Return to Video

الطبقة العاملة الأمريكية المنسية

  • 0:01 - 0:04
    أتذكرُ المرة الأولى التي ذهبتُ فيها
    إلى مطعم جميل،
  • 0:04 - 0:05
    مطعم جميل حقًا.
  • 0:05 - 0:07
    كان عشاءًا للتوظيف في شركة محاماة،
  • 0:08 - 0:10
    وأتذكرُ أن النادلة حامت حولنا
  • 0:10 - 0:12
    وسألت إذا كنا نريد بعض النبيذ،
  • 0:12 - 0:14
    فقلت لها، بالتأكيد، سآخذُ بعض
    النبيذ الأبيض."
  • 0:15 - 0:17
    وردت على الفور قائلة،
  • 0:17 - 0:19
    "هل ترغبُ في استرلينيا بلان
    أو شاردونيه؟"
  • 0:20 - 0:22
    وأتذكر تفكيري حينها.
  • 0:22 - 0:24
    "هيا سيدتي، لا داع للكلمات
    الفرنسية الجذابة
  • 0:25 - 0:26
    وأعطيني بعض النبيذ الأبيض."
  • 0:27 - 0:29
    لكني استخدمت قدراتي الاستنتاجية
  • 0:29 - 0:31
    وأدركتُ أن شاردونيه واسترلينيا بلان
  • 0:31 - 0:33
    كانا نوعين منفصلين من النبيذ الابيض،
  • 0:33 - 0:36
    ولذلك، أخبرتها أنني أرغبُ في تناول
    شاردونيه،
  • 0:36 - 0:39
    لأن هذا النوع بصراحة كان أسهل
    بالنسبة إلي لنطقه.
  • 0:40 - 0:42
    كانت لديّ الكثير من التجارب
    من هذا النوع
  • 0:42 - 0:45
    خلال السنوات الأولى كطالب محاماة
    في جامعة ييل،
  • 0:45 - 0:49
    لأنه وبغض النظر عن كل المظاهر الخارجية،
    فأنا غريب عن هذه الثقافة.
  • 0:49 - 0:51
    لم أكن من الطبقات الراقية.
  • 0:51 - 0:55
    ولم أكن من الشمال الشرقي
    أو من سان فرانسيسكو.
  • 0:55 - 0:57
    أنا من بلدة الصُلب جنوب أوهايو،
  • 0:57 - 1:00
    وهي بلدة تعاني حقاً بطرق شتى،
  • 1:00 - 1:03
    طرق تدلُ على صراعات واسعة النطاق
  • 1:03 - 1:04
    للطبقة العاملة في أمريكا.
  • 1:05 - 1:06
    انتقل الهيرويين إليها،
  • 1:06 - 1:08
    ويقتلُ الكثير من الناس، أشخاصا أعرفهم.
  • 1:09 - 1:13
    كما مزّق العنف المحلي والأسري
    و الطلاق العائلات.
  • 1:13 - 1:18
    ويوجد هناك إحساس نادر جدًا من التشاؤم
    الذي خيّم على البلدة.
  • 1:18 - 1:20
    التفكير حول ارتفاع معدلات الوفيات
    في هذه المجتمعات
  • 1:20 - 1:22
    وادراك أن الكثير من هؤلاء الرفاق
  • 1:22 - 1:24
    المشاكل التي يرونها
  • 1:24 - 1:28
    هي في الحقيقة التي تسببُ ارتفاع معدلات
    الوفيات في مجتمعاتهم الخاصة بهم،
  • 1:28 - 1:30
    لذلك، يوجد هناك الإحساس الحقيقي
    جدًا للصراع.
  • 1:31 - 1:34
    كانت لدي تجربة خاصة جدًا مع هذا الصراع
  • 1:34 - 1:38
    كانت عائلتي جزءًا من هذا الصراع لفترة
    طويلة من الزمن.
  • 1:39 - 1:43
    إنني من عائلة لا تملك كمية وافرة
    من المال.
  • 1:43 - 1:46
    فالإدمان الذي سيطر على مجتمعي
  • 1:46 - 1:49
    عانت منه أيضاً عائلتي، وحتى للأسف الشديد
    والدتي.
  • 1:50 - 1:54
    كانت هناك العديد من المشاكل التي
    شهدتها في أسرتي،
  • 1:54 - 1:57
    المشاكل بسبب نقص الأموال في بعض الأحيان،
  • 1:57 - 2:01
    والمشاكل بسبب عدم التمكن من الحصول
    على الموارد المالية ورأس المال الاجتماعي
  • 2:01 - 2:03
    والتي أثرت على حياتي.
  • 2:04 - 2:07
    لو كنتم نظرتم إلى حياتي عندما كنت
    في عمر 14 عام
  • 2:07 - 2:10
    لقلتم، "حسناً، ماذا سيحدثُ لهذا الطفل؟"
  • 2:10 - 2:13
    لكنتم استنتجتم أنني صارعتُ
  • 2:13 - 2:16
    مع ما يسميه الأكاديميون،
    "الحراك الاجتماعي".
  • 2:17 - 2:20
    لهذا فالحراك الاجتماعي هو
    مصطلح نظري،
  • 2:20 - 2:22
    ولكنه يمسُ شيئاً جوهرياً للغاية
  • 2:22 - 2:24
    قلب الحُلم الأمريكي.
  • 2:24 - 2:25
    إنه الإحساس،
  • 2:25 - 2:27
    ويقيس إن كان الأطفال مثلي
  • 2:27 - 2:30
    الذين ترعرعوا في مجتمعات فقيرة سيعيشون
    حياة أفضل،
  • 2:30 - 2:35
    أكانوا سيحصلون على فرصة عيش
    أفضل مادياً،
  • 2:36 - 2:39
    أو كانوا سيبقون في ظروفٍ حيث
    نشأوا وآتوا منها.
  • 2:39 - 2:41
    للأسف الشديد، أحدُ الأشياء التي تعلمناها
  • 2:41 - 2:45
    هو أن الحراك الاجتماعي ليس عاليًا
    كما نرغب أن يكون في هذا البلد،
  • 2:45 - 2:49
    ومن المثير للاهتمام، أنه موزع جغرفيًا.
  • 2:50 - 2:52
    على سبيل المثال، دعونا نأخذ ولاية يوتا.
  • 2:53 - 2:56
    حالة الأطفال الفقراء في يوتا هي
    في الحقيقة جيدة،
  • 2:56 - 3:01
    فهم على الأغلب يشاركون حصتهم
    ودورهم من الحلم الأمريكي.
  • 3:01 - 3:02
    لكن لو فكرتم بالمنطقة التي أتيتُ منها،
  • 3:02 - 3:06
    من الجنوب، من مدينة أبالاتشيا جنوب
    ولاية أوهايو،
  • 3:06 - 3:11
    فإنه من النادر جدًا نهوض الأطفال الفقراء.
  • 3:11 - 3:13
    فالحلم الأمريكي في هذه الأجزاء من البلاد
  • 3:13 - 3:15
    هو في المعنى الحقيقي جدًا مجرد حُلم.
  • 3:16 - 3:17
    فلماذا يحدث ذلك؟
  • 3:18 - 3:21
    فمن الواضح أن أحد الأسباب هو اقتصادي
    أو عمراني هيكلي.
  • 3:21 - 3:22
    لذلك فكروا في هذه المناطق.
  • 3:23 - 3:25
    فهم محاصرون من قبل هذه الميول
    الاقتصادية المروعة،
  • 3:25 - 3:28
    بُنيت مدنهم حول المناطق الصناعية
    كالفحم والصُلب
  • 3:28 - 3:30
    مما يجعل من الصعب عليهم
    المضي قدمًا.
  • 3:30 - 3:32
    هذه بالتأكيد مشكلة واحدة.
  • 3:32 - 3:35
    هناك أيضًا مشكلة هجرة العقول، حيث هؤلاء
    هم في الحقيقة أناس موهوبون،
  • 3:35 - 3:37
    ولأنهم لا يجدون أعمالا ذات مهارات عالية
    في مدنهم،
  • 3:37 - 3:39
    فينتهي بهم الأمر للانتقال
    إلى مكان آخر،
  • 3:39 - 3:42
    فلا يستطيعون إنشاء عمل تجاري
    أو غير هادف للربج في مدنهم،
  • 3:42 - 3:45
    ينتهي بهم المطاف إلى الانتقال إلى مكان
    آخر حاملين معهم مواهبهم.
  • 3:45 - 3:48
    توجد هناك مدارس فاشلة في كثير من
    هذه المجتمعات،
  • 3:48 - 3:50
    تفشلُ في إعطاء الطلبة الاستعداد التعليمي
  • 3:50 - 3:53
    الذي يُمكن الأطفال في الحقيقة في الحصول
    على فرص في وقتٍ لاحق في الحياة.
  • 3:53 - 3:55
    جميع هذه الأمور هي مهمة.
  • 3:55 - 3:57
    ولا أعني استبعاد العوائق الهيكلية.
  • 3:57 - 4:00
    لكنني عندما أنظرُ إلى الوراء
    في حياتي و مجتمعي،
  • 4:00 - 4:03
    كان يحدثُ شيء آخر، وكان
    شيئا آخر مهماً.
  • 4:04 - 4:07
    من الصعوبة تحديدها، لكن لم يكن
    أقل واقعية.
  • 4:08 - 4:12
    حتى بالنسبة إلى المبتدئين، كان هناك
    الشعور الحقيقي باليأس وعدم الأمل
  • 4:12 - 4:14
    في المجمتع الذي نشاتُ فيه.
  • 4:14 - 4:17
    كان هناك الإحساس بأن لدى الأطفال
    اختياراتهم غير المهمة.
  • 4:17 - 4:19
    مهما حدث، ولا يهم كم عملوا
    بجهد وكد.
  • 4:19 - 4:22
    ولا يهم كيف حاولوا أقصى جهدهم
    للمضي قدماً،
  • 4:22 - 4:23
    لن يتمخض أي شيء جيد.
  • 4:24 - 4:27
    هذا هو الشعور القاسي الذي تنشاُ معه.
  • 4:27 - 4:30
    هذه هي العقلية الصعبة للاختراق والفهم،
  • 4:30 - 4:35
    و تؤدي أحياناً إلى أحداث تآمرية.
  • 4:35 - 4:39
    دعونا نأخذ قضية سياسية واحدة
    ساخنة نوعًا ما،
  • 4:39 - 4:41
    التمييز الإيجابي.
  • 4:41 - 4:44
    فاستنادًا إلى ميولك السياسية، فيمكنم
    الاعتقاد بأن التمييز اإايجابي
  • 4:44 - 4:47
    هو إمّا طريقة حكيمة أو غير حكيمة
    لتعزيز التنوع في مكان العمل
  • 4:47 - 4:49
    أو في الفصول الدراسية.
  • 4:49 - 4:51
    لكنكم إذا ترعرعتم في منطقة مثل هذه،
  • 4:51 - 4:55
    فسترون أن التمييز الإيجابي هو بمثابة أداة
    لإبقاء الناس كما كنتم سابقًا.
  • 4:55 - 4:58
    وهذا صحيح إذا كنتم أعضاء
    في الطبقة العاملة البيضاء.
  • 4:58 - 5:01
    فسترونه كشيء لا يقتصرُ فقط
    حول سياسة جيدة أو سيئة.
  • 5:01 - 5:04
    سترونه كشيء تآمري فعّال.
  • 5:04 - 5:06
    حيث أصحاب النفوذ والمال
  • 5:06 - 5:08
    سيعملون ضدكم.
  • 5:08 - 5:13
    وهناك الكثير من الوسائل التي ترونها تآمرية
    ضدكم --
  • 5:14 - 5:16
    تتلقونها وهي حقيقية، ولكنها موجودة،
  • 5:16 - 5:18
    وتخفي التوقعات.
  • 5:19 - 5:22
    فإذا كنتم تفكرون ماذا ستفعلون عندما
    تكبرون في ذلك العالم،
  • 5:22 - 5:24
    فيمكنم الرد بعدة طرق.
  • 5:24 - 5:26
    أولاً، يمكنكم القول،
    "لن نعمل بجد وكد
  • 5:26 - 5:29
    لأنه مهما عملنا بجهد، فلن يهم."
  • 5:29 - 5:31
    وقد تقولون شيئاً آخر،
  • 5:31 - 5:34
    "حسناً، لن أقوم بالجري وراء العلامات
    التقليدية للنجاح،
  • 5:34 - 5:36
    مثل التعليم الجامعي أو الوظيفة المرموقة،
  • 5:36 - 5:39
    لأن الأشخاص الذين يهتمون بهذه الأشياء
    ليسوا مثلي.
  • 5:39 - 5:41
    ولن يسمحوا لي بالدخول إطلاقًا."
  • 5:41 - 5:43
    عندما تم قبولي في جامعة ييل،
    سألني أحد أفراد الأسرة
  • 5:44 - 5:47
    إذا كنتُ قد تظاهرتُ أنني تقدمياً للحصول
    على قبول لجنة دخول الجامعة.
  • 5:47 - 5:49
    جدياً.
  • 5:49 - 5:53
    ومن الواضح أن الأمر ليس هكذا لعدم
    وجود مربع للتقدمية للتعليم عليه
  • 5:53 - 5:54
    في تقديم طلب القبول،
  • 5:54 - 5:58
    ولكن هذا ما يعتقده الأشخاص في مثل هذه
    الأماكن غير الآمنة
  • 5:58 - 6:00
    بأنه عليكم التظاهر بأنكم أشخاص غيركم
  • 6:00 - 6:02
    لتخطي هذه الحواجز الإجتماعية المتعددة.
  • 6:03 - 6:05
    إنها مشكلة كبيرة جدًا.
  • 6:06 - 6:08
    حتى لو أنكم لم تدخلوا مرحلة اليأس،
  • 6:08 - 6:10
    حتى ولو فكرتم، دعونا نقول،
  • 6:10 - 6:14
    أن خياراتكم تهم، وكنتم ترغبون في
    اتخاذ قرارات جيدة،
  • 6:14 - 6:16
    لو كنتم تريدون العمل بشكل أفضل من أجل
    أنفسكم وعائلاتكم،
  • 6:16 - 6:20
    فإنه من الصعب أحيانًا حتى معرفة
    ما هي تلك الخيارات
  • 6:20 - 6:22
    عندما تنشاُ في مجمتمع كالذي
    نشأتُ به.
  • 6:22 - 6:23
    على سبيل المثال، لم أكن أعرف،
  • 6:23 - 6:26
    بأن عليكم الذهاب إلى كلية
    الحقوق لتكونوا محامين.
  • 6:26 - 6:30
    لم أكن أعرف أن الجامعات المرموقة،
    كما تخبرنا البحوث باستمرار،
  • 6:30 - 6:32
    هي أرخص للأطفال ذوي
    الدخل المنخفض
  • 6:32 - 6:35
    لان لدى هذه الجامعات هبات كبيرة
  • 6:35 - 6:37
    يمكن تقديمها كمساعدة مالية أكثر سخاءًأ.
  • 6:37 - 6:38
    أتذكر أنني تعلمت هذا
  • 6:38 - 6:41
    عندما تلقيت رسالة المساعدة المالية
    من جامعة ييل قلت لنفسي،
  • 6:41 - 6:44
    عشرات الآلاف من الدولارات تحتاجها
    الجامعة كمساعدة للطلبة،
  • 6:44 - 6:46
    وهذا مصطلح لم أسمع به من قبل إطلاقاً.
  • 6:46 - 6:49
    عندما تلقيتُ هذه الرسالة، التفتُ إلى
    عمتي/خالتي قائلًا،
  • 6:49 - 6:52
    "أتعلمين، أعتقدُ أن هذا يعني فقط أنه
    ولأول مرة في حياتي
  • 6:52 - 6:54
    يُدفعُ لي بشكل جيد كوني فقيرًا."
  • 6:55 - 6:58
    لم تكن لدي إمكانية الوصول إلى هذه
    المعلومات
  • 6:58 - 7:02
    لأنه لم تكن لدى شبكات التواصل الاجتماعي
    امكانية الوصول إلى هذه المعلومات.
  • 7:02 - 7:06
    تعلمتُ من مجتمعي كيفية استخدام المسدسات،
    وكيفية إطلاق الرصاص جيدًا.
  • 7:06 - 7:08
    تعلمتُ كيفية صُنع بسكويت لوصفة
    جيدة.
  • 7:08 - 7:11
    بالمناسبة، الخدعة هي استخدام الزبدة
    المجمدة وليس الزبدة الدافئة.
  • 7:12 - 7:14
    لكنني لم أتعلم كيفية المضي قدمًا.
  • 7:14 - 7:17
    لم أتعلم كيفية اتخاذ قرارات صائبة
  • 7:17 - 7:18
    حول التعليم والفرصة
  • 7:18 - 7:21
    علي القيام بها
  • 7:21 - 7:24
    وأن تملكوا الفرصة حقاً للمعرفة
    الاقتصادية في القرن الواحد والعشرين.
  • 7:24 - 7:29
    يُسمي الاقتصاديون القيمة التي نحصلُ
    عليها من شبكاتنا غير الرسمية
  • 7:29 - 7:32
    ومن أصدقائنا وزملائنا وعائلاتنا
    "رأس المال الاجتماعي."
  • 7:32 - 7:36
    فرأس المال الاجتماعي الذي كان لدي
    لم يتم بناؤه لأمريكا القرن الواحد والعشرين
  • 7:36 - 7:37
    وتبيّن ذلك.
  • 7:38 - 7:41
    يحدثُ هناك شيء آخر هو في الحقيقة
    مهم
  • 7:41 - 7:43
    أن مجمعاتنا لا تحبُ الحديث حوله،
  • 7:44 - 7:45
    لكنه شيء حقيقي جدًا.
  • 7:45 - 7:47
    أن أطفال الطبقة العاملة هم في الأغلب
  • 7:47 - 7:50
    يواجهون ما يُسمى "تجارب الطفولة السلبية"،
  • 7:50 - 7:54
    والتي هي كلمة جذابة
    لصدمات الاطفال المؤلمة:
  • 7:54 - 7:58
    تعرضهم للضرب أو الصراخ عليهم،
    و إهانتهم باستمرار من قبل أحد الوالدين،
  • 7:58 - 8:00
    أو مشاهدة شخص يعتدي على أحد والديكم
    أو يضربه،
  • 8:00 - 8:04
    ومشاهدة أحد الأشخاص يتعاطى المخدرات
    أو يدمنُ الكحول.
  • 8:04 - 8:06
    كل هذه الحالات أمثلة لصدمات الطفولة،
  • 8:06 - 8:08
    وهي مألوفة في عائلتي.
  • 8:09 - 8:12
    والأهم، أنها ليست فقط مألوفة
    في عائلتي حاليًا.
  • 8:12 - 8:14
    لكنها تنتقل من جيلٍ إلى جيل.
  • 8:14 - 8:16
    لذلك، فجداي
  • 8:17 - 8:19
    حالما كان لديهما أطفال لأول مرة،
  • 8:19 - 8:22
    توقعا بأنهم سيربيان أطفالها في طريقة
  • 8:22 - 8:24
    جيدة نادرة.
  • 8:24 - 8:25
    كانا من الطبقة المتوسطة،
  • 8:25 - 8:27
    وكانا قادرين على كسب أجور
    جيدة من مصنع الصلب.
  • 8:27 - 8:29
    ولكن ما حدث في النهاية
  • 8:29 - 8:32
    هو أنهما عرضا أطفالهما للكثير
    من صدمات الطفولة
  • 8:32 - 8:35
    والتي أثرت على عدة أجيال.
  • 8:35 - 8:39
    كانت والدتي في عمر 12 عاماً حينما رأت
    جدتي ترفع السلاح في وجه جدي.
  • 8:40 - 8:43
    كانت جريمته أنه عاد إلى البيت
    في حالة سكر
  • 8:43 - 8:44
    بعد أن أخبرته،
  • 8:44 - 8:46
    "لو عدتَ إلى البيت ثملاً، فسأقتلك."
  • 8:47 - 8:48
    ولقد حاولت ذلك.
  • 8:49 - 8:53
    فكروا كيف أن ذلك يؤثر
    على عقلية طفل.
  • 8:54 - 8:56
    ونحنُ نعتقدُ أن هذه الاشياء نادرة
    الحدوث،
  • 8:56 - 9:00
    لكن وجدت دراسة من قبل
    "صندوق ويسكونسن الائتماني للأطفال"
  • 9:00 - 9:06
    أن 40% من أطفال ذوي الدخل المنخفص
    يواجهون حالات من صدمات الطفولة،
  • 9:07 - 9:10
    مقارنةً مع 29% فقط لأطفال
    ذوي الدخل المرتفع.
  • 9:10 - 9:13
    وفكروا حول ماذا يعنيه ذلك حقًا.
  • 9:13 - 9:15
    إذا كنتم أطفال الدخل المنخفض،
  • 9:15 - 9:19
    و واجه ما يقرب من نصفكم حالات متعددة
    من صدمات الطفولة.
  • 9:19 - 9:21
    وليست هذه مشكلة منعزلة.
  • 9:21 - 9:23
    إنها قضية مهمة جدًا.
  • 9:24 - 9:27
    نعرفُ ماذا يحدثُ للأطفال الذين
    يعيشون حياة كذلك.
  • 9:28 - 9:31
    إنهم على الأغلب يتعاطون المخدرات،
    ويذهبون إلى السجون،
  • 9:31 - 9:34
    وأكثر عرضة للتسرب من المدرسة
    في المرحلة الثانوية،
  • 9:34 - 9:35
    والأهم،
  • 9:35 - 9:37
    إنهم في معظم الأحيان يعاملون أطفالهم
  • 9:37 - 9:39
    كما كان آباؤهم يعاملونهم.
  • 9:40 - 9:43
    هذه الصدمة والفوضى في المنزل،
  • 9:43 - 9:46
    إنها أسوأ هدية تقدمها ثقافتنا
    إلى أطفالنا،
  • 9:46 - 9:49
    وإنها هدية لا تكفُ عن الاستمرار.
  • 9:50 - 9:52
    فعندما تجمعون كل ذلك،
  • 9:52 - 9:55
    فعدم الأمل واليأس،
  • 9:55 - 9:57
    والتشاؤم والشك حول المستقبل،
  • 9:57 - 9:58
    وصدمات مرحلة الطفولة،
  • 9:59 - 10:01
    ورأس المال الإجتماعي المنخفض،
  • 10:01 - 10:04
    وتبدأون في فهم لماذا أنا،
  • 10:04 - 10:05
    وفي عمر 14 عامًا،
  • 10:05 - 10:08
    كنتُ على استعداد أن أصبح
    مجرد رقم آخر في إحصائية،
  • 10:08 - 10:10
    طفل آخر فشل في التغلب على الصعاب.
  • 10:11 - 10:13
    لكن حدث شيء غير متوقع.
  • 10:13 - 10:15
    لقد تغلبتُ على كل الصعوبات.
  • 10:15 - 10:17
    تحولت الأمور لصالحي.
  • 10:17 - 10:21
    تخرجتُ من المرحلة الثانوية ومن الكلية،
    وذهبتُ إلى كلية الحقوق،
  • 10:21 - 10:23
    ولديّ الآن عمل جيد جدًا.
  • 10:23 - 10:25
    لذلك، فماذا حدث؟
  • 10:25 - 10:28
    حسنًا، الشيء الذي حدث هو أن
    جداي،
  • 10:28 - 10:30
    نفس الجدين الذين صّوب أحدهما
    ضد الآخر نار الشهرة،
  • 10:30 - 10:33
    تغيرّا للأفضل بحلول الوقت
    الذي حضرتُ به.
  • 10:33 - 10:36
    وفرّا لي منزلاً مستقرًا،
  • 10:36 - 10:38
    وعائلة مستقرة.
  • 10:38 - 10:39
    وتأكدا
  • 10:39 - 10:42
    أنه عندما كانا والدي غير قادرين لعمل
    ما يحتاجه الأطفال من أشياء،
  • 10:42 - 10:44
    تدخلا وملئا ذلك الدور.
  • 10:45 - 10:48
    قامت جدتي خاصةً بعمل شيئين مهمين حقًا.
  • 10:48 - 10:51
    أولًا، وفرت ذلك المنزل الآمن المسالم
    والذي سمح لي بالتركير على واجباتي
  • 10:51 - 10:54
    وعلى الأمور التي يجب أن يركزُ
    عليها الأطفال.
  • 10:54 - 10:56
    ولكنها كانت أيضًا تلك المرأة المتبصرة
    بشكل لا يصدق،
  • 10:56 - 10:58
    رغم أنها حتى لم تحصل على تعليمها
    المدرسي المتوسط.
  • 10:59 - 11:01
    لقد أدركت الرسالة التي لدى مجتمعي
    من أجلي،
  • 11:01 - 11:03
    بأن خياراتي لا تهم،
  • 11:03 - 11:05
    وأن الأرضية مكدسة ضدي.
  • 11:05 - 11:06
    قالت لي ذات مرة،
  • 11:06 - 11:10
    "جي دي، لا تكن مطلقًا مثل هؤلاء الخاسرين
    االذين يعتقدون أن الأرضية مكدسة ضدهم.
  • 11:10 - 11:13
    بإمكانك عمل أي شيء تريد."
  • 11:13 - 11:16
    حتى أنها أدركت أن الحياة ليست عادلة.
  • 11:16 - 11:18
    من الصعوبة كشف ذلك التوازن،
  • 11:18 - 11:20
    لتخبر طفلاً بأن الحياة ليست عادلة،
  • 11:20 - 11:25
    لكن أيضاً إدراك وغرس حقيقة ذلك فيهم
    وأن خياراتهم تهم.
  • 11:25 - 11:27
    لكن كانت جدتي قادرة على كشف ذلك التوازن
  • 11:29 - 11:32
    وهناك شيء آخر ساعد حقاً،
    و هو قوات مشاة البحرية الأمريكية
  • 11:32 - 11:36
    نعتقدُ أن مشاة البحرية كما الزي العسكري،
    وهو بالفعل كذلك،
  • 11:36 - 11:39
    لكن كانت مشاة البحرية بالنسبة لي
    دورة مكثيفة لمدة أربع سنوات
  • 11:39 - 11:40
    لصقل الشخصية.
  • 11:40 - 11:42
    علمني كيف أرتب سريري
    وأقوم بغسل ملابسي،
  • 11:42 - 11:45
    وكيف أستيقظ مبكرًا وكيف أديرُ
    شؤوني المالية.
  • 11:45 - 11:47
    هذه الأشياء التي لم يُعلمني إياها مجتمعي.
  • 11:47 - 11:50
    أتذكرُ عندما ذهبتُ لشراء سيارة
    لأول مرة،
  • 11:50 - 11:54
    قدّم لي البائع سعر فائدة منخفضة
    بقيممة 21.9%،
  • 11:54 - 11:57
    وكنتُ على استعداد للتوقيع على الخط المنقط.
  • 11:58 - 12:00
    ولكني لم آخذ هذه الصفقة
  • 12:00 - 12:02
    لأنني ذهبتُ بها إلى مديري
  • 12:02 - 12:04
    الذي قال لي، "توقف على أن تكون أحمقًا،
  • 12:04 - 12:06
    اذهب إلى اتحاد الائتمان المحلي واحصل
    على صفقة أفضل."
  • 12:06 - 12:08
    وهذا ما قمتُ بعمله.
  • 12:08 - 12:09
    لكن من دون مشاة البحرية،
  • 12:09 - 12:11
    لم يكن بامكاني أبدًا الوصول
    إلى هذه المعلمومات.
  • 12:11 - 12:14
    بصراحة، كان من الممكن حدوث
    كارثة مالية.
  • 12:15 - 12:18
    آخر شيء أود قوله هو أنني كنتُ
    محظوظًا جدًا
  • 12:18 - 12:19
    بالمدربين والناس
  • 12:19 - 12:22
    الذين لعبوا دورًا مهما في حياتي.
  • 12:22 - 12:25
    من مشاة البحرية، إلى ولاية أوهايو،
    إلى جامعة ييل،
  • 12:25 - 12:26
    إلى أماكن أخرى،
  • 12:26 - 12:28
    أناسٌ دخلوا حقًا
  • 12:28 - 12:30
    وضمنوا بتعبئة فجوة رأس المال الاجتماعي
  • 12:31 - 12:33
    التي كان واضحة جدًا
    على ما يبدو.
  • 12:33 - 12:35
    آتى ذلك من الحظ الجيد.
  • 12:36 - 12:39
    لكن لن يكون للكثير من الأطفال
    ذلك الحظ الجيد،
  • 12:39 - 12:43
    وأعتقد أن ذلك يثيرُ أسئلة مهمة حقًا
    لكل واحدٍ فينا
  • 12:43 - 12:45
    حول كيفية تغيير ذلك.
  • 12:46 - 12:50
    نحناجُ لطرح أسئلة حول كيف لنا
    إعطاء أطفال الدخل المنخفض
  • 12:50 - 12:53
    الذين جاءوا من منازل محطمة اجتماعياً
    الحصول على منزل مليء بالحب.
  • 12:53 - 12:54
    نحتاجُ لطرح أسئلة
  • 12:54 - 12:57
    حول كيف لنا أن نعلم آباء
    الدخل المنخفض
  • 12:57 - 12:59
    كيفية التعامل مع أطفالهم
    بطريقة أفضل،
  • 12:59 - 13:00
    وبآبائهم.
  • 13:00 - 13:05
    نحتاجُ لطرح أسئلة حول كيفية
    منح الرأسمال الإجتماعي،
  • 13:05 - 13:08
    والنصح والارشاد لأطفال الدخل المنخفض
    الذين ليس لديهم ذلك.
  • 13:08 - 13:11
    علينا التفكير حول كيفية تعليم
    اطفال الطبقة العاملة
  • 13:11 - 13:14
    ليس فقط المهارات الصعبة،
  • 13:14 - 13:16
    مثل القراءة والرياضيات،
  • 13:16 - 13:17
    ولكن أيضًا المهارات السهلة،
  • 13:17 - 13:20
    مثل حل الخلافات والإدارة المالية.
  • 13:21 - 13:25
    الآن، لا أملكُ كل الأجوبة.
  • 13:25 - 13:28
    ولا أعرفُ كل الحلول لهذه المشكلة،
  • 13:28 - 13:30
    ولكني أعرف هذا:
  • 13:31 - 13:32
    في جنوب ولاية أوهايو حاليًا،
  • 13:32 - 13:36
    هناك طفل ينتظر والده بفارغ الصبر،
  • 13:36 - 13:39
    يتساءلُ فيما إذا كان سيدخل
    من باب النزل،
  • 13:39 - 13:41
    ماشيًا بهدوء أو متعثرًا نتيجة حالة السُكر.
  • 13:42 - 13:43
    هناك طفل
  • 13:45 - 13:47
    قد حقنت والدته ذراعها بإبرة مخدرات
  • 13:47 - 13:48
    وغابت عن الوعي،
  • 13:48 - 13:51
    ولا يعرفُ لماذا لم تحضر له العشاء،
  • 13:51 - 13:53
    ويذهبُ إلى فراشه جائعًا تلك الليلة.
  • 13:54 - 13:58
    يوجد هناك طفل ليس لديه أمل
    في المستقبل
  • 13:58 - 14:02
    ولكنه بحاجة ماسة ليعيش حياة أفضل.
  • 14:02 - 14:04
    يريد الأطفال مجرد شخص يريهم
    تلك الحياة.
  • 14:05 - 14:07
    ليس لديّ كل الأجوبة،
  • 14:07 - 14:11
    ولكن أعرفُ أنه ما لم يبدأ مجتمعنا
    في طرح أسئلة أفضل
  • 14:12 - 14:14
    حول لماذا كنتُ محظوظًا
  • 14:14 - 14:17
    وكيف يمكنُ الحصول على هذا الحظ
    للمزيد من مجتمعاتنا
  • 14:17 - 14:18
    وأطفال بلادنا،
  • 14:18 - 14:22
    فستبقى لدينا هذه المشكلة المهمة جدًا.
  • 14:22 - 14:23
    شكرًا لكم.
  • 14:23 - 14:25
    (تصفيق)
Title:
الطبقة العاملة الأمريكية المنسية
Speaker:
J.D. Vance
Description:

ترعرغ جى دي في مدينة صغيرة وفقيرة في المناطق المُعدمة من جنوب ولاية أوهايو، حيث كانت لديه تجربة خاصة جدًا للعديد من الأمراض الاجتماعية التي تعاني منها أمريكا: وباء الهيرويين وفشل المدارس وتفكك الأسر بسبب الطلاق والعنف الأسري في بعض الأحيان. في هذه المحادثة البحثية التي سيكون لها صدى في جميع مدن الطبقة العاملة في البلاد، يُفصلُ المتحدث كيف سيبدو ضياغ الحلم الأمريكي ويثيرُ أسئلة مهمة يحتاجها كل شخص من قادة الأمة إلى صانعي القرارات: كيف يمكننا مساعدة الأطفال من المدن الأمريكية المنسية وتحريرهم من اليأس وجعلهم يعيشون حياة أفضل.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
14:42

Arabic subtitles

Revisions