كيفية إصلاح نظام تعليمي معطل ... دون المزيد من المال

مهدت سيما بانسال طريقا لإصلاح التعليم لصالح 15،000 في مدرسة في مقاطعة هاريانا، الهند، من خلال وضع هدف طموح: بحلول عام 2020، يجب أن يكون 80 في المئة من الأطفال بالمستوى المعرفي الموافق لسنهم. وهي تتطلع إلى تحقيق هذا الهدف من خلال السعي لإصلاحات ستعمل في أية مدرسة من دون موارد إضافية. وقد حققت بانسال وفريقها النجاح باستخدام أساليب مبدعة وواضحة مثل التواصل مع المعلمين من خلال مجموعات للدردشة باستخدام خدمة الرسالة القصيرة ، و قد حققوا بالفعل تحسناً ملموساً على مستوى التعلم والانخراط في مدارس هاريانا.

نملك جميعا تَحَيُّزات خاصة بنا.

حيث يميل بعضنا مثلاً إلى الاعتقاد

أنه يصعب جدًّا تحويل
الأنظمة الحكومية الفاشلة.

عندما نفكر في الأنظمة الحكومية،

نميل للاعتقاد بأن تلك الأنظمة القديمة،
محددة بأساليبها

وربما، أن القيادة
بيروقراطية جدًّا

لكي تكون قادرة على تغيير الأشياء.

حسنا، اليوم، أريد
أن أتحدى هذه النظرية.

أريد أن أخبركم قصة
نظام حكومي كبير جدًّا

والذي لم يضع نفسه فقط
في طريق الإصلاح

لكن أظهر أيضاً
نتائج مذهلة إلى حدٍ ما

في أقل من ثلاث سنوات.

هذا ما يبدو عليه صف
في مدرسة عمومية في الهند.

هناك مليون مدرسة مثل هذه
في الهند.

وحتى بالنسبة لي،
أنا التي عشت في الهند طوال حياتي ،

فإن مصادفة مدرسة كهذه
أمر مفجع إلى حد ما.

عند بلوغ الأطفال سن 11،

يكون 50 بالمئة منهم قد تراجعوا
للوراء في تعليمهم

بشكل يفقدهم الأمل في التحسن.

لا يستطيع من هم بسن 11 عاما
أن ينجزوا عملية جمع بسيطة،

لا يستطيعون تركيب جملة صحيحة
نحويًّا.

هذه أشياء قد نتوقع أنا أو أنت
أن يملك من هم بعمر 8 سنوات

القدرة على القيام بها.

عند بلوغ الأطفال سن 13 أو 14،

يميلون إلى التوقف عن الدراسة.

في الهند، لا تقدم المدارس العمومية
تعليما ًمجانياً فقط--

إنها توفر دفاتر مجانية،
كتب عمل مجانية، وجبات مجانية،

وأحيانا حتى مِنحاً دراسية نقدية.

ورغم ذلك، 40% من الآباء اليوم

يختارون سحب أطفالهم
من المدارس الحكومية

ويدفعون من جيوبهم
لوضعهم في المدارس الخاصة.

كمقارنة،
ببلد أغنى بكثير، أمريكا،

يصل ذلك العدد فقط إلى 10%.

هذا تصريح كبير عن مدى ضعف
نظام التعليم العمومي الهندي.

إذا وبخلفية كهذه
تلقيت اتصالاً في صيف 2013

من سيدة رائعة جدًّا
تُدعى سورينا راجان.

كانت خلال ذلك الوقت، رئيسة
قسم تعليم المدارس

في مقاطعة تسمى هاريانا في الهند.

لقد قالت لنا،"انظروا، لقد
ترأست هذا القسم

للعامين الماضيين.

لقد جربت عدة أمور،
ويبدو أن لا شيء يعمل.

هل بإمكانكم المساعدة؟"

دعوني أصف لكم هاريانا
قليلاً.

هي ولاية تحتوي على 30 مليون
شخص.

و 15.000 مدرسة عمومية

وأكثر من مليوني طفل في
هذه المدارس العمومية.

إذاً وبشكل أساسي،
فخلال تلك المكالمة الهاتفية

وعدت بمساعدة ولاية ونظام

بنفس كبر تحويل البيرو أو كندا
نفسها.

عندما بدأت هذا المشروع،
كنت قلقة جدًّا حيال أمرين.

أولها، أنني لم أقم بشيء كهذا
من قبل.

والثاني، لم يحظى الكثيرون ممن
قاموا بذلك بنجاح كبير.

عندما بحثت أنا وزملائي
في جميع أنحاء البلاد

وفي جميع أنحاء العالم،

لم نستطع إيجاد مثال آخر

نستطيع فقط أخذه وإعادة تطبيقه
في هاريانا.

أدركنا أنه علينا صنع
رحلتنا الخاصة.

لكن بأي حال، شرعنا فورًا في ذلك
وما إن بدأنا

حتى بدأت تراودنا كل أنواع الأفكار.

قال الناس:" دعونا نغير طريقة
توظيف المعلمين"

دعونا نوظف مدراء جدد
وندربهم

ونرسلهم في جولات تعلم دولية،

ولنضع التكنولوجيا داخل الصفوف."

في نهاية الأسبوع الأول
كان في متناولنا 50 فكرة،

جميعها رائعة، جميعها تبدو
صحيحة.

لم يكن تنفيذ تلك
ال50 فكرة كلها ممكناً .

لذا قلت:"انتظروا، توقفوا.

دعونا أولاً وعلى الأقل نقرر
ما الذي نحاول الوصول إليه."

لذا مع الكثير من الأخذ والرد والنقاش،

حددت هاريانا بحد ذاتها هدفاً
والذي قال: بحلول 2020،

نريد أن يكون 80% من أطفالنا
بالمستوى المعرفي الموافق لسنهم.

الآن تفاصيل الهدف لا تهم هنا،

لكن ما يهم هو
مدى دقة الهدف.

لأنه سمح لنا فعلاً بأخذ كل
هذه الأفكار

التي ألقي بها إلينا

والقول أي واحدة هي التي سنقوم بتنفيذها.

هل تدعم هذه الفكرة هذا الهدف؟
إذا كان الجواب بالإيجاب، فلنحافظ عليها.

لكن إن لم تكن كذلك أو لم نكن متأكدين
عندها فلنضعها جانباً.

بتلك البساطة التي يبدو عليها الأمر،
امتلاك هدف محدد جِدًّا ظاهر أمامنا

سمح لنا فعلاً أن نكون
دقيقين جداً ومركِّزين

في رحلتنا نحو التغيير.

وبالنظر للوراء إلى
السنتين والنصف الأخيرتين،

واللتين كانتا إيجابيتين بشكل كبير
بالنسبة إلينا.

إذاً أصبح لدينا هدف،

والآن احتجنا لاكتشاف ما هي المشاكل
وما الذي تعطل.

قبل أن نذهب للمدارس،
أخبرنا الكثير من الناس

أن جودة التعليم ضعيفة

إما بسبب كسل المعلمين،
إنهم لا يأتون إلى المدارس،

أو إنهم غير كفوئين،
إنهم لا يعرفون فعلاً منهجية التدريس.

حسناً، عندما ذهبنا داخل المدارس،
وجدنا شيئا مختلفاً تمامًا.

في معظم الأيام، كان المعلمين حقيقةً
داخل المدارس.

وعندما تتحدث إليهم،

تدرك أنهم كانوا مؤهلين بشكل ممتاز
لتعليم الصفوف المتوسطة.

لكنهم لم يكونوا يُدرِّسون.

ذهبت إلى مدرسة

حيث كان المعلمين يشيدون
بناء الصفوف

ويشرفون على المرحاض

ذهبت إلى مدرسة أخرى

حيث ذهب اثنان من المعلمين
إلى فرع بنك قريب

لإيداع المال في حسابات خاصة
بمنحة دراسية للأطفال.

في وقت الغداء، كان معظم المعلمين
ينفقون كل وقتهم

يهتمون بطبخ وجبة منتصف النهار،
من إشراف وتقديم للطلاب.

لذلك سألنا المعلمين،

"ماذا يحدث هنا،
لماذا لا تُدرِّسون؟ "

وقالوا: "هذا
ما هو متوقع منا.

عندما يأتي المشرف لزيارتنا،

هذه هي الأشياء بالضبط
التي يقوم بمراقبتها.

هل تم تجهيز المرحاض،
وهل تم تقديم الوجبات.

عندما يذهب مديري
إلى اجتماع في المقر،

هذه بالضبط هي الأشياء
التي تتم مناقشتها ".

كما ترون ، ما حدث كان،
على مدى العقدين الماضيين،

كانت الهند تحارب تحدي
الوصول وامتلاك مدارس كافية

والتسجيل وإحضار الأطفال
للمدارس.

لذا فإن الحكومة
أطلقت مجموعة كاملة من البرامج

لمواجهة هذه التحديات،

وأصبح المعلمون
المنفذين الضمنيين لهذه البرامج.

ليس بشكل واضح، ولكن ضمنياً.

والآن، ما نحتاج إليه فعلاً
ليس في الواقع تدريباً إضافياً للمعلمين

أو مراقبة حضورهم

ولكن أن نخبرهم
أن ما هو أكثر أهمية

هو أن يعودوا إلى داخل
الفصول الدراسية ويقوموا بالتدريس.

إنهم بحاجة إلى أن يتم رصدهم
وقياسهم ومكافئتهم

على جودة التعليم

وليس على كل أنواع الأشياء الأخرى.

إذن ومع مرورنا خلال
نظام التعليم،

ونحن نفتش في العمق
وجدنا بعض هذه الأسباب الجذرية الأساسية

التي كانت مصيرية، والتي كانت
تشكل كيفية تصرف الناس في النظام.

وأدركنا أننا إذا لم نغير
تلك الأشياء المحددة،

يمكننا القيام بعدد من الأشياء الأخرى.

يمكننا تدريب ويمكننا وضع
التكنولوجيا في المدارس،

ولكن النظام لن يتغير.

ومعالجة هذه القضايا الأساسية
غير الواضحة

أصبح جزءا أساسيا ًمن البرنامج.

إذا، كان لدينا هدف وكانت لدينا قضايا،

والآن نحن بحاجة إلى معرفة
ما هي الحلول.

من الواضح أننا لم نكن نريد
إعادة عجلة القيادة،

لذلك قلنا، "دعونا ننظر حولنا
ونرى ما يمكن إيجاده ".

ووجدنا هذه التجارب
الرائدة الصغيرة والجميلة

في جميع أنحاء البلاد
وفي جميع أنحاء العالم.

أشياء صغيرة تنجزها المنظمات
غير الحكومية وتنجزها المؤسسات.

ولكن ما كان مثيراً للاهتمام أيضاً
هو أن أياً منها لم يكن قياسياً.

كانت كلها محدودة
إلى 50، 100 أو 500 مدرسة.

وهنا، كنا نبحث
للتوصل إلى حل ل15،000 مدرسة.

لذا بحثنا عن السبب،

إذا كانت هذه الأشياء تعمل فعلاً،
لماذا لا تحقق رقما قياسياً؟

ما يحدث هو أنه عندما يتعلق الأمر
بمنظمة نموذجية غير حكومية،

فإنها لا تجلب خبراتها فقط

لكنها تجلب أيضاً
موارد إضافية.

لذا فقد يجلبون المال،

وقد يجلبون الناس،

وقد يجلبون التكنولوجيا.

وفي ال50 أو 100 مدرسة
التي يعملون بها،

خلقت تلك الموارد
الإضافية في الواقع فرقاً.

ولكن الآن، تخيل أن رئيس
هذه المنظمة غير الحكومية

يذهب إلى رئيس
وزارة التعليم

ويقول: " دعونا الآن نقوم بنفس الشيء
ل15،000 مدرسة ".

أين هو هذا الرجل أو الفتاة
التي سوف تجد المال

لنشر هذا الأمر ليشمل
15،000 مدرسة ؟

إنه لا يملك أموالاً إضافية،

ولايملك الموارد.

وبالتالي، فالابتكارات غير قياسية .

لذا وفي بداية
المشروع، ما قلناه هو،

"مهما يتعين علينا القيام به
يجب أن يكون قياسياً،

ويجب أن يعمل في جميع المدارس ال15000 ".

وبالتالي، عليه أن يعمل
ضمن الميزانيات القائمة

والموارد التي تتوفر عليها الدولة فعلياً.

إن الكلام أسهل بكثير من الفعل.

(ضحك)

أعتقد أن هذه كانت بالتأكيد
لحظة

كُره فريقي لي.

لقد قضينا الكثير من الساعات الطويلة
في المكتب وفي المقاهي

وأحياناً حتى في الحانات،

نحك رؤوسنا ونقول:

"أين هي الحلول،
وكيف يمكننا حل هذه المشكلة؟ "

في النهاية، أعتقد أننا وجدنا
حلولاً للكثير من القضايا.

سأعطيكم مثالاً على ذلك.

في سياق التعلم الفعال،

إحدى الأشياء التي يتحدث عنها الناس
هي التعلم عن طريق التدريب العملي .

لا ينبغي على الأطفال أن يحفظوا
أشياء من الكتب،

يجب عليهم أن يقوموا بأنشطة،

وهذه هي أكثر الوسائل فعالية للتعلم.

وهذا يعني أساساً
إعطاء الطلاب أشياء

مثل الخرز وقضبان التعلم والعداد.

ولكن لم تكن لدينا
ميزانيات لتوفيرها

من أجل 15000 مدرسة و 2 مليون طفل.

كنا بحاجة إلى حل آخر.

لم نستطع أن نفكر في أي شيء.

في أحد الأيام، ذهب أحد أعضاء فريقنا
إلى مدرسة

ورأى مُعلما يلتقط العصي
والحجارة من حديقة في الخارج

ويأخذها إلى داخل الفصول الدراسية

ويعطيها للطلاب.

وكانت تلك لحظة اكتشاف كبيرة بالنسبة لنا.

إذًا ما يحدث الآن
في الكتب المدرسية في ولاية هاريانا

هو أنه وبعد كل مفهوم،
يوجد لدينا مربع صغير

وهي تعليمات
للمعلمين والتي تقول،

"لتعليم هذا المفهوم،
ها هو النشاط الذي يمكنك القيام به.

وبالمناسبة، من أجل
القيام فعلاً بهذا النشاط،

ها هي الأشياء التي يمكنك استخدامها
من البيئة المتوفرة حولك،

سواءاً كان ذلك في حديقة ما في الخارج
أو داخل الفصول الدراسية،

والتي يمكن استخدامها
كوسائل تعليمية للأطفال ".

ونحن نرى المعلمين في جميع أنحاء هاريانا

يستخدمون الكثير من الأشياء المبتكرة
لكي يستطيعوا تعليم الطلاب.

إذاً وبهذه الطريقة،
فإن كل ما قمنا بتصميمه،

كنا فعلا قادرين على تنفيذه

في جميع المدارس ال15000
بدءاً من اليوم الأول.

الآن، هذا يقودني إلى نقطتي الأخيرة.

كيف يمكن تنفيذ شيء
عبر 15،000 مدرسة

و 100،000 معلماً؟

كانت الإدارة قد اعتادت على استخدام منهج

وهو مثير جداً للاهتمام.

أنا أحب تسميته ب "سلسلة الأمل".

كانوا يقومون بكتابة رسالة
من المقر

ويرسلونها إلى المستوى التالي،

وهي مكاتب المقاطعات.

كانوا يأملون أنه وفي كل
من مكاتب المقاطعات هذه ،

سيقوم مسؤول بتلقي الرسالة
وفتحها وقراءتها

ومن ثم إحالتها إلى المستوى التالي،

أي مكاتب المديريات.

وبعد ذلك تأْمل
أنه وفي هذه المكاتب،

قد تَسَلَّم شخص آخر الرسالة،

فتحها وقرأها وأحالها في نهاية المطاف
على مديري المدارس ال15،000 .

ومن ثم فإن للمرء أن يأمل
أن مديري المدارس

قد تلقوا الرسالة
وفهموها

وبدأوا بتنفيذها.

كان هذا مثيرا للسخرية قليلاً.

الآن، كنا ندرك بأن التكنولوجيا هي الجواب،

ولكننا كنا نعرف أيضاً
أن معظم هذه المدارس

لم يكن لديها جهاز كمبيوتر
أو بريد إلكتروني.

ومع ذلك، فقد كان لدى
المعلمون هواتف ذكية.

إنهم متصلون دائماً بالرسائل القصيرة،
والفيسبوك وواتسآب.

إذاً ما يحدث الآن في مقاطعة هاريانا هو،

أن كل مديري ومعلمي المدارس
ينقسمون إلى مئات المجموعات على واتسآب.

وكل ما كانت هناك
حاجة لتبليغ أمر ما،

فإنه ينشر فقط عبر
جميع مجموعات الواتسآب.

فينتشر كالنار في الهشيم.

يمكنك التحقق على الفور
من الأشخاص الذين تلقوه،

ومن قرأوه.

يمكن للمدرسين طرح
أسئلة توضيحية على الفور.

وما يثير الاهتمام هو،

إن المقرات ليست فقط هي الوحيدة
التي تجيب على هذه الأسئلة.

يقوم معلم آخر من
جزء مختلف تماماً من المقاطعة

بالإجابة على السؤال.

يتصرف الجميع
كمجموعة من الأقران،

ويتم تنفيذ الأشياء.

إذًا اليوم، عندما تذهب
إلى مدرسة في هاريانا،

تبدو الأمور مختلفة.

لقد عاد المعلمون إلى داخل
الفصول الدراسية ،

إنهم يُدرَّسون.

وفي كثير من الأحيان
باستعمال تقنيات مبتكرة.

عندما يأتي مشرف ما
لزيارة الفصول الدراسية،

فإنه لا يراقب
بناء المرحاض فقط

ولكن أيضاً ما هي جودة التدريس.

خلال ربع كل سنة دراسية
جميع الطلاب في أنحاء الولاية.

يتم تقييمهم طبقا لنتائج تعلمهم

والمدارس التي تبلي بلاءً حسنا ً
تتم مكافأتها.

والمدارس التي لا يكون أداءها جيداً

تجد نفسها تجري
محادثات صعبة.

وبطبيعة الحال، فإنها تحصل أيضاً على
دعم إضافي

لتكون قادرة على إنجاز
أداء أفضل في المستقبل.

في سياق التعليم،

يصعب جداً
رؤية النتائج بسرعة.

عندما يتحدث الناس عن تغيير نظامي،
واسع النطاق ،

فإنهم يتحدثون عن فترات
7 سنوات و 10 سنة.

ولكن ليس في هاريانا.

في السنة الماضية، كانت هناك
ثلاث دراسات مستقلة،

تهدف لقياس مخرجات التعلم،

التي تشير إلى أن شيئاً أساسياً،

شيء فريد من نوعه يحدث في ولاية هاريانا.

مستويات تعليم الأطفال
توقفت عن الانخفاض،

و بدأت في الارتفاع.

هاريانا هي إحدى المقاطعات القليلة
في البلاد

التي تظهر تحسناً،

وبالتأكيد تلك التي تظهر
أسرع معدل للتحسن.

لا تزال كل هذه علامات مبكرة،

هناك طريق طويل لنقطعه،

ولكن هذا يعطينا الكثير من الأمل
للمستقبل.

ذهبت مؤخراً إلى مدرسة،

وعندما كنت أهم بالمغادرة،

صادفت سيدة،

اسمها بارفاتي،

كانت والدة لطفل،

وكانت تبتسم.

وقلت: "لماذا تبتسمين،
ماذا الذي يحصل؟"

وقالت: "أنا لا أعرف
ماذا يحصل،

ولكن ما أعرفه
هو أن أطفالي يتعلمون،

إنهم يستمتعون،

وفي الوقت الحاضر، سأوقف
بحثي عن مدرسة خاصة

لإرسالهم إليها ".

إذاً أعود إلى ما بدأت به:

هل يمكن لأنظمة الحكومة أن تتغير؟

أنا أؤمن بذلك بكل تأكيد .

أعتقد أنه إذا ما أعطيت لهم
الرافعات الصحيحة،

فيمكنهم تحريك الجبال.

شكرا.

(تصفيق)