1 00:00:10,740 --> 00:00:15,375 بالنسبة لي تواجدي هنا، هو لتعريف معنى الضعف، 2 00:00:15,555 --> 00:00:19,757 قد يكون لدي خطاب بسناريو مكرر ملايين المرات، 3 00:00:19,757 --> 00:00:21,947 ولكن عندها سوف ترون جانب آخر مني 4 00:00:21,967 --> 00:00:24,717 من الجانب الذي أنا أعرفه وأنتم تعرفونه، 5 00:00:24,717 --> 00:00:26,617 إذا كنتم تعرفونني من قبل، 6 00:00:26,837 --> 00:00:29,867 سوف أبدأ كلامي بقصيدة كتبتها بنفسي. 7 00:00:30,117 --> 00:00:34,197 "لم يكن لدي منزل ورضيت بهذا الشيء، 8 00:00:34,197 --> 00:00:38,997 لأنني لم أعلم ابداً كيف هو إحساس أن تشعر بالانتماء، 9 00:00:39,517 --> 00:00:41,957 لذلك بنيت منزلا من أجلي، 10 00:00:41,957 --> 00:00:46,457 وفجأة كل أجزائي المبعثرة تجمعت، 11 00:00:47,047 --> 00:00:53,027 في مكان ما أرحت قلبي بينما جعلتَ مخاوفي تذهب بعيداً. 12 00:00:54,117 --> 00:00:58,957 استيقظت أحد الأيام... باردة ومهجورة 13 00:00:58,957 --> 00:01:03,517 دون سقفٍ فوقي، دون نوافذٍ أو جدران، 14 00:01:03,517 --> 00:01:05,327 دونكَ. 15 00:01:05,327 --> 00:01:09,357 وتتساءل لماذا لست قادرة على نسيانكَ. 16 00:01:09,967 --> 00:01:14,097 قبلكَ لم أعرف معنى ما هو الأمان. 17 00:01:14,687 --> 00:01:19,627 جلعتني أذق طعم النعيم، وبيديك أخذته مني. 18 00:01:20,117 --> 00:01:22,087 بمجرد دخولك النعيم، 19 00:01:22,087 --> 00:01:25,197 لا يمكنك أن تعيش أبداً بالطريقة ذاتها" 20 00:01:25,697 --> 00:01:28,067 هذه القصيدة هي أنا. 21 00:01:28,067 --> 00:01:31,437 هذه القصيدة هي غالباً معظمكم. 22 00:01:32,147 --> 00:01:34,877 عندما نفكر بكلمة "منزل." 23 00:01:34,877 --> 00:01:39,037 عديد منا يعيش لسنين طويلة دون أن يدرك ما تعنيه. 24 00:01:39,594 --> 00:01:41,444 نسعى لمكان 25 00:01:41,444 --> 00:01:45,804 حيث قلوبنا تشعر بسلام، وأرواحنا تشعر بالمحبة. 26 00:01:46,249 --> 00:01:49,824 بمجرد الإحساس أننا حصلنا على هذا الشعور، 27 00:01:49,824 --> 00:01:52,064 نتعلّق به كثيراً. 28 00:01:52,323 --> 00:01:55,283 تلك قصة حياتي. 29 00:01:55,493 --> 00:02:01,833 كما ترون، لقد قضيت عديد من سنوات حياتي أبني المنازل في الناس الاّخرين 30 00:02:01,833 --> 00:02:07,443 وتعريف قيمة نفسي عن مدى ترحيب هذه البيوت بي، 31 00:02:07,443 --> 00:02:10,363 وعن مدى حب هذه البيوت لي، 32 00:02:10,733 --> 00:02:14,577 وأثق حقاً أن هنالك قوى كبيرة في القصص. 33 00:02:14,577 --> 00:02:16,997 لذلك سأخبركم قصتي، 34 00:02:17,217 --> 00:02:20,097 هل تودون سماعها؟ (الحضور): نعم. 35 00:02:20,277 --> 00:02:22,587 منذ عدة سنوات، في الحقيقة منذ عدة قرون 36 00:02:22,587 --> 00:02:26,037 تقابل والداي وتزوجا في كندا. 37 00:02:26,247 --> 00:02:30,397 كان لديهم خمسة أولاد وقرروا أنهم يريدون الذهاب إلى لبنان 38 00:02:30,397 --> 00:02:33,177 حتى يستطيع أولادهم تعلم اللغة العربية. 39 00:02:33,337 --> 00:02:36,147 وبعد عديد من السنوات، وُلدت أنا، 40 00:02:36,147 --> 00:02:39,967 وكنت بذلك الأصغر بالعديد من السنوات عن باقي أفراد الأسرة، 41 00:02:40,427 --> 00:02:46,087 كان لدي خمسة أخوة أكبر مني وكانوا أكبر مني بكثير. 42 00:02:46,337 --> 00:02:48,427 نضجت فكرياً في عمرٍ صغيرٍ. 43 00:02:48,427 --> 00:02:51,227 لأنني كنت بشكل دائم محاطة بالناس 44 00:02:51,227 --> 00:02:54,617 الذين كانوا من جيل آخر، هذا ما بدا لي. 45 00:02:54,807 --> 00:02:56,737 لذلك عانيت كثيراً، 46 00:02:56,737 --> 00:02:58,567 كنت أتعرض للتنمر في المدرسة، 47 00:02:58,567 --> 00:03:01,407 ليس جسدياً ولكن شعورياً. 48 00:03:01,697 --> 00:03:05,987 كنت أتعرض للتنمر بسبب كوني حساسة للغاية، وبسبب كوني ضعيفة، 49 00:03:05,987 --> 00:03:08,927 حتى مدرسيني كان لهم دور في ذلك التنمر. 50 00:03:09,427 --> 00:03:12,897 لذلك شعرت دائماً بكوني ظل إنسان. 51 00:03:12,897 --> 00:03:13,897 غير مرئية 52 00:03:13,897 --> 00:03:18,607 وبالحقيقة شعرت أنني لا أستحق المحبة 53 00:03:18,607 --> 00:03:22,357 وفي الحقيقة شعرت أن هناك مشكلة بي، 54 00:03:22,357 --> 00:03:24,847 لشعوري بهذا الشكل 55 00:03:24,847 --> 00:03:28,967 ولرغبتي في التعبير عن أشياء معينة داخلي، 56 00:03:28,967 --> 00:03:31,037 ولكن عدم استطاعتي ذلك. 57 00:03:31,217 --> 00:03:33,727 لذلك كنت ألتزم الصمت أغلب حياتي، 58 00:03:33,727 --> 00:03:37,367 وكنت أراقب الجميع من حولي بهدوء. 59 00:03:37,527 --> 00:03:40,297 أذهب إلى المدرسة، أعود إلى المنزل. 60 00:03:40,717 --> 00:03:45,127 ولم يكن هناك مكان واحد أقصده بعد المدرسة 61 00:03:45,127 --> 00:03:47,497 لأن من عمر الثامنة، 62 00:03:47,497 --> 00:03:50,827 أهلي وإخوتي كانو متنقلين دوماً 63 00:03:50,827 --> 00:03:52,863 بين لبنان وكندا. 64 00:03:53,043 --> 00:03:57,363 لذلك عشتُ في أماكن مختلفة مع أقاربي 65 00:03:57,363 --> 00:04:01,053 أختي والعديد من الناس تولوا الاهتمام بي. 66 00:04:01,053 --> 00:04:05,353 لذلك لم يكن لدي ملجأ ثابت استطيع الذهاب اليه كل يوم، 67 00:04:05,353 --> 00:04:08,953 مكان اّمن حيث يمكنني التكلم عما أمر به، 68 00:04:09,173 --> 00:04:13,543 وفي حال كان أبواي متواجدين كنت أعلم مقدار حبهما لي 69 00:04:13,543 --> 00:04:15,983 ولذلك لم أكن أريد التكلم عما يحصل معي 70 00:04:15,983 --> 00:04:18,153 لأني شعرت أني بعيدة 71 00:04:18,153 --> 00:04:22,613 ومجدداً، شعرت أنه خطئي لما كنت أشعر به. 72 00:04:22,853 --> 00:04:28,573 عندما أصبحت في الثالثة عشر من عمري، أهداني صديق صحيفة 73 00:04:28,573 --> 00:04:32,173 وأذكر المرة الأولى التي كتبت فيها، شعرت بالغرابة، 74 00:04:32,173 --> 00:04:35,353 لأنها لم تكن شيء معتاد أقوم به. 75 00:04:35,613 --> 00:04:39,823 ولكن يوم تلو الآخر. وجدت نفسي أعود إلى تلك الصحيفة 76 00:04:39,823 --> 00:04:41,633 فقط لأكتب وأكتب وأكتب. 77 00:04:41,633 --> 00:04:44,613 حتى لو كان مجرد ماقمت به ذلك اليوم. 78 00:04:45,513 --> 00:04:49,803 ويوم تلو الآخر أصبحت الصحيفة منزلي 79 00:04:49,803 --> 00:04:52,313 لأنها كانت مكان لا يوجد من يحكم فيها، 80 00:04:52,313 --> 00:04:56,203 لا أحد يقول لي : " كلا، غير مسموح أن تشعري هكذا" 81 00:04:56,203 --> 00:04:59,723 لا أحد يقول لي: "أنتي حساسة للغاية" 82 00:04:59,763 --> 00:05:03,263 لا أحد يقول لي: "لا أريد الاستماع إليك." 83 00:05:03,273 --> 00:05:07,553 لذلك هذا المنزل رحّب بي، واستمررت بالعودة إليه. 84 00:05:08,253 --> 00:05:10,303 طوال مدة ثلاث سنوات، 85 00:05:10,303 --> 00:05:14,613 عندما أتيت إلى كندا في الصيف لزيارة عائلتي 86 00:05:14,613 --> 00:05:18,449 اندلعت الحرب في ذلك الصيف في لبنان, لذلك لم أتمكن من العودة 87 00:05:18,739 --> 00:05:24,059 أذكر عندما قررت أخيراً أنني سأبقى هنا 88 00:05:24,289 --> 00:05:29,829 شعرت أنني عالقة، وشعرت... كنت غاضبة وكان في داخلي ذلك الغضب، 89 00:05:29,829 --> 00:05:34,259 لأن نعم، ربما هنالك في منزلي لم أشعر أنني في المنزل، 90 00:05:34,259 --> 00:05:38,309 ولكن كنت أعرف الطرقات، أعرف الناس 91 00:05:38,659 --> 00:05:41,299 تكلّم معي الناس في لغتي الأم 92 00:05:41,299 --> 00:05:44,949 تكلّمت لغتي الأم وكانت لغة أحبها. 93 00:05:45,199 --> 00:05:47,619 كنت أعرف الجبال والطرقات، 94 00:05:47,929 --> 00:05:52,239 كنت متآلفه مع كل شيء هنالك، الاّن أنا في مكان جديد 95 00:05:52,239 --> 00:05:57,329 حيث من المفترض بي أن أجد منزل في الوقت الذي لا أشعر بالترحيب، 96 00:05:57,819 --> 00:06:02,939 لذلك كل الأحلام التي كتبتها في صحيفتي 97 00:06:02,939 --> 00:06:04,839 شعرت بأنهم 98 00:06:04,839 --> 00:06:08,859 كأن كل أحد وكل شيء في حياتي قام بخيانتي، 99 00:06:08,859 --> 00:06:13,459 لأنني كنت أكتب عن الوصول إلى مكان أشعر فيه بالأمان 100 00:06:13,459 --> 00:06:16,359 وكنت بعيدة كل البعد عن ذلك 101 00:06:17,089 --> 00:06:18,759 لذلك مزقت صحيفتي 102 00:06:18,759 --> 00:06:22,069 وقلت :"لن أقوم بالكتابة مجدداً." 103 00:06:22,069 --> 00:06:26,059 لأن الكتابة هي شعور، والشعور يعني 104 00:06:26,059 --> 00:06:28,649 أنني كنت مدركة تماماً ماكنت أخوضه 105 00:06:28,649 --> 00:06:31,029 وكم كان خاطئا، 106 00:06:31,029 --> 00:06:34,869 ولكنها ذكرتني أن ليس هنالك ما أستطيع القيام به 107 00:06:35,269 --> 00:06:38,399 لذلك، لمدة سبع سنين متواصلة، لم أكتب أبداً. 108 00:06:39,069 --> 00:06:42,819 أنهيت البكالوريا، السنة الأولى في الجامعة، 109 00:06:42,819 --> 00:06:45,819 السنة الثانية، السنة الثالثة، السنة الرابعة، 110 00:06:45,819 --> 00:06:48,229 مدرسي الجامعة، دراسة الماستر. 111 00:06:48,229 --> 00:06:52,339 خلال ذلك الوقت شعرت بالسطحية 112 00:06:52,669 --> 00:06:55,469 شعرت بأني غير مرئية، وعلى الرغم من ذلك كنت على ما يرام. 113 00:06:55,679 --> 00:06:58,609 لم أكن متناسبة مع كل ما حولي، ذلك أزعجني 114 00:06:58,609 --> 00:07:03,499 ولكن كان من الأسهل لي أن أبقى جانباً ولا أعبر عن نفسي 115 00:07:03,499 --> 00:07:07,574 على أن أعبّر عن نفسي ويتم جرحي لأنني كنت أعبّر عما في داخلي. 116 00:07:08,400 --> 00:07:12,190 بنهاية تلك السبع سنين، 117 00:07:12,765 --> 00:07:15,495 في أول مهمة تدريس 118 00:07:15,495 --> 00:07:18,635 كانت مع ثمانية طلاب ليبيين قد وصلوا للتو من ليبيا. 119 00:07:18,635 --> 00:07:20,975 والتي أيضاً كانت محطمة من الحرب، 120 00:07:21,685 --> 00:07:24,185 أذكر النظر اليهم 121 00:07:24,185 --> 00:07:29,155 ورؤيتهم يخوضون نفس المعاناة التي خضتها 122 00:07:29,495 --> 00:07:33,065 لذلك بدأت أكتب لهم، لأحفزهم. 123 00:07:33,585 --> 00:07:38,025 وباعتبار أنني أكتب لشخص آخر كان ذلك مقبولاً. 124 00:07:38,635 --> 00:07:41,666 ولكن مع الكتابة، حدث شيء سحري. 125 00:07:41,666 --> 00:07:44,876 في بعض الأوقات تعتقد أنك أنت من يقود كتابتك، 126 00:07:45,506 --> 00:07:48,396 ولكن في مرحلة معينة، تبدأ هي بقيادتك. 127 00:07:48,616 --> 00:07:52,696 بعد عدة مرات أصبحت أكتب لنفسي 128 00:07:52,696 --> 00:07:55,476 وعن نفسي وعن المشاعر التي عشتها، 129 00:07:56,006 --> 00:07:59,856 وهذا كيفية صدور "Mind Platter" كتابي الأول. 130 00:08:00,356 --> 00:08:04,066 هو فقط تحويل برمجي للمنعكسات على خبراتي. 131 00:08:04,696 --> 00:08:06,382 تلك الكلمات التي سكنت داخلي 132 00:08:06,382 --> 00:08:08,392 وتلك التي سكنت أولئك الطلاب، 133 00:08:08,392 --> 00:08:12,582 والتي سكنت أي شخص آخر يخوض نفس المشاعر. 134 00:08:12,582 --> 00:08:15,882 معتقداً أنه على خطأ لشعورهم أو التعبير عنهم. 135 00:08:16,062 --> 00:08:20,292 لذا هذه كانت أول صرخة لي في العالم لأقول، 136 00:08:20,292 --> 00:08:24,012 "هل تعلمون؟ لدي صوت، وسوف يكون مسموعا. 137 00:08:24,012 --> 00:08:30,092 وإذا هذا الكتاب جعل شخص واحد يشعر إنه مُستَمع إليه أومفهوم. 138 00:08:30,092 --> 00:08:33,262 أو يأخذ بعيداً شعور أنّ هناك من يحكم عليه. 139 00:08:33,262 --> 00:08:34,652 سيكون كافياً لي." 140 00:08:34,652 --> 00:08:37,372 أضعه في المتناول وأنا فخورة به 141 00:08:37,372 --> 00:08:41,302 وفخورة كيف أن العديد من الناس تواصلت وقالت: 142 00:08:41,572 --> 00:08:43,842 "أشعر بالمثل تماماً 143 00:08:43,842 --> 00:08:48,272 ولست محرجة أن أقول أنني أشعر هكذا." 144 00:08:49,262 --> 00:08:53,262 خلال عملية ترجمة كل شيء في الكتاب 145 00:08:53,772 --> 00:08:58,432 قابلت أول شخص شعرت أنه يحبني حقاً 146 00:08:58,632 --> 00:09:01,622 وشعرت أنه فعلاً اهتم بي 147 00:09:02,042 --> 00:09:04,852 شعرت وأنا معه بالأمان 148 00:09:05,212 --> 00:09:09,732 لم يلمس جسدي مطلقاً لكنه لمس أعماق روحي، 149 00:09:09,732 --> 00:09:14,492 شعرت بسلام... وقد كان شعوراً رائعاً. 150 00:09:16,082 --> 00:09:18,032 في أحد الأيام، 151 00:09:18,442 --> 00:09:22,172 هو، مثل أي أحد آخر، رحل 152 00:09:22,172 --> 00:09:24,482 على الرغم أنه وعد بعد الرحيل.. 153 00:09:24,482 --> 00:09:29,602 ومجدداً عادت الألوان تختفي من حياتي 154 00:09:30,232 --> 00:09:33,862 وأصبحت أعود إلى ما كنت عليه بعمر 16 سنه 155 00:09:33,862 --> 00:09:36,505 التي قررت تمزيق صحيفتها، 156 00:09:36,505 --> 00:09:38,118 كنت ضعيفه، 157 00:09:38,448 --> 00:09:40,921 كنت أعمل بشكل كامل، 158 00:09:40,921 --> 00:09:43,661 ولكن كنت محطمة في الداخل، 159 00:09:43,661 --> 00:09:45,871 كنت أصارع في الداخل، 160 00:09:46,091 --> 00:09:50,211 في إحدى الليالي، قبل أن يغادر والدي إلى لبنان 161 00:09:50,961 --> 00:09:54,611 جلس معي وذكرني بهذا، 162 00:09:55,591 --> 00:09:58,681 كانت الصورة التي نشرتها في عيد الأب، 163 00:09:59,461 --> 00:10:01,021 قال لي: 164 00:10:01,021 --> 00:10:03,651 "هل تذكرين هذه الصورة؟ 165 00:10:03,651 --> 00:10:05,421 قال: 166 00:10:06,291 --> 00:10:09,591 عندما كنت ممسكاً بيدك في هذه الصورة 167 00:10:09,591 --> 00:10:14,311 نظرت إليك وقلت: هذه الفتاة لها مستقبل باهر 168 00:10:14,311 --> 00:10:17,271 بسبب تلك النظرة التي تحمليها في عينيكِ" 169 00:10:18,721 --> 00:10:21,201 وهذه النظرة اختفت. 170 00:10:22,733 --> 00:10:26,963 أذكر تلك الليلة النظر للمرآة 171 00:10:26,963 --> 00:10:31,303 إلى الشخص التي لم يكن لدي أدنى فكرة من هي 172 00:10:32,204 --> 00:10:35,594 وجهي لم يميزني 173 00:10:35,874 --> 00:10:39,734 ملامحي في الواقع بدت مشوهة. 174 00:10:39,914 --> 00:10:42,776 شعرت أنني كنت أنظر إلى السماء 175 00:10:42,776 --> 00:10:46,546 عندما كانت تختنق فقط باللون الرمادي، 176 00:10:46,546 --> 00:10:50,486 لا شمس، لا غيوم، لا مطر، 177 00:10:50,486 --> 00:10:52,876 لا شيء، فقط تختنق 178 00:10:53,881 --> 00:10:56,531 وبدأت الدموع بالانهمار على وجهي، 179 00:10:56,531 --> 00:10:59,731 ولكن كانوا نوعا آخر من الدموع 180 00:11:00,561 --> 00:11:04,221 أدركت كم أصبحت بعيدة عن ذاتي 181 00:11:04,221 --> 00:11:06,931 أنظر إلى تلك الغريبة، 182 00:11:08,386 --> 00:11:12,816 وأيضاً أدركت أن عليّ العودة إلى ذاتي 183 00:11:14,172 --> 00:11:18,152 لذلك هذه المرة، لم يجفّ قلمي 184 00:11:18,152 --> 00:11:20,767 ولم أمزّق صحيفتي 185 00:11:21,007 --> 00:11:25,087 كتبتُ عن ألمي بقدر ما كان موجعاً، 186 00:11:25,087 --> 00:11:29,161 وبالمقدار الذي أتعمّق فيه داخل الألم 187 00:11:29,161 --> 00:11:32,201 بقدر ما أصبح أكثر ثقه بنفسي. 188 00:11:32,201 --> 00:11:34,881 وبشعور أنني مسموعة. 189 00:11:34,881 --> 00:11:39,361 إذا قدر أن أصف ذاك اليوم وتلك اللحظة، هذا ما كانت عليه: 190 00:11:39,881 --> 00:11:44,231 "هذه الجبال التي تحملها كان من المفترض بك أن تتسلقها، 191 00:11:44,481 --> 00:11:51,051 أدركت أن جبال الرفض، الخوف، وشعور أني مُهمَلة، 192 00:11:51,781 --> 00:11:54,353 كل هذه الأشياء، كنت أحملهم معي 193 00:11:54,353 --> 00:11:59,283 بينما كان من المفترض بي أن أتسلقهم، 194 00:11:59,283 --> 00:12:02,673 وصولاً لقمَمهم وأن أقول: "انظر كم تقدمت" 195 00:12:03,493 --> 00:12:06,303 لذا اخذت هذا معي أينما أردتُ الذهاب 196 00:12:06,303 --> 00:12:08,393 دائماً أذكر نفسي 197 00:12:08,393 --> 00:12:12,243 فقط لأني لدي حمل على كتفيّ 198 00:12:12,243 --> 00:12:15,267 لا يعني أني يجب عليّ أن أجرهم طول الطريق، 199 00:12:15,267 --> 00:12:19,717 أستطيع فعل أشياء أخرى بهم وتقوية نفسي 200 00:12:20,096 --> 00:12:25,156 وهكذا أتى "The Nectar of Pain" ولكن أريد أن أخبركم 201 00:12:26,078 --> 00:12:31,688 ما الإدراكات التي كان عليّ القيام بها بينما كنت أكتب، 202 00:12:31,688 --> 00:12:34,727 تلك لم تكُن كتابات موجّهة لجمهور معين 203 00:12:34,727 --> 00:12:38,117 هذه الكتابات كانت مني وعني. 204 00:12:39,070 --> 00:12:42,400 أدركت أن أكبر خطأ نرتكبه 205 00:12:42,400 --> 00:12:45,860 أن نبني منازل بأشخاص آخرين. 206 00:12:46,310 --> 00:12:48,510 نحن نبني هذه المنازل، 207 00:12:48,510 --> 00:12:54,150 ونزّينهم بالحب والاهتمام والاحترام 208 00:12:54,150 --> 00:12:57,880 بحيث اننا نريد أن نأتي المنزل في نهاية اليوم. 209 00:12:58,252 --> 00:13:01,722 نبحث في المنازل ضمن أشخاص آخرين 210 00:13:02,688 --> 00:13:08,878 ونحدد قيمة أنفسنا اعتماداّ على مدى ترحيب هذه البيوت بنا. 211 00:13:09,678 --> 00:13:12,447 عندما يرحل هؤلاء الناس، 212 00:13:12,447 --> 00:13:14,947 هذه البيوت ترحل بعيداً معهم عنّا، 213 00:13:14,947 --> 00:13:17,832 وفجأة، نشعر بالفراغ. 214 00:13:17,832 --> 00:13:21,932 لأن كل شيء داخلنا وضعناه في تلك المنازل، 215 00:13:21,932 --> 00:13:25,682 ووثقنا بشخص آخر بأجزائنا. 216 00:13:26,206 --> 00:13:31,606 لذلك هذا الفراغ الذي نشعر به لا يعني أنه ليس لدينا ما نقدمه 217 00:13:31,606 --> 00:13:33,903 أو لن يبقَ لنا شيء داخلنا. 218 00:13:33,903 --> 00:13:38,493 نحن فقط بنينا منزلنا في المكان الخاطئ. 219 00:13:39,252 --> 00:13:43,172 بنينا منزلنا، الذي ينبغي أن يكون داخلنا 220 00:13:43,172 --> 00:13:46,597 وينبغي أن نأتي إليه في نهاية اليوم، 221 00:13:46,597 --> 00:13:50,707 داخل شخص آخر، وفجأة لم يعد ملكنا 222 00:13:51,683 --> 00:13:54,243 سأترككم مع هذا: 223 00:13:54,243 --> 00:13:56,497 أنا أؤمن حقاً أن وقتنا قد حان 224 00:13:56,497 --> 00:13:59,527 لنتقبل البيوت الموجودة داخلنا 225 00:13:59,787 --> 00:14:04,237 وبدلاً من توقع العالم أن يحضر لنا الأشياء، 226 00:14:04,237 --> 00:14:07,285 يجب علينا صقل قوانا 227 00:14:07,285 --> 00:14:10,975 ويجب أن نبني منازل داخلنا. 228 00:14:11,065 --> 00:14:13,775 وسأترككم مع هذه القصيدة: 229 00:14:15,275 --> 00:14:19,105 "نفسي العزيزة سامحيني لبناء منزل 230 00:14:19,475 --> 00:14:23,675 للأجزاء المكسورة في روحي داخل شخص آخر. 231 00:14:24,495 --> 00:14:28,765 نفسي العزيزة سامحيني لحبي لك فقط، 232 00:14:28,925 --> 00:14:34,995 إذا أحبك هذا المنزل رحّب بكَ ورحّب بي. 233 00:14:35,475 --> 00:14:40,465 لن ألعب دور الضحية وأقول أنهم قاموا بهجري. 234 00:14:41,297 --> 00:14:44,537 كما ترون، في قصصي، أنا دائماً البطل. 235 00:14:44,967 --> 00:14:49,957 لذلك من اليوم، أعدكم أن أبدأ ببناء منزل 236 00:14:50,347 --> 00:14:53,757 لكم، لي، داخلي." 237 00:14:53,897 --> 00:14:55,097 شكراّ. 238 00:14:55,097 --> 00:14:57,627 (تصفيق)