تذكر أن تقول شكرا

هذه محاضرة من 3 دقائق تخدع ببساطتها. د. لورا ترايس تلهم من خلال قوة السحر في كلمة "شكرا" لـتعميق الصداقة، أو إصلاح علاقة، أو لكي تتأكد بأن الشخص الثاني يعي ما يمثله لك. جربها.

مرحبا، أنا هنا لأتحدث لكم عن أهمية

الإشادة، و التقدير والشكر،

وأن تكون محددا وصادقا.

أما كيف بدأ اهتمامي بهذا الموضوع،

فقد كان حين لاحظت في نفسي وأنا أكبر،

وإلى حدود بضع سنين خلت،

أنني أود أن أشكر أحدهم،وأشيد به،

و أن أقبل إشادته بي،

ولكنني أمنع هذا من الحدوث.

فتساءلت عن السبب.

كنت أحس بالحرج و الخجل.

وبعدها بات السؤال:
هل كنت الوحيدة التي تقوم بهذا؟

لذا قررت أن أبحث في الموضوع.

أنا محظوظة جدا بحكم عملي
في مركز إعادة التأهيل

حيث أرى أشخاصا يواجهون
الحياة والموت بسبب الإدمان.

وفي بعض الأحيان كان الأمر
يتعلق بأشياء بسيطة، مثلا،

أن الجرح الأساسي يكمن في أن الأب توفي
دون أن يخبرهم بأنه فخوربهم،

ولكن بعدها يسمعون من كل العائلة والأصحاب

بأن الأب أخبر الجميع كم كان فخورا بهم،

ولكنه لم يخبر ابنه قط،

لأنه لم يكن يعلم بأن
ابنه كان يتوق لسماعها منه.

فسؤالي هو، لم لا نطلب
الأشياء التي نحتاجها؟

أعرف رجلا متزوجا منذ 25 سنة

يتشوق لسماع زوجته وهي تقول له:

"شكرا لكونك تسعى للقمة عيشنا لكي
أظل في المنزل مع الأطفال"

لكنه لم يكن ليطلب ذلك.

أعرف امرأة جيدة في هذا الأمر.

مرة كل أسبوع تقابل زوجها وتقول له:

"أريد منك أن أن تشكرني على كل
ما قمت به في البيت ومع الأطفال"

ويرد هو " هذا عظيم، هذا عظيم."

لكن لا بد للشكر أن يكون صادقا،

ولكنها تأخذ على عاتقها تلك المسؤولية.

وصديقة لي، تدعى أبريل، أعرفها منذ الحضانة،

تشكر أبنائها لقيامهم بواجباتهم المنزلية،

وتقول "ولم لا أشكرهم حتى
ولو كانوا مجبرين على القيام يها."

فالسؤال هو: لم كنت أمنع نفسي من ذلك؟

ولم يقوم الآخرون بذلك أيضا؟

لم أستطيع أن أقول: "سآخذ شريحة
لحم مشوية غير ناضجة تماما،

أو أنني أحتاج حذاء مقاس 6،

"ولكنني لن أقول: هلا أشدت بي بهذه الطريقة؟"

وهذا لأني أعطيك معلومات حساسة عني.

أخبرك أين أشعر بعدم الاستقرار،
أخبرك أين أحتاج لمساعدتك.

وأعاملكم، أنتم من داخل دائرتي الخاصة،
كأنكم أعدائي.

لأنه، مالذي تستطيع أن تقوم به
بتلك المعلومات؟

بإمكانك أن تهملني،

بإمكانك استغلالها،

أو بإمكانك أن تلبي احتياجاتي.

أخذت دراجتي لمحل الدراجات - أحب هذا -

نفس الدراجة، ليقوموا بشيء
يسمى "تضبيط" العجلات.

أخبرني العامل:" أتعلمين،
عند تضبيط العجلات

"فإن الدراجة تصبح أفضل بكثير.

فأستعيد نفس الدراجة،

بعد إزالة كل الاعوجاج من نفس العجلات

التي كانت معي منذ سنتين ونصف،
ومازالت دراجتي تبدو جديدة.

ولهذا، سوف أتحداكم جميعا،

أريد منكم أن تضبطوا عجلاتكم.

كونوا صادقين بخصوص الإشادة
التي تحتاجون لسماعها.

مالذي تحتاجون سماعه؟
عد إلى بيتك، إلى زوجتك

اذهب واسألها، ماذا تحتاج؟

اذهبي لبيتك، لزوجك واسأليه، ماذا يحتاج؟

اذهبوا لبيوتكم واسألوا هذه الأسئلة،
ومن ثم، ساعدوا الأشخاص الذين حولكم.

هذا أمر بسيط للغاية،
لم علينا أن نهتم بهذا ؟

نتكلم عن السلام حول العالم،

كيف لنا أن نجد السلام في العالم
ولدينا ثقافات كثيرة ولغات متعددة.

أعتقد بأنه يجب أن نبدأ
بيتا ببيت، تحت سقف واحد،

فلنصحح أمورنا في حدائقنا الخلفية.

وأريد أن أشكركم كل من في الحضور،

لكونكم أزواجا رائعين وأمهات رائعات،

أصدقاء، بناتا، وأبناء.

وربما لم يخبركم أحد بهذا من قبل،

لكنكم قمتم بعمل رائع جدا،

وشكرا لكم لحضوركم وتواجدكم هنا،

ولتغيير العالم بأفكاركم،

شكرا لكم.

(تصفيق)