Return to Video

غراميات اليراعات وأكاذيبها

  • 0:01 - 0:04
    كعالمة وأيضًا كإنسانة
  • 0:04 - 0:07
    كنت أحاول أن أجعل نفسي
  • 0:07 - 0:10
    عرضة للتساؤل والدهشة.
  • 0:10 - 0:13
    أعتقد أن جيسون ويبلي
    أطلق علىَ ذلك الليلة الماضية
  • 0:13 - 0:17
    "التآمر لنكون جزءًا من السحر"
  • 0:17 - 0:20
    من حسن الحظ أن مهنتي كعالمة أحياء
  • 0:20 - 0:22
    تجعلني أغوص بعمق في حياة
  • 0:22 - 0:25
    بعض من أعجب الكائنات
  • 0:25 - 0:27
    التي تشاركنا كوكبنا:
  • 0:27 - 0:29
    اليراعات
  • 0:29 - 0:31
    الآن، بالنسبة لكثير منكم، أعلم أن اليراعات
  • 0:31 - 0:34
    قد تثير لديكم ذكريات رائعة:
  • 0:34 - 0:37
    الطفولة، فترة الصيف
  • 0:37 - 0:39
    وكذلك محادثات TED أخرى
  • 0:39 - 0:46
    أو شيئًا كهذا..
  • 0:46 - 0:49
    بدأ انجذابي لعالم اليراعات
  • 0:49 - 0:53
    بعد التحاقي بكلية الدراسات العليا.
  • 0:53 - 0:56
    في مساء أحد الأيام
    كنت أقضي الوقت في حديقتي الخلفية
  • 0:56 - 0:57
    في شمال كارولينا،
  • 0:57 - 1:02
    وفجأة، إذ بي أرى شرارات صغيرة
  • 1:02 - 1:04
    تنتشر من حولي
  • 1:04 - 1:06
    وبدأت ... أتسائل:
  • 1:06 - 1:08
    كيف لتلك المخلوقات أن تشع ضوءًا!
  • 1:08 - 1:10
    وماذا عن كل ذلك الوميض؟
  • 1:10 - 1:12
    هل تتحدث تلك اليراعات مع بعضها البعض؟
  • 1:12 - 1:15
    وماذا يحدث بعد أن ينطفئ الضوء؟
  • 1:15 - 1:17
    كنت محظوظة بما يكفي
  • 1:17 - 1:18
    لأجد إجابة على بعض الأسئلة
  • 1:18 - 1:22
    مع استكشافي لهذا العالم الليلي.
  • 1:22 - 1:25
    إن سبق لكم رؤية اليراعات
  • 1:25 - 1:26
    أو سمعتهم بها من قبل،
  • 1:26 - 1:29
    فستعرفون كيف تُحول بشكلٍ ساحر
  • 1:29 - 1:31
    المناظر الطبيعية اليومية لدينا إلى شيء
  • 1:31 - 1:33
    أثيري وخيالي،
  • 1:33 - 1:35
    وهذا يحدث حول العالم،
  • 1:35 - 1:37
    مثل جانب التل هذا في جبال سموكي
  • 1:37 - 1:40
    الذي رأيته يتحول إلى شلال حي من الضوء
  • 1:40 - 1:46
    من خلال هذا الوهج الغريب
    الصادر من هذه اليراعات الزرقاء،
  • 1:46 - 1:48
    أو مثل نهرٍ زرته في اليابان
  • 1:48 - 1:53
    الذي بدا كما لو كان
    في مخاضٍ للوميض البطئ العائم
  • 1:53 - 1:55
    ليراعات جينجي تلك،
  • 1:55 - 1:58
    أو فى ماليزيا، شجر المانغروف
  • 1:58 - 2:00
    الذي شاهدت تفتّحه ليلاً
  • 2:00 - 2:02
    ليس بالأزهار
  • 2:02 - 2:04
    ولكن بأضواء آلاف اليراعات
    (صفير!) (صفير!)
  • 2:04 - 2:06
    جميعها يومض معًا
  • 2:06 - 2:09
    في تزامن مذهل.
  • 2:09 - 2:11
    هذه المناظر الطبيعية المضيئة
  • 2:11 - 2:13
    لا تزال تغمرني بالدهشة،
  • 2:13 - 2:15
    وتبقيني متصلة بسحر
  • 2:15 - 2:18
    العالم الطبيعي.
  • 2:18 - 2:21
    وأجد أنه من المدهش أن تلك
    المناظر من صنع
  • 2:21 - 2:23
    هذه الحشرات بالغة الصغر.
  • 2:23 - 2:26
    اليراعات تسحرني على الصعيد الشخصي.
  • 2:26 - 2:28
    إنها كاريزمية.
  • 2:28 - 2:30
    وقد احتُفي بها في الفن
  • 2:30 - 2:32
    والشعر منذ قرون.
  • 2:32 - 2:34
    لقد جبت العالم،
  • 2:34 - 2:36
    وقابلت العديد من المفكرين
  • 2:36 - 2:38
    الذين أخبروني أن الله
    وضع اليراعات على الأرض
  • 2:38 - 2:41
    لأجل متعة البشر.
  • 2:41 - 2:43
    كما أن مخلوقات أخرى
    يمكنها التمتع بها أيضًا.
  • 2:43 - 2:47
    وأعتقد أن هذه الحشرات الجميلة إعجازية حقًا
  • 2:47 - 2:50
    لأنها تلقي ضوءًا بشكل جميل على
  • 2:50 - 2:55
    البديهة الإبداعية للتطور.
  • 2:55 - 2:58
    لقد تشكلت اليراعات من خلال
  • 2:58 - 2:59
    قوتين نشوئيتين:
  • 2:59 - 3:04
    الانتقاء الطبيعي
    النضال من أجل البقاء
  • 3:04 - 3:06
    والانتقاء الجنسي،
  • 3:07 - 3:09
    النضال من أجل الفرصة الإنجابية.
  • 3:09 - 3:11
    بصفتي عاشقة لليراعات
    كانت السنوات العشرين الماضية
  • 3:11 - 3:14
    رحلة مثيرة لي إلى حدٍّ بعيد.
  • 3:14 - 3:16
    فبالتعاون مع طلابي في جامعة Tufts
  • 3:16 - 3:17
    وزملاء آخرين،
  • 3:17 - 3:21
    توصلنا إلى الكثير من الاكتشافات
    الجديدة حول اليراعات:
  • 3:21 - 3:24
    أسلوبها في المغازلة وحياتها الجنسية،
  • 3:24 - 3:26
    وخيانتها وإجرامها.
  • 3:26 - 3:28
    اليوم أود أن أشارك معكم
  • 3:28 - 3:29
    بضعة حكايات أتينا بها
  • 3:29 - 3:32
    من مغامراتنا الجماعية
  • 3:32 - 3:35
    داخل هذا العالم الخفي.
  • 3:36 - 3:40
    تنتمي اليراعات إلى مجموعة جميلة جدًّا
  • 3:40 - 3:44
    ومتنوعة من الحشرات: الخنافس.
  • 3:44 - 3:47
    يوجد أكثر من 2000 نوع
    من اليراعات حول العالم
  • 3:47 - 3:50
    وقد طورت بشكل ملحوظ
  • 3:50 - 3:52
    إشارات تودد متنوعة،
  • 3:52 - 3:56
    أي طرق مختلفة
    لإيجاد وجذب القرين.
  • 3:56 - 3:57
    قبل حوالي 150 مليون سنة،
  • 3:57 - 4:01
    كانت اليراعات الأولى تبدو
    هكذا على الارجح.
  • 4:01 - 4:02
    كانت تحلق أثناء النهار
  • 4:02 - 4:04
    ولم تكن تضيء.
  • 4:04 - 4:07
    بدلاً من ذلك، كان الذكور
    يستخدمون قرون استشعارهم المذهلة
  • 4:07 - 4:12
    لشم العطور المنبعثة من الإناث.
  • 4:12 - 4:15
    في نوع آخر من اليراعات
    الإناث فقط كانت تضيء.
  • 4:15 - 4:20
    كانت منتفخة وغير مجنحة
    بشكل جذاب،
  • 4:20 - 4:21
    وفي كل ليلة، تصعد على مكانٍ عاليٍ
  • 4:21 - 4:23
    وتشع ببهاء لساعات
  • 4:23 - 4:27
    لجذب الذكور المحلّقين غير المضيئين.
  • 4:27 - 4:30
    في أنواع أخرى من اليراعات، كلا الجنسين
  • 4:30 - 4:34
    يستخدم ومضات سريعة لإيجاد الذكور.
  • 4:34 - 4:35
    هنا في شمال أمريكا،
  • 4:35 - 4:38
    لدينا أكثر من 100 نوع
    مختلف من اليراعات
  • 4:38 - 4:42
    التي تملك القدرة على أن تشع بالطاقة
  • 4:42 - 4:45
    من أجسادها
  • 4:45 - 4:47
    في هيئة ضوء.
  • 4:47 - 4:49
    كيف تفعل ذلك؟
  • 4:49 - 4:51
    يبدو الأمر كالسحر،
  • 4:51 - 4:53
    لكن إشارات التلألؤ البيلوجي هذه
  • 4:53 - 4:55
    تنشأ من ردود فعل كيميائية منظمة بعناية
  • 4:55 - 4:59
    التي تجري داخل مشكاة اليراعة.
  • 4:59 - 5:02
    الشعلة الأساسية هي إنزيم يسمى لوسيفيرايز.
  • 5:02 - 5:04
    التي اكتشفت في سياق التطور
  • 5:04 - 5:06
    طريقة للف ذراعاها الصغيرتان
  • 5:06 - 5:10
    حول جزئ أصغر يسمى لوسيفرين
  • 5:10 - 5:13
    ما يتسبب في إثارته
  • 5:13 - 5:16
    فيتولد الضوء.
  • 5:16 - 5:19
    مذهل.
  • 5:19 - 5:20
    ولكن كيف تمكنت تلك الأضواء المشعة
  • 5:20 - 5:24
    من إفادة اليراعات الأولية؟
  • 5:24 - 5:26
    لنجيب على هذا السؤال، يلزمنا أن نعود
  • 5:26 - 5:30
    إلى بعض صور الأطفال في ألبوم العائلة.
  • 5:30 - 5:34
    اليراعات تعيد إبتكار أجسادها
    تمامًا أثناء نموها.
  • 5:34 - 5:36
    إنها تقضي الغالبية العظمى من حياتها،
  • 5:36 - 5:38
    التي تصل إلى عامين،
  • 5:38 - 5:41
    في هذا الشكل اليرقي.
  • 5:41 - 5:43
    هدفها الرئيسي هنا، مثل أبنائي المراهقين،
  • 5:43 - 5:47
    الأكل والنمو.
  • 5:47 - 5:49
    وينشأ أول ضوء لليراعة
  • 5:49 - 5:51
    في تلك اليرقات.
  • 5:51 - 5:53
    بإمكان كل يرقة يراعة أن تضيء
  • 5:53 - 5:56
    حتى عندما تعجز عن ذلك اليراعات البالغة.
  • 5:56 - 5:58
    لكن ما الهدف من
  • 5:58 - 6:01
    الظهور بكل هذا الوضوح؟
  • 6:01 - 6:03
    نعرف أن تلك اليراعات اليافعات
  • 6:03 - 6:05
    تنتج مواد كيميائية سيئة المذاق
  • 6:05 - 6:09
    التي تساعدها على مواصلة طفولتها الطويلة،
  • 6:09 - 6:12
    لذا نعتقد أن تلك الأضواء
    تطورت بدايةً كتحذير،
  • 6:12 - 6:17
    مثل إشارة نيون تقول "سام!
    ممنوع الاقتراب!"
  • 6:17 - 6:20
    لأي مفترس محتمل.
  • 6:20 - 6:22
    استغرق الأمر ملايين السنين
  • 6:22 - 6:25
    قبل أن تتطور تلك الأضواء البراقة
  • 6:25 - 6:26
    إلى أداة تواصل ذكية
  • 6:26 - 6:29
    التي يمكن استخدامها
    ليس فقط لإبعاد المفترسين المحتملين
  • 6:29 - 6:32
    بل أيضًا لجلب القرناء المحتملين.
  • 6:32 - 6:35
    فبتحفيزِ من الانتقاء الجنسي الآن،
  • 6:35 - 6:37
    بعض اليراعات البالغة
  • 6:37 - 6:39
    مثل هذا الذكر المتباهي
  • 6:39 - 6:43
    طوّر مشكاة براقة جديدة
    تضيء في الظلام
  • 6:43 - 6:46
    التي تنتقل بالتودد والمغازلة
  • 6:46 - 6:48
    إلى مستوى جديد كليًّا.
  • 6:48 - 6:51
    لا تعيش هذه اليراعات البالغة
    إلا لبضعة أسابيع،
  • 6:51 - 6:56
    وهي الآن تركز بثباتٍ على الجنس
  • 6:56 - 6:58
    أي على دفع جيناتها
  • 6:58 - 7:01
    إلى الجيل التالي لليراعات.
  • 7:01 - 7:05
    يمكننا أن نتبع هذا الذكر إلى الحقل
  • 7:05 - 7:08
    أثناء انضمامه إلى مئات الذكور الآخرين
  • 7:08 - 7:12
    الذين يستعرضون
    إشارات التودد الجديدة خاصتهم.
  • 7:12 - 7:15
    من المدهش التفكير في أن
    هذه العروض الضوئية
  • 7:15 - 7:16
    التي تبهرنا
  • 7:16 - 7:18
    هنا وفي كل مكان حول العالم
  • 7:18 - 7:23
    ما هي إلا أغنيات حب صامتة
  • 7:23 - 7:26
    يغنيها ذكور اليراعات.
  • 7:26 - 7:30
    إنها تحلق وتومض بقلوبها.
  • 7:30 - 7:34
    لا زلت أجد ذلك في غاية الرومانسية.
  • 7:34 - 7:36
    ولكن في هذه الأثناء، أين الإناث؟
  • 7:36 - 7:39
    إنهن يتسكعن في الأسفل
  • 7:39 - 7:41
    يتفحصن الخيارات المتاحة لهن.
  • 7:41 - 7:42
    لديهن الكثير من الذكور للاختيار منهم
  • 7:42 - 7:47
    ويتبين أنه يصعب إرضاء هؤلاء الإناث.
  • 7:47 - 7:49
    عندما ترى الأنثى وميضًا
  • 7:49 - 7:51
    من ذكر جذاب على نحوٍ استثنائي،
  • 7:51 - 7:55
    فستوجه مشكاتها ناحيته،
  • 7:55 - 7:57
    وتبادله الوميض.
  • 7:57 - 8:01
    إنها إشارة "تعال إلى هنا" خاصتها.
  • 8:01 - 8:05
    فيحلق قريبًا منها ويومض مرة أخرى.
  • 8:05 - 8:06
    وإن كان لا يزال يعجبها،
  • 8:06 - 8:08
    فسيبدءان حوارًا.
  • 8:08 - 8:11
    تعبر تلك المخلوقات عن حبها
  • 8:11 - 8:14
    بلغة الضوء.
  • 8:14 - 8:19
    فما الذي يثير تلك الإناث؟
  • 8:19 - 8:22
    قررنا إجراء بعض استفتاءات
    الرأي لليراعات
  • 8:22 - 8:23
    لنكتشف الجواب.
  • 8:23 - 8:27
    عندما أختبرنا الإناث
    باستخدام ومضات LED
  • 8:27 - 8:29
    اكتشفنا أنهن يفضلن الذكور
  • 8:29 - 8:32
    الذين يطلقون وميضًا طويل الأمد
  • 8:32 - 8:37
    (ضحك) (تصفيق)
  • 8:37 - 8:38
    أعرف أنكم تتسائلون عما
  • 8:38 - 8:41
    يمنح أولئك الذكور الجاذبية الجنسية؟
  • 8:41 - 8:43
    والآن لنرى ما يحدث
  • 8:43 - 8:45
    عندما تنبعث الأضواء.
  • 8:45 - 8:46
    أول شيء اكتشفناه
  • 8:46 - 8:49
    أنه عندما يشتبك
    الذكر والأنثى هكذا
  • 8:49 - 8:52
    يظلان على هذا الحال طوال الليل،
  • 8:52 - 8:53
    وعندما نظرنا إلى الداخل
  • 8:53 - 8:54
    لنرى ما قد يحدث،
  • 8:54 - 8:57
    اكتشفنا انحراف مفاجئ جديد
  • 8:57 - 8:58
    طرأ على الجنس عند اليراعات.
  • 8:58 - 9:00
    ينشغل الذكر أثناء التزاوج
  • 9:00 - 9:02
    بإعطاء الأنثى
  • 9:02 - 9:03
    ليس اللقاح فحسب،
  • 9:03 - 9:07
    بل إيضًا حزمة مملوءة بالغذاء
  • 9:07 - 9:10
    تسمى الهدايا العُرسية.
  • 9:10 - 9:15
    يمكننا تقريب الصورة أكثر لنرى عن كثب
  • 9:15 - 9:16
    ما يجري بين هاذين الزوجين.
  • 9:16 - 9:18
    يمكننا في الواقع أن نرى الهدية
  • 9:18 - 9:19
    تظهر هنا باللون الأحمر
  • 9:19 - 9:23
    وقد عبرت من الذكر إلى الأنثى.
  • 9:23 - 9:26
    ما يجعل هذه الهدية قيمة إلى هذا الحد
  • 9:26 - 9:28
    هو أنها مملوءة بالبروتين
  • 9:28 - 9:33
    الذي تستخدمه الأنثى لتغذية بيضها.
  • 9:33 - 9:36
    الإناث إذن دائمًا يجعلن
    هذه الهدية صوب أعينهن.
  • 9:36 - 9:38
    عند تقييم الزوج المحتمل.
  • 9:38 - 9:41
    اكتشفنا أن الأنثى
    تستعين بإشارات الذكر المضيئة
  • 9:41 - 9:43
    في محاولة لمعرفة من مِن الذكور
  • 9:43 - 9:45
    لديه الهدية الأكبر،
  • 9:45 - 9:50
    لأن هذه البهرجة تساعد الأنثى
    على وضع مزيدٍ من البيض
  • 9:50 - 9:54
    لتتمكن في النهاية من بث نسلها
  • 9:54 - 9:58
    في الجيل القادم.
  • 9:58 - 10:00
    لكن الصورة الكاملة لهذا المشهد
    ليست عذبة ولطيفة.
  • 10:00 - 10:03
    رومانسية اليراعات خطيرة.
  • 10:03 - 10:05
    اليراعات البالغة تلك
  • 10:05 - 10:08
    لا تؤكل لأنها، مثل صغارها،
  • 10:08 - 10:11
    تنتج مواد سامة طاردة
  • 10:11 - 10:15
    للطيور وغيرها من آكلي الحشرات.
  • 10:15 - 10:17
    ولكن في لحظةٍ ما،
  • 10:17 - 10:19
    فقدت جماعة معينة من اليراعات
  • 10:19 - 10:23
    بطريقةٍ ما الآلية الأيضية
  • 10:23 - 10:26
    اللازمة لإنتاج سمومها الدفاعية.
  • 10:26 - 10:28
    هذا الاختلال الثوري،
  • 10:28 - 10:31
    الذي اكتشفه زميلي توم إيزنر،
  • 10:31 - 10:33
    دفع تلك اليراعات إلى
  • 10:33 - 10:36
    إطلاق أضواؤها البراقة في الليل
  • 10:36 - 10:40
    بنية غادرة.
  • 10:40 - 10:43
    هؤلاء "الحسناوات اللعوبات"، اسم أطلقه
  • 10:43 - 10:45
    عليها جيم لويد، وهو زميلٌ آخر،
  • 10:45 - 10:47
    وجدت طريقة لاستهداف
  • 10:47 - 10:51
    الذكور من أنواع اليراعات الأخرى.
  • 10:51 - 10:53
    فالصيد يبدأ بالمفترس،
  • 10:53 - 10:55
    تظهر هنا في أدنى اليسار،
  • 10:55 - 10:57
    حيث تجلس بهدوء
  • 10:57 - 11:00
    وتسترق السمع لحديث التودد
  • 11:00 - 11:02
    الصادر من فريستها المستهدفة،
  • 11:02 - 11:03
    وهنا توضيح لما قد يحدث.
  • 11:03 - 11:07
    يضيء الذكر: "هل تحبينني؟"
  • 11:07 - 11:11
    وتجيب أنثاه: "ربما"
  • 11:11 - 11:14
    فيضيء مرة أخرى.
  • 11:14 - 11:18
    ولكن هذه المرة يتسلل المفترس برد
  • 11:18 - 11:23
    يشبه تمامًا ما قالته الأنثى الأخرى للتو.
  • 11:23 - 11:28
    هي لا تبحث عن الحب، إنما عن المواد السامة.
  • 11:28 - 11:32
    وإن كانت ماهرة، فستغوي هذا الذكر أكثر حتى
  • 11:32 - 11:35
    يصلها فتلتقطه،
  • 11:35 - 11:38
    وهو ليس وجبةً خفيفةً فحسب.
  • 11:38 - 11:39
    إذ أنها في الساعة التالية
  • 11:39 - 11:43
    تمص دم هذا الذكر ببطء
  • 11:43 - 11:47
    تاركةً وراءها بعض البقايا الملطخة بالدماء.
  • 11:47 - 11:50
    ولعجزها عن انتاج السموم من أجسادها،
  • 11:50 - 11:52
    تلجأ تلك الإناث إلى شرب دماء
  • 11:52 - 11:56
    اليراعات الأخرى
    للحصول على المواد الكيميائية الوقائية.
  • 11:56 - 12:02
    فاليراعة مصاصة الدماء
  • 12:02 - 12:06
    أنتجها الانتقاء الطبيعي.
  • 12:06 - 12:10
    لا زال لدينا الكثير لنتعلمه حول اليراعات،
  • 12:10 - 12:13
    لكن يبدو أن عديدًا من القصص لن تروى،
  • 12:13 - 12:15
    لأن فئات اليراعات حول العالم
  • 12:15 - 12:18
    آخذة في الإنطفاء.
  • 12:18 - 12:21
    المذنب الرئيسي: فقدان الموطن الطبيعي.
  • 12:21 - 12:22
    الحقول والغابات في كل مكان تقريبًا
  • 12:22 - 12:26
    والمروج وأشجار المانغروف
    التي تحتاجها اليراعات لتعيش
  • 12:26 - 12:30
    تفسح المجال للتنمية والتمدد.
  • 12:30 - 12:34
    وها هنا مشكلة أخرى: لدينا ظلام مُخضع.
  • 12:34 - 12:38
    لكننا نبدد الكثير
    من الضوء الإضافي في الليل
  • 12:38 - 12:41
    الذي يخل بحياة المخلوقات الأخرى،
  • 12:41 - 12:45
    واليراعات خاصةً حساسة تجاه التلوث الضوئي
  • 12:45 - 12:46
    لأنه يحجب الإشارات
  • 12:46 - 12:51
    التي تستخدمها للبحث عن قرائنها.
  • 12:51 - 12:54
    هل نحتاج بالفعل إلى اليراعات؟
  • 12:54 - 12:56
    في النهاية لا تشكل
    إلا جزءًا في غاية الصغر
  • 12:56 - 12:57
    من التنوع الحيوي على الأرض.
  • 12:57 - 13:00
    لكن في كل مرة يُفقد فيها كائن حي،
  • 13:00 - 13:04
    فكأنك تُطفئ غرفة مليئة بالشموع،
  • 13:04 - 13:06
    الواحدة تلو الأخرى.
  • 13:06 - 13:08
    قد لا تنتبه
  • 13:08 - 13:09
    عندما ينطفئ بعض الوميض
  • 13:09 - 13:20
    لكنك في النهاية ستقبع في ظلامٍ دامس.
  • 13:21 - 13:25
    وبأننا نعمل معًا لصياغة مستقبل الكوكب،
  • 13:25 - 13:27
    آمل أن نجد طريقة
  • 13:27 - 13:31
    للمحافظة على بريق هذه الأضواء البراقة.
  • 13:31 - 13:32
    شكرًا لكم.
  • 13:32 - 13:35
    (تصفيق)
Title:
غراميات اليراعات وأكاذيبها
Speaker:
سارا لويس
Description:

قضت عالمة الأحياء سارا لويس العشرين عامًا الماضية في التبحر في عالم اليراعات الساحر والمدهش. في هذه المحادثة المبهرة، تحدثنا عن الكيفية التي تُنتج بها الخنافس شراراتها الصامتة ودوافعها لفعل ذلك، وعن الذي يجري في العملية الجنسية عند اليراعات، وعن السبب الذي من أجله يُطلق على مجموعة من إناث اليراعات اسم اليراعة مصاصة الدماء. (هذا ليس جميلاً). اكتشف المزيد من الحقائق المذهلة حول اليراعات في الحواشي التي وضعتها لويس.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
13:51

Arabic subtitles

Revisions