مرحبا بالجميع .
من الرائع التواجد هنا ،
على مسرح TEDxSpokane
(ترحيب) (تصفيق)
هذا مشجع
أصبحت متوتر الآن فعلا .
لكن دعوني اشرح لكم السبب بالحديث
قليلا عن نفسي و قصتي .
لطالما اعتقدت ان لي شخصيتان مختلفتان
الاولى والاكثر طبيعية ، طالب السنة الاولى
الخجول و غريب الاطوار في الثانوية .
لم أكن ابدا ذو شعبية في المدرسة .
و كنت احاول ان لا ألفت الانتباه لنفسي .
في الواقع ،
لا أحد في مدرستي يعلم بوجودي هنا اليوم .
هم يعتقدون أني مريض و ملازم المنزل .
لذا فلنبقي الحضور اليوم و TEDtalk
بيننا فحسب . حسنا؟
(ضحك)
عظيم.
على أي حال ، اعتقد ان هذه الشخصية .
التي تشاهدونها على المسرح حاليا
بدأت بالتشكل على هذا النحو
منذ ان كنت طفل صغير .
على حسب ما أستطيع تذكره .
عندما لا اتواجد بالمدرسة
كنت اقوم دائما بعمل
أفلام منزلية سخيفة مع والدي .
ومع مرور الزمن ،
بدأنا باستخدام الفيديو لروي القصص .
كان هذا في السابق عندما
كان فيسبوك و يوتيوب
في بداياتهم فقط .
لذلك لم يكن يعلم الكثير بوسائل
التواصل الاجتماعي و الفيديو المباشر .
فبدأت بتصوير أعمالي في
المهرجانات المختصة بالافلام .
كنت في الثامنة من عمري .
في الصف الرابع ،
كان هنالك شيء يضايقني
أن الغداء كان يقدم في مدرستي الإعدادية
طلبت من والدي ان اقوم بحزم
غدائي الخاص للمدرسة .
لكنهم أرادوا ان أتناول طعام غداء المدرسة .
كانو قد اطلعوا على قائمة الغداء الشهرية
التي قامت بنشرها وزارة التربية مسبقا .
و رأوا ان الطعام كان ملائما .
اخبرتهم ان هذا ليس فعليا
ما اقوم بتناوله بالمدرسة
لكن ، بالطبع ، لم يصدقوني .
قررت أن ادخل خلسة كاميرا فيديو صغيرة
الى غرفة الغداء المدرسية .
وخلال الستة أشهر المقبلة ،
تمكنت ان اجمع صور للغداء في مدرستي
وقارنتهم بالطعام الموجود في القائمة التي
تم الاعلان عنها سابقا .
وقمت بتحويل هذا السجل إلى فيلم قصير .
اسمه " يا للقرف ! فيلم وثائقي قصير لطالب في
الصف الرابع عن غداء المدرسة "
الفيديو المصور .. " من أجل هذه العملية ،
كنت مضطرا بالبقاء متخفيا ..
وقمت باستخدام كاميرا عالية الوضوح مصغرة
التي كانت ملائمة لجيبي بكل سهولة
بهذه الطريقة ،
استطعت ان أسرب لقطات من الداخل
عندما لم ينتبه مراقبوا الغداء
اضطررت ان ابقى متخفيا بعيدا عن الانظار
لانه وحسب الدسور المدرسي .
قانون رقم أ-640 :
الذي ينص على : التصوير في مرافق المدرسة
خلال الساعات المدرسية
يسمح فقط في حال الاذن من المدير .
أحببت مديرة مدرستنا حقا ، لكنها أدارت
المكان تبعا للقوانين دون تساهل .
ولا اعتقد انها كانت لتوافق .
وبالطبع ،
كنت سأقع بمشاكل كبيرة للقيام بهذا .
هذا ما حدث
تم عرض الفيلم في اكثر من مهرجان للأفلام
قامت جريدة نيويورك تايمز بنشر
قصة عن القضية المطروحة .
و هذا ما لفت انتباه وسائل الإعلام
اضطر مجلس المدرسة
بإبداء تصريح علني عما كان يحدث
ابتكرو نظام التغذية الراجعة للطلاب ليعملوا
معا بجانب المسؤولين عن الغداء بإبداء آرائهم.
وقامت مدرستي
بافتتاح قسم السلطات والخضار.
(ضحك)
(تصفيق)
لست من محبين السلطة لكن ليس هذا المقصود
المقصود أن الفيلم قام بنشر وعي وصنع تغيير
وفي هذه اللحظة كانت شخصيتي الثانية قد ظهرت
زاكري ماكسويل : صانع الأفلام الجريء
في أثناء ذاك الوقت
الجزء الآخر من شخصيتي كانت تتعلم
حول كيفية عمل الحكومة واجرائاتها
كما تعلمت أنا
ان الحكومة كانت من المفترض
ان تعمل من أجل الشعب
وان شعبية الناس كانت لديها السلطة الكافية
لتقرر ما تقوم به الحكومة
ان كنت مواطن مهتم ، الحل بسيط و واضح
وكما تعلمنا في " سكول هاوس روك "
( برنامج تلفزيوني )
كل ما عليك فعله
هو الاتصال بالمرشح المنتخب .
ليسمعوا مشكلتك ومن ثم إصدار قانون
لكن كما يبدو لي ،
في مكان ما في هذه العملية
تم خرق هذه العملية
لانني اليوم اعتقد ان معظم السياسيين
يستمعون فقط للاغنياء من الجهات المانحة
او جماعات المصالح الخاصة
لذلك بدأت بالتساؤل ان كان هنالك طريقة أفضل
للحصول على انتباه المنتخبين
وخلق وعي لديهم للمشاكل التي كنت اواجهها
طفل عادي خجول و غريب أطوار من بروكلين .
مثلا ، أريد اخباركم عن مشكلة حدثت لي
عندما كنت في الصف السادس
أحيانا في مدينة نيويورك ،
يكون الشتاء قاسيا
نتعرض للسحق تحت الثلج ،
درجات حرارة خطيرة جدا
وتقريبا تتوقف المدينة بأكملها عن العمل
كل شيء ، بالطبع ما عدا ،
مدارس نيويورك المحلية الحكومية
لا ، نحن لا نتوقف أبدا.
ولا حتى عندما يعلن المحافظ عن حالة طوارئ
حسنا ، أردت معرفة السبب.
الآن شخصيتي الأخرى تتدخل
بدأت بكتابة رسائل و عن طريق
البريد الإلكتروني
وقمت بتسجيل فيديو يحمل الرسالة للمسؤولين
مرت أشهر ولم أتلقى أي رد
كلهم اعتقدوا انني مجرد طالب
مجنون بالصف السادس
اوتعلمون ماذا ؟
كانوا محقين . و استمريت بالقدوم إليهم.
(في الفيديو) (الهاتف يرن)
" مكتب الصحافة ، مرحبا ؟ "
مرحبا ، انا زاكري ماكسويل
وانا مصور أفلام وثائقية
حاليا ، انا اعمل على
مشروع متعلق بالأيام المثلجة
وقمت بإرسال عدد من
الرسائل بالبريد والايميلات
قمت بتقديم فيديو يوضح رسالتي للمجلس
حسنا متى قمت بإرسال تلك الرسائل ؟
تقريبا خلال الثلث شهور الماضية .
ثلاثة أشهر؟ حسنا .
ساتفقد لأرى ان قامت باستلام الرسائل
و ان تم متابعته من قبل أحدهم .
شكرا جزيلا
شكرا ، زاك . لا مشكلة .
وداعا .
وهذا ما حدث
أخيرا بدأت بازعاج الناس المناسبة للمهمة
و قاموا بمساعدتي بتدبير لقاءات
لي مع المنتخبين
المسؤولين عن الصحة العامة و إدارة الطوارئ
وصدقوا او لا
تمت دعوتي أخيرا الى دار البلدية
لمقابلة عمدة نيويورك شخصيا .
ذلك عندما احرجته حول عملية اتخاذ قراراته .
(ضحك)
لاحقا في نفس السنة، الفيلم الناتج
" تحليل يوم مثلج "
تم عرضه في اكبر مهرجان للأفلام في البلد
وأيضا قام بجذب الانتباه الايجابي
والاهم من ذلك
قام الفيلم بنشر الوعي عن كيفية
قيام المدينة بمهامها
كلنا نسمع الان عن تطور التكنولوجيا
وانه بامكان اي شخص عمل فيلم
طالما يمتلكون هاتف و حاسوب بسيط
حسنا ، للأسف
ما أراه الآن ان معظم الأولاد في عمري
يضيعون هذه الفرصة و يستخدمونها فقط في
تسجيل فيديوهات لأنفسهم
وهم يلعبون العاب الفيديو
او الثرثرة حول حياتهم
بينما اعتقد ان بامكاننا استخدام
هذه التكنولوجيا
لاظهار عضلات الابداع الخاصة بنا
وتسليط الضوء على قضايا حقيقة في مجتمعنا
فما قمت بتعلمه بالاعمال التي كنت اقوم بها
انه اذا قمت بالعمل بجد لخلق شيء مهم ومميز
الناس سيبدون الاهتمام به
وعندما يهتم عدد كافي من الناس
من الاهتمام لمشكلة ما
المنتخبون المسؤولون يهتمون
وعندما يحصل هذا ، تغيير حقيقي سيحدث
أريد ان اطرح مثال آخر
هذا أخي الصغير لوكاس
هو يذهب إلى نفس المدرسة الاساسية
التي ذهبت إليها بعمره
الغداء أفضل بكثير الآن .
على الرحب والسعة ، لوكاس .
على أي حال ،
كان لوكاس خائف من أزمة المواصلات
عند تقاطع خطير قريب من مدرسته
لذا سابقا من العام نفسه ،
ساعدته لعمل فيديو
ليرسله إلى المفوض المسؤول عن
المواصلات لمدينة نيويورك
الان
عندما تقوم باللحاق وراء شخصية
مشغولة جدا ومهمة
عليك ان تجذب انتباههم
بعنوان فيديو مختصر لكن قاهر
لذا قررنا ان نسمي هذا الفيديو
" عزيزتي بولي تروتنبيرغ ،عاجل وفاة وشيكة "
(ضحك)
لوكاس : عندما أغادر المدرسة
مع اصدقائي و عائلتي
علينا ان نسير الى قطار وسط البلدة السادس
لنصل الى هناك ،
نسير شمالا من الشارع المركزي
ثم نتجه يسارا من شارع كنمار
الى شارع لافييت
او كما احب ان اطلق عليه
زاوية الموت
(صوت أطفال يصرخون)
حسنا ، هنالك مشكلة كبيرة عند هذا المنعطف
عندما تسير المركبات المتجهة
غربا من كينمار الى لافييت
يجب عليهم الاندماج معا الى اليسار
لكن عندما يصلون الى التقاطع
كل ما يروه هو الاشارة الخضراء
ولافتة كبيرة مكتوب عليها "جميع المركبات "
لذا عندما يقومون بالانعطاف
هم لا يدركون حتى
ان الاطفال عند لافتة المشاة
يحاولون قطع الشارع لافييت
ونظرا لان المركبات تسير بسرعة عالية
و وجود مسربين في اشارع
هم لا يروننا حتى
يكون قد فات الاوان
(يغني : لا لا لا لا .. )
(صوت احتكاك اطارات السيارة )
(لهاث)
اوه لا ! قتلوا لوكاس !
انا لست ميتا لكني تأذيت بشكل كبير
(أنين)
حسنا جميعا انا بخير
لكن كان من الممكن ان يكون الوضع أسوا
(تأوه)
الالم ، الالم !
لا تذهب نحو الضوء
ابتعد عن الضوء
(ضحك)
زاكري على المسرح :
اعتقد انكم تعرفون جميعا ما سوف يحدث لاحقا
لكن ساخبركم ما حدث
جذب الفيديو الكثير من الانتباه
تدخل مجلس المدينة و قامت
وزارة النقل والمواصلات بالرد
قامت المفوض بدعوة لوكاس
الى مؤتمر صحفي
حيث اعلنت تغييرات جديدة كليا على التقاطع
من ضمنها اشارات مرور جديدة و ممر مشاة جديد
واشارة 12 ثانية قبل السير للمشاة
لوكاس كان بطلا لمدة 15 دقيقة
والاهم من ذلك
المنعطف الان آمن وللابد للكثير من المارة
(تصفيق)
انت ايضا لديك القوة للقيام بذلك
حتى وان كنت مجرد طفلا
لديك القدرة لاحداث تغيير ذو معنى
في مجتمعك
فكر في شيء ما في بلدتك الان
لطالما انزعجت منه
هل تسير السيارات بسرعة زائدة
هل هناك الكثير من النفايات
هل يجب على رياضة المبارزة بسيوف الليزر ان
تصبح الرياضة الرسمية في مدرستك
نعم نعم يجب ذلك
اذن جد الطريقة المبدعة والمثيرة للاهتمام
لتحكي قصة هذه المشكلة
انا اصنع الافلام ، لكن ربما هذا ليس ما تقوم به
يمكنك كتابة قصيدة او تاليف اغنية
التقط بعض الصور ، ارسم ولون لوحة فنية
لا يهم كيف تعبر عن نفسك
فقط عبر بشغف
وعبر عنه بصوتك المميز
في طريقة تستطيع انت وحدك قولها
و فور انتهاءك من صناعة تحفتك الفنية
شاركها مع العالم
انشرها على الانترنت
اصنع ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي
ارسلها لتلفزيونك الوطني او
للجريدة المحلية
عليك ان تحدث جلبة
والاهم من ذلك
اسع وراء الناس الذين يملكون القوة والسلطة
ولا تخف من ان تتصل باحد ما
فلتضع اسماءا
فلتسلط الضوء على المشكلة والناس المسؤولون عنها
واعدك ، سيبدون الاهتمام
لانه في الواقع ،
نحن لا نعيش في الايام البسيطة بعد الان
ايام القعود والجلوس
متمنين ان حكوماتنا ستقوم بالعمل لاجلنا
عليك انت ان تجعلها تحدث
وحتى ان كنت خجولا وهادئا مثلي
جد ذلك الجزء الآخر من شخصيتك
كن شجاعا
كن خلاقا
وكن جريء
قم بتوجيه الفتى الشقي
بداخلك واحدث تغيير
(تصفيق) (ترحيب)
شكرا ، شكرا جميعا
وبهذا
اعتقد انه يجب علي التوجه الى المنزل الان
والعودة لحياتي الاخرى كفتى
خجول وغريب اطوار في الصف التاسع
(ضحك)
شكرا مجددا