1 00:00:00,000 --> 00:00:01,549 أنتم تختلقون الأعذار. 2 00:00:01,549 --> 00:00:02,429 لا أحب الأعذار. 3 00:00:02,549 --> 00:00:03,549 تستطيعون إيجاد الفرص. 4 00:00:03,549 --> 00:00:05,445 لا تقبل الأعذار. 5 00:00:05,445 --> 00:00:07,446 ليس لدينا وقتٌ للأعذار. 6 00:00:07,446 --> 00:00:09,234 سيكون لديّ عذر. 7 00:00:09,234 --> 00:00:10,254 بلا أعذار. 8 00:00:10,294 --> 00:00:11,411 لا عذر يا صديقي. 9 00:00:11,411 --> 00:00:15,319 لن أبقى غارقًا في حسرتي على نفسي. 10 00:00:19,800 --> 00:00:22,240 لعلّه كان خطأي، 11 00:00:22,240 --> 00:00:25,760 ربّما جلعتكم تعتقدون أنّه سهلٌ في حين أنّه ليس كذلك. 12 00:00:26,920 --> 00:00:30,580 ربما قدتكم إلى الاعتقاد بأنّ نجوميتي بدأت في خطّ الرمية الحرّة 13 00:00:30,620 --> 00:00:32,240 وليس في النادي. 14 00:00:33,150 --> 00:00:36,370 ربّما جعلتكم تعتقدون بأنّ كلّ رميةٍ رميتها كانت رابحة. 15 00:00:38,829 --> 00:00:42,110 وبأنّ لعبتي بُنيت على البريق، وليس على النار. 16 00:00:44,440 --> 00:00:48,370 لعلّه كان خطئي أنّكم لم تروا كيف أنّ الفشل أمدّني بالقوة، 17 00:00:48,370 --> 00:00:50,389 وبأنّ الألم كان حافزي. 18 00:00:52,450 --> 00:00:56,580 ربّما قدتكم إلى الاعتقاد بأنّ كرة السلة موهبة، 19 00:00:56,610 --> 00:01:00,730 وليس شيئًا عملت جاهدًا لأجله كلّ يومٍ من حياتي. 20 00:01:04,879 --> 00:01:07,879 ربّما دمّرت اللعبة، 21 00:01:09,370 --> 00:01:12,520 أو لعلّكم تختلقون الأعذار وحسب. 22 00:01:13,620 --> 00:01:18,210 إن كنت رجل أعمال فالأمر كلّه عائدٌ إليك, 23 00:01:18,210 --> 00:01:20,080 فكثيرٌ من الناس يميلون إلى اختلاق الأعذار، 24 00:01:20,080 --> 00:01:22,410 ليس لديّ معارف، لا أملك المال أو هذا وذاك، 25 00:01:22,410 --> 00:01:27,730 ولكن إن كنت شغوفًا بما تفعله ومُتقنًا له، 26 00:01:27,730 --> 00:01:30,070 وأردت أن تجعل منه مشروعًا تجاريًا 27 00:01:30,070 --> 00:01:32,850 فستستمتع بممارسة شغفك في أسواء حال، 28 00:01:32,850 --> 00:01:34,540 أو ستجعل منه مشروعًا مربحًا إن حسن الحال، 29 00:01:34,540 --> 00:01:36,120 فأنا لا أحب الأعذار 30 00:01:36,120 --> 00:01:39,760 أعتقد أنّ كلّ شخصٍ لديه فرصة النجاح إن أرادوا ذلك. 31 00:01:39,760 --> 00:01:46,470 لدينا مجموعة علي بابا و تي مول و تاوباو وعلي باي، 32 00:01:46,500 --> 00:01:53,130 ويسألني الناس: كيف تستطيع فعل ذلك؟ ولماذا؟ لمَ لا نستطيع إيجاد الفرص؟ 33 00:01:53,130 --> 00:01:55,100 بل تستطيعون ذلك! 34 00:01:55,100 --> 00:02:03,860 وأنا أرى النّاس -كما هم هنا اليوم- يتذمّرون لعدم إيجادهم للفرص أو الوظائف أو هذا وذاك. 35 00:02:03,860 --> 00:02:11,470 أذكر أنّي كرهت بيل غيتس قبل 20 عامًا، لأنه استولى على كلّ الوظائف، فهو رجلٌ عظيم، 36 00:02:11,470 --> 00:02:16,450 لاري بيج وبيل غيتس وكلّ أولائك النّاجحين. 37 00:02:16,450 --> 00:02:20,949 فلمَ لم أحظى بمثل فرصهم؟ ذات السؤال اللذي تسألونه. 38 00:02:20,949 --> 00:02:22,500 لاحقًا، هدّأت نفسي. 39 00:02:23,280 --> 00:02:26,270 ونجحت لحسن حظّي. 40 00:02:26,270 --> 00:02:29,850 فأنا محظوظٌ لمعرفتي الكثير من المشاهير. 41 00:02:29,850 --> 00:02:36,590 بيل غيتس، وارن بافت، جالك ويلش، لاري بيج، مارك زوكربيرغ، أعرفهم جميعًا. 42 00:02:36,590 --> 00:02:42,020 وأودّ أن أخبركم بأنّ الفرق بين هؤلاء والأشخاص الآخرين 43 00:02:42,020 --> 00:02:45,520 يكمن في تفائلهم الدائم للمستقبل. 44 00:02:45,520 --> 00:02:52,838 فهم لا يتذمّرون، وإنّما يسعون جاهدين لحلّ مشاكل الآخرين. 45 00:02:53,810 --> 00:03:01,670 وأنا أعتقد بأن الفرص تكمن في ما يشتكي منه الناس، 46 00:03:01,940 --> 00:03:08,849 استمع لشكوى الآخرين وفكّر في حلٍ لها، فتلك هي الفرصة. 47 00:03:08,849 --> 00:03:13,370 لقد عانيت من سوء طبعي وقلةِ تقديرٍ لذاتي، 48 00:03:13,370 --> 00:03:17,430 وكلّ ما قد يحول بيني وبين النجاح، 49 00:03:17,440 --> 00:03:22,459 ولكنّي حظيت بما هو أهمّ، أمّي اللتي آمنت بي. 50 00:03:22,680 --> 00:03:28,910 واللتي ما كانت لتسمح لنفسها بأن تكون الضحيّة، مهما كانت الظروف. 51 00:03:28,910 --> 00:03:34,940 لم تكن لتختلق الأعذار، و لم تكن لتقبلها منا. 52 00:03:34,940 --> 00:03:38,150 وإن حدث واختلقنا عذرًا ما، كانت تقول: ألديك عقل؟ 53 00:03:38,150 --> 00:03:42,340 فإن كان الجواب نعم قالت: إذًا تستطيع أن تجد الحل. 54 00:03:42,340 --> 00:03:46,850 فما يقوله أو يفعله جون أو سوزان أو ماري أو أيّ شخصٍ غير مهم. 55 00:03:46,850 --> 00:03:50,750 وقد كان هذا أهمّ ما علمّتني وأخي إيّاه، 56 00:03:50,750 --> 00:03:56,040 لأنك إن لم تتقبّل الأعذار فلن يأتيك بها النّاس، وإنّما سيبحثون عن الحلول. 57 00:03:56,040 --> 00:04:01,130 وهذه مسألةٌ حاسمةٌ فيما يتعلّق بالنجاح. 58 00:04:01,130 --> 00:04:05,620 نعلم بأنّ الكثير من شباب مجتمعنا لا يزالون يرتكبون الأخطاء. 59 00:04:05,620 --> 00:04:10,410 ولأكون صريحًا، فقد ارتكبت العديد من الأخطا في شبابي. 60 00:04:11,110 --> 00:04:17,690 وأحيانًا كنت أُعدّ إخفاقاتي دليلًا على محاولة العالم لإحباطي لكوني رجلًا أسودًا. 61 00:04:17,690 --> 00:04:25,140 فلقد كنت أميل إلى اختلاق الأعذار تبريرًا لحيدي عن الصّواب. 62 00:04:26,600 --> 00:04:33,420 ولكن السنوات الأربع الماضية قد علّمتكم جميعًا بأنّه لا مكان للأعذار هنا. 63 00:04:38,560 --> 00:04:42,250 أعلم بأنّ هنالك روحٌ أخويّةٌ مُشتركةٌ هنا في مورهاوس. 64 00:04:42,250 --> 00:04:50,200 ما الأعذار إلّا أدواتُ العاجز، يبني بها جُسورًا لا توصله إلى أيّ مكان، وآثارًا من العدم. 65 00:04:51,270 --> 00:04:53,810 ولكننا لا نملك وقتًا للأعذار 66 00:04:55,240 --> 00:05:00,690 ليس لأنّ الميراث المُرّ للعبوديّة والتمييز قد اضمحلّ تمامًا، فهو ما زال موجودًا، 67 00:05:00,690 --> 00:05:07,600 وليس لأنّ العنصريّة والتحيّز لم يعد لهما وجود، فنحن واعون لوجودهما. 68 00:05:08,980 --> 00:05:13,610 فنحن اليوم نعيش في عالمٍ مُترابطٍ شديد التنافس، 69 00:05:13,680 --> 00:05:21,090 حيث ملايين الشباب من الصين والهند والبرازيل قد بدأوا بإمكانيّاتٍ أقلّ ممّا لديكم، 70 00:05:21,090 --> 00:05:25,490 جميعهم دخلوا إلى سوق العمل العالميّ إلى جانبكم. 71 00:05:25,490 --> 00:05:29,920 لن يعطيك أحدٌ شيئًا لم تستحقّه بنفسك. 72 00:05:31,610 --> 00:05:34,470 لا أحد يهتمّ بقسوة نشأتك. 73 00:05:34,660 --> 00:05:38,780 لا أحد يهتمّ بما عانيته من تمييزٍ عنصريّ. 74 00:05:41,800 --> 00:05:50,660 كما أنّ عليك أن تتذكّر أنّ كلّ ما مررت به لا يعدّ شيئًا أمام ما قاسته الأجيال السابقة، 75 00:05:50,660 --> 00:05:54,970 وقد تغلّبوا عليها، وستفعلونها كما فعلوها هم. 76 00:05:55,160 --> 00:05:57,140 عمر ابني 14 عامًا، وهذا رائع. 77 00:05:57,190 --> 00:06:02,289 وخضنا حديثًا حول أدائه الرّياضيّ في المدرسة، 78 00:06:02,289 --> 00:06:06,379 وعمّا إن كان يبذل قصارى جهده فيما يفعله أو لا. 79 00:06:06,379 --> 00:06:13,880 وأحيانًا أرى أنّه لا يبذل قصارى جهده في الملعب، ويختلق عذرًا ما. 80 00:06:14,090 --> 00:06:22,180 كقدمي تؤلمني، ذراعي تؤلمني، أو طرأ أمرٌ ما، أو لم يكن المدرب عادلًا، أو لم يكن الحكم كذلك. 81 00:06:22,239 --> 00:06:31,090 فعندما يخرج الناس إلى العالم ويختلقون أعذارًا كهذه فقط لأن الأشياء لم تحدث كما يشتهون، 82 00:06:31,210 --> 00:06:39,310 فإنهم بذلك يفقدون طاقتهم للحياة لتركيزهم على ما هو خارجٌ عن إرادتهم وعلى الأعذار، 83 00:06:39,810 --> 00:06:41,500 إليك كيف يفكّر الناس. 84 00:06:41,610 --> 00:06:46,710 قد أصعد على المنصّة وأفشل، كما قد تفشل أنت أيضًا. 85 00:06:46,710 --> 00:06:51,340 ولكن الناس سيحترمونك لمجرّد خروجك وبذل جهدك. 86 00:06:51,790 --> 00:07:00,840 فأداؤك ليس ما أكسبك احترام زمائك، وإنّما خروجك ومحاولتك. وهنا يكمن الفرق. 87 00:07:01,310 --> 00:07:06,460 قررت ارتياد مدرسة السينما لأنني أحببت فكرة صناعة الأفلام والتصوير، 88 00:07:06,830 --> 00:07:10,529 أخبرني الجميع بأنّ هذا ضربٌ من الجنون، 89 00:07:10,529 --> 00:07:13,000 فلم يكن أحدٌ لينجح في مجال صناعة الأفلام في تلك الأيام، 90 00:07:13,011 --> 00:07:16,029 إن لم يكن لك معارفٌ في هذا المجال فالأمر غير ممكن. 91 00:07:16,039 --> 00:07:18,660 ولذا قيل لي بأنّ الأمر سخيف وأنني لن أحظى بوظيفة. 92 00:07:18,660 --> 00:07:30,959 ولكنني لم أتأثر بذلك، فقد كان هدفي أن أتخرج من هذه المدرسة، وهذا ما ركّزت تفكيري عليه. 93 00:07:31,209 --> 00:07:34,320 ولم أعلم أين سأذهب بعد ذلك. 94 00:07:34,520 --> 00:07:38,200 أردت أن أصنع أفلامًا وثائقية. 95 00:07:38,200 --> 00:07:41,940 وفي نهاية المطاف هدفت إلى صناعة الأفلام بعد تخرّجي. 96 00:07:42,349 --> 00:07:48,310 مما يجدر ذكره عن مدارس الأفلام -خاصةً في تلك الأيام- 97 00:07:48,310 --> 00:07:52,100 هو كثرة الطلابِ اللذين يتسكّعون قائلين: أتمنى لو كنت أقدر أن أصنع فيلمًا، 98 00:07:52,520 --> 00:07:55,260 لا أستطيع أن أدرس هذا المقرر. 99 00:07:55,260 --> 00:07:59,349 أوّل مقررٍ لي كان مقرر الرسوم المتحركة، ولم يكن مقررًا عمليًا. 100 00:07:59,979 --> 00:08:02,230 إضافةً إلى مقرر التاريخ. 101 00:08:02,640 --> 00:08:12,620 وفي صفّ الرسوم المتحركة أُعطينا دقيقةً واحدةً لتشغيل كاميرا الرسوم المتحركة، 102 00:08:12,620 --> 00:08:15,850 واختبار قدرتك على تحريكها لليمين واليسار، وللأعلى والأسفل. 103 00:08:15,950 --> 00:08:21,418 وقد كان ذلك امتحانًا ليرى الأستاذ قدرتك على فعل ذلك، 104 00:08:21,418 --> 00:08:24,110 وإن كنت تجيد بعض المتطلّبات الضروريّة. 105 00:08:24,351 --> 00:08:30,010 وسيقيّم إجادتك في التّعامل مع هذه الآلة لتطبيق تلك المهارات. 106 00:08:30,180 --> 00:08:32,949 واستغليت تلك التجربة لأصنع منها فلمًا، 107 00:08:34,069 --> 00:08:41,999 وقد حاز ذلك الفيلم على 25 جائزة في كلّ مهرجانٍ سينمائيٍ في العالم. 108 00:08:42,149 --> 00:08:45,097 وقد غيّر ذلك من قسم الرسوم المتحركة بالكامل. 109 00:08:45,107 --> 00:08:51,390 وفي تلك الأثناء كان الآخرون يتمنّون لو صنعوا فلمًا، أو أخذوا صفًا عمليًا. 110 00:08:51,499 --> 00:08:55,100 ومن ثمّ أخذت مقررًا آخر ولم يكن عمليًا فعلًا، 111 00:08:55,100 --> 00:08:57,209 ولكنّي تمكّنت من صناعة فلمٍ آخر. 112 00:08:57,219 --> 00:09:02,850 لقد صنعت الكثير من الأفلام خلال دراستي بينما تذمّر الآخرون من عدم إتاحة الفرص لهم. 113 00:09:03,070 --> 00:09:10,690 بالحديث عن الأعذار، لا مجال للأعذار عندي، ولا لعقليّة الضحيّة. 114 00:09:10,729 --> 00:09:14,270 العالم لا يدين لك بشيء. 115 00:09:14,290 --> 00:09:18,530 قد تساعدك الظروف، ولكنّي لن أعوّل على ذلك. 116 00:09:19,170 --> 00:09:27,670 وإن انطلقت من مبدأٍ تشعر فيه بالحاجة إلى تطوّع الظروف لمساعدتك لكي تنجح 117 00:09:27,710 --> 00:09:32,250 في فعل ما أنت مُقدمٌ عليه، فيحقّ لك أن تخاف. 118 00:09:32,311 --> 00:09:35,340 فقد توافقك الظروف، ولكنّي لن أعوّل عليها. 119 00:09:35,740 --> 00:09:40,150 ولكن إن انطلقت من منظورِ أنّ العالم لا يدين لك بشيء، وهذا الواقع، 120 00:09:40,580 --> 00:09:46,560 وبأنّه غالبًا لن يُعينك، فليس لديك ما تخسره. 121 00:09:47,491 --> 00:09:55,260 أليس ذلك ما تريده من كلّ عضوٍ في فريقك عنما يقدّمون تقاريرهم لك؟ 122 00:09:55,260 --> 00:09:56,329 فأنت لا تريد أعذارًا. 123 00:09:56,329 --> 00:09:59,349 وهذا لا يعني عصمتك أو عصمتهم عن الزّلل. 124 00:09:59,349 --> 00:10:02,240 ولكن ليس هنالك ما تخسره عندما تبدأ من الصفر. 125 00:10:02,550 --> 00:10:13,569 عندما تمتلك شركةً ضخمة فستقضي جُلّ وقتك قلقًا وحذرًا من أن تضيع دخلك البليونيّ، 126 00:10:13,569 --> 00:10:15,359 أو ثروتك اللتي جمعتها. 127 00:10:15,359 --> 00:10:19,909 ولكنّك لا تملك دخلًا بليونيًا الآن، لا تملك أيّ شيء. 128 00:10:20,010 --> 00:10:24,860 فلا تقضِ معظم وقتك في التّفكير بما كانت لتؤول عليه الأمور لو سارت كما ينبغي، 129 00:10:24,890 --> 00:10:30,609 أو التخطيط لذلك. فليس هنالك جانبٌ سلبيّ، والأمر كلّه كخيارٍ حرٍ في مغامرة. 130 00:10:30,769 --> 00:10:36,520 سؤال روبرتو:" ما أكبر عقبةٍ للنجاح؟ الافتقار إلى الوقت أو رأس المال؟" 131 00:10:37,950 --> 00:10:40,149 روبرتو، هذا سؤالٌ هائل. 132 00:10:40,329 --> 00:10:45,960 أعتقد أنّ أكبر عائقٌ للنجاح هو افتقار التفاؤل. 133 00:10:46,230 --> 00:10:50,419 هذا السؤال في حدّ ذاته هو المشكلة يا صديقي، أليس كذلك؟ 134 00:10:50,419 --> 00:10:53,389 فأنت تنظر إلى شيئين سلبييّن، واحزر ماذا! 135 00:10:53,389 --> 00:10:54,589 كلاهما عائقان. 136 00:10:54,589 --> 00:10:58,249 عندما أنشأت موقع واين لايبراري لتحويل عملي إلى موقع إلكتروني، 137 00:10:58,329 --> 00:11:00,789 كان لديّ وقت، وعملت جاهدًا كلّ دقيقة، 138 00:11:00,789 --> 00:11:03,879 ولكننا لم نجنِ مالًا وفيرًا، فعملنا لوقتٍ أكثر. 139 00:11:03,879 --> 00:11:05,125 فهكذا يسير الأمر. 140 00:11:05,125 --> 00:11:07,789 أمّا اليوم فأنا أملك مالًا أكثر، ولكن لا وقت لديّ. 141 00:11:07,789 --> 00:11:12,629 ولكنّي أبدًا لن أتخذ من أيّهما عذرًا لي، 142 00:11:12,629 --> 00:11:16,959 فقط لزرع هذا الأمر في عقول متابعيني، هذا صحيح، 143 00:11:16,959 --> 00:11:20,180 أعني ما قلته، لا تبتسم يا بطل. 144 00:11:20,180 --> 00:11:21,159 إليك فحوى الأمر: 145 00:11:21,159 --> 00:11:24,909 أرفض أن أسمح لك بالحصول على إجابةٍ لذلك السؤال، 146 00:11:24,909 --> 00:11:29,711 فكلاهما متعادلين تمامًا في خانة الأعذار، 147 00:11:29,711 --> 00:11:31,370 وليس لديّ صبرٌ على ذلك. 148 00:11:31,370 --> 00:11:32,909 المشاكل لا تنتهي. 149 00:11:32,909 --> 00:11:37,290 فلنتحدث عن ملايين الأشياء الّتي تقف عائقًا في وجه النجاح، 150 00:11:37,290 --> 00:11:42,559 صحّة وسعادة أفراد عائلتك تصرف تركيزك عن العمل، 151 00:11:42,559 --> 00:11:48,229 حكومة بلدك وتوجّهاتها السياسية، 152 00:11:48,269 --> 00:11:53,050 فبعض الشركات الناشئة في الصين والتي استثمرت فيها بدأت بجذب الناس إليها، 153 00:11:53,050 --> 00:11:58,329 ثمّ قرر أولائك التابعون للحكومة أن يفسدوا الأمر، فاختفت الشركة. 154 00:11:58,329 --> 00:12:02,650 ليس من السّهل أن تُنشئ مشروعك هناك، فهي بلدٌ شيوعيّ، وأنا آسفٌ لذلك. 155 00:12:02,741 --> 00:12:05,210 فكلّ هذه الأشياء تشكّل عائقًا. 156 00:12:05,380 --> 00:12:12,310 قد تواجه منافسًا ضخمًا وماهرًا، وسيطرحك أرضًا عند محاولتك الأولى. 157 00:12:12,310 --> 00:12:14,430 العالم يتغيّر. 158 00:12:14,430 --> 00:12:17,480 فهنالك ملايين العقبات، أليس كذلك؟ 159 00:12:17,480 --> 00:12:19,990 كتقريرٍ سيءٍ عنك في الإعلام. 160 00:12:19,990 --> 00:12:21,880 لحظةٌ من الزمن! 161 00:12:21,880 --> 00:12:27,120 أتعلم ما الذي أفكّر فيه كثيرًا؟ فلنتحدّث بصدق، فهذا هو الغرض من اللقاء. 162 00:12:27,160 --> 00:12:35,220 أنا مجرّد إنسان، ودائمًا ما أفكّر في ما لو قلت شيئًا خاطئًا في وقتٍ غير مناسب؟ 163 00:12:35,240 --> 00:12:40,740 ماذا لو دعوت الصّين ببلدٍ شيوعي وأنا في غمرة انفعالي في لقاءٍ ما، 164 00:12:40,740 --> 00:12:46,470 ولم يعجب ما قلته أحد المشاهدين، فأُحرم من فرصةٍ استثماريةٍ هناك بعد 7 سنوات، 165 00:12:46,470 --> 00:12:49,790 رغم أنّي لم أقصد الإساءة، فأنا أقول ما رأيته وحسب. 166 00:12:49,790 --> 00:12:55,420 ماذا لو نظرت إلى هاتفي وأنا أقود- رغم أني لم أفعل ذلك- 167 00:12:55,420 --> 00:12:57,820 فاصطدمت بشخصٍ ما وقتلته، 168 00:12:57,820 --> 00:13:01,700 وأصبح ذلك حدثًا، وانسَ الحدث وما سيعتقده الناس بي، 169 00:13:01,700 --> 00:13:06,140 فأنا لن أتعافى من ذلك مطلقًأ، فقد قتلت شخصًا لأنني أردت أن أتفقد تغريدة. 170 00:13:06,140 --> 00:13:08,050 فهذه لحظةٌ من الزمن. 171 00:13:08,050 --> 00:13:12,281 وهكذا، فإن هنالك الكثير ممّا قد يحول بينك وبين النجاح. 172 00:13:12,281 --> 00:13:17,890 حدوث أمرٍ سيءٍ للأشخاص الّذين استثمرت معهم سيبطئك. 173 00:13:17,890 --> 00:13:24,430 يا أصدقائي، هنالك ملايين الأسباب للاستسلام، وسببٌ واحدٌ عظيمٌ للمتابعة. 174 00:13:24,440 --> 00:13:29,090 وهو أنّ عليك المثابرة رغم كلّ ما يحدث، فهكذا يسير الأمر. 175 00:13:29,090 --> 00:13:32,340 إنّه لأمرٌ صعبٌ بأن تكون رجل أعمالٍ وتنشئ مشروعًا. 176 00:13:32,350 --> 00:13:36,069 فالكلّ يعتقد بأنّه أمرٌ سهل وبأنّهم أهلٌ لذلك. وهذا خاطئٌ تمامًا. 177 00:13:36,069 --> 00:13:38,880 إن انتقدت الصين فإليكم انتقادي للولايات المتحدة. 178 00:13:38,880 --> 00:13:42,103 فهنالك جيلٌ مجنونٌ ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25، 179 00:13:42,153 --> 00:13:46,576 والذين يعتقدون بأنّهم أهلٌ لإدارة المشاريع لأنهم شاهدوا فلمًا عن الشبكات الاجتماعية، 180 00:13:46,576 --> 00:13:51,610 واعتقد الكلّ بأنك إن كنت طفلًا وعرفت ما هي التقنية، لأنك استدخدمت الانستقرام في عمرٍ مبكر، 181 00:13:51,610 --> 00:13:54,340 فأنت أهلٌ لإنشاء مشروعك التجاريّ. 182 00:13:54,340 --> 00:13:56,290 ولكنّه أمرٌ صعب. 183 00:13:56,290 --> 00:13:57,700 أتعلم مالذي يجعله كذلك؟ 184 00:13:57,710 --> 00:14:00,930 كلّ ما يحدث في كلّ يومٍ من كلّ لحظة. 185 00:14:00,930 --> 00:14:08,320 ولذا، تستطيع أن تقول بأن الوقت أو المال هما اللذان يعيقان فوزك، 186 00:14:08,380 --> 00:14:11,140 ولكن في الحقيقة هنالك ملايين الأسباب. 187 00:14:11,140 --> 00:14:14,280 99% من الشركات تفلس لسبب. 188 00:14:14,290 --> 00:14:16,740 والسبب هو أنّ الأمر صعب. 189 00:14:16,820 --> 00:14:21,370 ولذا، إن كنت تشاهد هذا البرنامج فلديّ شعورٌ بمن تكون، 190 00:14:21,400 --> 00:14:28,300 وعليك أن تبدأ بإنشاء طبقاتٍ وطبقاتٍ وطبقاتٍ من الجلد للتمكن من العبور. 191 00:14:28,330 --> 00:14:33,310 فأنت لا ترى إلا الجانب الساحر والجيّد من هذا الجانب، 192 00:14:33,310 --> 00:14:37,390 لأن تفاؤلي قد يحيّرك، وهذه طبيعتي ولا أتحكّم فيها، 193 00:14:37,390 --> 00:14:40,800 ولعلّه أحد الأسباب لكوني من نسبة 1% الناجحين. 194 00:14:40,800 --> 00:14:45,190 ولكن أرجوك لا تخلط الأمور، فهذا الأمر صعب، كلّ يومٍ منه صعب. 195 00:14:45,190 --> 00:14:49,900 وإن لم تمتلك الشجاعة لتتجاوز الأمر، فلن تنجح. 196 00:14:49,900 --> 00:14:53,900 وبالمناسبة، دعوني أفاجئكم وأخبركم بأنّه لا بأس بذلك! 197 00:14:53,900 --> 00:14:56,080 فعلى الناس أن يواجهوا أنفسهم 198 00:14:56,080 --> 00:15:01,890 ويتقبلوا كونهم رقم 2 أو 3 أو 4 أو أو6 أو7 في منظمةٍ يتميّز فيها الرقم الأول، 199 00:15:01,900 --> 00:15:10,190 ولكن تلك هي حدود مهاراتك، ولعلّها طريقتك لبناء ثروتك وسعادتك وكلّ ما تبحث عنه. 200 00:15:10,200 --> 00:15:18,070 لقد أثارني ذلك السؤال يا ستيف، لأنه يندرج تحت سياق الأعذار، ولن أختلق عذرًا أبدًا. 201 00:15:18,080 --> 00:15:26,490 فكلّ عيبٍ بي، وكلّ ما لا أحققه، وكلّ خللٍ في وسائل إعلامي، وكلّ شيءٍ هو خطئي أنا. 202 00:15:26,490 --> 00:15:31,470 وأنا أُذعن لذلك واحترمه، وأرى أنّه من المفترض أن يكون كذلك. 203 00:15:31,470 --> 00:15:34,710 ولذا، لا أعذار يا أصدقائي. 204 00:15:34,800 --> 00:15:42,790 عندما أجريت عملية القلب المفتوح كنت أسأل نفسي وأسأل ربي وأدعوه: 205 00:15:43,170 --> 00:15:48,800 " لمَ حدث هذا لي أنا؟" 206 00:15:49,610 --> 00:15:53,500 فأنا أشعر بأنّي كنت شخصًا جيدًا، عاملت الآخرين بشكلٍ صحيح، 207 00:15:53,711 --> 00:15:57,840 ولم أهتمّ لألوانهم وأشكالهم، وأحببتهم على كلّ حال. 208 00:15:58,071 --> 00:16:01,851 إذًا لماذا؟ لماذا احتقرني الله هكذا؟ لماذا؟ 209 00:16:01,851 --> 00:16:06,350 لمَ تحتّم عليّ أن أكون هذا المثير للشفقة والذي لن ينظر أحدٌ إليه؟ 210 00:16:07,050 --> 00:16:11,500 لأضعف وأعاني بهذا الشكل؟ 211 00:16:12,210 --> 00:16:16,053 لعامٍ ونصف بعد جراحتي، 18 شهرًا، 212 00:16:16,053 --> 00:16:19,723 قضيت ستةً منها على كرسيٍ متحرّك، 213 00:16:20,126 --> 00:16:29,296 وستةٌ أخرى كنت خلالها أنام وأنا جالسٌ على الأرضيّة ومستندٌ إلى الحائط، 214 00:16:29,360 --> 00:16:32,280 لأنني إن استلقيت فلن أستطيع التنفس، 215 00:16:32,280 --> 00:16:37,330 فقد كان عليهم قطع الحجاب الحاجز أثناء الجراحة، وعدّة تعقيداتٍ أُخرى. 216 00:16:37,330 --> 00:16:46,980 على أيّة حال، كنت أجلس هناك وأسأل الله:" لمَ عليّ أن أخوض هذا الأمر؟ لمَ فعلت هذا بي؟" 217 00:16:46,980 --> 00:16:51,090 واشتدّ الألم عليّ كثيرًا، 218 00:16:51,090 --> 00:17:05,350 حتّى أنّي كنت أدعو قائلًا:" يارب، إن كنت سأقضي بقيّة حياتي هكذا فخذني وحسب، فأنا لا أُريد أن أعاني أكثر من هذا." 219 00:17:07,240 --> 00:17:12,260 وخلال إحدى مواعيدي العديدة مع الطبيب في المستشفى، 220 00:17:12,550 --> 00:17:21,480 اقترب طبيبٌ شابٌ منّي وقال:" سي تي، سمعت بأنّك كنت بطل العالم." 221 00:17:21,480 --> 00:17:34,360 فرفعت رأسي للأعلى، وبما تبقّى لي من كبرياءٍ ضئيلٍ قلت:" نعم، أنا الذي سمعت به، 222 00:17:34,760 --> 00:17:42,199 أنا الّذي يقصّون عنه القصص، نعم أنا هو سي تي فليتشر." 223 00:17:42,310 --> 00:17:46,858 فقال:" ما لذّي حلّ بك!" 224 00:17:48,421 --> 00:17:54,410 يا رجل! أتعلمون أنّ هذا جرحني، جرحني بعمق، 225 00:17:54,829 --> 00:18:00,279 ولكن أتعلمون ماذا؟ لو كان ذلك الطبيب هنا لشكرته، 226 00:18:00,279 --> 00:18:13,809 لأنّ تعليقه اللاذع هو ما جعلني مُصِرًا لِئلّا أبقى غارقًا في حسرتي على نفسي، 227 00:18:14,308 --> 00:18:19,309 لئلّا أسأل الله لمَ فعل هذا بي، 228 00:18:20,400 --> 00:18:24,330 لقد تغيّر إصراري منذ ذلك اليوم، 229 00:18:25,000 --> 00:18:31,920 فقد أرت أن أُثبت لذلك المُتذاكي بأنّي قادرٌ على العودة. 230 00:18:33,159 --> 00:18:35,729 وبأنّي ما أزال سي تي فليتشر. 231 00:18:35,729 --> 00:18:41,630 وبأنّي لن أدع ما قاله ليكون صحيحًا. 232 00:18:42,349 --> 00:18:45,369 أنا لم أسقط، أنا لم أنتهي، أنا لم أفرغ. 233 00:18:45,599 --> 00:18:49,980 ينتهي الأمر عنما أُقرّر أنا، وليس قبل ذلك. 234 00:18:50,630 --> 00:18:54,719 شكرًا جزيلًا لمشاهدتكم، أودّ أن أعرف أيّ المقاطع حاز على إعجابكم. 235 00:18:54,719 --> 00:18:59,899 وهل ستتوقفون عن اختلاق الأعذار؟ أو هل تختلقون الكثير منها؟ 236 00:18:59,910 --> 00:19:03,370 أودّ أن أسمع قصصكم، شاركوها في التعليقات بالأسفل. 237 00:19:03,370 --> 00:19:07,399 شكرًا لمشاهدتكم، حافظوا على إيمانكم. أراكم قريبًا. 238 00:19:07,399 --> 00:19:08,509 ترجمة: فرق أُترجم @autrjim