اللعبة التي يمكنها منحك ١٠ سنوات إضافية

عندما وجدت مصممة الألعاب جين ماقونيقل نفسها طريحة الفراش تفكر بالانتحار تبعاً لارتجاج شديد، أصبح لديها فكرة رائعة لكيفية شفائها. حيث اندفعت للبحوث العلمية وصممت لعبة الشفاء "الخارق الأفضل". وتوضح ماقونيقل في هذا الحديث كيف يمكن للألعاب أن تعزز القدرات، وتعد بإضافة ٧.٥ دقائق لحياتك.

أنا لاعبة، لذا أحب أن تكون عندي أهداف

وأحب المهام الخاصة والأهداف السرية.

لذا سأقدم لكم مهمتي الخاصة لهذا الحديث:

سأحاول أن أزيد من العمر الإفتراضي

لكل شخص موجود في هذه القاعة

بسبع دقائق ونصف

حرفياً، ستعيش أطول لمدة سبع دقائق ونصف

عما هو لديك بخلاف ذلك

بمجرد مشاهدتك لهذا الحديث.

حسناً، بعضكم يبدو متشككاً بعض الشيء.

هذا حسن، شاهدوا

لدي الرياضيات لأثبت أن هذا ممكن.

لكن لن يبدو له معنى الآن.

سأوضحه لكم لاحقاً،

فقط أريد أن تنتبهوا للرقم في الأسفل:

+ 7.68245837 دقيقة

هذه ستكون هديتي لكم إذا نجحت في مهمتي.

والآن، أنتم كذلك لديكم مهمة سرية

مهمتكم أن تعرفوا كيف تريدون قضاء

السبع دقائق ونصف الإضافية الخاصة بكم

وأعتقد أن عليكم أن تقضوها في فعل أشياء غير معتادة

لأنها دقائق إضافية. لم تكونوا ستحصلون عليها بأي حال.

والآن، لأنني مصممة ألعاب، قد يتبادر إلى أذهانكم:

أنا أعلم ماذا تريدين منا فعله بهذه الدقائق،

تريدين منا قضائها في اللعب

الآن هذا افتراض معقول تماما،

بالنظر إلى أنه من عادتي تشجيع الناس

لقضاء وقت أطول في اللعب.

وعلى سبيل المثال، في حديثي الأول في TED

اقترحت أنه ينبغي علينا قضاء 21 مليار ساعة أسبوعياً

ككوكب في لعب ألعاب الفيديو.

الآن، تبدو 21 مليار ساعة، كثيراً من الوقت

وهذا وقت كثير جداً، وفي الحقيقة، كان التعليق الأول غير المرغوب فيه

والذي سمعته من الناس في كل أنحاء العالم

منذ إلقائي لذلك الحديث، هو:

جين، الألعاب عظيمة، لكن عندما تكونين على سرير الموت،

هل حقاً ستتمنين أنك قضيتي وقتاً أطول في لعب الطيور الغاضبة؟

هذه الفكرة منتشرة جداً - أن الألعاب هي مضيعة للوقت

والذي سنندم عليه - وهذا ماسمعته حرفياً أينما ذهبت.

مثلاً: هذه القصة الحقيقية، منذ أسابيع قليلة مضت،

سائق التاكسي، الذي اكتشف أنني وصديق أتينا للمدينة

لحضور مؤتمر مطوري الألعاب

إلتفت علينا وقال - وأنا أقتبس كلامه الآن -

" أكره الألعاب، مضيعة للحياة، تخيل وصولك لآخر حياتك

وندمك على كل هذا الوقت."

الآن، أريد أن نأخذ هذه المشكلة جدياً

أعني، أريد أن تكون الألعاب قوة للأفضل في هذا العالم.

لا أريد أن يندم اللاعبين على الوقت الذي قضوه في اللعب،

الوقت الذي شجعتهم على قضائه

لذلك كنت مؤخراً أفكر في هذا السؤال كثيراً

عندما نكون على سرير الموت، هل سنندم

على الوقت الذي قضيناه في اللعب؟

الآن، قد يدهشكم هذا، لكن تبين

واقعياً أن هناك بعض الأبحاث العلمية على هذا السؤال.

هذا صحيح، موظفي دور المسنين،

الذين يتولون رعايتنا في نهاية حياتنا،

أصدروا مؤخراً تقرير عن أكثر تعبيرات الندم تكراراً

والتي يقولها الناس وهم حقيقةً على سرير الموت

والذي أريد أن أشاركه معكم اليوم --

أعلى خمسة تعبيرات للندم عند الموت.

الأول: أتمنى أنني لم أكن أعمل بجد.

الثاني: أتمنى لو أنني بقيت متواصلاً مع أصدقائي.

الثالث: أتمنى لو أنني سمحت لنفسي أن أكون أكثر سعادة.

الرابع: أتمنى لو أنها كانت لدي الشجاعة للتعبير عن ذاتي.

والخامس: أتمنى لو أنني عشت حياة تتحقق فيها أحلامي

بدلاً من العيش وفق ما يتوقعه الآخرون مني.

الآن، وعلى حد علمي، لم يقل أحد أبداً لموظفي دور المسنين

أتمنى لو قضيت وقتاً أكثر في لعب ألعاب الفيديو،

ولكن عند سماعي لهذه الخمس تعبيرات للندم الأكثر عند الموت

لم أستطع إلا أن أسمع خمس رغبات إنسانية عميقة وشديدة

والتي تساعدنا الألعاب على تحقيقها.

مثلاً: أتمنى أنني لم أكن أعمل بجد

هذا يعني لكثير من الناس: أتمنى لو قضيت وقتاً أكثر

مع عائلتي وأطفالي وهم يكبرون

حسناً، نحن نعلم أن اللعب معاً له

فوائد عائلية هائلة

ذكرت دراسة حديثة من جامعة بريغهام يونغ

كلية الحياة الأسرية أن الآباء والأمهات الذين

يقضون المزيد من الوقت يلعبون ألعاب الفيديو مع أطفالهم

لديهم علاقات واقعية أقوى معهم

أتمنى لو أنني بقيت متواصلاً مع أصدقائي.

حسناً، مئات الملايين من الناس

يستخدمون الألعاب الإجتماعية مثل FarmVille أو Words With Friends

ليبقون على تواصل يومي مع الأصدقاء الحقيقيين والعائلة.

أظهرت دراسة حديثة من جامعة ميتشيغان

أن هذه الألعاب تعتبر أدوات قوية

بدرجة كبيرة لإدارة العلاقات.

فهي تساعدنا أن نبقى على اتصال بالناس في شبكتنا الإجتماعية

والذي من شأنها أن تنمو بعيداً بخلاف ذلك

إذا لم نلعب هذه الألعاب معاً.

أتمنى لو أنني سمحت لنفسي أن أكون أكثر سعادة.

حسناً، لايسعني هنا إلا أن أفكر في التجارب السريرية الرائدة

التي أجريت مؤخرا في جامعة كارولينا الشرقية

حيث أظهرت أن الألعاب عبر الإنترنت يمكن أن تتفوق

على أدوية علاج القلق والاكتئاب السريري.

30 دقيقة من اللعب عبر الإنترنت يومياً فقط

كان كافياً لخلق تحسن كبير في المزاج

و يزيد من السعادة على المدى الطويل.

أتمنى لو أنها كانت لدي الشجاعة للتعبير عن ذاتي.

حسناً، الصور الرمزية هي طريقة للتعبير عن أنفسنا الحقيقية،

الأكثر بطولة، والنسخة المثالية مما قد نصبح عليه.

يمكن أن ترون في هذه الصورة الشخصية الخيالية بواسطة روبي كوبر

وهي الصورة الرمزية للاعب ما.

وحالياً تقوم جامعة ستانفورد باجراء بحث منذ خمس سنوات

لتوثيق كيف يغيّر لعب لعبة مع الصور الرمزية المثالية

في تفكيرنا وتصرفاتنا في الحياة الواقعية

مما يجعلنا أكثر شجاعة وأكثر طموحا،

أكثر إلتزاماً بأهدافنا.

أتمنى لو أنني قدت حياتي لتتحقق فيها أحلامي

وليس ما يتوقعه الآخرون مني.

هل تقوم بهذا الألعاب؟ لست متأكدة

لذا وضعت علامة استفهام، علامة استفهام كسوبر ماريو

سنعود لها لاحقاً.

وفي هذه الأثناء ربما كنتم تتساءلون:

من مصممة الألعاب هذه لتتحدث إلينا

عند الندم عند الموت؟!

وهذا صحيح، لم أعمل مطلقاً في دار المسنين

ولم أكن مطلقاً على سرير الموت

لكنني قضيت مؤخراً ثلاثة أشهر على السرير، أرغب بالموت.

حقيقةً .. كنت أرغب بالموت

الآن دعوني أحكي لكم تلك القصة

التي بدأت قبل عامين، عندما اصطدم رأسي وحصل لي إرتجاج

وهذا الارتجاج لم يشفَ بشكل صحيح،

وبعد 30 يوماً، بقيت مع أعراض مثل الصداع غير المتوقف

الغثيان والدوار وفقدان الذاكرة، والتشوش العقلي.

قال لي طبيبي أنه من أجل شفاء مخي،

يجب أن أريحه

لذا كان علي أن أتجنب أي شيء قد يثير تلك الأعراض

وهذا يعني لي، لا قراءة .. لا كتابة .. لا ألعاب فيديو

لا عمل .. لا بريد إلكتروني .. لا كحول.. لا كافيين

بمعنى آخر.. وأعتقد أنكم ترون إلى أين يذهب هذا..

لا معنى للحياة.

بالطبع من المفترض أن يكون مضحكا،

ولكن بكل جدية، التفكير في الانتحار هو أمر شائع جدا

مع إصابات المخ الناجمة عن صدمات.

يحدث لواحد من كل ثلاثة، وهذا ما حدث لي.

عقلي بدأ يقول لي، جين، أن تريدين الموت.

ويقول: أنت لن تتعافي أبداً

ويقول: لن ينتهي الألم أبداً

وأصبحت هذه الأصوات مستمرة جدا ومقنعة جدا

إلى أن بدأت أخشى بحق على حياتي

وهو الوقت الذي قلت فيه لنفسي بعد 34 يوما -

ولن أنسى هذه اللحظة أبداً -

والتي قلت فيها، إما أنني سأقتل نفسي

أو سأقوم بتحويل هذا للعبة.

والآن، لماذا لعبة؟

كنت أعرف من البحث في علم نفس اللعب لأكثر من عقد من الزمن

أننا حينما نلعب - وهذا في وارد الأدبيات العلمية -

نتعامل مع تحديات صعبة بالمزيد من الإبداع،

بالمزيد من الإصرار، بالمزيد من التفاؤل،

ونحن أكثر احتمالا للتواصل مع الآخرين للحصول على المساعدة

وأردت أن تجلب صفات اللاعب هذه التحدي الحقيقي لحياتي

لذا أوجدت لعبة التعافي بتبادل الأدوار

أسميتها جين قاتلة الإرتجاج .

والآن أصبحت هذه هي هويتي السرية الجديدة

وأول ما قمت به كـ قاتل

هو الاتصال بأختي التوأم - لدي أخت توأم متطابقة اسمها كيلي -

وقلت لها: أنني ألعب لعبة لعلاج دماغي

وأريدك أن تلعبي معي

وهذه أبسط طريقة لطلب المساعدة

وأصبحت هي حليفي الأول في اللعبة

تلاها زوجي كياش

وقمنا معاً بتحديد الأشرار ومحاربتهم

وهم أي شيء يمكن أن يتسبب في ظهور أعراضي

وبالتالي إبطاء عملية الشفاء

وهي أشياء مثل الأضواء الساطعة والأماكن المزدحمة.

قمنا أيضاً بجمع وتفعيل نقاط القوة

والتي كانت أي شيء يمكنه حتى في أسوأ أيامي

أن يجعلني أشعر أفضل ولو قليلاً

أكثر انتاجية بشكل بسيط

أشياء مثل احتضان كلبي لمدة 10 دقائق

أو النهوض من السرير والمشي حول الحي لمرة واحدة

كانت اللعبة بهذه البساطة:

اتخذ هوية سرية.. جنّد حلفاء لك

حارب الأشرار .. فعّل نقاط القوة

ولكن مع أن اللعبة في غاية البساطة

وخلال بدء اللعب لعدة أيام فقط

فإن ذلك الإكتئاب والقلق

قد ذهب. اختفى فقط .. وشعرت كأنه معجزة

بالمقابل لم تكن معجزة لشفاء الصداع

أو الأعراض الذهنية

التي دامت لأكثر من سنة

وكانت أصعب سنة في حياتي حتى الآن.

ولكن حتى عندما كانت لا تزال لدي الأعراض

حتى عندما كنت أتألم، توقفت معاناتي

وماحدث في اللعبة لاحقاً هو ما أدهشني

وضعت بعض الردور ومقاطع الفيديو في المدونات على الانترنت

أشرح فيها كيفية اللعب

لكن، من الواضح أنه ليس لدى الجميع ارتجاج

ليس الجميع يريد أن يكون "القاتل"

لذ أعدت تسمية اللعبة إلى "الخارق الأفضل"

وبسرعة بدأت أسمع من الناس من أنحاء العالم

والذين اتخذوا هوياتهم السرية الخاصة

وعينوا حلفاءهم وأصبحوا فعلاً "الخارق الأفضل"

لمواجهة تحديات مثل السرطان والآلام المزمنة

الاكتئاب وداء كرون

حتى الأشخاص الذين لعبوها لشلل الأطراف مثل التصلب الجانبي ALS

ويمكنني القول من رسائلهم وفيديواتهم

أن اللعبة ساعدتهم بنفس الطريقة

التي ساعدتني بها

تحدثوا عن احساسهم بأنهم أكثر قوة وشجاعة

وتحدثوا عن احساسهم بتفهم أصدقائهم وعائلاتهم

وكذلك احساسهم بأنهم أكثر سعادة

على الرغم من أنهم كانوا يتألمون ويواجهون

أصعب تحديات في حياتهم

وكنت أفكر خلال هذا الوقت، ماالذي يحدث هنا؟

أعني، كيف يمكن للعبة تافهة أن تتدخل بقوة

في ظروف خطيرة، أو في بعض الأحيان - ظروف حياة وموت -

أعني إن لم تكن نجحت معي

لايمكن بأي حال أن أصدق أن هذا ممكن

ولقد تبين أن هنا بعض العلم أيضاً.

بعض الأشخاص يصبحون أكثر قوة وسعادة بعد حوادث الصدمات.

وهذا ما حدث معنا.

حيث ساعدتنا اللعبة لتجربة

مايسميه العلماء بنمو ما بعد الصدمة

وهو شيء لا نسمع عنه عادةً

مانسمع عنه هو الاضطرابات النفسية لما بعد الصدمة

لكن العلماء الآن يعلمون أن حادثة الصدمة

ليست تعذبنا بأن نعاني للآبد

على العكس، يمكن أن نستخدمها كنقطة انطلاق

لإطلاق أفضل صفاتنا وعيش حياة أكثر سعادة

وهذه الأكثر خمس أشياء التي يقولها

الأشخاص ذوي النمو مابعد الصدمة:

لقد تغيرت أولوياتي، لم أعد خائفاً من فعل مايجعلني سعيداً

أشعر بأنني أصبحت أقرب لأصدقائي وعائلتي.

أصبحت أكثر فهماً لنفسي. أعرف من أنا حقاً الآن.

لدي إحساس جديد للمعنى والهدف من حياتي.

أصبحت أكثر قدرة على التركيز على أهدافي وأحلامي.

والآن، ألا يبدو هذا مألوفاً؟

يجب أن يكون كذلك، لأن الأكثر خمس سمات للنمو مابعد الصدمة

هي أساساً معاكسة مباشرة لأكثر خمس تعبيرات للندم عند الموت.

هذا مثير للاهتمام الآن، صحيح؟

يبدو بطريقة ما أنه يمكن لحادثة الصدمة أن تطلق قدراتنا

تقود حياتنا بندم أقل

ولكن كيف يتم ذلك؟

كيف يمكننا الانتقال من الصدمة إلى النمو؟

أو الأفضل من هذا، هل هناك طريقة للحصول على كل فوائد

نمو مابعد الصدمة بدون حدوث أي صدمة

دون الحاجة إلى ضرب رأسك في المقام الأول؟

هذا سيكون جيداً، أليس كذلك؟

أردت فهم هذه الظاهرة على نحو أفضل

لذلك قرأت المؤلفات العلمية، وإليكم ما تعلمت.

هناك أربعة أنواع من القوة أو المرونة

والتي تسهم في نمو مابعد الصدمة

وهنالك نشاطات مثبتة علمياً

يمكنك القيام بها يومياً لبناء هذه الأنواع الأربعة من المرونة

ولست بحاجة لصدمة للقيام بها

ويمكنني الآن اخباركم بهذه الأنواع الأربعة من القوة

لكنني أفضل أن تجربوها مباشرة

أفضل أن نبدأ جميعنا ببنائها معاً الآن

وإليكم ما سنقوم به

سنعلب لعبة سريعة معاً

وهنا ستكسبون السبع دقائق ونصف

الإضافية على حياتكم والتي وعدتكم بها سابقاً

كل ماعليكم فعله هو الإكمال بنجاح

لأول أربع مهام " للخارق الأفضل"

وأشعر بأنكم قادرين على إكمالها. كلي ثقة بكم

هل الجميع جاهزون؟ هذه مهمتكم الأولى. لنبدأ

اختر واحده: قف وتحرك ثلاث خطوات

أو اقبض يديك، وارفعها فوق رأسك

لأقصى مايمكنك لمدة خمس ثواني.

حسناً. يعجبني الأشخاص الذين يقومون بكلا الأمرين. أنتم متفوقين

جيد جداً.

أحسنتم جميعاً. هذا يستحق الآن إضافة واحدة

للمرونة الجسدية، مما يعني أن جسمك يمكن أن

يتحمل المزيد من الضغط، ويشفي نفسه بشكل أسرع

نحن نعلم من الأبحاث أن الشيء الآول

الذي تقوم به لإطلاق مرونة جسدك هو أن لا تبقى جالساً.

هذا كل ما يتطلبه.

كل ثانية تمر وأنت لا تبقى فيها جالساً

فإنك تحسّن بفعالية صحة قلبك

رئتيك و دماغك.

هل الجميع جاهزون للمهمة التالية؟

أريد منكم أن تطرقوا بأصابعكم بالضبط ٥٠ مرة

أو أن تعدوا تنازلياً من ١٠٠ بسبعة، هكذا: ١٠٠، ٩٣

انطلقوا !

(فرقعة أصابع)

لا تستسلموا

(فرقعة أصابع)

لا تجعلوا الأشخاص الذين يعدون تنازلياً من ١٠٠

يتداخلون مع عدكم إلى ٥٠ .

(ضحك)

جميل. واااو. ولأول مرة أرى هذا.

مرونة جسدية إضافية لكم. أحسنتم جميعاً

والآن، هذا يستحق مرونة ذهنية إضافية

أي أن تركيزك يصبح أقوى، منضبط أكثر

محدد و قوي الإرادة

نعلم من الأبحاث العلمية أن قوة الإرادة

تعمل فعلياً كالعضلات.

تزداد قوة كلما مرنتها أكثر.

لذا فإن مواجهة تحدٍ صغير دون الاستسلام

مهما كان صغيراً كفرقعة أصابعك خمسين مرة بالضبط

أو العد التنازلي بسبعة من المئة

يعتبر حقيقة طريقة علمية مثبتة لتعزيز قوة إرادتك

لذا عملكم ممتاز. المهمة رقم ٣

اختر واحداً: وبسبب القاعة التي نحن فيها

فإن مصيركم محدد هنا، ولكن إليكم الخيارين:

إذا كنت بالداخل، جد نافذة وانظر للخارج من خلالها.

وإذا كنت بالخارج، جد نافذة وانظر للداخل من خلالها.

أو قم بعمل بحث سريع في اليوتيوب أو صور قوقل عن

طفل "حيوانك المفضل".

يمكنكم القيام بهذا الآن على هواتفكم

أو أن تصيحوا ببعض أسماء أطفال الحيوانات فقط.

سأقوم بإيجاد بعضها وعرضها لنا على الشاشة

حسناً، ماذا تريدون أن تشاهدوا؟

كسلان، زرافة، فيل، ثعبان. حسنا، دعونا نرى ما حصلنا عليه.

طفل الدولفين، وطفل اللاما.. انظروا جميعاً

حصلتم على هذا؟

حسناً، لدينا أكثر، طفل الفيل

لنصفق لهذا ؟

هذا مذهل

حسناً، ماشعرنا به حالياً

هو مرونة عاطفية إضافية

والذي يعني أن لديكم القدرة

لإثارة عواطف ايجابية قوية كالفضول والحب

وهو ما نشعر به عند رؤية أطفال الحيوانات

عندما نحتاجها أكثر.

وإليكم سراً من الأدبيات العلمية

إذا أمكنكم تدبير تجربة ثلاثة مشاعر إيجابية

مقابل كل شعور سلبي واحد على مدار الساعة،

اليوم، الأسبوع، فإنك تُحسن بشكل هائل

صحتك وقدرتك على التصدي بنجاح

لأي مشكلة تواجهك.

وهذ مايسمى بنسبة الثلاثة إلى واحد للمشاعر الإيجابية

وهي حيلتي المفضلة في "الخارق الأفضل"، لذا احتفظوا بها

حسناً، اختاروا واحداً للمهمة الأخيرة:

صافح يد شخص آخر لمدة 6 ثواني

أو امنح أحداً عبارة شكر سريعة

برسالة نصية أو بريد إلكتروني أو بالفيس بوك أو تويتر. انطلقوا !

(محادثات)

تبدون رآئعين

جميل .. جميل

استمروا.. أحببت هذا !

حسناً، جميعكم لديكم مرونة اجتماعية إضافية واحدة

مما يعني أنك اكتسبت مزيداً من القوة من أصدقائك

جيرانك، عائلتك، مجتمعك

والآن هناك طريقة رائعة لزيادة المرونة الإجتماعية وهي الإمتنان

واللمس أفضل من ذلك.

وإليكم سراً إضافياً:

مصافحة شخص آخر لمدة 6 ثواني

يرفع بشكل كبير من مستوى الأوكسيتوسين في مجرى الدم،

وهذا هو هرمون الثقة.

مما يعني أن جميع من قام بالمصافحة منكم

مستعد كيميائيا ليحب ويريد مساعدة بعضهم البعض.

وهذا سيبقى خلال الإستراحة

لذا استفيدوا من فرص التواصل الإجتماعي.

(ضحك)

حسناً، بما أنكم أكملتم مهامكم الأربع بنجاح

دعونا نرى إذا كنت أنا نجحت في مهمتي

لمنحكم السبع دقائق ونصف الإضافية على حياتكم.

وهنا سأشارككم أيضاً بمعلومة صغيرة

لقد تبين أن الأشخاص الذين يقومون بانتظام

بزيادة هذه الأنواع الأربعة من المرونة

- الجسدية - الذهنية - العاطفية - الإجتماعية -

يعيشون أطول بعشر سنوات مما سواهم.

وهذا حقيقي

إذا قمت بانجاز نسبة الثلاثة إلى واحد

للمشاعر الإيجابية بانتظام،

إذا لم تبقى جالساً لأكثر من ساعة في كل مره

إذا كنت تتواصل يومياً مع شخص تهتم به،

إذا كنت تحقق أهداف صغيرة لتعزيز قوة إرادتك،

سوف تعيش 10 سنوات أطول من الآخرين

وإليكم الحسابات التي عرضتها عليكم سابقاً.

إن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هو ٧٨.١ سنة

لكننا نعلم من أكثر من ١٠٠٠ دراسة علمية محكمة

أنه يمكنك إضافة ١٠ سنوات لحياتك وذلك بتعزيز

الأنواع الأربعة من المرونة لديك.

وعلى ذلك فإن كل سنة تقوم فيها

بتعزيز الأنواع الأربعة من المرونة،

تقوم فيها فعلياً بالحصول على ٠.١٢٨ من السنة لحياتك

أو ٤٦ يوم إضافي لحياتك، أو ٦٧٢٩٨ دقائق إضافية لحياتك

مما يعني أنك تحصل على ١٨٤ دقيقة في كل يوم

أو في كل ساعة تقوم فيها بتعزيز الأنواع الأربعة للمرونة لديك،

كما قمنا به معاً، فإنك تحصل على ٧.٦٨٢٤٥٨٣٧

دقائق إضافية لحياتك.

مبروك، هذه السبع دقائق ونصف

كلها لكم، وأنتم تستحقونها فعلاً

(تصفيق)

نعم ... جميــــل

انتظروا.. انتظروا.. انتظروا

لا يزال لديكم مهمتكم الخاصة

مهمتكم السرية

كيف ستقضون هذه السبع دقائق ونصف

الإضافية على حياتكم؟

حسناً، هذه اقتراحاتي

تبدو هذه السبع دقائق ونصف الإضافية وكأنها أمنيات المارد.

يمكنكم استخدام أمنيتكم الأولى لتمني مليون أمنية أخرى.

ذكي جدا، أليس كذلك؟

لذا، إن قضيتم السبع دقائق ونصف اليوم

تقومون بشيء يجعلكم سعداء

أو يجعلكم نشيطين جسدياً

أو يجعلكم متواصلين مع أشخاص تهتمون بهم

أو حتى تواجهون تحدياً صغيراً

سوف يجعلكم تعززون مرونتكم

وبذلك ستحصلون على دقائق إضافية أكثر.

والخبر الجيد أنكم إذا استمريتم بهذا الشكل

كل ساعة من اليوم، وكل يوم في حياتكم

وصولا الى فراش الموت الخاص بكم

والذي سيكون بعد عشر سنوات من المتوقع

عندما تصلون إلى هناك، أكثر من المحتمل،

لن يكون لديكم شيء من الأكثر خمس تعبيرات للندم عند الموت.

لأنكم ستكونون بنيتم القوة والمرونة

لتقودوا حياتكم وفق أحلامكم

وبالعشر سنوات الإضافية ربما سيكون لديكم وقتاً كافياً

للعب المزيد من الألعاب.

شكراً لكم

(تصفيق)