WEBVTT 00:00:13.500 --> 00:00:15.460 عندما كنت في الخامسة من عمري 00:00:15.460 --> 00:00:18.990 كانت أختي تكبرني في العمر وكانت حين ذاك تذهب إلى المدرسة للتعلم 00:00:19.105 --> 00:00:21.154 وكانت خالتي مُعلمةً في نفس المدرسة 00:00:21.354 --> 00:00:25.957 ويومًا ما وجدت أختي تحمل كل هذه الأقلام الملونة الجميلة 00:00:26.558 --> 00:00:29.985 وترسم ما بدا إلىّ حينها لوحة فنية مبدعة 00:00:30.309 --> 00:00:32.354 وكانت هذه اللوحة بالفعل من أجل مسابقة مدرسية 00:00:32.766 --> 00:00:36.274 والآن، وبالنظر إلى حقيقة أنه لا يمكنني أن أكون شيئًا آخر غير نفسي، 00:00:36.417 --> 00:00:38.275 فقد أردتُ أن أرسم أيضًا. 00:00:38.440 --> 00:00:40.358 لقد أردت أن أشترك في هذه المسابقة، 00:00:40.358 --> 00:00:42.368 وأردت أن أفوز بها أيضًا. 00:00:43.178 --> 00:00:45.403 أتذكر إزعاجي لأمي وسؤالي كثيرًا عنها، 00:00:45.632 --> 00:00:48.444 إزعاجًا بالفعل، كما لو كنتُ عازمة على التذمر والضجر. 00:00:48.899 --> 00:00:50.558 أتعلمون! 00:00:50.558 --> 00:00:52.811 فقد آتي كل هذا التأفف الذي افتعلته ثمرته! 00:00:52.919 --> 00:00:57.021 وفي عمر الثامنة، فزت بجائزة الشيخة لطيفة للفنون. 00:00:57.181 --> 00:00:59.197 فقد كنت أصغر رسامة في بلدي، 00:00:59.190 --> 00:01:02.510 ترسم القصص، التي كانت تنشر بالفعل 00:01:02.510 --> 00:01:04.039 على مدى عاميين متتاليين. 00:01:04.330 --> 00:01:06.089 وعلى مدار هذه الرحلة، 00:01:06.089 --> 00:01:09.265 أجريتُ مقابلاتٍ عدة مع كثير من المجلات والصحف. 00:01:09.746 --> 00:01:12.548 والآن، يمكن أن يجادل بعضكم ويقول: 00:01:12.548 --> 00:01:16.760 "حسنًا، لم يكن أمرًا مهمًا، أو خطوة جوهرية، 00:01:16.760 --> 00:01:19.281 أو حتى إنجازًا محققًا" 00:01:19.281 --> 00:01:21.032 حسنًا، أنا هنا الآن لأخبركم، 00:01:21.160 --> 00:01:23.280 لم يكن الأمر متعلقًا بمدى نجاح الخطوة 00:01:23.280 --> 00:01:26.675 أو الحدث التي تُقدم على تحقيقه. 00:01:26.955 --> 00:01:29.518 لا تسترسل في الحديث عن هذه التفاصيل. 00:01:29.538 --> 00:01:33.862 قد يبدو الأمر كالفكرة المبتذلة أو الكلاشيه الذي كثُر استخدامه، ولكنه بالتأكيد حقيقي. 00:01:34.049 --> 00:01:39.551 إن الأمر ما هو إلا اتحاد الإنجازات الصغيرة التي تمكنك من خلق النجاح الكبير. 00:01:40.167 --> 00:01:42.245 قد يبدو هذا شيئًا عادياً لكم، 00:01:42.384 --> 00:01:45.425 ولكنه كان إثباتًا ودليلًا واضحًا أنني أمتلك المَلكة والموهبة. 00:01:45.496 --> 00:01:49.433 إثباتًا أنه يمكنني فعل ما أريد فعله، وأكون ما أريد أن أكونه. 00:01:49.922 --> 00:01:53.364 وقد كانت هذه التجربة هي النور الذي أضاء الطريق أمامي. 00:01:53.512 --> 00:01:56.837 وألهمت حفيظة إبداعي للعمل بجد وتخطي أحلامي حدود السماء. 00:01:56.990 --> 00:02:01.752 ومنها انطلقت للفوز بجائزة الشيخ حمدان للتميز ثلاث مرات، 00:02:01.830 --> 00:02:05.000 ثم الفوز بجائزة الشارقة للتفوق والتمييز، 00:02:05.000 --> 00:02:08.217 لثلاث مرات أيضّا، ثم الفوز بالعديد من الجوائز الأخرى. 00:02:08.687 --> 00:02:12.115 والآن، وبمرور السنوات، 00:02:12.253 --> 00:02:16.466 التي حملت في طياتها حقيقة أن البشر مبدعين، 00:02:16.460 --> 00:02:18.100 توصلنا إلى تصورات، 00:02:18.100 --> 00:02:20.274 وأفكار، وأحلام، استنادًا إلى الاحترافية. 00:02:20.280 --> 00:02:25.550 إن ما يحدث هو أننا أحيانًا نجد أنفسنا في صراعات أو في مفترق طرق حياتنا. 00:02:26.227 --> 00:02:27.659 نعم، لدينا الإمكانيات، 00:02:28.004 --> 00:02:29.329 ولدينا التصورات والأفكار. 00:02:29.375 --> 00:02:30.845 ويملأنا الشغف للقيام بالأعمال، 00:02:30.898 --> 00:02:35.702 ولكن يردعنا حوائط، وسدود، وعوائق تظهر في طريقنا. 00:02:37.149 --> 00:02:41.123 ولكن ما يصبح مفيدًا في هذا الموقف، 00:02:41.443 --> 00:02:44.050 أننا نتعرف على الأشخاص المحيطين بنا، 00:02:44.050 --> 00:02:46.270 ونختبر التحديات والصعوبات وكيفية التغلب عليها، 00:02:46.270 --> 00:02:48.356 إذا ما واجهتنا في مفترق الطرق. 00:02:48.976 --> 00:02:52.973 ولذلك، أود اليومَ أن أشارككم ثلاث تصورات، تُشكلُ، من وجهة نظري، 00:02:53.121 --> 00:02:56.227 الوصفة السحرية لإيجاد حلولًا لردع هذه العوائق. 00:02:56.887 --> 00:02:59.429 ولذا، إن أول وصفة سحرية أود أن تبقوها حاضرة في أذهانكم 00:02:59.429 --> 00:03:03.409 هي وجوب البحث عن الشغف، واكتشاف ما يناسب طبيعتك. 00:03:03.744 --> 00:03:05.669 عليك اكتشاف منطقة الراحة الخاصة بك. 00:03:05.856 --> 00:03:09.224 ازدهر واشرق أينما كنت، ستجد ما يتناغم معك حتمًا. 00:03:09.818 --> 00:03:11.218 ولكن هذا ليس كلُ شيء 00:03:11.528 --> 00:03:13.698 عليك دفع حفيظتك للأمام تدريجيًا 00:03:13.698 --> 00:03:15.078 وتخطي حدود المعتاد 00:03:15.078 --> 00:03:17.708 وخلق إبداعك الخاص 00:03:17.708 --> 00:03:19.106 واستكشاف ماهيته. 00:03:19.648 --> 00:03:23.589 إذا حققت هذا ستكون مستعدًا ومُعدًا 00:03:23.646 --> 00:03:26.418 لمواجهة كافة الصعوبات، والتقاطعات والتغلبُ عليها. 00:03:27.481 --> 00:03:30.554 أما الوصفة الثانية التي أود أن تحفظوها في قلوبكم 00:03:30.582 --> 00:03:33.867 هي إيمانك الراسخ 00:03:33.867 --> 00:03:37.683 بأن طلبك للمساعدة من آن إلى آخر هو أمرٌ طبيعي لا غبار فيه. 00:03:38.488 --> 00:03:40.271 هل تريد أن تصبح ناجحًا؟ 00:03:41.036 --> 00:03:41.785 نعم. 00:03:41.828 --> 00:03:44.822 حسنًا، إذا كنت تودُ النجاح حقًا، عليك التصرف بمرونة وذكاء 00:03:45.101 --> 00:03:46.848 عليك اكتشاف نقاط ضعفك 00:03:47.830 --> 00:03:51.640 والأهم، عليك أن تحيط نفسك بأناسٍ يسعون دائمًا لدعمك ومساعدتك. 00:03:53.970 --> 00:03:56.200 وكأي شخص يجلس هنا، 00:03:56.630 --> 00:03:58.738 أنا أيضًا أمتلك بعض العوائق والحواجز العقلية 00:03:58.960 --> 00:04:00.960 قد يكون لديَّ أيضًا بعض التصورات والأفكار 00:04:00.960 --> 00:04:03.548 التي تعيق طريقي من القيام بأشياء أحبها وأتمناها 00:04:03.886 --> 00:04:07.580 ولكني اكتشفت أن الطريقة المُثلى للتغلب على هذا 00:04:07.754 --> 00:04:11.173 هي إحاطة نفسي بمجتمعٍ داعمٍ يمتلكون الثقة في تحقيقي لما أريد. 00:04:11.619 --> 00:04:15.248 وعائلتي هي مجتمعي الداعم. 00:04:15.430 --> 00:04:17.480 فيما يتعلق بكم، قد يكون بعضُ الأصدقاء. 00:04:17.480 --> 00:04:19.136 أو ربما الصديق الحميم 00:04:19.190 --> 00:04:20.579 أو ربما زملاء الدراسة والعمل 00:04:20.579 --> 00:04:23.753 أو ربما ناصحٌ وأب روحي، أو شخصًا تثق به 00:04:24.390 --> 00:04:26.320 لن تخفق أبدًا في 00:04:26.320 --> 00:04:28.769 إيجاد شخصٍ ما يدعمك ويثق بقداراتك 00:04:29.740 --> 00:04:31.980 يمكنني أن أضمن لك هذا. 00:04:32.400 --> 00:04:34.588 مرة أخرى، حينما أشعر بوجود عوائق، 00:04:34.840 --> 00:04:39.120 أو سدود، أو حواجز تحجزني عن طريقي وتحبس أفكاري، 00:04:39.120 --> 00:04:40.987 وخواطري، وأحلامي، 00:04:41.016 --> 00:04:43.593 أسرع عائدة إلى مجتمعي الداعم الذي يشد من أزري 00:04:43.593 --> 00:04:45.708 أسرع عائدة إلى عائلتي 00:04:45.927 --> 00:04:49.826 لم يخذلوني قط، فدائمًا ما كانوا الشمعة التي تنير دربي. 00:04:50.560 --> 00:04:53.789 وأخيرًا، الوصفة السحرية الثالثة التي أود مشاركتكم بها اليوم 00:04:53.789 --> 00:04:58.020 هي في الحقيقة إلهامًا من أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في حياتي، وهو ستيف جوبز. 00:04:58.490 --> 00:05:00.964 وقد كانت كلماته هي: 00:05:01.272 --> 00:05:04.500 "لا يمكنك توصيل النقاط في حياتك ببعضها إذا أطلت النظر إلى المستقبل، 00:05:04.810 --> 00:05:07.704 ولكن يمكنك وصل النقاط بعضها ببعض إذا نظرت للماضي، 00:05:08.105 --> 00:05:13.075 لذا عليك أن تثق بأن النقاط ستترابط بعضها ببعض بطريقة أو بأخرى في المستقبل." 00:05:13.376 --> 00:05:15.230 عليك الإيمان بشيء في حياتك 00:05:15.230 --> 00:05:18.680 سواء كان الحدس، أو القدر، أو الحياة أيًا كان ذلك 00:05:18.680 --> 00:05:20.720 فهذا النهج لم يخذلني قط، 00:05:20.720 --> 00:05:23.035 بل وأضاف كل التغييرات والاختلافات في حياتي. 00:05:23.035 --> 00:05:24.966 وهذا ما ألهمني به ستيف جوبز. 00:05:24.989 --> 00:05:27.723 ففي نهاية حياة ثرية ومليئة بالشغف والطموحات والنجاح، 00:05:27.730 --> 00:05:32.965 أدرك ستيف جوبز أن كل شيء سيغدو في موضعه يومًا ما 00:05:33.710 --> 00:05:37.320 سواء أكان فعلًا، أم قرارًا، أم نقاطًا متفرقة في حياتك 00:05:37.730 --> 00:05:40.436 سيترابط كل هذا وذاك معًا 00:05:40.736 --> 00:05:44.106 لتتشكل الصورة النهائية، والحلم الأكبر. 00:05:44.174 --> 00:05:47.209 لا تمنع نفسك من فعل ما تحب و تحلم به 00:05:47.209 --> 00:05:49.934 معتقدًا، بسبب ما يغزو فكرك من أفكار، أنها بلا قيمة مطلقًا 00:05:50.118 --> 00:05:52.553 لا تمنع نفسك من فعل ما تحب وتهوى 00:05:52.710 --> 00:05:56.450 معتقدًا أنها لا تفيدك أو تفيد مستقبلك بطريقةٍ أو بأخرى. 00:05:57.840 --> 00:06:02.550 أعتقد أن ما أحاول قوله هو أن عليك بذل أقصى جهدك. 00:06:02.992 --> 00:06:06.071 وتوقف عن حساب خطواتك التي توشك أن تخطوها. 00:06:06.071 --> 00:06:12.747 كن عفويًا وتلقائيًا، كن مثابرًا. وتحلى بالمهارة والطموح. 00:06:13.500 --> 00:06:19.060 وأخيرًا، وليس آخرًا كن جسورًا. 00:06:19.060 --> 00:06:20.003 شكرًا لكم