كُلّ بحيث تصبح جميلاً | كارمين ليفي فري | TEDxUniversityofYork

ألقيت هذه المحاضرة في حدث TEDx على صيغة مؤتمرات TED ولكن تم التنسيق له بشكل مستقل من قبل مجتمع محلي. اعرف المزيد هنا: http://ted.com/tedx

نحن مهووسون بمظهرنا في العالم الحديث. بينما يأخذ الكثير من الناس خطوات شديدة للوصول للجمال الأمثل، في هذه المحاضرة، سأقوم بكشف قوة أكل الفواكه والخضروات لتحسين المظهر. يمكن لاستهلاك الفواكه والخضروات أن يعطي لمعان صحي، والذي - كنتيجة لذلك - يمكن أن يعزز الجاذبية، بغض النظر عن الخلفية الثقافية والعرقية.

كارمين هي عالمة نفس، وتتمحور اهتماماتها البحثية حول المظهر ونظرة الناس عن مظهر غيرهم. بعد إنهائها للدكتوراة في جامعة سينت أندرو عام 2013، قامت بتقلد منصب باحثة في جامعتي يورك وليدز قبل أن تتقلّد منصبها الحالي في جامعة نورثثامبيا.

أولاً، أريد فقط أن أعرّف لكم
معنى الجاذبية

وخاصة التفكر في

السبب الذي يمكن أن يدفعنا
إلى الاهتمام بالجاذبية

حسنا، أولاً.. أظهرت البحوث النفسية
أنه عادة ما يتفق الناس، وبشكل كبير

على الشخص الجذاب
والشخص الأقل جاذبية

لذا فأنا متأكدة أن أغلب من في
الغرفة يوافق على أن

أنجيلينا جولي أكثر جاذبية
بعض الشيء من أجلي بيتي

ويعتبر هذا التصور أو الرأي عالمياً

يعني حتى وإن سألت أناساً من
ثقافة مختلفة تماماً

سيوافق هؤلاء الأشخاص في الغالب
على أن أنجيلينا جولي هي الأكثر جاذبية

بالأضافة إلى هذا، فقد أظهر البحث في مجال
العلم النفسي خلال العقدين الأخيرين تقريباً

أن مزايا الجاذبية

تتجاوز أن تتم دعوتك لشراب في
حانة ما في سهرة ليلية

وخاصة فيما يتعلق بالمزايا التي تشمل

أن يرى الناس بأنك شخص صادق،
وكُفؤ اجتماعياً

أكثر نجاحاً، ومحل ثقة أكبر،
وأكثر ودية، وأكثر ذكاءاً حتى

والفقرة الأخيرة مهمة جداً
لأنه حتى في مجال عملك

يعتبر مستوى جاذبيتك عاملاً مهماً

وعلى فكرة، هذا ينطبق على كل
من الرجل والنساء على حد سواء

إن كنت أكثر جاذبية، فهناك احتمال
أكبر بأن تحصل على وظيفة جيدة

عادة ما تؤتي الجاذبية ثمارها،
وبشكل حرفي

ونُطلق على هذا بالـ "تأثير الهالة"

والذي يعني أن: الشكل المعين لمظهرك

سيجعل الناس يسندون إليك
صفات عدة، لوصف من تكون

بينما يبدو هذا معتماً
نوعاً ما للبعض

فهناك في الحقيقة جانب آخر للعملة

والذي يمكن في ما إذا كنا قادرين
على جعل أنفسنا جذابين

أنا لا أقصد عن الذهاب
والخضوع لعملية تجميلية

أو الذهاب إلى الصالون ودفع
مبلغ مالي ضخم مقابل علاج تجميلي

أنا أقصد: آه - ليس عن ذلك
أنا أقصد تحسين صحتكم

مع أخذ هذا في عين الاعتبار، أريد أن
أتكلم الآن عن مملكة الحيوان

بالطبع يمكنكم رؤية هذه العصافير الجميلة

هناك شيء مشترك بينهم
وهو أنهم كلهم يشعون بالألوان

ولكن ليس الغرض من هذه الألوان
أن نعتقد نحن بأنهم جميلون

ولكنها في الحقيقة إشارات يستعملونها
كأداة جذب عند عملية التزاوج

كل ما كانت الطيور ملونةً أكثر

كل ما زادت احتمالية
وجودهم لطيور آخرين

يرغبون في التزواج معهم

وهذا مهم وذا صلة بالإنسان

لأن الألوان الموجودة على الطيور
ليست شيئاً

ينتجونه بشكل بيولوجي

هذا شيء يمكنهم إنتاجه فقط
عن طريقة اتباع نظامهم الغذائي

يأكلون شيئاً ما يجعلهم
ملونين

وهذا الشيء هو الـ "كاروتينويدز"

الكارتينويدز هو عبارة عن مادة ملونة/صبغة،
مجموعة من الملوّنات

هناك حوالي 500 أو 600 واحدة منها

ولكن هناك شيء مشترك بينها

وهو أنها كلها حمراء، وصفراء
وبرتقالية اللون

وهي موجودة تقريباً
في كل الفواكه والخضروات

والشيء المهم هو أنها لا توجد

فقط في الجزر، لأنه بالطبع برتقالي اللون

ولكن حتى في الفواكه والخضروات
التي هي أقل مستوى من حيث الألوان

ويشمل ذلك الخضروات الخضراء اللون

والفواكه

والأصباغ الموجودة عند الطيور

تشير إلى أن الطيور قادرة على

الذهاب والبحث عن الغذاء الصحي

والبحث عن المؤن ربما في الغابة
أو الحقول

والتي لن يستطعيعوا القيام بهم إن
كان نظامهم الغئائي سيء

لذا بالنسبة لهذه الطيور، كونهم ملونين جدا
يوحي لشريك التزاوج أنهم اصحاء

طبعا، نحن معشر الإنسان

ليس علينا أن نذهب للغابة
لنجلب الخضار والفواكه

نستطيع الذهاب للسوق
وشراء الطعام الذي نرغب به

مشكلتنا تتعلق أكثر بأننا
نختار أطعمة لا يجب أن نتناولها

أنا متأكدة بأنكم جميعكم
تعلمون مالذي يفترض تناوله

يجي أن يحتوي ثلث نظامنا الغذائي
على فواكه وخضروات

وهذا ما يعرف بـ:
"خمسة في اليوم"

من المفترض أن تتناول على الأقل
5 كميات من الفواكه والخضروات يومياً

لذا، فإن تناول الفواكه والخضروات

والتي تتضمن الفوائد الصحية جميعها

بما فيها الحصول على الفيتامينات والألياف

واستفادة جسمك عمن مجموعة
مختلفة من المنتجات المناسبة

إن كان ذلك مهماً للطيور،
فكيف هو بالنسبة للإنسان؟

هل يا ترى يشير مظهرنا
نحن أيضاً إلى هذا، بطريقة ما؟

ويدل على أننا تناولنا الكثير
من الفواكه والخضروات

حسنا، للمرور سريعاً على
كيفية عمل هذه الظاهرة

الكاروتيندويس التي نستهلكها
من خلال الفواكه والخضروات

تقوم بوظيفتها في جهازنا المناعي

لذا وإنه حين دخول بعض الأشرار
والجراثيم إلى جسمنا

هناك شيء واحد يستعمله جهاز
المناعة وهو: الكاروتيندويس

المخزّن في نظام جسمنا
بصورة مضادات الأكسدة

التي سوف تحارب هذه الأشرار
وتكون سبباً في اختفائها

إن كان هناك بعض الكاروتيندويس
المتنبقى، إذا كان ذلك ممكناً

بعد أن تمت الوظيفة المناعية هذه

يمكن لمادة الكاروتينددويس
هذه أن تتكوّم تحت طبقة الجلد

يحدث هذا من خلال عملية اتحاد
الكاروتيندويس مع العرق

والتي بالطبع يتم إخراجها من
خلال الغدد العرقية

وتتراكم حقاً على طبقات على الجلد

وتسبب عملية التراكم هذه في
جعل بشرتنا مصفرّة على نحو ذهبي

وهذا للتوضيح فقط ولكنه
ليس تصويراً دقيقاً

لن يتحول لونك إلى ذلك
اللون بالضبط

إذا تناولت الكثير من الفواكه
والخضروات، ولكنه كفيل بشرح النقطة

هناك سيناريو مختلف
يمكننا أن نتخيله

حيث يكون لدينا أيضاً
الكثير من مادة الكاروتينويدس

ولكن لا يوجد أربعة الأشرار فقط
هذه المرة، بل الكثير منها

والتي من المفترض أن تظهر على
الشاشة خلال لحظات

ها هي

وفي هذه الحالة، أغلب
الكاروتينويدس المخزّن

يمكن أن يستعمل
لمحاربة هؤلاء الأشرار

وبعدها، يكون هناك القليل من
الفائض ليتراكم تحت الجلد

والذي يسبب في جعل بشرتنا

تتحول إلى لون فاتح مرة أخرى

وهذا لأن الكاروتينويدس

الذي تم تخزينه في البداية
في جلدنا، يتلاشى

ولأن جلدنا يتجدد طوال
الوقت بالطبع

فإذا لم تقم بسد هذا النقص
بشكل مستمر

يعود لون بشرتك إلى اللون الأصلي

ليتحول إلى النسخة الأقل جاذبية

وهذا يقودنا إلى السؤال
المثير للاهتمام

ما إذا كان هذا الاختلاف في لون البشرة
يّنظر له على أنه شيء جذاب بين البشر

تذكروا أن الألوان العالية النسبة
بمادة الكاروتينويد عند الطيور

كانت تستخدم للجذب في عملية التزواج

وهي مشابهة لمفهوم
الجاذبية عند البشر

وبما أن هذا دليل على الصحة
فإذا لم تكن بصحة جيدة

ربما لن يكون في مقدورك
الحصول على هذا اللون الرائع

ويمكن أن يكون هذا واضحاً
من خلال مظهرك الخارجي

إذاً، ولمعرفة هذا، قمنا بتجربة

قمنا عملياً بقياس

اختلاف محور لون البشرة
المرتبط بمادة الكاورتينويدس

لفعل هذا، وظفنا مجموعة من الطلبة

الذين يتناولون الكثير من الفواكه والخضروات
كجزء من نظامهم الغذائي المعتاد

وقمنا بقياس لون بشرتهم

وكان هناك أيضاً مجموعة
أخرى من الطلبة

الذين لم يتناولوا الكثير
من الفواكه والخضروات

ولم يكن من المدهش أن توظيف هذه
المجموعة كان أكثر سهولة

وقمنا بمطابقة هذه المجموعات
حسب جنسهم، وعمرهم

وخصائص أسلوب حياتهم

لنكون متأكدين نسبياً

أن الاختلاف الثابت الوحيد
بين المجموعتين

هو استهلاكهم للفواكه والخضروات

وبعد أن قمنا بقياس لون
بشرة كل فرد منهم

قمنا بحساب المتوسط
واستطعنا حساب

مدى الاختلاف في لون أفراد المجموعة
الذين لديهم مقدار كاروتينويد عالي

وأفراد المجموعة الذين لديهم مقدار
كاروتينويد منخفضة

ومن ثم يمكننا تكوين طيف ألوان من هذا النوع

يمكننا هذا من أخذ صورة لأي شخص،
هذه الفتاة، على سبيل المثال

أو شخص في هذه الغرفة

وسنستطيع بعدها أن
نحوّل هذه الصورة

لتكون نسبة الكاروتينويد فيها
أعلى أو أقل

وبعدها أجرينا تجربة وسألنا الناس

أي لون يعتقدونه أكثر جاذبية؟

لنقوم بتجربة هذا:
كما ترون هناك نسختين عن وجهها

من يظن أن الفتاة التي
على اليسار أكثر جاذبية؟

واحد.. ليس الكثير، جيد

من يعتقد أن الفتاة التي على
اليمين أكثر جاذبية؟

إذا الأغلبية بظن ذلك

وهذه كانت أكثر إجابة
حصلنا عليها في تجربتنا

والتي لم نعرض فيها على المشاركين
صورة هذه الفتاة فقط

ولكن مع وجود وجوه مخلتفة،
والتي قمنا بالتحكم بها بهذه الطريقة

وجدنا أنه في الحقيقة،
9 من أصل 10 أشخاص تقريبا

اختاروا صور الوجوه التي نسبة الكاروتينويد
فيها عالية على أنها الأكثر جاذبية

فهذه إذا إشارة جيدة جداً

على شيء ما في هذا اللون تجعل
الناس يرون أنه أكثر جاذبية

قمنا أيضا بالاطلاع على ثقافات إخرى

ووجدنا الشيء ذاته في
الثقافات الآسيوية والإفريقية

الأشخاص المتعلق لون بشرتهم
بوجود نسبة أعلى للكاروتينويد

رآهم الغير على أنهم أكثر الجاذبية

وهناك حتى بعض الأشخاص الذين لا يزالوا
يجادلوننا ويقولون لنا:

"أوه، هذه له علاقة بالبون الناتج
عن التسفع في الشمس"

كلنا نحب التسفع في الشمس، لذا
فمعظمكم يعلم بأنه يحب التسفع في الشمس

وتحبون الذهاب للشاطيء

ويؤدي هذا بالطبع إلى ظهور
لون بني مصفرّ على بشرتكم

سبب هذا اللون هو
صبغة يطلق عليه الميلانين

والتي يتم تحفيزها عن طريق أشعة اليو في

ومن المفترض أن تحمي بشرتكم إلى
درجة ما، من الحروق الناتجة عن الشمس

وأظهرت الكثير من الأبحاث
التي أجريت في الماضي

أنه يُنظر إلى لون البرونز على أنه
لون جذاب، على الأقل في مجتمعاتنا

جادلنا البعض بأنه من الممكن

أن يكون اللون الناتج عن الكرواتينويد
هو في الحقيقة

يبدو مشابهاً للون البرونزي،
لأنه يكون هو أيضاً مصفرّ قليلاً

لذا فإنه من المرجح أن يّعجب الناس
بلون البرونز

ولأنهم يحبون اللون البرونزي

فهم أيضاً يحبون هذا اللون
الذي يبدو مشابهاً له بعض الشيء

لذا قمنا بالبحث في هذه النقطة

فبحثنا كان عبارة عن أن نسأل الناس

عن أي الوجهين يفضلون

الوجه الذي نسبة الكاروتينويد عالية
فيه أو الوجه ذا النسبة المنخفضة

لذا قمنا بالتحكم في لون البرونز بنفس
الطريقة التي تحكمنا بها في الكاروتينويدس

والآن، لنقم بهذا مرة أخرى، من يعتقد أن
الوجه الذي على اليسار هو الأكثر جاذبية؟

حسناً، ومن يظن أن الوجه الذي على
اليمين هو الأكثر جاذبية؟

أقل، مثير للاهتمام!

حسناً، أنا متأكدة أنكم
كلكم تريدون أن تعرفوا

أي من هذه هو لون البرونز
وأي منها هو لون الكاروتينويد

حسناً، هذا لون الكاروتينويد
وغالبيتكم فضّل هذا الوجه

ووجدنا نفس النمط من النتائج
في البحث الذي أجريناه

8 من 10 أشخاص في المتوسط

فضّلوا وجه لون الكاروتينويد
على وجه البرونز

ويعني هذا أن هناك
شيئاً معيناً حقاً

في هذا اللون الذي يعجب الناس

حتى عندما قارناه باللون الآخر

والذي يُعجب الناس
عادةً في ثقافتنا هذه

يمكن أيضاً أن يعني هذا

أن السبب أو جزء من السبب
وراء إعجابنا باللون البرونزي

هو أنه قريب لدرجة ما إلى
اللون الصحي للكاروتينويد

رأينا إذاً أن تناول الفواكه
والخضروات

يغيّر من لون بشرتكم

وأن هذا اللون الجديد يعتبر
جذّاباً

ولكن تذكروا أنني أخبرتكم في
البدابة أن الجاذبية ليست نهاية القصة

ولكن الميزات الأخرى كأن تّرى على أنك
شخص صاديق وجدير بالثقة أو أكثر أذكاءاً

كلها لها علاقة أيضاً بالوجه الجذّاب

لذا فنحن مهتمين باختبار
ما إذا كانت هذه المزايا

متعلقة أيضاً بلون البشرة
المحتوي على الكاروتينويد

لقد أجرينا دراستين مؤخراً

بحثنا في إحداها عن
الأحكام المتعلقة بالثقة

وبحثنا أيضاً في
الأحكام المتعلقة بالقيادة

ما مدى كفاءة القائد
ما في نظر الناس؟

وفي الحالتين، وجدنا أن النسبة
العالية من لون الكاروتينويد في بشرتك

أثرت في الأحكم التي أصدرها الناس
بشكل كبير جداً

رأى الناس فعلاً أن الأشخاص ذوي
اللون الصحي للكاروتينويد

جديرون بالثقة أكثر ويمكن
أن يكونوا قياديون أفضل

فآمل أن يكون هذا غذاء
لفكركم

وقبل أن أنهي حديثي هذا

هناك سؤال واحد مهم يجب الإجابة
عليه، أليس كذلك؟

كم الكمية التي يجب علينا تناولها
من هذه الأصناف؟

هل تحتاج لتناول 25 جزرة كل يوم
لتتحصل على هذه النتيجة؟

والتي ربما لا تكون ممكنة؟

حسناً، الزملاء في جامعة سينت أندروز

قاموا بإجراء دراسة عن هذا

ووجدوا بأن تناول كميتين
في اليوم فقط

يمكن أن يكون هذا مثلاً تناول
تفاحة وشرب كأس برتقال

أو تناول كمية من الخضروات
مرتين يومياً

يعتبر كافياً لتغيير لون
البشرة في خلال 6 أسابيع

لكي يراه الناس أكثر جذاباً

ولكن الصعوبة،
ربما تتذكروا

أنه إذا لم تداوموا على هذا النظام
سيعود لون بشرتكم كما كان في الأول

فهذا يعني أنه عليكم
أن تتناولوا

المزيد من الفواكه والخضروات
إلى بقية حياتكم

شكراً جزيلاً لكم

(تصفيق)