WEBVTT 00:00:06.599 --> 00:00:08.839 مرحباً اسمي (سارة). 00:00:08.839 --> 00:00:12.259 أنا ناشطة في مجال حقوق الأقليات ومصرية. 00:00:12.349 --> 00:00:16.649 للأعوام الثلاثة الفائتة، أن أكون مصرية فهذا يعني 00:00:16.649 --> 00:00:19.159 استعادة انتمائي لهذه الأمة. 00:00:19.389 --> 00:00:23.089 وهذا لأنه، للثلاث سنوات الماضية في مصر، 00:00:23.089 --> 00:00:28.019 كنت جزءًا من جهد جماعي لصياغة ما نحن عليه، 00:00:28.019 --> 00:00:31.129 لكن الأهم من ذلك، ما الذي نريده. 00:00:31.779 --> 00:00:37.379 هذا أمر جديد لأنه وخلال الـ30 عام الماضية في مصر، لقد أخبرنا نظامنا 00:00:37.379 --> 00:00:43.249 أن ما سنقوم به مرتبط بمن نحن كأفراد 00:00:43.249 --> 00:00:45.659 وليس بما نريده كشعب. 00:00:45.859 --> 00:00:50.829 لذا، خلال الـ20 سنة الماضية، كنت أخطط لمستقبلي 00:00:50.829 --> 00:00:54.319 بشكل مستقل عن مصير شعبي، 00:00:54.319 --> 00:00:58.729 وانتهى بي الأمر بمغادرة القاهرة إلى باريس 00:00:58.729 --> 00:01:04.249 في الـ17 من يناير لعام 2011، لأكمل تعليمي. 00:01:05.049 --> 00:01:07.069 في الـ18 من يناير، 00:01:07.069 --> 00:01:11.169 قابلت صحفية ألمانية، تدعى (كاميل) داخل حانة في باريس، 00:01:11.169 --> 00:01:15.859 وكانت تعمل على بحث فيما يخص الثورة في تونس. 00:01:16.189 --> 00:01:19.679 وبعد بضعة كؤوس، سألتني: 00:01:19.999 --> 00:01:23.939 "ما الذي تظنينه سيحدث من بعد إسقاط نظام بن علي؟" 00:01:23.939 --> 00:01:25.749 فقلت لها: "ماذا تقصدين؟" 00:01:25.749 --> 00:01:29.559 فقالت: "ألا تعتقدين بأن المصريين سيقومون بثورة كذلك؟" 00:01:29.559 --> 00:01:33.909 فابتسمت ساخرة وقلت: "بالطبع لا." 00:01:34.109 --> 00:01:36.759 ومن الواضح أنها كانت على حق وأني كنت مخطئة 00:01:36.759 --> 00:01:42.949 لأن الثورة بدأت في الـ25 من يناير للعام 2011. 00:01:43.499 --> 00:01:47.579 ولا أصدق أنني غادرت قبل أسبوع من الثورة، 00:01:47.579 --> 00:01:51.809 والآن علي الجلوس والمراقبة وأنا بعيدة هكذا 00:01:51.939 --> 00:01:55.929 وهكذا، أنشأت علاقة حب وكراهية مع هذه الثورة. 00:01:56.109 --> 00:02:00.889 أحببتها لأنه وللمرة الأولى في حياتي، أستطيع تصوّر مصر 00:02:00.889 --> 00:02:03.319 التي تمنيتها والتي استطيع أن أكون جزء منها 00:02:03.519 --> 00:02:07.799 وبالواقع، فكرة أن أي شخص يستطيع أن يكون جزءًا من مصر الجديدة. 00:02:08.289 --> 00:02:11.939 كرهتها لأن وجودها بالذات ذكّرني 00:02:11.939 --> 00:02:14.899 بأني عشت الـ20 سنة الماضية 00:02:14.899 --> 00:02:18.489 منفصلة وبشكل كامل عن شعبي. 00:02:18.729 --> 00:02:22.089 في يونيو/حزيران من العام 2011، عدت لمصر، 00:02:22.089 --> 00:02:27.539 وقررت أن أجري حوارات عشوائية مع الأصدقاء والعائلة 00:02:27.539 --> 00:02:30.579 لأتخذ قرارًا فيما يخص هذه الثورة. 00:02:30.959 --> 00:02:34.299 في هذا الوقت، كانت مصر بالفعل تشكك بالنهج 00:02:34.299 --> 00:02:37.239 الذي اتخذته للدمقراطية. 00:02:37.409 --> 00:02:40.897 وسرعان ما اكتشفت 00:02:40.897 --> 00:02:45.397 أن كثيراً منا يتشاركون نفس العلاقة الحلوة والمرة مع الثورة. 00:02:45.707 --> 00:02:48.527 (أحمد عامر)، والذي كان صحفيًا كفيفًا 00:02:48.527 --> 00:02:53.857 قابلته في حلقة دراسية لحقوق الأقليات كنت أنظمها في مصر، 00:02:53.857 --> 00:02:55.657 هو مثال جيد على ذلك. 00:02:55.657 --> 00:02:57.117 لربما (أحمد) كفيف، 00:02:57.117 --> 00:03:01.497 لكن بصراحة، كل ما تطلبه الأمر الركوب لمدة خمسة دقائق في باص مزدحم في القاهرة 00:03:01.497 --> 00:03:06.137 لأكتشف أنه يرى مصر بوضوح أكثر مني. 00:03:06.457 --> 00:03:09.947 وإذ ما سألت أحمد عن قصته مع الثورة، 00:03:09.947 --> 00:03:11.637 سيخبرك بأمرين. 00:03:11.637 --> 00:03:14.777 سيخبرك بأنه قبل ثلاثة أعوام من الثورة، 00:03:14.777 --> 00:03:18.327 قابل ضابطه المكلف من وزارة الداخلية. 00:03:18.657 --> 00:03:22.957 هذا الضابط كان مسؤولاً عن رصد كتاباته المعارضة للنظام 00:03:22.957 --> 00:03:27.477 والذي قد يأتي وبشكل منتظم ليعتقله في منتصف الليل ومن سريره، 00:03:27.477 --> 00:03:30.477 ليمضي ليلته في الحجز بسبب كتاباته. 00:03:30.627 --> 00:03:34.207 وبعد ذلك سينتقل (أحمد) وبشكل مثير للدهشة 00:03:34.207 --> 00:03:37.357 لـ28 من يناير لعام 2011، 00:03:37.357 --> 00:03:40.137 التاريخ الذي يسميه المصريون يوم الغضب، 00:03:40.137 --> 00:03:45.447 حيث سيخبركم أنه رأى كل أشكال مصر في ميدان التحرير. 00:03:45.757 --> 00:03:48.177 وسيخبركم أنه وفي ذلك اليوم 00:03:48.177 --> 00:03:52.007 أدرك أنه سيكون هنالك حرية في مصر. 00:03:52.407 --> 00:03:56.947 كما ترون، قبل يناير عام 2011، لم يكن هنالك حرية في مصر. 00:03:57.227 --> 00:04:03.097 ومما يدعو للسخرية، أفضل طريقة لوصف ذلك بقول: أن مصر كانت هرماً. 00:04:03.357 --> 00:04:08.446 وبناءً على طبقتك، تعليمك، جنسك، عرقك، دينك 00:04:08.446 --> 00:04:10.716 ستكون في مكان ما داخل ذلك الهرم. 00:04:10.716 --> 00:04:13.476 بطريقة ما حيث علقنا جميعاً في هذه الطبقات 00:04:13.476 --> 00:04:17.306 والتي تحدد من نحن وأين هو مكاننا في هذا الهيكل. 00:04:17.546 --> 00:04:19.676 ولم يكن هنالك طريقة لتغيير ذلك. 00:04:19.676 --> 00:04:25.276 استمر هذا طويلاً، لأنه يسمح للجميع باستبعاد شخص ما على الأقل: 00:04:25.506 --> 00:04:28.946 الأثرياء استبعدوا الفقراء؛ الرجال استبعدوا النساء؛ 00:04:28.946 --> 00:04:31.536 والمسلمون استبعدوا غير المسلمين. 00:04:31.536 --> 00:04:36.006 وإذما سألت مصرياً ماذا نسمي هكذا نوع من الأنظمة؟ 00:04:36.006 --> 00:04:37.736 سيخبروك بشيأين. 00:04:37.736 --> 00:04:41.776 إما سيخبرونك بأنه ليس نظاماً دكتاتورياً، 00:04:41.776 --> 00:04:45.236 إنه ليس نظاماً مستبداً، وإنه ليس نظاماً عسكرياً. 00:04:45.236 --> 00:04:49.686 سيرفضون جميع الفئات التي نستخدمها عادةً. 00:04:50.006 --> 00:04:55.976 أو سيخبرونك أنهم ليسوا متفقين بعد على ماذا سيسمونه. 00:04:56.106 --> 00:04:59.906 لكن، سيخبرونك جميعاً بشعورهم بأنهم مستبعدون. 00:04:59.906 --> 00:05:03.256 وهذا بغض النظر عن مكانهم بالهيكل. 00:05:03.636 --> 00:05:08.496 وهكذا، لم يعرف أحد أن الهدف الوحيد الذي اتفق عليه الجميع فيما يخص الثورة 00:05:08.496 --> 00:05:11.636 بأن المصريين يريدون نهاية النظام. 00:05:11.926 --> 00:05:16.836 للأسف، نهاية نظام مبارك في فبراير من عام 2011 00:05:16.836 --> 00:05:19.536 لم تعني نهاية نظام الاستبعاد. 00:05:19.946 --> 00:05:24.336 في الواقع، في فبراير عام 2011، استولى الجيش على الحكم، 00:05:24.336 --> 00:05:29.326 وعندما أعلنوا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، 00:05:29.336 --> 00:05:34.046 العيديد من حركات الشارع مثل نقابة العمال ونقابة الشباب 00:05:34.046 --> 00:05:39.636 خرجوا في مظاهرات ووقعت أعمال عنف في نوفمبر من عام 2011. 00:05:40.486 --> 00:05:42.746 ولعديد من الناس الذين عاشوا منفصلين 00:05:42.746 --> 00:05:46.536 عن الحياة السياسية مثلي، كان هذا صراعاً مزدوجاً. 00:05:46.536 --> 00:05:49.216 كان هذا صراع للمشاركة السياسية 00:05:49.216 --> 00:05:54.986 ولكن أيضاً صراع ضد حكومتنا الصغيرة: أمهاتنا. 00:05:55.336 --> 00:05:59.406 لأننا ممنوعون - والدتي ضمن الجمهور... 00:05:59.406 --> 00:06:00.916 (ضحك) 00:06:00.916 --> 00:06:04.284 لقد مُنعنا من الذهاب لهذه المظاهرات، 00:06:04.284 --> 00:06:08.284 لذا قررت أنا وبعض من أصدقائي 00:06:08.284 --> 00:06:11.154 أننا سنركب الحافلة للجامعة 00:06:11.154 --> 00:06:14.306 وسنتفق مع سائق الحافلة من الجامعة 00:06:14.306 --> 00:06:18.066 بأن يأخذنا لميدان التحرير ومن ثم يعيدنا للمنزل. 00:06:18.066 --> 00:06:20.996 لنتمكن من الذهاب والصراخ بأعلى صوتنا 00:06:20.996 --> 00:06:23.071 ومن ثم نعود للمنزل كأن شيئًا لم يكن. 00:06:23.071 --> 00:06:24.546 (ضحك) 00:06:24.546 --> 00:06:27.139 وكما صاغها صحفي، في ذلك الوقت 00:06:27.139 --> 00:06:30.979 "مصر هي البلد الوحيد حيث يخشى الشباب والديهم 00:06:30.979 --> 00:06:32.909 أكثر مما يخشون من الدبابات." 00:06:32.909 --> 00:06:34.809 (ضحك) 00:06:35.789 --> 00:06:41.009 ومن بعد نضال طويل، تمكنا بالنهاية من اختيار رئيسنا المدني الأول 00:06:41.009 --> 00:06:42.769 في يونيو من العام 2012. 00:06:43.039 --> 00:06:47.229 الخاسرون بالنظام القديم أصبحوا الفائزين بالنظام الجديد. 00:06:47.229 --> 00:06:52.979 كل شيء كان رائعاً حتى ال22 من نوفمبر من العام 2012 00:06:52.979 --> 00:06:56.479 تلقيت مكالمة من صديقة لي تدعى (منار)، 00:06:56.479 --> 00:06:59.739 والتي كانت صحفية بنفس عمري تقريباً، 00:06:59.739 --> 00:07:03.809 وكنت أقود سيارتي الصغيرة السوداء في شوارع القاهرة المجنونة. 00:07:03.809 --> 00:07:07.589 قالت: "أين أنتِ؟" أخبرتها: "أنا قادمة لمقابلتك." 00:07:07.609 --> 00:07:09.899 فقالت: "حسناً، توقفي جانباً." لذا توقفت، 00:07:09.899 --> 00:07:15.699 قالت: "الرئيس مرسي أعلن للتو قراراً دستورياً 00:07:18.079 --> 00:07:21.869 يحمي قراراته من أي مساءلة." 00:07:22.579 --> 00:07:26.389 جلست بصمت في سيارتي، 00:07:26.389 --> 00:07:29.469 أختنق بأعمق وأظلم مخاوفي. 00:07:29.669 --> 00:07:34.279 شعرت بالخيانة والغضب لأن التاريخ يعيد نفسه 00:07:34.279 --> 00:07:39.479 والسؤال كيف وصلنا إلى هنا لم يفارق تفكيري. 00:07:39.729 --> 00:07:44.944 قدت وصولاً لصديقتي وعندما جلسنا بدأنا نتحدث ونتحدث، 00:07:44.944 --> 00:07:49.754 تحول غضبنا لكراهية ضد الإسلاميين. 00:07:49.884 --> 00:07:51.494 من ثم فهمت! 00:07:51.494 --> 00:07:56.664 أدركت أن أكبر جريمة ارتكبت بحق المصريين 00:07:56.664 --> 00:08:00.564 خلال ال30 سنة الماضية هي: أن نظام الاستبعاد 00:08:00.564 --> 00:08:06.544 كان مُتَأصِّلاً في أفكارنا وأرواحنا ووجودنا، 00:08:06.544 --> 00:08:09.074 وليس لدينا أدنى فكرة عن ذلك. 00:08:09.074 --> 00:08:12.644 لم يكن لدينى أدنى فكرة عنه حتى وصلنا إلى القاع، 00:08:12.644 --> 00:08:17.864 وصلنا للقاع عندما قام رئيسنا المنتخب الأول 00:08:17.864 --> 00:08:22.844 باستبعادنا من اتخاذ القرار. 00:08:23.754 --> 00:08:27.214 كلما فكرت بالموضوع أكثر كلما أخبرت نفسي 00:08:27.214 --> 00:08:31.454 بأن ثورة يناير وحركة يونيو 00:08:31.454 --> 00:08:35.524 وكل الثورات القادمة لا مفر منها. 00:08:35.634 --> 00:08:41.834 وهذا ببساطة لأن أنظمة الاستبعاد ستدمر نفسها بنفسها. 00:08:41.834 --> 00:08:45.114 مع مرور الوقت والمقاومة أصبحوا عنيفين. 00:08:45.114 --> 00:08:47.684 ولا أتحدث عن ذلك النوع من العنف 00:08:47.684 --> 00:08:49.974 الذي تعرض إليه (أحمد عامر). 00:08:49.974 --> 00:08:53.974 أتحدث عن جميع أعمال العنف الأخرى 00:08:53.974 --> 00:08:59.984 والتي تكاد لا تُرى كما وانتهى بها الأمر بتهميش الجميع. 00:09:00.304 --> 00:09:05.514 العديد من الناس يسألون لماذا نزلنا في نوفمبر، 00:09:05.874 --> 00:09:11.834 ولماذا نزلنا ضد (مرسي) في يونيو. 00:09:12.324 --> 00:09:17.514 وجوابي هو: "الموضوع لا يتعلق بالانتخابات 00:09:17.514 --> 00:09:19.524 ولا يتعلق بالنظام البرلماني. 00:09:19.524 --> 00:09:23.904 وإنما يتعلق بإمكانيتنا لبناء نظام حيث يمكننا إيجاد فسحة 00:09:23.904 --> 00:09:26.064 وإدراك كامل إمكانياتنا؟" 00:09:26.224 --> 00:09:31.894 كلا، لم نكن خائفين من الموت لأننا لا نريد العيش في بلد 00:09:31.894 --> 00:09:37.154 حيث علينا مقايضة حريتنا وحقوقنا مقابل قطعة من الخبز 00:09:37.154 --> 00:09:40.384 وكذلك لا نستطيع محاسبة حكوماتنا 00:09:40.384 --> 00:09:45.594 على أي نوع من استبعاد علينا مواجهته كل يوم 00:09:46.684 --> 00:09:51.244 سألني العديد من الناس لماذا أعمل في مجال حقوق الأقليات في مصر، 00:09:51.244 --> 00:09:55.494 لما لا أعمل في مجال التعليم أو رفع الوعي 00:09:55.494 --> 00:09:59.584 لأساعد على تعزيز الديمقراطية. 00:10:00.174 --> 00:10:05.954 وجوابي هو: "لأنني على قناعة أن الديمقراطية تبدأ على الهوامش." 00:10:06.164 --> 00:10:10.634 وهذا فقط عندما ينظر المجتمع إالى الداخل 00:10:10.634 --> 00:10:15.804 ويدرك أنظمة الاستبعاد التي ينتجها بنفسه 00:10:15.804 --> 00:10:18.544 والتي يمكن أن تصبح ديمقراطية حقاً. 00:10:18.714 --> 00:10:22.914 اليوم، السؤال في مصر وكما أعتقد في كل مكان هو: 00:10:22.914 --> 00:10:27.604 كيف بإمكاننا أن نتحدث عن المساواة إذا لم نتحدث عن التمييز؟ 00:10:27.604 --> 00:10:29.654 كيف بإمكاننا التحدث حول العدالة 00:10:29.654 --> 00:10:33.714 إذا لا يمكننا التحدث عن العنف الذي وقع بنا؟ 00:10:33.714 --> 00:10:37.364 ولكن الأهم من ذلك، العنف الذي تسببنا به لبعضنا البعض؟ 00:10:37.524 --> 00:10:43.054 إذ تعلمت أمراً خلال ثلاثة سنوات من الثورة في مصر، 00:10:43.054 --> 00:10:45.924 فهو أن الدمقراطة عبارة عن حوار، 00:10:45.924 --> 00:10:50.744 وليست الحوارات الجميلة المغطى بطبقة من السكر والتي نسمعها عبر الإعلام 00:10:50.744 --> 00:10:52.994 حول جميع الأمور التي نقوم بها بشكل جيد. 00:10:52.994 --> 00:10:57.844 أنا أتحدث عن الحوار الفظ، الصريح والمؤلم 00:10:57.844 --> 00:11:02.724 الذي علينا الخوض فيه مع بعضنا البعض حول كل الأمور التي قمنا بها بشكل خاطىء. 00:11:03.614 --> 00:11:07.064 اليوم، المصريون قاموا بابتكار 00:11:07.064 --> 00:11:10.414 أول خريطة إلكترونية 00:11:10.414 --> 00:11:12.304 للتحرش الجنسي. 00:11:12.304 --> 00:11:15.354 لقد انخرطوا في مناجاة فردية 00:11:15.354 --> 00:11:19.484 ليخبروا بعضهم البعض عن تجارب العنف التي يعيشونها. 00:11:19.744 --> 00:11:24.204 لقد قاموا بأمور مثل هذه 00:11:24.204 --> 00:11:26.344 حيث يرسمون على حائط 00:11:26.344 --> 00:11:31.164 وضع من أجل منعهم من التظاهر، 00:11:31.164 --> 00:11:36.154 ليجعلوا منه رؤيتهم لما يجب أن يكون ورؤيتهم المستقبلية. 00:11:36.404 --> 00:11:40.794 ولهذا السبب، إذا ما سألتموني اليوم خارج هذه القاعة، 00:11:40.794 --> 00:11:45.024 إذا ما كنت أؤمن بأن الثورة المصرية ستنجح، 00:11:45.024 --> 00:11:48.934 سأبتسم لكم، وهذه المرة بصدق سأخبركم: 00:11:48.934 --> 00:11:50.774 "بالطبع نعم!" 00:11:50.774 --> 00:11:52.534 شكراً. 00:11:52.534 --> 00:11:54.464 (تصفيق)