Return to Video

كيف غير عدة علماء طريقة تفكيرنا حول الأمراض - تيان نيغوين

  • 0:07 - 0:09
    ماذا لو أخبرتك أن كل الأمراض،
  • 0:09 - 0:12
    كالبرد و الزكام و التهاب البلعوم،
  • 0:12 - 0:16
    أتت من غيوم متحركة تشكلت من بخارات سامة؟
  • 0:16 - 0:20
    من الممكن أن تظن أن هذا سخيف، لا تقلق،
    فذلك خاطئ تماما.
  • 0:20 - 0:25
    ولكن هذا بالواقع ما اعتقد الناس أنه
    سبب الأمراض لعقود عديدة.
  • 0:25 - 0:27
    لقد أسموها نظرية المياسما،
  • 0:27 - 0:31
    و كل شخص بدءا من العامة و حتى
    المؤسسات الطبية قد تقبله.
  • 0:31 - 0:36
    و لكن بحلول أربعينات القرن التاسع عشر
    وفي خضم تفشي وباء الكوليرا المدمر في لندن،
  • 0:36 - 0:39
    باتت مجموعة صغيرة من العلماء
    مرتابة في الأمر.
  • 0:39 - 0:43
    إن المجاهر الأولية أظهرت وجود أحياء دقيقة،
  • 0:43 - 0:49
    واقترحوا أن هذه الجراثيم هي
    فعلا ما يسبب الأمراض،
  • 0:49 - 0:51
    و من هنا اقترحوا نظرية الأمراض (الجراثيم).
  • 0:51 - 0:53
    بالرغم من أن الكثير من الناس
    تمسكوا بافتراضاتهم،
  • 0:53 - 0:55
    ورفضوا بقوة هذه النظرية،
  • 0:55 - 0:58
    مؤيدوها كانوا مصممين على
    إثبات أنهم على خطأ،
  • 0:58 - 1:00
    عن طريق جمع بيانات مقنعة.
  • 1:00 - 1:04
    قاد هذه المهمة طبيب اسمه د.جون سنو.
  • 1:04 - 1:08
    لاحظ د.سنو أن المرضى المصابين بالكوليرا
  • 1:08 - 1:11
    قد عانوا من إقياء وإسهال شديدين،
  • 1:11 - 1:15
    وهي أعراض في الجهاز
    الهضمي بدلا من الرئتين،
  • 1:15 - 1:19
    وفكر بإمكانية انتقال المرض
    عن طريق الطعام أو الشراب،
  • 1:19 - 1:20
    وليس الهواء.
  • 1:20 - 1:22
    بعد التحقق من أوبئة سابقة،
  • 1:22 - 1:24
    أصبح الاقتناع
  • 1:24 - 1:28
    أن الكوليرا قد انتشرت عن طريق
    مصادر مياه ملوثة.
  • 1:28 - 1:31
    ثم في أواخر صيف عام 1854،
  • 1:31 - 1:34
    عندما ضربت الكوليرا فجأة منطقة سوهو،
  • 1:34 - 1:37
    وهو حيّ قريب جدا من حيّه في لندن،
  • 1:37 - 1:40
    جدّ د. سنو في البحث فيه،
  • 1:40 - 1:42
    فطلب سجلات الوفيات،
  • 1:42 - 1:47
    وخلال الأسبوع الأول كان هناك
    حوالي83 حالة وفاة.
  • 1:47 - 1:49
    قام برسم خريطة توضح
    مكان إقامة المتوفين،
  • 1:49 - 1:56
    ووجد أن 73 حالة منهم قد أقامت بالقرب
    من مضخة الماء في شارع برود.
  • 1:56 - 1:59
    أوصى بشدة د. سنو بإغلاق مضخة الماء تلك،
  • 1:59 - 2:02
    ولأنه يعلم بعدم تقبل نظرية الأمراض،
  • 2:02 - 2:06
    أشار إلى أن الكوليرا انتشرت
    بسبب سم في المياه،
  • 2:06 - 2:08
    عوضا عن الأحياء الدقيقة،
  • 2:08 - 2:11
    عندما عرض الحالة على
    الجهات الحكومية الرسمية.
  • 2:11 - 2:13
    لم يقتنعوا،
  • 2:13 - 2:17
    لكنهم وافقوا على إغلاق المضخة
    كإجراء احترازي إضافي.
  • 2:17 - 2:21
    وعلى الفور مباشرة،
    انحسرت إصابات الكوليرا الجديدة.
  • 2:21 - 2:23
    مدعوما بنجاحه،
  • 2:23 - 2:26
    كان د. سنو مصمما على ربط مضخة الماء الملوث
  • 2:26 - 2:28
    بالمرض.
  • 2:28 - 2:31
    وجد قصة لأرملة كانت قد ماتت بسبب الكوليرا،
  • 2:31 - 2:33
    وعاشت بعيدا عن سوهو،
  • 2:33 - 2:38
    و لكن كان خادمها يحضر لها الماء
    يوميا من المضخة في شارع برود،
  • 2:38 - 2:40
    لأنها أحبت مذاقه.
  • 2:40 - 2:42
    اكتشف أيضا إصلاحية
  • 2:42 - 2:45
    تقع بالقرب من مضخة شارع برود،
  • 2:45 - 2:49
    كانت مسكونة بمئات الناس،
    و لكن أصيب القليل منهم ققط
  • 2:49 - 2:51
    والذي نسبه د. سنو إلى حقيقة
  • 2:51 - 2:55
    أن الإصلاحية كان لها بئر مياه خاص بها.
  • 2:55 - 2:57
    أخيرا، سمع د. سنو عن رضيع
  • 2:57 - 3:01
    كان أوائل ضحايا الوباء.
  • 3:01 - 3:03
    وعلم أن حفاضات الطفل الملوثة،
  • 3:03 - 3:05
    قد ألقيت في بالوعة،
  • 3:05 - 3:10
    بجوار مضخة الماء العامة في شارع برود.
  • 3:10 - 3:12
    وعرض مجددا د.سنو هذه القضية،
  • 3:12 - 3:15
    ولكن حتى وقتها،
    رفض مسؤولي المدينة نظريته،
  • 3:15 - 3:20
    لأنهم لم يريدوا الاعتراف بوجود فضلات
    بشرية في إمدادات المياه في لندن،
  • 3:20 - 3:23
    أو أنهم كانوا على خطأ بشأن نظرية المياسما،
  • 3:23 - 3:26
    التي كانت، بعد كل هذا معتمدة لمئات السنين.
  • 3:26 - 3:30
    لم يحدث إلا في العام 1884
  • 3:30 - 3:32
    أن بررت جهود د. سنو بواسطة د. روبرت كوخ،
  • 3:32 - 3:35
    الذي عزل البكتيريا المسببة للكوليرا.
  • 3:35 - 3:39
    كوخ طور تقنية لزيادة
    استزراع نقي للجراثيم،
  • 3:39 - 3:41
    و من خلال سلسلة من التجارب،
  • 3:41 - 3:44
    أثبت قطعا أن بكتيريا معينة
  • 3:44 - 3:47
    تسبب المرض بشكل مباشر.
  • 3:47 - 3:49
    إسهامات كبيرة لنظرية الجراثيم
  • 3:49 - 3:52
    قد أتت من العالم الفذ
    لويس باستور،
  • 3:52 - 3:57
    والذي أدت دراساته عن الأحياء
    الدقيقة لتطوير أول لقاح.
  • 3:57 - 4:00
    عن طريق تحدي الفرضيات بالأبحاث
    المعتمدة على البيانات،
  • 4:00 - 4:03
    أفقد هؤلاء العلماء مصداقية
    نظرية قديمة جدا،
  • 4:03 - 4:08
    وأشعلوا ثورة ذات فوائد لاتصدق
    على الصحة العامة.
  • 4:08 - 4:10
    و لكن كل هذا يطرح سؤالا،
  • 4:10 - 4:14
    ما هي المعتقدات العلمية
    المتمسك بها في أيامنا هذه،
  • 4:14 - 4:17
    والتي سيجدها أحفادنا سخيفة؟
  • 4:17 - 4:20
    وكأي عالم سوف أقول لكم،
  • 4:20 - 4:23
    السؤال هو مكان ممتاز للبدء.
Title:
كيف غير عدة علماء طريقة تفكيرنا حول الأمراض - تيان نيغوين
Description:

لعرض الدرس كاملا : http://ed.ted.com/lessons/how-a-few-scientists-transformed-the-way-we-think-about-disease-tien-nguyen

لقرون عديدة، أعتقد الناس أن سبب الأمراض هو غيوم متحركة تشكلت من البخارات السامة. نحن نعرف الآن أن هذه النظرية سخيفة جدا و أن هناك بكتيريا معينة تسبب الأمراض. و لكن كيف وصلنا إلى هذه الفكرة الجديدة لنظرية الأمراض (الجراثيم)، تيان نيغوين يصف عمل عدة علماء أفقدوا مصداقية نظرية كانت مقبولة بشكل كبير بطريقة عادت بالفائدة على الصحة البشرية.

هذا الفيديو قد تم بالتعاون مع المكتب الأمريكي لنزاهة البحث: http://ori.hhs.gov
درس : تيان نيغوين، تحريك: براندون دينمارك.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TED-Ed
Duration:
04:40

Arabic subtitles

Revisions