Return to Video

ثلاثة دروس حول النجاح من سيدة أعمال عربية.

  • 0:01 - 0:03
    "أمي، من هؤلاء الأشخاص؟"
  • 0:03 - 0:06
    كان ذلك سؤالاً بريئاً من ابنتي
    الصغيرة علياء
  • 0:06 - 0:08
    عندما كانت في الثالثة من عمرها.
  • 0:08 - 0:10
    كنا نتمشَّى برفقة زوجي
  • 0:10 - 0:13
    في أحد مراكز التسوق الفاخرة في أبوظبي.
  • 0:13 - 0:17
    كانت علياء تمعن النظر في ملصق
    ضخم يتوسط مركز التسوق.
  • 0:18 - 0:21
    يظهر حكام دولة الإمارات العربية
    المتحدة الثلاث.
  • 0:22 - 0:23
    بينما انحشرت بجانبي،
  • 0:23 - 0:26
    انحنيت وفسرت لها أن هؤلاء هم
    حكام الإمارات العربية المتحدة
  • 0:26 - 0:29
    الذين عملوا بجد للإرتقاء بأمتهم
  • 0:29 - 0:30
    والحفاظ على وحدتها.
  • 0:31 - 0:35
    سألت، "أمي، لماذا هنا حيث نعيش،
  • 0:35 - 0:38
    بينما في لبنان حيث تقطن جدتي وجدي،
  • 0:38 - 0:41
    لا نرى صور النساء القويات على الجدران؟
  • 0:41 - 0:43
    هل هذا بسبب أن النساء لسن مهمات؟"
  • 0:44 - 0:48
    ربما كان هذا هو السؤال الأصعب الذي
    توجب على الإجابة عليه خلال سنيني كوالدة
  • 0:48 - 0:51
    تقود حياة مهنية لأزيد من 16 سنة،
    لذلك الأمر.
  • 0:52 - 0:55
    ترعرعت في مسقط رأسي في لبنان،
  • 0:55 - 0:59
    كنت الأصغر بين بنتين لطيار مكافح
  • 0:59 - 1:02
    ومدير عمليات في الخطوط اللبنانية
  • 1:02 - 1:05
    وداعم إلى حد بعيد لربة منزل وجدة.
  • 1:06 - 1:10
    حفزني والدي وحفز أختي على متابعة تعليمنا
  • 1:10 - 1:13
    على الرغم من أن ثقافتنا حينها كانت تركز
  • 1:13 - 1:17
    على أن الأبناء وليس البنات هم من يجب
    أن يحفزوا تحفيزاً محترفاً.
  • 1:19 - 1:21
    كنت واحدة من فتيات قليلات في جيلي
  • 1:21 - 1:23
    ممن تركن البيت في عمر 18 عاماً
    من أجل الدراسة بالخارج.
  • 1:24 - 1:26
    لم يكن لأبي ولد،
  • 1:26 - 1:29
    لذلك، إلى حد ما، كنت ابنه.
  • 1:31 - 1:35
    بسرعة خلال بضعة عقود،
    وأتمنى أني لم أكن سيئة
  • 1:35 - 1:37
    في جعل والدي فخوراً بابنه الذي رغب فيه.
  • 1:39 - 1:42
    عندما حصلت على شهادة البكالريوس
    والدكتوراة في الهندسة الكهربائية،
  • 1:42 - 1:45
    أنهيت البحث والتطوير في المملكة المتحدة،
    ثم استشارية في منطقة الشرق الأوسط،
  • 1:45 - 1:48
    كنت دائما في بيئات يهيمن عليها الذكور.
  • 1:49 - 1:53
    والحق يقال، لم أجد مطلقاً قدوة
    أطابق نفسي معها.
  • 1:54 - 1:57
    لم يكن لجيل أمي موطىء قدم
    في القيادة المهنية.
  • 1:58 - 2:00
    كان هناك بعض الرجال المشجعين
    على طول الطريق،
  • 2:00 - 2:03
    لكن لم يدر أحدهم بالمطالب والضغوطات
    التي كنت أواجهها،
  • 2:04 - 2:09
    الضغوطات التي أصبحت أقل حدة بخاصة
    عندما رزقت بطفلي الجميلين.
  • 2:10 - 2:14
    ورغم أن النساء الغربيات يحببن إسداء
    النصح لنا كعربيات بائسات ومضطهدات،
  • 2:15 - 2:18
    إلا أنهن يعشن حيوات مختلفة بقيود مختلفة.
  • 2:19 - 2:23
    لذلك توجب على النساء العربيات من جيلي
    أن يكن قدواتنا.
  • 2:23 - 2:25
    توجب علينا التعامل أكثر من الرجال العرب،
  • 2:25 - 2:29
    كما توجب علينا مواجهة الكثير من الصرامة
    الثقافية بشكل أكبر من النساء الغربيات.
  • 2:30 - 2:34
    كنتيجة لذلك، أحب أن أعتقد أننا
    العربيات البائسات والمضطهدات
  • 2:34 - 2:37
    نمتلك بعض الدروس المفيدة والتي بالتحديد
    اكتسبناها بشق الأنفس لنتشاركها،
  • 2:38 - 2:40
    دروس قد يتضح أنها مفيدة
  • 2:40 - 2:43
    لأي شخص يرغب في الإزدهار
    في العالم الحديث.
  • 2:43 - 2:45
    هذه هي الثلاثة الخاصة بي.
  • 2:45 - 2:47
    ["حوّلي قرفهم إلى وقود بالنسبة لك."]
  • 2:47 - 2:48
    (ضحك)
  • 2:48 - 2:50
    (تصفيق)
  • 2:54 - 2:59
    هناك هذه الكلمة التي يصفها الجميع
    بأنها مفتاح النجاح:
  • 2:59 - 3:00
    المرونة.
  • 3:01 - 3:04
    حسناً، ماهي المرونة بالتحديد وكيف
    لك أن تنميها؟
  • 3:05 - 3:10
    أؤمن أن المرونة هي ببساطة القدرة على
    تحويل القرف إلى وقود.
  • 3:12 - 3:14
    خلال عملي السابق، قبل شركتي الحالية،
  • 3:14 - 3:17
    كنت أعمل مع رجل سنسميه جون.
  • 3:17 - 3:20
    شكلت فريقاً مع جون وكنت أعمل بجد،
  • 3:20 - 3:22
    على أمل أن يلاحظ مدى براعتي
  • 3:22 - 3:25
    ويدعم قضيتي حتى أصبح شريكة للشركة.
  • 3:26 - 3:29
    كنت بجانب الوفاء بمشاريعي الإستشارية،
  • 3:29 - 3:32
    أكتب بشغف في موضوع تمكين النساء
    من ناحية اقتصادية.
  • 3:34 - 3:38
    ذات يوم، ذهبت لأقدم بحثي في غرفة مليئة
    بطلاب ماجستير إدارة الأعمال.
  • 3:39 - 3:40
    كان جون يجلس بين الحضور
  • 3:40 - 3:43
    مستمعاً للمرة الأولى إلى تفاصيل دراستي.
  • 3:44 - 3:46
    وأنا أمضي قدماً في عرضي،
  • 3:46 - 3:49
    كنت أستطيع رؤية جون بطرف عيني،
  • 3:49 - 3:52
    اكتسى بمسحة مظلمة من اللون الوردي
  • 3:52 - 3:54
    وانزلق تحت كرسيه في خزي واضح.
  • 3:56 - 3:58
    أنهيت تقديمي للحضور الذين كان يصفق
  • 3:58 - 4:00
    ثم خرجنا بعدها مسرعين
    وقفزت داخل السيارة.
  • 4:01 - 4:03
    ثم انفجر بعدها.
  • 4:04 - 4:06
    "ما قمت به هناك كان غير مقبول"
  • 4:06 - 4:08
    أنت استشارية ولست ناشطة !"
  • 4:10 - 4:12
    قلت، "جون، أنا لا أفهم.
  • 4:12 - 4:16
    لقد قدمت بعض مؤشرات المساواة بين الجنسين،
  • 4:16 - 4:18
    وبعض الاستنتاجات حول العالم العربي.
  • 4:18 - 4:21
    نعم، فنحن اليوم في ذيل القائمة،
  • 4:21 - 4:24
    ولكن ما هو الشيء الذي قلته أو قدمته
    ولم يكن واقعياً؟
  • 4:25 - 4:29
    الشيء الذي أجاب عليه،
    "كل افتراضات دراستك خاطئة.
  • 4:29 - 4:33
    ما تفعلينه خطير وسوف يهدّ النسيج
    الاجتماعي لمجتمعنا."
  • 4:34 - 4:36
    سكت للحظة ثم أضاف،
  • 4:36 - 4:40
    "عندما يكون للنساء أطفال،
    فإن مكانهن البيت."
  • 4:41 - 4:44
    توقف الزمن لمدة طويلة،
  • 4:44 - 4:47
    وكان كل ما كنت أستطيع التفكير فيه
    وأردده في منتصف فوضى دماغي
  • 4:47 - 4:50
    "ليلى، إنسي أمر الشراكة هذه.
  • 4:50 - 4:51
    فهذا سوف لن يحدث."
  • 4:53 - 4:57
    استغرق مني الأمر بضعة أيام حتى أستوعب
    هذه الحادثة وتداعياتها،
  • 4:57 - 4:59
    وعندما تجاوزتها، توصلت
    إلى ثلاث استنتاجات.
  • 5:00 - 5:03
    الأول، أن ذلك كان شأنه هو،
  • 5:03 - 5:04
    وعقده الخاصة.
  • 5:04 - 5:06
    قد يكون مثله الكثير في مجتمعنا،
  • 5:06 - 5:09
    ولكني لن أسمح لقضاياهم
    الخاصة بأن تصبح قضيتي.
  • 5:09 - 5:12
    الثاني، أني كنت بحاجة إلى راعٍ آخر وبسرعة.
  • 5:12 - 5:14
    (ضحك)
  • 5:14 - 5:16
    بالمناسبة، حصلت على واحد
    آخر ولقد كان رائعاً.
  • 5:16 - 5:20
    أما الثالث، سوف أري جون ماذا بإمكان
    السيدات أصحاب المسؤولية أن يفعلن.
  • 5:20 - 5:24
    أطبق هذا الدرس بحذافيره في حياتي الخاصة.
  • 5:24 - 5:25
    بينما ظللت أتقدم في مسيرتي المهنية،
  • 5:26 - 5:28
    وصلتني العديد من كلمات التشجيع،
  • 5:28 - 5:32
    ولكن غالباً ما كنت التقي
    بنساء ورجال وأزواج
  • 5:32 - 5:35
    كان من الواضح أنَّ لهم نقطة
    خلاف معي ومع زوجي
  • 5:35 - 5:38
    كوننا اخترنا طريق الزوجين
    أصحاب الحياة المهنية.
  • 5:39 - 5:41
    لذا يحدث بحسن نية
  • 5:41 - 5:43
    أن يقول لك زوجان بطريقة مباشرة
    في لقاء أسري
  • 5:43 - 5:44
    أو في لقاء مع الأصدقاء،
  • 5:44 - 5:47
    هيا، لابد أن تعلمي أنك
    لست أماً عظيمة،
  • 5:47 - 5:49
    بالنظر إلى ما تستثمرينه في حياتك المهنية،
    أليس كذلك؟
  • 5:51 - 5:53
    قد أكذب إن قلت أن هذه
    الكلمات لا تؤذي.
  • 5:53 - 5:56
    أطفالي هم أغلى ما عندي،
  • 5:56 - 6:00
    وفكرة أني ربما أهملهم بأي شكل من الأشكال
    هي فكرة لا تطاق.
  • 6:00 - 6:02
    ولكن بمثل ما فعلت مع جون،
  • 6:02 - 6:06
    ذكَّرت نفسي سريعاً أن ذلك شأنهم هم،
  • 6:06 - 6:07
    وتلك عقدهم الخاصة بهم.
  • 6:08 - 6:09
    لذلك، بدلاً من الرد،
  • 6:09 - 6:11
    أعطيت واحدة من أعرض ابتساماتي
  • 6:11 - 6:13
    بينما رأيت، في ضوء خاطف،
  • 6:13 - 6:15
    اللافتة التالية في عين عقلي.
  • 6:15 - 6:17
    [كوني سعيدة، فذلك يثير حفيظتهم]
  • 6:17 - 6:20
    (تصفيق)
  • 6:23 - 6:26
    كما ترون، كامرأة شابة في مواقف كهذه،
    فإنك أمام خيارين.
  • 6:26 - 6:29
    إما أن تقبلي هذه الرسائل السلبية
  • 6:29 - 6:31
    التي يتم إلقاؤها عليك،
  • 6:31 - 6:33
    فتشعري بأنك شخص فاشل نتيجة لذلك،
  • 6:33 - 6:35
    وبأن النجاح شيء صعب الإنجاز جداً،
  • 6:35 - 6:39
    أو لك أن تختاري أن تري سلبية الآخرين
    على أنها شأنهم هم،
  • 6:39 - 6:42
    وبدلاً من ذلك تحوليها إلى وقودك الخاص.
  • 6:43 - 6:46
    دائما ما تعلمت أن أذهب للخيار الثاني،
  • 6:46 - 6:49
    ولقد وجدت أنها كانت تأخذني
    من قوة إلى قوة.
  • 6:50 - 6:51
    وصحيح ما يقولونه:
  • 6:51 - 6:53
    النجاح هو أفضل انتقام.
  • 6:55 - 6:56
    بعض النساء في الشرق الأوسط
  • 6:56 - 7:00
    محظوظات لأنهن تزوجن شخصاً
    داعماً لمسيرتهن المهنية.
  • 7:00 - 7:02
    تصحيح: يجب أن أقول "ذكيات بالقدر الكافي،"
  • 7:02 - 7:05
    لأن من تتزوجين هو اختيارك أنت،
  • 7:05 - 7:08
    ومن الأفضل أن تتزوجي شخصاً داعماً لك إذا
    ما كنت تخططين لمسيرة مهنية طويلة.
  • 7:09 - 7:14
    حتى اليوم، لا يعتبر الرجل العربي مساهماً
    بنفس القدر في المنزل.
  • 7:14 - 7:16
    ببساطة، الأمر غير متوقع من قبل مجتمعنا،
  • 7:16 - 7:18
    حتى أنه يثير الامتعاض كونه ليس رجولياً.
  • 7:19 - 7:22
    بالنسبة للمرأة العربية، ما يزال
    مجتمعنا يفترض
  • 7:22 - 7:26
    أن مصدر سعادتها الأساسي يجب أن
    يكون سعادة وازدهار
  • 7:26 - 7:28
    أبنائها وزوجها.
  • 7:28 - 7:30
    هي موجودة في الغالب من أجل أسرتها.
  • 7:31 - 7:34
    الأمور تتغير ولكن ذلك سوف يستغرق زمناً.
  • 7:34 - 7:37
    في الوقت الراهن، ما يعنيه الأمر
    بالنسبة للمرأة العربية المهنية
  • 7:37 - 7:40
    أنه يجب عليها بطريقة أو بأخرى
    الحفاظ على بيتها مثالياُ،
  • 7:40 - 7:43
    وأن تضمن أن كل احتياجات
    أطفالها قد تم تلبيتها
  • 7:43 - 7:45
    وأن تدير حياتها المهنية المتطلبة.
  • 7:46 - 7:49
    من أجل إنجاز ذلك، وجدت بالطريقة الصعبة
  • 7:49 - 7:54
    أنك بحاجة لأن تطبقي مهاراتك المهنية
    المكتسبة بشق الأنفس في حياتك الخاصة.
  • 7:54 - 7:55
    تحتاجين أن تسيِّري حياتك.
  • 7:56 - 7:58
    وهنا الطريقة التي اتبعتها في حياتي الخاصة.
  • 8:01 - 8:03
    أحد الأشياء لتعرفوها عن الشرق الأوسط
  • 8:03 - 8:06
    أن كل الأسر تقريباً يمكنهم الحصول
    على مساعدة منزلية بأسعار معقولة.
  • 8:07 - 8:10
    وبالتالي يصبح التحدي هو كيف
    تعين تعييناً فعالاً.
  • 8:11 - 8:14
    كما كنت لأفعل في حياتي العملية،
    استندت في الإختيار
  • 8:14 - 8:18
    على من الذي سيتكفل بأبنائي
    حينما أكون في العمل
  • 8:18 - 8:19
    بشكل تام.
  • 8:19 - 8:22
    عملت كرستينا لمدة أربع سنين مع أختي
  • 8:22 - 8:25
    وجودة عملها معترف بها.
  • 8:26 - 8:28
    هي الآن عضو مكمل في عائلتنا،
  • 8:28 - 8:31
    كونها معنا منذ أن كانت علياء في
    عمر ستة أشهر.
  • 8:31 - 8:35
    تتأكد من أن أمور البيت تسير على قدم
    وساق حينما أكون في العمل،
  • 8:35 - 8:37
    وبدوري أضمن تشجيعي لها
  • 8:37 - 8:40
    بتوفير الظروف المثلى لها ولأطفالي،
  • 8:40 - 8:43
    كما أبرز أفضل مواهبي في العمل.
  • 8:44 - 8:47
    ينطبق هذا الدرس أياً كان وضع أطفالك،
  • 8:47 - 8:50
    سواء جليسة أو حضانة
  • 8:50 - 8:52
    أو مربية بدوام جزئي تتشاركينها مع أخرى.
  • 8:52 - 8:55
    اختاري بحرص شديد وشجعي.
  • 8:56 - 8:57
    إذا ما نظرتم إلى جدولي،
  • 8:57 - 8:59
    ستجدون في كل يوم عمل
  • 8:59 - 9:03
    ساعة ونصف الساعة
  • 9:03 - 9:05
    مغلقة ومسماة "وقت العائلة."
  • 9:06 - 9:07
    هذا وقت مقدس.
  • 9:07 - 9:10
    داومت على فعل هذا منذ أن كانت علياء رضيعة.
  • 9:11 - 9:13
    أبذل أقصى ما أستطيع لحماية هذا الوقت
  • 9:13 - 9:17
    حتى أكون في البيت حينها لأقضي
    وقتاً ممتعاً مع أطفالي،
  • 9:17 - 9:18
    سائلة إياهم عن تفاصيل يومهم،
  • 9:19 - 9:22
    وأتأكد من واجباتهم المنزلية،
    وأقرأ لهم قصصاً قبل النوم،
  • 9:22 - 9:25
    وأقبلهم وأحضنهم كثيراً.
  • 9:25 - 9:27
    إذا ما كنت مسافرة، في أي منطقة زمنية كانت،
  • 9:27 - 9:31
    أستخدم سكايب لأكون على اتصال مع أطفالي
    حتى وإن كنت على بعد أميال.
  • 9:32 - 9:34
    ابننا برهان في الخامسة من عمره،
  • 9:34 - 9:37
    وهو يتعلم القراءة والقيام
    بعمليات رياضية أساسية.
  • 9:38 - 9:39
    وهنا اعتراف آخر:
  • 9:40 - 9:42
    وجدت أن ابنتنا ناجحة
  • 9:42 - 9:44
    في تعليمه هذه المهارات أكثر
    مني في الواقع.
  • 9:44 - 9:46
    (ضحك)
  • 9:47 - 9:51
    بدأ الأمر كلعبة، ولكن علياء تحب تقمص
    دور المدرس مع أخيها الصغير،
  • 9:51 - 9:56
    ووجدت بعدها أن هذه الجلسات تحسن في الواقع
    من معرفة برهان بالقراءة والكتابة،
  • 9:56 - 9:58
    وتعزز من إحساس علياء بالمسؤولية،
  • 9:58 - 10:00
    وتقوي الرابطة بينهما،
  • 10:00 - 10:02
    إذاً الجميع يفوز.
  • 10:04 - 10:06
    النساء العربيات الناجحات اللواتي أعرفهن
  • 10:06 - 10:09
    وجدت كل واحدة منهن نهجاً
    مبتكراً لتسيير حياتها
  • 10:09 - 10:10
    بينما ما يزال يقع على عاتقهن
  • 10:10 - 10:13
    نصيب الأسد من مسؤولية البيت.
  • 10:13 - 10:16
    ولكن هذا ليس فقط من أجل النجاح
    في دورك المزدوج
  • 10:16 - 10:17
    كامرأة ذات مهنة وأم.
  • 10:17 - 10:20
    هو أيضاً يدور حول كونك في الحاضر.
  • 10:21 - 10:23
    عندما أكون برفقة أطفالي،
  • 10:23 - 10:25
    أحاول طرد العمل بعيداً عن حياتنا.
  • 10:25 - 10:29
    وبدلاً من القلق حول كم من الدقائق سيتاح
    لي أن أقضيها معهم كل يوم،
  • 10:29 - 10:33
    أركِّزْ على تحويل هذه الدقائق
    إلى لحظات لا تنسى،
  • 10:33 - 10:35
    لحظات أرى فيها صغاري،
  • 10:35 - 10:37
    أستمع إليهم وأتواصل معهم.
  • 10:37 - 10:39
    ["انضمي إلى القوات، لا تنافسي."]
  • 10:39 - 10:42
    النساء العربيات من جيلي لم يكن
    لهن ظهور واضح
  • 10:42 - 10:44
    في نظر العامة بينما كن يكبرن.
  • 10:44 - 10:46
    هذا يفسر، في اعتقادي، إلى حد ما،
  • 10:46 - 10:49
    لماذا تجد قلة قليلة من النساء في
    السياسة في العالم العربي.
  • 10:49 - 10:51
    ومع ذلك، الجانب الآخر لهذا،
  • 10:51 - 10:53
    أننا قضينا وقتاً طريلاً
  • 10:53 - 10:55
    في تطوير مهارة اجتماعية خلف الكواليس،
  • 10:57 - 10:59
    في المقاهي، وغرف المعيشة،
  • 10:59 - 11:00
    وعلى الهاتف،
  • 11:00 - 11:03
    وهي مهارة اجتماعية مهمة
    جداً من أجل النجاح:
  • 11:03 - 11:05
    التواصل الاجتماعي.
  • 11:05 - 11:06
    أقول أن المرأة العربية العادية
  • 11:06 - 11:09
    لديها شبكة كبيرة من الأصدقاء والمعارف.
  • 11:09 - 11:11
    السواد الأعظم منهم نساء أيضاً.
  • 11:12 - 11:16
    في الغرب، يبدو وكأن النساء الطموحات
    غالباً ما يقارن أنفسهن بنساء أخريات
  • 11:16 - 11:20
    على أمل أن ينظر لها على أنها
    المرأة الأكثر نجاحاً في الغرفة.
  • 11:20 - 11:23
    هذا يقود إلى السلوك التنافسي الشهير
  • 11:23 - 11:24
    بين النساء المحترفات.
  • 11:26 - 11:28
    إذا وجدت غرفة لامرأة واحدة فقط في الأعلى،
  • 11:28 - 11:31
    حينها لن تستطيع عمل غرفة
    للأخريات، فالقليل يحفزهن.
  • 11:32 - 11:33
    بصفة عامة، المرأة العربية،
  • 11:33 - 11:36
    لم تسقط في هذا الفخ النفسي.
  • 11:36 - 11:38
    متقابلة مع مجتمع أبوي،
  • 11:38 - 11:41
    وجدن أنه بمساعدة بعضهن البعض،
  • 11:41 - 11:42
    يكسب الجميع.
  • 11:43 - 11:46
    في عملي السابق، كنت المرأة الأعلى
    مقاماً في الشرق الأوسط،
  • 11:46 - 11:50
    قد يعتقد البعض أن استثماري في
    شبكتى من زميلات العمل
  • 11:50 - 11:52
    قد لا يأتي بفائدة
  • 11:52 - 11:54
    وبدلاً من ذلك يجب أن أستثمر زمني
  • 11:54 - 11:57
    في تطوير علاقاتي مع الرجال
    والأقران الأعلى مقاماً.
  • 11:58 - 12:01
    حتى الآن، اثنتين من أكبر انكساراتي كانتا
    بسبب دعمي للنساء الأخريات.
  • 12:02 - 12:05
    كانت رئيسة التسويق هي التي
    اقترحت في البداية
  • 12:05 - 12:08
    أن يتم ترشيحي كقائدة عالمية شابة
    في المنتدى الإقتصادي العالمي.
  • 12:08 - 12:11
    كانت مطلعة على مشاركاتي
    الإعلامية ومنشوراتي،
  • 12:11 - 12:13
    وعندما سئلت عن رأيها،
  • 12:13 - 12:14
    رشحت اسمي.
  • 12:15 - 12:18
    كانت مستشارة شابة، سيدة سعودية وصديقة لي،
  • 12:18 - 12:21
    والتي ساعدتني في بيع أول
    مشروع لي في السعودية،
  • 12:21 - 12:24
    سوق كنت أجد صعوبة كامرأة في الحصول
    على أجر فيه.
  • 12:25 - 12:26
    عرَّفتني على عميل،
  • 12:26 - 12:30
    ثم قاد ذلك التعريف إلى الأول من
    مشاريع عديدة لي في السعودية.
  • 12:31 - 12:33
    اليوم، معي اثنتان من النساء الأوائل
    ضمن فريقي،
  • 12:33 - 12:36
    وأرى أن تمكينهما من النجاح بمثابة
    مفتاح لنجاحي الخاص.
  • 12:38 - 12:40
    يواصل النساء التقدم في العالم،
  • 12:40 - 12:43
    ليس بالسرعة الكافية ولكننا نتقدم.
  • 12:43 - 12:47
    العالم العربي أيضاً يتقدم على الرغم من
    كثير من الإنتكاسات مؤخراً.
  • 12:47 - 12:51
    خلال السنة الحالية فقط، عينت الإمارات خمس
    وزيرات جديدات في مجلس وزرائها،
  • 12:51 - 12:54
    ليصبح المجموع ثماني وزيرات.
  • 12:54 - 12:57
    ما يعادل نسبة 28% من مجلس الوزراء،
  • 12:57 - 13:00
    وأكثر من ما يمكن أن تدعيه أي
    دول نامية أخرى.
  • 13:00 - 13:02
    اليوم هذه هي الصورة المفضلة لابنتي علياء.
  • 13:03 - 13:06
    بلا شك، هذه هي نتيجة القيادة العظيمة،
  • 13:06 - 13:08
    ولكن أيضاً هي نتيجة
    النساء العربيات القويات
  • 13:09 - 13:11
    اللواتي لم يستسلمن ويتجاوزن
    العوائق باستمرار.
  • 13:12 - 13:16
    هو نتيجة أن النساء العربيات
    يقررن كل يوم مثلي
  • 13:16 - 13:17
    تحويل القرف إلى وقود،
  • 13:17 - 13:20
    يسيِّرن حياتهن، لجعل العمل خارج حياتهن،
  • 13:20 - 13:22
    والإنضمام إلى القوات بدلاً من التنافس.
  • 13:23 - 13:24
    بينما أنظر إلى المستقبل،
  • 13:24 - 13:27
    أملي لابنتي عندما تقف على هذا المسرح
  • 13:27 - 13:29
    بعد 20 أو 30 سنة قادمة
  • 13:29 - 13:32
    أن تكون فخورة بأن تشير لنفسها بابنت أمها
  • 13:32 - 13:33
    كفخرها بأبيها.
  • 13:34 - 13:35
    أملي لابني
  • 13:36 - 13:39
    أنه بحلول ذلك الوقت، أن تعبير "ابن أمه"
  • 13:39 - 13:42
    يكون قد تغير تماماً.
  • 13:42 - 13:43
    شكراً لكم.
Title:
ثلاثة دروس حول النجاح من سيدة أعمال عربية.
Speaker:
ليلى حطيط
Description:

تتعامل النساء العربيات المهنيات مع العديد من المسؤوليات أكثر من نظرائهن الرجال، ويواجهن صرامة ثقافية أكثر من النساء الغربيات. ما الذي يمكن أن يعلمنا إياه نجاحهن عن الإصرار والتنافس والأولويات والإزدهار؟ مقتفية أثر مسيرتها كمهندسة ومدافعة عن الحقوق وأم مقيمة في أبوظبي، تتشارك ليلى حطيط ثلاثة دروس من أجل الإزدهار في العالم الحديث.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
14:02

Arabic subtitles

Revisions