WEBVTT 00:00:10.740 --> 00:00:15.375 بالنسبة لي تواجدي هنا، هو لتعريف معنى الضعف، 00:00:15.555 --> 00:00:19.757 قد يكون لدي خطاب بسناريو مكرر ملايين المرات، 00:00:19.757 --> 00:00:21.947 ولكن عندها سوف ترون جانب آخر مني 00:00:21.967 --> 00:00:24.717 من الجانب الذي أنا أعرفه وأنتم تعرفونه، 00:00:24.717 --> 00:00:26.617 إذا كنتم تعرفونني من قبل، 00:00:26.837 --> 00:00:29.867 سوف أبدأ كلامي بقصيدة كتبتها بنفسي. 00:00:30.117 --> 00:00:34.197 "لم يكن لدي منزل ورضيت بهذا الشيء، 00:00:34.197 --> 00:00:38.997 لأنني لم أعلم ابداً كيف هو إحساس أن تشعر بالانتماء، 00:00:39.517 --> 00:00:41.957 لذلك بنيت منزلا من أجلي، 00:00:41.957 --> 00:00:46.457 وفجأة كل أجزائي المبعثرة تجمعت، 00:00:47.047 --> 00:00:53.027 في مكان ما أرحت قلبي بينما جعلتَ مخاوفي تذهب بعيداً. 00:00:54.117 --> 00:00:58.957 استيقظت أحد الأيام... باردة ومهجورة 00:00:58.957 --> 00:01:03.517 دون سقفٍ فوقي، دون نوافذٍ أو جدران، 00:01:03.517 --> 00:01:05.327 دونكَ. NOTE Paragraph 00:01:05.327 --> 00:01:09.357 وتتساءل لماذا لست قادرة على نسيانكَ. 00:01:09.967 --> 00:01:14.097 قبلكَ لم أعرف معنى ما هو الأمان. 00:01:14.687 --> 00:01:19.627 جلعتني أذق طعم النعيم، وبيديك أخذته مني. 00:01:20.117 --> 00:01:22.087 بمجرد دخولك النعيم، 00:01:22.087 --> 00:01:25.197 لا يمكنك أن تعيش أبداً بالطريقة ذاتها" 00:01:25.697 --> 00:01:28.067 هذه القصيدة هي أنا. 00:01:28.067 --> 00:01:31.437 هذه القصيدة هي غالباً معظمكم. 00:01:32.147 --> 00:01:34.877 عندما نفكر بكلمة "منزل." 00:01:34.877 --> 00:01:39.037 عديد منا يعيش لسنين طويلة دون أن يدرك ما تعنيه. 00:01:39.594 --> 00:01:41.444 نسعى لمكان NOTE Paragraph 00:01:41.444 --> 00:01:45.804 حيث قلوبنا تشعر بسلام، وأرواحنا تشعر بالمحبة. 00:01:46.249 --> 00:01:49.824 بمجرد الإحساس أننا حصلنا على هذا الشعور، 00:01:49.824 --> 00:01:52.064 نتعلّق به كثيراً. 00:01:52.323 --> 00:01:55.283 تلك قصة حياتي. 00:01:55.493 --> 00:02:01.833 كما ترون، لقد قضيت عديد من سنوات حياتي أبني المنازل في الناس الاّخرين 00:02:01.833 --> 00:02:07.443 وتعريف قيمة نفسي عن مدى ترحيب هذه البيوت بي، 00:02:07.443 --> 00:02:10.363 وعن مدى حب هذه البيوت لي، 00:02:10.733 --> 00:02:14.577 وأثق حقاً أن هنالك قوى كبيرة في القصص. 00:02:14.577 --> 00:02:16.997 لذلك سأخبركم قصتي، 00:02:17.217 --> 00:02:20.097 هل تودون سماعها؟ (الحضور): نعم. 00:02:20.277 --> 00:02:22.587 منذ عدة سنوات، في الحقيقة منذ عدة قرون 00:02:22.587 --> 00:02:26.037 تقابل والداي وتزوجا في كندا. 00:02:26.247 --> 00:02:30.397 كان لديهم خمسة أولاد وقرروا أنهم يريدون الذهاب إلى لبنان 00:02:30.397 --> 00:02:33.177 حتى يستطيع أولادهم تعلم اللغة العربية. 00:02:33.337 --> 00:02:36.147 وبعد عديد من السنوات، وُلدت أنا، 00:02:36.147 --> 00:02:39.967 وكنت بذلك الأصغر بالعديد من السنوات عن باقي أفراد الأسرة، 00:02:40.427 --> 00:02:46.087 كان لدي خمسة أخوة أكبر مني وكانوا أكبر مني بكثير. 00:02:46.337 --> 00:02:48.427 نضجت فكرياً في عمرٍ صغيرٍ. 00:02:48.427 --> 00:02:51.227 لأنني كنت بشكل دائم محاطة بالناس 00:02:51.227 --> 00:02:54.617 الذين كانوا من جيل آخر، هذا ما بدا لي. 00:02:54.807 --> 00:02:56.737 لذلك عانيت كثيراً، 00:02:56.737 --> 00:02:58.567 كنت أتعرض للتنمر في المدرسة، 00:02:58.567 --> 00:03:01.407 ليس جسدياً ولكن شعورياً. 00:03:01.697 --> 00:03:05.987 كنت أتعرض للتنمر بسبب كوني حساسة للغاية، وبسبب كوني ضعيفة، 00:03:05.987 --> 00:03:08.927 حتى مدرسيني كان لهم دور في ذلك التنمر. 00:03:09.427 --> 00:03:12.897 لذلك شعرت دائماً بكوني ظل إنسان. 00:03:12.897 --> 00:03:13.897 غير مرئية 00:03:13.897 --> 00:03:18.607 وبالحقيقة شعرت أنني لا أستحق المحبة 00:03:18.607 --> 00:03:22.357 وفي الحقيقة شعرت أن هناك مشكلة بي، 00:03:22.357 --> 00:03:24.847 لشعوري بهذا الشكل 00:03:24.847 --> 00:03:28.967 ولرغبتي في التعبير عن أشياء معينة داخلي، 00:03:28.967 --> 00:03:31.037 ولكن عدم استطاعتي ذلك. 00:03:31.217 --> 00:03:33.727 لذلك كنت ألتزم الصمت أغلب حياتي، 00:03:33.727 --> 00:03:37.367 وكنت أراقب الجميع من حولي بهدوء. 00:03:37.527 --> 00:03:40.297 أذهب إلى المدرسة، أعود إلى المنزل. 00:03:40.717 --> 00:03:45.127 ولم يكن هناك مكان واحد أقصده بعد المدرسة 00:03:45.127 --> 00:03:47.497 لأن من عمر الثامنة، 00:03:47.497 --> 00:03:50.827 أهلي وإخوتي كانو متنقلين دوماً 00:03:50.827 --> 00:03:52.863 بين لبنان وكندا. 00:03:53.043 --> 00:03:57.363 لذلك عشتُ في أماكن مختلفة مع أقاربي 00:03:57.363 --> 00:04:01.053 أختي والعديد من الناس تولوا الاهتمام بي. 00:04:01.053 --> 00:04:05.353 لذلك لم يكن لدي ملجأ ثابت استطيع الذهاب اليه كل يوم، 00:04:05.353 --> 00:04:08.953 مكان اّمن حيث يمكنني التكلم عما أمر به، 00:04:09.173 --> 00:04:13.543 وفي حال كان أبواي متواجدين كنت أعلم مقدار حبهما لي 00:04:13.543 --> 00:04:15.983 ولذلك لم أكن أريد التكلم عما يحصل معي 00:04:15.983 --> 00:04:18.153 لأني شعرت أني بعيدة 00:04:18.153 --> 00:04:22.613 ومجدداً، شعرت أنه خطئي لما كنت أشعر به. 00:04:22.853 --> 00:04:28.573 عندما أصبحت في الثالثة عشر من عمري، أهداني صديق صحيفة 00:04:28.573 --> 00:04:32.173 وأذكر المرة الأولى التي كتبت فيها، شعرت بالغرابة، 00:04:32.173 --> 00:04:35.353 لأنها لم تكن شيء معتاد أقوم به. 00:04:35.613 --> 00:04:39.823 ولكن يوم تلو الآخر. وجدت نفسي أعود إلى تلك الصحيفة 00:04:39.823 --> 00:04:41.633 فقط لأكتب وأكتب وأكتب. 00:04:41.633 --> 00:04:44.613 حتى لو كان مجرد ماقمت به ذلك اليوم. 00:04:45.513 --> 00:04:49.803 ويوم تلو الآخر أصبحت الصحيفة منزلي 00:04:49.803 --> 00:04:52.313 لأنها كانت مكان لا يوجد من يحكم فيها، 00:04:52.313 --> 00:04:56.203 لا أحد يقول لي : " كلا، غير مسموح أن تشعري هكذا" 00:04:56.203 --> 00:04:59.723 لا أحد يقول لي: "أنتي حساسة للغاية" 00:04:59.763 --> 00:05:03.263 لا أحد يقول لي: "لا أريد الاستماع إليك." 00:05:03.273 --> 00:05:07.553 لذلك هذا المنزل رحّب بي، واستمررت بالعودة إليه. 00:05:08.253 --> 00:05:10.303 طوال مدة ثلاث سنوات، 00:05:10.303 --> 00:05:14.613 عندما أتيت إلى كندا في الصيف لزيارة عائلتي 00:05:14.613 --> 00:05:18.449 اندلعت الحرب في ذلك الصيف في لبنان, لذلك لم أتمكن من العودة 00:05:18.739 --> 00:05:24.059 أذكر عندما قررت أخيراً أنني سأبقى هنا 00:05:24.289 --> 00:05:29.829 شعرت أنني عالقة، وشعرت... كنت غاضبة وكان في داخلي ذلك الغضب، 00:05:29.829 --> 00:05:34.259 لأن نعم، ربما هنالك في منزلي لم أشعر أنني في المنزل، 00:05:34.259 --> 00:05:38.309 ولكن كنت أعرف الطرقات، أعرف الناس 00:05:38.659 --> 00:05:41.299 تكلّم معي الناس في لغتي الأم 00:05:41.299 --> 00:05:44.949 تكلّمت لغتي الأم وكانت لغة أحبها. 00:05:45.199 --> 00:05:47.619 كنت أعرف الجبال والطرقات، 00:05:47.929 --> 00:05:52.239 كنت متآلفه مع كل شيء هنالك، الاّن أنا في مكان جديد 00:05:52.239 --> 00:05:57.329 حيث من المفترض بي أن أجد منزل في الوقت الذي لا أشعر بالترحيب، 00:05:57.819 --> 00:06:02.939 لذلك كل الأحلام التي كتبتها في صحيفتي 00:06:02.939 --> 00:06:04.839 شعرت بأنهم 00:06:04.839 --> 00:06:08.859 كأن كل أحد وكل شيء في حياتي قام بخيانتي، 00:06:08.859 --> 00:06:13.459 لأنني كنت أكتب عن الوصول إلى مكان أشعر فيه بالأمان 00:06:13.459 --> 00:06:16.359 وكنت بعيدة كل البعد عن ذلك 00:06:17.089 --> 00:06:18.759 لذلك مزقت صحيفتي 00:06:18.759 --> 00:06:22.069 وقلت :"لن أقوم بالكتابة مجدداً." 00:06:22.069 --> 00:06:26.059 لأن الكتابة هي شعور، والشعور يعني 00:06:26.059 --> 00:06:28.649 أنني كنت مدركة تماماً ماكنت أخوضه 00:06:28.649 --> 00:06:31.029 وكم كان خاطئا، 00:06:31.029 --> 00:06:34.869 ولكنها ذكرتني أن ليس هنالك ما أستطيع القيام به 00:06:35.269 --> 00:06:38.399 لذلك، لمدة سبع سنين متواصلة، لم أكتب أبداً. 00:06:39.069 --> 00:06:42.819 أنهيت البكالوريا، السنة الأولى في الجامعة، 00:06:42.819 --> 00:06:45.819 السنة الثانية، السنة الثالثة، السنة الرابعة، 00:06:45.819 --> 00:06:48.229 مدرسي الجامعة، دراسة الماستر. 00:06:48.229 --> 00:06:52.339 خلال ذلك الوقت شعرت بالسطحية 00:06:52.669 --> 00:06:55.469 شعرت بأني غير مرئية، وعلى الرغم من ذلك كنت على ما يرام. 00:06:55.679 --> 00:06:58.609 لم أكن متناسبة مع كل ما حولي، ذلك أزعجني 00:06:58.609 --> 00:07:03.499 ولكن كان من الأسهل لي أن أبقى جانباً ولا أعبر عن نفسي 00:07:03.499 --> 00:07:07.574 على أن أعبّر عن نفسي ويتم جرحي لأنني كنت أعبّر عما في داخلي. 00:07:08.400 --> 00:07:12.190 بنهاية تلك السبع سنين، 00:07:12.765 --> 00:07:15.495 في أول مهمة تدريس 00:07:15.495 --> 00:07:18.635 كانت مع ثمانية طلاب ليبيين قد وصلوا للتو من ليبيا. 00:07:18.635 --> 00:07:20.975 والتي أيضاً كانت محطمة من الحرب، 00:07:21.685 --> 00:07:24.185 أذكر النظر اليهم 00:07:24.185 --> 00:07:29.155 ورؤيتهم يخوضون نفس المعاناة التي خضتها 00:07:29.495 --> 00:07:33.065 لذلك بدأت أكتب لهم، لأحفزهم. 00:07:33.585 --> 00:07:38.025 وباعتبار أنني أكتب لشخص آخر كان ذلك مقبولاً. 00:07:38.635 --> 00:07:41.666 ولكن مع الكتابة، حدث شيء سحري. 00:07:41.666 --> 00:07:44.876 في بعض الأوقات تعتقد أنك أنت من يقود كتابتك، 00:07:45.506 --> 00:07:48.396 ولكن في مرحلة معينة، تبدأ هي بقيادتك. 00:07:48.616 --> 00:07:52.696 بعد عدة مرات أصبحت أكتب لنفسي 00:07:52.696 --> 00:07:55.476 وعن نفسي وعن المشاعر التي عشتها، 00:07:56.006 --> 00:07:59.856 وهذا كيفية صدور "Mind Platter" كتابي الأول. 00:08:00.356 --> 00:08:04.066 هو فقط تحويل برمجي للمنعكسات على خبراتي. 00:08:04.696 --> 00:08:06.382 تلك الكلمات التي سكنت داخلي 00:08:06.382 --> 00:08:08.392 وتلك التي سكنت أولئك الطلاب، 00:08:08.392 --> 00:08:12.582 والتي سكنت أي شخص آخر يخوض نفس المشاعر. 00:08:12.582 --> 00:08:15.882 معتقداً أنه على خطأ لشعورهم أو التعبير عنهم. 00:08:16.062 --> 00:08:20.292 لذا هذه كانت أول صرخة لي في العالم لأقول، 00:08:20.292 --> 00:08:24.012 "هل تعلمون؟ لدي صوت، وسوف يكون مسموعا. 00:08:24.012 --> 00:08:30.092 وإذا هذا الكتاب جعل شخص واحد يشعر إنه مُستَمع إليه أومفهوم. 00:08:30.092 --> 00:08:33.262 أو يأخذ بعيداً شعور أنّ هناك من يحكم عليه. 00:08:33.262 --> 00:08:34.652 سيكون كافياً لي." 00:08:34.652 --> 00:08:37.372 أضعه في المتناول وأنا فخورة به 00:08:37.372 --> 00:08:41.302 وفخورة كيف أن العديد من الناس تواصلت وقالت: 00:08:41.572 --> 00:08:43.842 "أشعر بالمثل تماماً 00:08:43.842 --> 00:08:48.272 ولست محرجة أن أقول أنني أشعر هكذا." 00:08:49.262 --> 00:08:53.262 خلال عملية ترجمة كل شيء في الكتاب 00:08:53.772 --> 00:08:58.432 قابلت أول شخص شعرت أنه يحبني حقاً 00:08:58.632 --> 00:09:01.622 وشعرت أنه فعلاً اهتم بي 00:09:02.042 --> 00:09:04.852 شعرت وأنا معه بالأمان 00:09:05.212 --> 00:09:09.732 لم يلمس جسدي مطلقاً لكنه لمس أعماق روحي، 00:09:09.732 --> 00:09:14.492 شعرت بسلام... وقد كان شعوراً رائعاً. 00:09:16.082 --> 00:09:18.032 في أحد الأيام، 00:09:18.442 --> 00:09:22.172 هو، مثل أي أحد آخر، رحل 00:09:22.172 --> 00:09:24.482 على الرغم أنه وعد بعد الرحيل.. 00:09:24.482 --> 00:09:29.602 ومجدداً عادت الألوان تختفي من حياتي 00:09:30.232 --> 00:09:33.862 وأصبحت أعود إلى ما كنت عليه بعمر 16 سنه 00:09:33.862 --> 00:09:36.505 التي قررت تمزيق صحيفتها، 00:09:36.505 --> 00:09:38.118 كنت ضعيفه، 00:09:38.448 --> 00:09:40.921 كنت أعمل بشكل كامل، 00:09:40.921 --> 00:09:43.661 ولكن كنت محطمة في الداخل، 00:09:43.661 --> 00:09:45.871 كنت أصارع في الداخل، 00:09:46.091 --> 00:09:50.211 في إحدى الليالي، قبل أن يغادر والدي إلى لبنان 00:09:50.961 --> 00:09:54.611 جلس معي وذكرني بهذا، 00:09:55.591 --> 00:09:58.681 كانت الصورة التي نشرتها في عيد الأب، 00:09:59.461 --> 00:10:01.021 قال لي: 00:10:01.021 --> 00:10:03.651 "هل تذكرين هذه الصورة؟ 00:10:03.651 --> 00:10:05.421 قال: 00:10:06.291 --> 00:10:09.591 عندما كنت ممسكاً بيدك في هذه الصورة 00:10:09.591 --> 00:10:14.311 نظرت إليك وقلت: هذه الفتاة لها مستقبل باهر 00:10:14.311 --> 00:10:17.271 بسبب تلك النظرة التي تحمليها في عينيكِ" 00:10:18.721 --> 00:10:21.201 وهذه النظرة اختفت. 00:10:22.733 --> 00:10:26.963 أذكر تلك الليلة النظر للمرآة 00:10:26.963 --> 00:10:31.303 إلى الشخص التي لم يكن لدي أدنى فكرة من هي 00:10:32.204 --> 00:10:35.594 وجهي لم يميزني 00:10:35.874 --> 00:10:39.734 ملامحي في الواقع بدت مشوهة. 00:10:39.914 --> 00:10:42.776 شعرت أنني كنت أنظر إلى السماء 00:10:42.776 --> 00:10:46.546 عندما كانت تختنق فقط باللون الرمادي، 00:10:46.546 --> 00:10:50.486 لا شمس، لا غيوم، لا مطر، 00:10:50.486 --> 00:10:52.876 لا شيء، فقط تختنق 00:10:53.881 --> 00:10:56.531 وبدأت الدموع بالانهمار على وجهي، 00:10:56.531 --> 00:10:59.731 ولكن كانوا نوعا آخر من الدموع 00:11:00.561 --> 00:11:04.221 أدركت كم أصبحت بعيدة عن ذاتي 00:11:04.221 --> 00:11:06.931 أنظر إلى تلك الغريبة، 00:11:08.386 --> 00:11:12.816 وأيضاً أدركت أن عليّ العودة إلى ذاتي 00:11:14.172 --> 00:11:18.152 لذلك هذه المرة، لم يجفّ قلمي 00:11:18.152 --> 00:11:20.767 ولم أمزّق صحيفتي 00:11:21.007 --> 00:11:25.087 كتبتُ عن ألمي بقدر ما كان موجعاً، 00:11:25.087 --> 00:11:29.161 وبالمقدار الذي أتعمّق فيه داخل الألم 00:11:29.161 --> 00:11:32.201 بقدر ما أصبح أكثر ثقه بنفسي. 00:11:32.201 --> 00:11:34.881 وبشعور أنني مسموعة. 00:11:34.881 --> 00:11:39.361 إذا قدر أن أصف ذاك اليوم وتلك اللحظة، هذا ما كانت عليه: 00:11:39.881 --> 00:11:44.231 "هذه الجبال التي تحملها كان من المفترض بك أن تتسلقها، 00:11:44.481 --> 00:11:51.051 أدركت أن جبال الرفض، الخوف، وشعور أني مُهمَلة، 00:11:51.781 --> 00:11:54.353 كل هذه الأشياء، كنت أحملهم معي 00:11:54.353 --> 00:11:59.283 بينما كان من المفترض بي أن أتسلقهم، 00:11:59.283 --> 00:12:02.673 وصولاً لقمَمهم وأن أقول: "انظر كم تقدمت" 00:12:03.493 --> 00:12:06.303 لذا اخذت هذا معي أينما أردتُ الذهاب 00:12:06.303 --> 00:12:08.393 دائماً أذكر نفسي 00:12:08.393 --> 00:12:12.243 فقط لأني لدي حمل على كتفيّ 00:12:12.243 --> 00:12:15.267 لا يعني أني يجب عليّ أن أجرهم طول الطريق، 00:12:15.267 --> 00:12:19.717 أستطيع فعل أشياء أخرى بهم وتقوية نفسي 00:12:20.096 --> 00:12:25.156 وهكذا أتى "The Nectar of Pain" ولكن أريد أن أخبركم 00:12:26.078 --> 00:12:31.688 ما الإدراكات التي كان عليّ القيام بها بينما كنت أكتب، 00:12:31.688 --> 00:12:34.727 تلك لم تكُن كتابات موجّهة لجمهور معين 00:12:34.727 --> 00:12:38.117 هذه الكتابات كانت مني وعني. 00:12:39.070 --> 00:12:42.400 أدركت أن أكبر خطأ نرتكبه 00:12:42.400 --> 00:12:45.860 أن نبني منازل بأشخاص آخرين. 00:12:46.310 --> 00:12:48.510 نحن نبني هذه المنازل، 00:12:48.510 --> 00:12:54.150 ونزّينهم بالحب والاهتمام والاحترام 00:12:54.150 --> 00:12:57.880 بحيث اننا نريد أن نأتي المنزل في نهاية اليوم. 00:12:58.252 --> 00:13:01.722 نبحث في المنازل ضمن أشخاص آخرين 00:13:02.688 --> 00:13:08.878 ونحدد قيمة أنفسنا اعتماداّ على مدى ترحيب هذه البيوت بنا. 00:13:09.678 --> 00:13:12.447 عندما يرحل هؤلاء الناس، 00:13:12.447 --> 00:13:14.947 هذه البيوت ترحل بعيداً معهم عنّا، 00:13:14.947 --> 00:13:17.832 وفجأة، نشعر بالفراغ. 00:13:17.832 --> 00:13:21.932 لأن كل شيء داخلنا وضعناه في تلك المنازل، 00:13:21.932 --> 00:13:25.682 ووثقنا بشخص آخر بأجزائنا. 00:13:26.206 --> 00:13:31.606 لذلك هذا الفراغ الذي نشعر به لا يعني أنه ليس لدينا ما نقدمه 00:13:31.606 --> 00:13:33.903 أو لن يبقَ لنا شيء داخلنا. 00:13:33.903 --> 00:13:38.493 نحن فقط بنينا منزلنا في المكان الخاطئ. 00:13:39.252 --> 00:13:43.172 بنينا منزلنا، الذي ينبغي أن يكون داخلنا 00:13:43.172 --> 00:13:46.597 وينبغي أن نأتي إليه في نهاية اليوم، 00:13:46.597 --> 00:13:50.707 داخل شخص آخر، وفجأة لم يعد ملكنا 00:13:51.683 --> 00:13:54.243 سأترككم مع هذا: 00:13:54.243 --> 00:13:56.497 أنا أؤمن حقاً أن وقتنا قد حان 00:13:56.497 --> 00:13:59.527 لنتقبل البيوت الموجودة داخلنا 00:13:59.787 --> 00:14:04.237 وبدلاً من توقع العالم أن يحضر لنا الأشياء، 00:14:04.237 --> 00:14:07.285 يجب علينا صقل قوانا 00:14:07.285 --> 00:14:10.975 ويجب أن نبني منازل داخلنا. 00:14:11.065 --> 00:14:13.775 وسأترككم مع هذه القصيدة: 00:14:15.275 --> 00:14:19.105 "نفسي العزيزة سامحيني لبناء منزل 00:14:19.475 --> 00:14:23.675 للأجزاء المكسورة في روحي داخل شخص آخر. 00:14:24.495 --> 00:14:28.765 نفسي العزيزة سامحيني لحبي لك فقط، 00:14:28.925 --> 00:14:34.995 إذا أحبك هذا المنزل رحّب بكَ ورحّب بي. 00:14:35.475 --> 00:14:40.465 لن ألعب دور الضحية وأقول أنهم قاموا بهجري. 00:14:41.297 --> 00:14:44.537 كما ترون، في قصصي، أنا دائماً البطل. 00:14:44.967 --> 00:14:49.957 لذلك من اليوم، أعدكم أن أبدأ ببناء منزل 00:14:50.347 --> 00:14:53.757 لكم، لي، داخلي." 00:14:53.897 --> 00:14:55.097 شكراّ. 00:14:55.097 --> 00:14:57.627 (تصفيق)