The Equilibrium Price

{'type': u'plain'}

نحن نعلم من الدروس السابقة أن منحنى الطلب ومنحنى العرض

يُظهران على التوالي استجابة المشترين والبائعين لتغيرات سعر البضاعة

في هذا الدرس، سنرى كيف أن التفاعل بين المشترين والبائعين
هو الذي يحدد السعر.

لنبدأ من النقطة الأساسية.
سعر التوازن هو السعر الذي

تتساوى عنده الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة.
وهو هنا

وهذه هي كمية التوازن
ولماذا يُعتبر هذا السعر هو سعر التوازن؟

لأنه عند أي سعر آخر، ستكون هناك قوى مؤثرة
تدفع السعر باتجاه سعر التوازن.

الأمر يشبه كرة في زبدية
حيث تعود الكرة دائماً إلى وضع الاستقرار

سعر التوازن هو الموضع الوحيد الذي يكون السعر عنده مستقراً.

لمعرفة السبب، علينا أن نفهم أولاً أن المشترين لا ينافسوا البائعين

ينافس المشترون بعضهم بعضاً، فالمشتري يحصل على البضاعة

بتقديم سعر أعلى من المشترين الآخرين.
والبائعون يُنافسون بعضهم بعضاً

بعرض السلع بأسعار أقل. فكّر في الأمر.
في المزاد، يربح المشتري

ذو السعر الأعلى ويحصل على السلعة، ويتمكن البائع ذي السعر الأقل من إتمام عملية البيع.

إذاً، لنقُل أن سعر النفط حالياً هو 50 دولار للبرميل
وهذا أعلى من سعر التوازن الذي يبلغ 30 دولار

عند 50 دولار للبرميل تكون الكمية المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة

لذا نقول أن هناك فائض. إذاً ما الذي يحدث؟
إنه وقت التخفيضات! عند وجود

فائض، لا يتمكن البائعون من البيع بقدر ما يريدون
بالسعر المعتاد

لذا يصبح لدى البائعين حافز لخفض الأسعار قليلاً
حتى يتمكنوا

من منافسة البائعين الآخرين وبيع المزيد.
يستمر السعر في الانخفاض

حتى تتساوى الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة وتَصِلان إلى التوازن.

والآن، لنقل أن السعر أقل من سعر التوازن
وليكن 15 دولار للبرميل

عند 15 دولار للبرميل تتجاوز الكمية المطلوبة الكمية المعروضة
أي أن هناك نقص

وما الذي يحدث الآن؟ عند وجود نقص، لا يتمكن المشترون من شراء

البضاعة بقدر ما يريدون عند السعر المعتاد
لذا يتنافسون على شراء المزيد، برفع السعر للأعلى

والآن نظراً لأنه بات من السهل العثور على المشترين
أصبح لدى البائعين أيضاً حافزاً لرفع السعر

يستمر السعر في الارتفاع
حتى تتساوى الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة

وتَصِلان إلى التوازن.
عند أي سعر آخر غير سعر التوازن

تدفع حوافز المشترين والبائعين السعر

نحو سعر التوازن، سعر التوازن هو السعر المستقر الوحيد.

والآن، لنلقي نظرة أكثر تعمقاً على توازن السوق وبعض من خصائصه

تذكّر أن هناك الكثير من المستخدمين المختلفين للنفط
والكثير من الاستخدامات المختلفة للنفط

لكل منها سلعاً بديلة، وبدائل أخرى وقيماً مختلفة.
عند أي سعر محدد للنفط

توجد مجموعة من المشترين
يُقدّرون النفط بما يكفي لطلبه عند هذا السعر

وكلما تغيَّر السعر، تغير المشترون وتغيرت استخداماتهم.
أما بالنسبة للعرض

فإنه عند أي سعر على منحنى العرض
سنجد مجموعة من الموردين

تكون تكلفة استخراج النفط لديهم قليلة بما يكفي لتحقيق ربح عند هذا السعر.
عند سعر التوازن

تضم المجموعات ذات القيمة المرتفعة المشترين
وتضم المجموعات ذات القيمة المنخفضة غير المشترين

لاحظ أيضاً أن البائعين يتكبدون تكلفة أقل من أولئك غير البائعين

نظراً لأن المشترين ذوي القيم العالية هم الذين يشترون
والبائعين ذوي التكاليف المنخفضة هم الذين يبيعون

فإن مكسب التجارة، أي الفرق بين القيمة التي تحققها البضاعة

وتكلفتها، يصل إلى أعلى قيمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه عند كمية التوازن

أي تجارة يمكنها تحقيق قيمة
تحقق قيمة بالفعل

حتى الوصول إلى التجارة التي تتساوى عندها القيمة التي يحققها المشترون
مع التكلفة التي يتكبدها البائعون. في السوق الحرة

لا توجد مكاسب غير مُستغَلة في التجارة
ولا توجد تجارة تؤدي إلى الإهدار.

على سبيل المثال، إذا كانت الكمية المتبادلة أكبر من كمية التوازن

سوف نحفر إلى مستويات أعمق في آبار النفط ذات التكلفة المرتفعة

لمجرد إنتاج المزيد من البط المطاطي، وهذا يُعدّ إهداراً.
في السوق الحرة

يتصرف المشترون والبائعون حرصاً على مصلحتهم الشخصية
حتى يصلوا إلى سعر وكمية

يُخصصان النفط للمشترين الأعلى قيمة
بعد أن يُنتجه البائعون الأقل تكلفة

بطريقة تحقق أقصى مكسب من التجارة
وهو مجموع منافع المشترين والبائعين.

هذا هو أحد الأسباب التي جعلت آدم سميث يقول
أن عمليات السوق تعمل

كيد خفية لتحقيق المصلحة العامة.

إذا أردت اختبار نفسك، اضغط على أسئلة التمرين

أو إذا كنت مستعداً للمتابعة
اضغط على "الفيديو التالي."

Subtitles by the Amara.org community

Translated by Shaimaa Rakha with One Hour Translation