكروا بفهارا
    وهي تقود دراجتها للمدرسة.
  • 16:44 - 16:49
    وأريدكم أن تفكروا بالحرية التي منحتكم
    أياها دراجتكم عندما كنتم أطفالاً.
  • 16:50 - 16:54
    الآن انظروا واسمعوا واستشعروا
    العالم من حولكم.
  • 16:55 - 16:59
    في هذه النقطة،
    ستكونون قد كسرتم حاجز سرعة الاكتشاف.
  • 16:59 - 17:02
    جميعكم ستكونون متصلين مع هؤلاء الناس،
  • 17:02 - 17:06
    ومتصلين بالمجتمع الجميل بينهما.
  • 17:08 - 17:10
    شكراً لركوبكم هذه الرحلة معي هذه الليلة.
  • 17:10 - 17:13
    (تصفيق) (هتافات)
Title:
كيف نقتحم سرعة الاكتشاف عن طريق ركوبنا الدراجة | جيمي هاليبرتون | TEDxBoise
Description:

"هناك المزيد في الحياة عندما تبدأ بخفض سرعته." على الدراجات الهوائية، تصبح الوجهات كالرحلات التي تربطك بالبيئة المحيطة وتأثر بك. بالنسبة لبعض الناس، ركوب الدراجة يعتبر خياراً، أما للآخرين لا يوجد سواها للتنقل. وبغض النظر فإن هنالك ما هو أكثر من مجرد الوصول إلى الوجهة. ما لا تتوقعه هو الترابط فيما بينهما.

قضى جيمي معظم طفولته في اكتشاف ريف بويسي على دراجته. وعلى عجلتين وطريق غير مقيدة السرعة، اكتشف الحرية والفرص والاستقلالية التي تستطيع الدراجة جلبها. بعد المدرسة الثانوية، اقتحم جيمي الطريق مرة أخرى وسافر إلى أنحاء العالم محارباً حرائق الغابات في مدينة ايداهو. حصل على شهادة الاتصالات من جامعة ولاية بويسي، ومن دون وجود أي خبرة في القطاع غير الربحي على الإطلاق أسس مشروع دراجات بويسي. وبعد مرور تسع سنوات، تم التصويت على المشروع كأفضل منظمة غير ربحية محلية في بويسي لست مرات، وقام بإعادة تدوير أكثر من 10000 دراجة في شوارع بويسي.

ألقيت هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد تفضل بزيارة: http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
17:16

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions